الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد منذ 26 رمضان 1438هــ/21 يونيو 2017م،وقائد مسيرة التحول التاريخية في المملكة العربية السعودية، وأول رئيس لمجلس الوزراء السعودي من أحفاد الملك عبدالعزيز، بعدما عُيّن بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 1 ربيع الأول 1444هـ/27 سبتمبر 2022م.
نسب الأمير محمد بن سلمان
هو محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي من بني حنيفة من بكر بن وائل من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.عاش أجداده في الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى وبداية وحدتها، ومهد حضارة المملكة في العصر الحديث، إذ استقر بنو حنيفة فيها بعد أن نزل مانع المريدي وأسرته إلى وادي حنيفة في نجد وسط الجزيرة العربية في عام 850هـ/1446م وسمّاها على اسم قبيلته "الدروع"، منتقلًا من الدرعية الأولى التي انتقل لها أجداده في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي.
مولد ونشأة الأمير محمد بن سلمان
ولد الأمير محمد بن سلمان في 15 ذي الحجة 1405هـ/31 أغسطس 1985م بالعاصمة الرياض، تربى في كنف والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان وقتها أميرًا لمنطقة الرياض، ووالدته الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين، وهو الابن السادس للملك سلمان في ترتيب الأبناء الذكور.عاش في صباه فترة تطور الرياض التي شهدت نقلة نوعية في بنيتها الأساسية ومرافقها ومشهدها الحضاري.
تعليم الأمير محمد بن سلمان
تلقى الأمير محمد بن سلمان تعليمه في مدارس الرياض، وكان ضمن قائمة العشرة الأوائل على مستوى المملكة في مرحلة تعليمه الثانوي. تابع تعليمه الجامعي وحصل على بكالوريوس القانون من جامعة الملك سعود، وكان ترتيبه الثاني على دفعته في كلية الحقوق والعلوم السياسية، وتلقى خلال فترة تعليمه العديد من الدورات والبرامج المتخصصة.
المناصب الأولى للأمير محمد بن سلمان
بعد تخرجه في جامعة الملك سعود بدرجة البكالوريوس في القانون، عمل الأمير محمد بن سلمان مستشارًا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء في 22 ربيع الأول 1428هـ/10 أبريل 2007م، ثم مستشارًا خاصًّا لأمير منطقة الرياض بتاريخ 28 ذي الحجة 1430هـ/15 ديسمبر 2009م، كما عمل أمينًا عامًّا لمركز الرياض للتنافسية، ومستشارًا خاصًّا لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وعضوًا في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
انتقل الأمير محمد بن سلمان من إمارة منطقة الرياض وهو في المرتبة الثالثة عشرة، ليعين مشرفًا على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد، وبتاريخ 20 ربيع الآخر 1434هـ/2 مارس 2013م صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسًا لديوان ولي العهد ومستشارًا خاصًّا له بمرتبة وزير، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفًا عامًّا على مكتب وزير الدفاع إلى جانب بقية أعماله، بتاريخ 5 رمضان 1434هـ/13 يوليو 2013م.
وفي تاريخ 25 جمادى الآخرة 1435هـ/25 أبريل 2014م صدر أمرٌ ملكي بتعيينه وزيرًا للدولة عضوًا بمجلس الوزراء، بالإضافة إلى عمله. وفي 23 ذي القعدة 1435هـ/18 سبتمبر 2014م صدر قرار تعيينه رئيس اللجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز، ونائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.
صدرت أوامر ملكية بتعيينه وزيرًا للدفاع إضافة إلى عمله، بتاريخ 3 ربيع الآخر 1436هـ/23 يناير2015م، إضافة إلى تعيينه رئيسًا للديوان الملكي ومستشارًا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، وترأس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، بصفته وزيرًا للدفاع.
وبتاريخ 9 ربيع الآخر 1436هـ/29 يناير 2015م صدر أمر ملكي بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وتشكيل المجلس برئاسته، كما صدر أمر ملكي في التاريخ نفسه بتعيينه عضوًا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
وفي 3 جمادى الآخرة 1436هـ/ 23 مارس 2015م صدر قرار مجلس الوزراء بترؤس الأمير محمد بن سلمان مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، بصفته رئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ولاية الأمير محمد بن سلمان للعهد
في 26 رمضان 1438هـ/21 يونيو 2017م صدر أمر ملكي باختياره وليًّا للعهد، وذلك بناء على تأييد أعضاء هيئة البيعة بالأغلبية العظمى، وذلك بأغلبية 31 من 34، وبويع في قصر الصفا بمكة المكرمة، كما عين نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيرًا للدفاع، وفيما كلف به من مهام أخرى.
وصدر أمر ملكي في 20 ربيع الآخر 1440هـ/27 ديسمبر 2018م يقضي بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.
وفي 1 ربيع الأول 1444هـ/27 سبتمبر 2022م صدر أمر ملكي بأن يكون الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيسًا لمجلس الوزراء.
المناصب الحالية للأمير محمد بن سلمان
يتولّى الأمير محمد بن سلمان عددًا من المناصب العليا في المملكة، من أبرزها:
- ولي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
- رئيس مجلس الوزراء.
- رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
- رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
- رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
- رئيس المجلس الأعلى لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية).
- رئيس المجلس الأعلى للفضاء.
- رئيس مجلس إدارة شركة نيوم.
- رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر الدولية.
- رئيس مجلس إدارة شركة روشن العقارية.
- رئيس مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
- رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية.
- رئيس مجلس إدارة شركة الدرعية.
- رئيس مجلس أمناء كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.
- رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفساد.
- رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار.
- رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء.
- رئيس مجلس المحميات الملكية.
- رئيس مجلس أمناء صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين.
- رئيس مجلس إدارة شركة السودة للتطوير.
العمل السياسي للأمير محمد بن سلمان
ظهور الأمير محمد بن سلمان في الساحة المحلية
ظهر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان محليًّا في عدد من المناسبات، لإبراز التحولات الكبرى لنهضة المملكة بالأرقام والشواهد، وليوضح رؤيته وأفكاره وطموحه، ويعرض تطلعاته المستقبلية والبرامج والمشاريع العملاقة الهادفة للارتقاء بالمملكة وشعبها إلى أعلى المستويات العالمية.
في تاريخ 6 شعبان 1438هـ/2 مايو2017م عرض الأمير محمد بن سلمان الخطوط الرئيسة لرؤية السعودية 2030، خلال لقاء بثته القناة السعودية، موضحًا أنها بدأت بتحديد 10 برامج حتى 2020م، تتضمن المؤشرات والأهداف في 24 جهة حكومية، وأسهمت منذ انطلاقتها في تخفيف العجز، وتضاعُف نمو الإيرادات غير النفطية، مبينًا دور صندوق الاستثمارات العامة كمحرك رئيسي في النهضة الاقتصادية للمملكة، وارتفاع عوائده، وتحدث عن برنامج التحول الوطني، وبرامج الإسكان، وأهمية اكتتاب أرامكو.
وخلال الفترة من 14-16 صفر 1440هـ/23–25 أكتوبر 2018م ترأس جلسة منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في الرياض بمشاركة عدد من المديرين التنفيذيين، والمستثمرين، وصناع القرار العالميين، وشهدت توقيع 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة إجمالية تزيد على 60 مليار دولار، في إطار "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية" ضمن 4 قطاعات حيوية، هي الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية.
وفي 29 جمادى الأولى 1442هـ/13 يناير 2021م قاد جلسة حوار استراتيجية في العلا، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين، مثلوا 28 قطاعًا و36 دولة، تطرق خلالها للفرص الاستثمارية الكبرى في المملكة، والتي تبلغ قيمتها نحو 6 تريليونات دولار خلال 10 سنوات، منها 3 تريليونات دولار استثمارات في مشاريع جديدة، ضمن ما توفره رؤية السعودية 2030 من فرص لإطلاق قدرات المملكة غير المستغلة، وتأسيس قطاعات نمو جديدة وواعدة.
وفي 16 رمضان 1442هـ/28 أبريل 2021م أكد خلال ظهوره في مقابلة تلفزيونية أن المملكة تقترب من تحقيق عدد من أهداف الرؤية قبل 2030، مشيدًا بالتطورات الحيوية للسعودية التي بدأت في 2015م، من إعادة هيكلة وزارات، وتأسيس مجالس جديدة. وكشف أن صندوق الاستثمارات العامة يستهدف النمو ليصبح صندوقًا ضخمًا، بأكثر من 200% خلال 5 سنوات، وأن مشاريع صندوق الاستثمارات خارج السعودية تستهدف عائدًا بأكثر من 10%، وأشار إلى مستهدفات زيادة أصول الصندوق إلى 10 تريليونات ريال في 2030، وأوضح أن تأسيس صندوق الاستثمارات لشركة "روشن" هدفه توفير مليون وحدة سكنية في المملكة، من أصل 4 ملايين وحدة سكنية مستهدفة.
وفي 26 رمضان 1444هـ/17 أبريل 2023م استقبل الأمير محمد بن سلمان رواد الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني ومريم فردوس وعلي الغامدي، وذلك قبل انطلاق رحلة المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى متنها أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة، ريانة برناوي، وعلي القرني الذي يعد أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية في الرحلة التي تمت بنجاح في شهر مايو 2023م. ونوه الأمير محمد بن سلمان بدور قطاع الفضاء كأحد القطاعات المساهمة في تعزيز تنافسية المملكة دوليًّا، وأهمية استكشاف الفضاء لخدمة العلم والإنسانية، وأكد أنهم يمثلون قدرات الشعب السعودي وطموحاته في الإسهام بالابتكارات وأبحاث الفضاء.
وخلال الفترة من 3 إلى 6 شعبان 1443هـ/6 إلى 9 مارس 2022 م دشن الأمير محمد بن سلمان معرض الدفاع العالمي 2022 في النسخة الأولى، والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية،ورعى في 19 شعبان 1443هـ/22 مارس 2022م حفل تخريج الدفعة 101 من طلبة كلية الملك فيصل الجوية.
النشاط الدبلوماسي للأمير محمد بن سلمان إقليميًّا
تعددت لقاءات الأمير محمد بن سلمان بحكام ورؤساء دول المنطقة، من خلال زياراته وجولاته الإقليمية، أو عبر استقبالهم في المملكة العربية السعودية، لما يحمله ذلك من أهمية في إرساء العلاقات، وتوقيع اتفاقيات التعاون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتقريب وجهات النظر تجاه القضايا الدولية.
قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بجولة لدول الخليج العربي أواخر عام 2021م، استهلها بزيارة سلطنة عمان بتاريخ 2 جمادى الأولى 1443هـ/6 ديسمبر 2021م، اجتمع خلالها مع السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، سلطان عُمان.
ووصل إلى أبوظبي في 3 جمادى الأولى 1443هـ/7 ديسمبر 2021م في زيارة استمرت يومين، ليلتقي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (رئيس دولة الإمارات حاليًّا). وشملت المباحثات استعراض العلاقات الراسخة، ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته في مختلف المجالات في ضوء الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمعهما، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وضمن زيارته لدولة قطر في 4 جمادى الأولى 1443هـ/8 ديسمبر 2021م اجتمع الأمير محمد بن سلمان مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبُحِثت أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
غادر إلى مملكة البحرين يومي 5 ــ 6 جمادى الأولى 1443هـ/9 ــ 10 ديسمبر 2021م، وعقد جلسة مباحثات رسمية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، أكد خلالها الطرفان على مضامين بيان العُلا الصادر في 5 يناير 2021م، والتنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي أقرها المجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته (36) في ديسمبر 2015م، وفق جدول زمني محدد، ومتابعة دقيقة.
واختتم جولته بدولة الكويت، إذ التقى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت (أمير الكويت حاليًّا) في 6 جمادى الأولى 1443 هـ/ 10 ديسمبر 2021م.
وعقد الأمير محمد بن سلمان لقاءً مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في زيارته لها بتاريخ 22 ذي القعدة 1443هـ/21 يونيو 2022م، جرى خلالها مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون المشترك وفرص تعزيزه في مختلف المجالات، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود بشأنها.
واستجابةً لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية يومي 21-22 ذي القعدة 1443هـ/20-21 يونيو 2022م، واتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثماريًّا وتجاريًّا بين الدولتين، عبر صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية بين القطاعين الخاصين في السعودية ومصر، بلغت 8 مليارات دولار أمريكي، والتعاون في مجال توليد الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مشروع للطاقة الكهربائية بقدرة 10 جيجاوات.
وتلبية لدعوة من رئيس جمهورية تركيا رجب طيب إردوغان، زار الأمير محمد بن سلمان جمهورية تركيا في 23 ذي القعدة 1443هـ/22 يونيو 2022، وعُقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين، وتم التأكيد على عزمهما المشترك على تعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبرئاسة مشتركة بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، عقدت النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر في 13 ربيع الآخر 1444هـ/7 نوفمبر 2022م.
وترأس الأمير محمد بن سلمان في جدة بتاريخ 29 شوال 1444هـ/19 مايو 2023م اجتماع الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وعقد ولي العهد ورئيس جمهورية تركيا جلسة مباحثات رسمية ولقاءً ثنائيًّا في قصر السلام بجدة في 30 ذي الحجة 1444هـ/18 يوليو 2023 م، شهدت توقيع أربع اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة، والخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والاستثمار المباشر، والمجال الإعلامي، بالإضافة إلى عقدين مع شركة بَايكار التركية.
ورأس في 1 محرم 1445هـ/19 يوليو 2023م بمدينة جدة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى (C5)، التي جمعت قيادات دول السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، وأوزبكستان، وتركمانستان، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وتناولت قضايا التعاون الاقتصادي والتجارة، والاستثمار، والأمن الغذائي والطاقة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية.
النشاط الدبلوماسي للأمير محمد بن سلمان دوليًّا
أجرى ولي العهد عددًا من الزيارات والجولات المتبادلة بينه وبين قادة وزعماء الدول، شملت الكثير من الدول في أربع قارات، وترأس وفد المملكة في الأحداث العالمية الكبرى، كما استمرت المملكة كوجهة أساسية لعدد من قادة وزعماء الدول الذين حرصوا على زيارتها لما لها من ثقل استراتيجي تاريخي، وعقد اللقاءات الثنائية مع ولي العهد لتطوير مستوى العلاقات، وتوقيع الاتفاقيات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والتنموية، والبيئية.
الزيارات الخارجية للأمير محمد بن سلمان
في 28 ذي القعدة 1437هـ/31 أغسطس 2016م سافر الأمير محمد بن سلمان إلى الصين في زيارةٍ رسمية، وعقد اجتماعًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية القائمة وما حققته من إنجازات، وسبل مواصلة تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث والقضايا الإقليمية والدولية، وشهدت العلاقات مع الصين تطورات كبيرة، وتقاربًا أفضى لسلسلة من الاتفاقيات في عدد القطاعات، كما التقى بمقر إقامته في بكين بمجموعة من الطلبة السعوديين في الجامعات الصينية.
وزار روسيا الاتحادية في 4 رمضان 1438هـ/30 مايو 2017م، والتقى خلال الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعددًا من كبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية، وتم خلالها توقيع اتفاقية تختص بالمجالات العسكرية المختلفة.
ووصل الأمير محمد بن سلمان في 3 رجب 1439هـ/20 مارس 2018م إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية، رعى خلالها حفل توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية في السعودية، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات، وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة، وذلك تحقيقًا لرؤية السعودية 2030، وإعلان سموه توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030م. وجرى توقيع الاتفاقية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة بوينج.
والتقى ولي العهد خلال زيارته المهندسين السعوديين من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذين شاركوا مهندسي شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في بناء أول قمر صناعي سعودي (SGS-1)، خلال زيارته لمقر الشركة في وادي السليكون بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ووقع على أول قمر صناعي سعودي بعبارة "فوق هام السحب"، وأعلنت المملكة العربية السعودية، ممثلة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إطلاقه في 30 جمادى الأولى 1440هـ/5 فبراير 2019م من مركز غويانا الفرنسي للفضاء على متن الصاروخ "أريان 5".
وتوجه الأمير محمد بن سلمان في 12 جمادى الآخرة 1440هـ/17 فبراير 2019م إلى إسلام أباد، في زيارة رسمية لجمهورية باكستان الإسلامية، واجتمع برئيس وزراء باكستان.
وشهدت العلاقات السعودية - اليابانية منعطفًا مهمًّا بزيارة الأمير محمد بن سلمان في شوال 1440هـ/يونيو 2019م، التي شارك خلالها في قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا.
وتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين خلال الزيارة، شملت تعزيز التبادل الثقافي، ومكافحة تقليد المنتجات، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية، وقطاع الطاقة، والمجال الصناعي، ومجال التنمية الدولية والاستثمار، وتبادل المعلومات، والمجال الإخباري.
واجتمع في 27 ذي الحجة 1443هـ/26 يوليو 2022م مع رئيس وزراء اليونان في العاصمة اليونانية أثينا، خلال قمة بحثت أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والفرص الواعدة في مختلف المجالات وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وتكللت باتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي اليوناني.
ورأس وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا في 21 ربيع الآخر 1444هـ/15 نوفمبر 2022م، وشهدت الزيارة تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بين السعودية وإندونيسيا في جميع المجالات، والدفع بها في مسار الشراكة الاستراتيجية، وخلق المزيد من فرص التعاون المستقبلية بين البلدين.
واستمرت جولته الآسيوية، حيث توجه في 22 ربيع الآخر 1444هـ/16 نوفمبر 2022م إلى سول، عاصمة جمهورية كوريا الجنوبية، في زيارة رسمية، والتقى دولة رئيس وزراء كوريا هان دوك سو.
ووصل في 23 ربيع الآخر 1444هـ/17 نوفمبر 2022م إلى مملكة تايلاند في زيارة رسمية، تضمنت ترؤسه وفد المملكة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند.
واجتمع في العاصمة بانكوك بدولة رئيس الوزراء وزير الدفاع التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا،وجرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة، وإنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلاندي.
واجتمع في 18 ذي القعدة 1444هـ/7 يونيو 2023، في قصر السلام بجدة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
والتقى خلال زيارته جمهورية فرنسا في 27 ذي القعدة 1444هـ/16 يونيو 2023م الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة باريس، وجرى استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.
ورأس وفد المملكة المُشارك في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، المنعقدة في باريس يومي 22 ـ 23 يونيو 2023م، والتي بحثت بناء توافق جديد لنظام مالي عالمي أكثر استجابة وإنصافًا وشمولية لمكافحة عدم المساواة، وقضايا التغير المناخي، ومكافحة الفقر، وحماية التنوع البيولوجي، والاتفاق على أفضل السبل لمواجهة هذه التحديات في البلدان الفقيرة والناشئة في الدول النامية.
ورأس وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة نيودلهي بجمهورية الهند في 24 صفر 1445هـ/9 سبتمبر 2023م، والتقى خلال زيارته في 26 صفر 1445هـ/11 سبتمبر 2023م رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو، وترأس ورئيس الوزراء ناريندرامودي، الاجتماع (الأول) لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي.
ووصل في 21 جمادى الأولى 1445هـ/5 ديسمبر 2023م إلى دولة قطر في زيارة رسمية، التقى خلالها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورأس وفد المملكة في الدورة الـ(44) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واجتماع الدورة الـ(7) لمجلس التنسيق السعودي القطري. وترأس ولي العهد وأمير دولة قطر اجتماع الدورة (السابعة) لمجلس التنسيق السعودي - القطري.
ورأس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في مدينة المنامة بمملكة البحرين في 8 ذو القعدة 1445هـ/16 مايو 2024م.
ووصل في 12 ربيع الآخر 1446هـ/15 أكتوبر 2024م إلى جمهورية مصر العربية، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشهد ولي العهد والرئيس المصري توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري برئاستهما.
ورأس وفد المملكة في أعمال الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالكويت في 29 جمادى الأولى 1446هـ/1 ديسمبر 2024م.
الأمير محمد بن سلمان وزيرًا للدفاع
عمل الأمير محمد بن سلمان على تطوير وزارة الدفاع منذ تعيينه وزيرًا لها، وقاد عملية الإصلاحات بوضع الخطوات المطلوبة للتحديث، ضمن خطة برنامج تطوير وزارة الدفاع لدعم قطاع التصنيع العسكري.
وشمل التطوير تنفيذ 308 مبادرات وهيكلًا تنظيميًّا جديدًا لوزارة الدفاع والقوات المسلحة، وإعداد قيادة القوات المسلحة للدفاع عن أمن ومصالح وسيادة المملكة وحمايتها من أي اعتداء خارجي، والعمل مع كافة وزارات الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
وتأسست الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) في 21 شعبان 1438هـ/17 مايو 2017م، ككيان وطني مملوك بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لتطوير ودعم الصناعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية وتعزيز اكتفائها الذاتي بتوطين 50% من إنفاقها الدفاعي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، والعمل على أن تصبح ضمن أكبر 25 شركة دفاعية في العالم.
كما أنشئت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في 22 ذي القعدة 1438هـ/14 أغسطس 2017م، لتصبح الجهة المُشرعة لقطاع الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، والمسؤولة عن تنظيمه وتطويره ومراقبة أدائه.
عاصفة الحزم
دعمًا للسلم والأمن في المنطقة والعالم أجمع، وإفشال مخططات الإرهاب، ودعمًا للشرعية اليمنية، وحفاظًا على سيادة وأمن المملكة من محاولات التدخل السافرة، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 5 جمادى الآخرة 1436هـ/ 25 مارس 2015م، ببدء عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين باليمن،استجابة لطلب الرئيس اليمني، وتولى الأمير محمد بن سلمان قيادة التحالف الدولي في عاصفة الحزم، وانطلقت أولى العمليات والضربات الجوية لعاصفة الحزم في 6 جمادى الآخرة 1436هـ/26 مارس 2015م من مركز عمليات القوات الجوية الملكية المخصص لقيادة عملية عاصفة الحزم.
وفي 2 رجب 1436هـ/21 أبريل 2015م أعلن المتحدث باسم قوات التحالف عن انتهاء عملية عاصفة الحزم بعد تحقيق أهدافها العسكرية بتعاون الدول المشاركة في التحالف، مع استمرار العمل لحماية حدود المملكة الجنوبية من جانب القوات البرية السعودية وحرس الحدود السعودي، والتصدي لأي محاولات تؤثر على أمن وسلامة الحدود، وتطبيق الحظر البحري على المياه الإقليمية والموانئ، والبدء في عمليات الإجلاء والأعمال الإنسانية وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن وتحقيق أهداف عملية إعادة الأمل.
إطلاق استراتيجية وزارة الدفاع
تنفيذًا لتوجيهات الأمير محمد بن سلمان تم بناء استراتيجية وزارة الدفاع من خلال برنامج تطوير وزارة الدفاع ،للوصول بها إلى مستوى يجعلها في مصاف نخبة القوات المسلحة في العالم، من حيث تميزها النوعي وجاهزيتها وقدرتها المتكاملة على مواجهة كل أطياف التهديدات، ووضعت 5 أهداف رئيسة، هي:
- تحقيق التفوق والتميز العملياتي المشترك.
- تطوير الأداء التنظيمي لوزارة الدفاع.
- تطوير الأداء الفردي ورفع المعنويات.
- تحسين كفاءة الإنفاق ودعم توطين التصنيع العسكري.
- تحديث المعدات والأسلحة.
توطين الصناعات العسكرية
يرأس الأمير محمد بن سلمان مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية،وهي الجهة المسؤولة عن توطين وتنظيم وتمكين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، وبناء قطاع صناعات عسكرية محلي ومستدام، يستهدف الوصول إلى نسبة توطين تزيد على 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.
وتعمل الهيئة وبشكل تكاملي مع شركائها من القطاعين العام والخاص على توطين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة من خلال تمكين المصنعين المحليين والدوليين، وفتح أبواب التراخيص لهم للاستثمار في بيئة صناعية عسكرية جاذبة تحظى بفرص استثمارية نوعية ومحفزات، وتمكين الكفاءات الوطنية من المساهمة في دعم مسيرة التوطين.
وتمكنت الهيئة من توطين نظام مراقبة متعدد الاستخدامات باسم "زرقاء اليمامة - زالي"، من تصنيع الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية.
ودشنت "عربة الدهناء"، وهي مدرعة عسكرية يتم تصنيعها وتوطينها محليًّا، كما تم توطين وإطلاق أول زورق اعتراضي سريع من نوع (HSI 32)، مصنوع محليًّا، إضافة إلى تدشين أول حوض عائم.
وتدعم هذه الجهود توفير الفرص الوظيفية في القطاعين العام والخاص، ونقل التقنية، ودفع عجلة التنمية عبر تعزيز العائدات غير النفطية، إضافة إلى تعزيز دور الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، لتسهم في دعم الاقتصاد السعودي على نطاق أوسع، وتحقيق الأولويات الوطنية المتمثلة في رفع القدرات، وتطوير الكفاءة، والتشغيل المشترك بين الجهات الأمنية والعسكرية كافة، وتمكين قطاع صناعات عسكرية محلية مستدام.
ملف الطاقة النووية
لأهمية تطبيقات العلوم والتقنيات النووية في مواجهة تحديات التنمية وتلبية احتياجات مختلف القطاعات الوطنية، ولما تمتلكه السعودية من احتياطيات يورانيوم تبلغ أكثر من 5% من احتياطيات العالم، وفقًا لأحد تصريحات الأمير محمد بن سلمان،صدر الأمر السامي بتاريخ 19 رمضان 1438هـ/14 يونيو 2017م، القاضي بإنشاء "المشروع الوطني للطاقة الذرية" في المملكة، الذي يستهدف دخول السعودية للمجال النووي السلمي، إذ ستوفر الطاقة النووية للمملكة فرصة تطوير مصدر آمن وفعال وموثوق به وصديق للبيئة. وتضم مكونات المشروع بناء المفاعلات النووية الكبيرة لتوليد قدرات كهربائية عالية، وتوطين تقنيات وبناء المفاعلات الذرية الصغيرة المدمجة، ودورة الوقود النووي، كخطوة أولى للاكتفاء الذاتي في إنتاجه، وتطوير هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
وأسستْ مدينةُ الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الشركةَ السعودية للطاقة النووية القابضة، للمشاركة في المشاريع الاقتصادية النووية محليًّا ودوليًّا، إلى جانب تشغيل وتطوير المرافق النووية لإنتاج الطاقة والمياه المحلاة والتطبيقات الحرارية، ووضع استراتيجية لتطوير رأس المال البشري في مجال الطاقة الذرية، وتعاونها مع المعاهد الدولية لأبحاث الطاقة الذرية، وعملها على إنشاء منصة رقمية وطنية لبناء وجذب القدرات البشرية في مجال الطاقة الذرية، تسهم في تطوير برنامج الإطار القُطْري للفترة 2022 - 2027، وإدخال الطاقة النووية للمساهمة في مزيج الطاقة الوطني.
كما تم تأسيس كيان مستقل معني بالرقابة والسلامة النووية باسم "هيئة الرقابة النووية والإشعاعية" بقرار مجلس الوزراء بتاريخ 25 جمادى الآخرة 1439هـ/13 مارس 2018م، لتكون الجهة الوطنية المسؤولة عن مراقبة ومتابعة الطوارئ الإشعاعية والنووية في المملكة، ولها دور رئيس في الخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية.
جهود الأمير محمد بن سلمان
الجانب القضائي
منذ الإعلان عن رؤية السعودية 2030م، وجه الأمير محمد بن سلمان بإطلاق مجموعة من القرارات والأنظمة القضائية، تهدف إلى تعزيز كفاءة ونزاهة النظام القضائي في المملكة، واستحداث أنظمة جديدة تُرسخ لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وتعزيز الشفافية، وتحسين جودة الحياة، وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
وبين عامي 2016 و2020م سُنَّ عدد من التشريعات، إذ صدر 60 نظامًا جديدًا، و77 تنظيمًا، و36 ترتيبًا تنظيميًّا، و24 لائحة جديدة، تهدف لبناء الهياكل المؤسسية التشريعية، ورسم السياسات العامة.
وأعلن الأمير محمد بن سلمان عن أربعة تشريعات تحقق نقلة نوعية كبرى في منظومة التشريعات العدلية، وترسخ مبادئ مؤسسة على مرجعيات ثابتة في العمل القضائي، وهي نظام الإثبات، ونظام الأحوال الشخصية، ونظام المعاملات المدنية، والنظام الجزائي للعقوبات التعزيرية.
وصدرت موافقة مجلس الوزراء على نظام الإثبات في 24 جمادى الأولى 1443هـ/28 ديسمبر 2021م، تلبية لمتطلبات الحياة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، والإسهام في تعزيز العدالة لحماية المجتمع والأفراد والحقوق والممتلكات.
وفي 5 شعبان 1443هـ/8 مارس 2022م صدرت الموافقة على نظام الأحوال الشخصية، الذي يهدف لحماية حقوق الإنسان، واستقرار الأسرة، وتمكين المرأة، وتحسين وضع الأسرة والطفل، وضبط السلطة التقديرية للقاضي للحد من تباين الأحكام القضائية في هذا الشأن.
وصدرت الموافقة على نظام المعاملات المدنية في 24 ذي القعدة 1444هـ/13 يونيو 2023م،المبني على أسس تتمثل في حماية الملكية، واستقرار العقود وحجيتها، وتحديد مصادر الحقوق والالتزامات وآثارها، ووضوح المراكز القانونية، مما ينعكس إيجابًا على بيئة الأعمال، ويسهم في تنظيم الحركة الاقتصادية، واستقرار الحقوق المالية، وتسهيل اتخاذ القرارات الاستثمارية، إضافة إلى تعزيز الشفافية وزيادة القدرة على التنبؤ بالأحكام في مجال المعاملات المدنية، والحد من التباين في الاجتهاد القضائي، وصولًا إلى العدالة الناجزة والإسهام في الحد من المنازعات.
وأصدرت المحكمة العليا عام 2022م نظام التكاليف القضائية الذي يحد من الدعاوى الكيدية والصورية، ويعزز العدالة الوقائية وتوثيق العقود، واستكملت متطلبات مشروع التحول الرقمي الكامل في المحكمة العليا، بما يختصر الوقت والجهد على المستفيدين، وأطلقت المنصة الموحدة للخدمات العدلية الإلكترونية "ناجز" لتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها المستفيد من المحاكم وكتابات العدل عبر بوابة إلكترونية موحّدة، تخدم جميع المواطنين والمقيمين وقطاعات الأعمال، تسهيلًا لهم للوصول للخدمات العدلية الإلكترونية بشكل ميسر وسريع.
وأطلقت وزارة العدل منصة تراضي، لتمكين أطراف الدعوى ومصلحي وزارة العدل والمصلحين المسجلين من الالتقاء الواقعي أو الافتراضي، وممارسة عملية المصالحة للتوصل لحل يرتضيه أطراف النزاع، عبر إجراءات مؤتمتة بالكامل بداية من تقديم طلب المصالحة حتى انتهائه بوثيقة صلح أو تعذر.
وافتتحت المحكمة الإدارية العليا عام 1438هـ/2017م، وهي المسار النهائي والأعلى في سُلّم القضاء الإداري في المملكة العربية السعودية، وتنظر في الأحكام المُعترض عليها والصادرةُ من محاكم الاستئناف الإدارية.
وأطلق ديوان المظالم مركز إدارة العمليات القضائية، الذي شكّل واحدًا من أبرز المستهدفات في استكمال مشروع تطوير تام يتمثل في نقل القضاء من مرحلة إجراءات تقليدية إلى مرحلة إجراءات متطورة تعتمد الرقمنة في كل تفاصيلها ومراحلها، مما أسهم في تسريع ودقة وجودة الإنجاز في جميع الأعمال والمخرجات، وصدر نظام التنفيذ أمام ديوان المظالم في 27 محرم 1443هـ/4 سبتمبر 2021م.
وعدل معيار الدعاوى المتأخرة ليكون 150 يومًا من تاريخ قيد الدعوى في المحاكم الإدارية، و120 يومًا من تاريخ قيد الدعوى في محاكم الاستئناف الإدارية بمختلف مناطق المملكة، مما رفع من كفاءة المخرجات القضائية، وتعزيز الشفافية.
ونتيجة لهذه الجهود حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في عدة مؤشرات قضائية وقانونية وتشريعية، وذلك وفق تقرير التنافسية العالمية لعام 2019م، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في جنيف، لتتقدم المملكة 8 مراكز دولية في مؤشر "الاستقلال القضائي"، محققة الترتيب الـ16 عالميًّا.
وفيما يتعلق بمؤشر كفاءة الإطار القانوني لتسوية النزاعات، قفزت المملكة أربعة مراكز، لتحقق الترتيب الـ17 عالميًّا، فيما حافظت على ترتيبها الـ11 عالميًّا في مؤشر "مواءمة الإطار القانوني للأعمال الرقمية"، بينما ارتقت 11 مركزًا في مؤشر كفاءة الإطار القانوني للطعن في اللوائح، ليصبح ترتيبها الـ18 عالميًّا.
واحتلت المملكة المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين (G20) والـ11 عالميًّا، في محور الحوكمة التقنية، متقدمةً على بريطانيا التي احتلت المرتبة الـ15، والصين التي احتلت المرتبة الـ24.
الجانب السياسي
سعى الأمير محمد بن سلمان لتبني المملكة سياسات داخلية وخارجية تعزز من أمنها وسيادتها، وتسهم في تطوير مكانتها، بناءً على ما لديها من مقومات بشرية واقتصادية وثقافية، وتاريخ ممتد من علاقات حسن الجوار، والانفتاح على العالم باتزان وحكمة، دون المساس بأسس وثوابت المملكة.
ضمن سياساته الداخلية وضع الأمير محمد بن سلمان الشعب السعودي في أعلى سلم أولوياته، من خلال مجموعة من الإصلاحات والمبادرات والبرامج، بدأها بمحاربة الفساد، كأحد الممكنات لرفع ناتج المملكة الإجمالي المحلي، وإعادة هيكلة الوزارات والمجالس والهيئات، وتحديد مستهدفاتها، ومنح أولوية إدارتها لأصحاب الكفاءات والمؤهلات، القادرين على تنفيذ ممكنات التحول الوطني، وتقديم أعلى مستوى خدمات، وأطلق رؤية السعودية 2030، القائمة على مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، احتوى كل من عناوينها عددًا كبيرًا من المبادرات والفعاليات، التي تهدف لتحقيق التميز في الأداء الحكومي، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحسين عوامل التمكين الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة، وتقليل نسب البطالة عبر توليد فرص العمل في شتى القطاعات.
وشملت سياساته الداخلية تطوير البنية الاجتماعية والثقافية، فتسارعت خطوات المرأة السعودية نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع، لتصبح شريكًا فعالًا في التنمية الوطنية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات. وعمل على تعزيز دور الشباب بزيادة الفرص الوظيفية، وخلق بيئة تدعم الإبداع وتسهم في نموه، وتفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية عند السعوديين.
وانتهجت المملكة ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان سياسة خارجية ديناميكية، تأخذ بزمام المبادرة المبكرة، تماشيًا مع المتغيرات الجيوسياسية والجيواستراتيجية، واستثمار المقومات الوطنية من الثقل السياسي والقوة الاقتصادية، والمكانة الروحية، والعلاقات الوطيدة مع زعماء العالم، وتوسيع نطاق العلاقات الدولية للمملكة، وتنويع علاقاتها الاقتصادية، إضافة إلى تنويع مصادر السلاح، ومصادر القوة العسكرية السعودية، بحيث لا تقتصر على مصدر واحد، وضبط أسعار النفط بما يحقق مصالح المملكة.
وأجرى سمو ولي العهد زيارات وجولات خليجية وإقليمية ودولية لتعزيز التعاون الإيجابي، والعمل على فتح صفحات جديدة تتسق مع المتغيرات الدولية، واستقبل العديد من رؤساء العالم، وتم التوقيع على اتفاقيات أمنية وسياسية واقتصادية ساهمت في تمتين العلاقة السعودية بالدول الكبرى.
الجانب الاقتصادي
يعد تطوير اقتصاد المملكة ورفع الناتج المحلي الإجمالي من أوائل اهتمامات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتضمنت رؤية السعودية 2030 بناء قاعدة اقتصادية متينة، تعزز مرونة الاقتصاد عبر السعي إلى تنويعه، وتقلل الاعتماد على الإيرادات النفطية، باستغلال الموارد الطبيعية في المملكة، وموقعها الجغرافي والحضاري بين قارات العالم الثلاث، إذ استهدفت الرؤية تحويل هيكل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومستدام، مَبني على تعزيز الإنتاجية، ورفع مساهمة القطاع الخاص في تكوين الموارد الاقتصادية.
وأطلقت في المملكة جملة من الإصلاحات الهيكلية في القطاع الاقتصادي والمالي، عززت من رفع معدلات النمو الاقتصادي، مع الحفاظ على الاستقرار والاستدامة المالية، عبر تطوير بيئة الأعمال في المملكة، والسعي لتمكين القطاع الخاص في دعم التنويع الاقتصادي، والاستثمار في القطاعات غير المستغلة سابقًا، وتحسين البيئة الاستثمارية، وأنظمة البنوك، وزيادة جاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب.
وفي عام 1436هـ/2015م صدر قرار مجلس الوزراء رقم (270)، المتضمن ربط صندوق الاستثمارات العامة بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ليصبح برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ويسهم في إطلاق قطاعات جديدة، وتوليد فرص العمل، وإنشاء وتأسيس الشركات، بامتلاكه محافظ استثمارية رائدة، ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محليًّا وعالميًّا، كأحد أكبر الصناديق السيادية في العالم.
وأُطلق برنامج التحول الوطني في عام 1437هـ/2016م، لتطوير الأداء الحكومي، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحسين عوامل التمكين الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة، من خلال أبعاده الاستراتيجية الثمانية (الارتقاء بالرعاية الصحية، وتحسين مستويات المعيشة والسلامة، وضمان استدامة الموارد الحيوية، وتعزيز التنمية المجتمعية وتنمية القطاع غير الربحي، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي، وتمكين فئات المجتمع من دخول سوق العمل ورفع جاذبيته، والإسهام في تمكين القطاع الخاص، وتطوير القطاع السياحي والتراث الوطني). ويعمل البرنامج على تحقيق 34 هدفًا استراتيجيًّا تمثل 35% من أهداف رؤية السعودية 2030، ويغطي نطاق عمله سبع وزارات قائدة للأهداف الاستراتيجية، وأكثر من 50 جهة مشاركة من هيئات ومراكز حكومية.
وفي عام 1439هـ/2017م وافق مجلس الوزراء على تعديل النظام الأساسي لصندوق التنمية الصناعية السعودي، ليتمكّن من توسيع نطاق دعمه لعددٍ من القطاعات الجديدة والواعدة في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية.
وتأسس بتاريخ 13 محرم 1439هـ/3 أكتوبر 2017م صندوق التنمية الوطني بموجب أمر ملكي، بهدف رفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية، ومواكبة أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية السعودية 2030،وأطلق الأمير محمد بن سلمان استراتيجية الصندوق خلال رئاسته لاجتماع مجلس الإدارة في 11 شعبان 1443هـ/14 مارس 2022م، لدعم أهداف التنمية المستدامة لكافة القطاعات الاقتصادية، عبر تحويله إلى مؤسسة تمويلية وطنية متكاملة للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، إذ يستهدف الصندوق من خلال الصناديق والبنوك التنموية التابعة له تحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على ثلاثة أضعاف من التأثير التنموي في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030م، بالإضافة إلى إسهام الصندوق في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بضخ أكثر من 570 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030م، كما يستهدف مضاعفة حصة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بأكثر من ثلاثة أضعاف، ليصل إلى 605 مليارات ريال سعودي بحلول عام 2030م، بالإضافة لإيجاد العديد من فرص العمل في المملكة بحلول عام 2030م.
وأطلق في 1440هـ/2019م برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "نِدلب"، كأحد برامج رؤية السعودية 2030، والذي يهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية، عبر تحقيق التكامل بين قطاعات النمو الأربعة: الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد، وتحفيز بيئة استثمارية جاذبة، وتنويع القطاعات الاقتصادية واستدامة نموها، وتحسين الميزان التجاري، وتأمين فرص العمل النوعية للكفاءات الوطنية، ودعم مساهمة المحتوى المحلي في الناتج الإجمالي المحلي.
وفي شعبان 1442هـ/مارس 2021م أُطلق برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص "شريك"، تحت قيادة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان، لزيادة الاستثمارات المحلية لشركات القطاع الخاص (المدرجة وغير المدرجة) لتصل إلى 5 تريليونات ريال سعودي بحلول عام 2030م عبر دعم وإطلاق الحوافز الحكومية المعتمدة.
وفي 24 جمادى الآخرة 1444هـ/17 يناير 2023م أعلن الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق صندوق الفعاليات الاستثماري برئاسة سموه، بهدف تأمين بنية تحتية مستدامة لدعم أربعة قطاعات، هي الثقافة، والسياحة، والترفيه، والرياضة، وبناء شراكات استراتيجية لتطوير القطاعات المستهدفة، وتعزيز فرص جذب الاستثمارات الخارجية، وزيادة العوائد المالية المستدامة عبر تطوير أكثر من 35 موقعًا فريدًا بحلول عام 2030م.
وتشمل هذه المشاريع المعارض الفنية، والمسارح، ومراكز المؤتمرات، ومضامير سباق الخيول، وميادين الرماية، وسباق السيارات، وعددًا من الأصول الأخرى في أنحاء المملكة. وتركّز استراتيجية الصندوق على الممارسات البيئية والاجتماعية، ضمن 3 محاور رئيسة تشمل تحسين البيئة، وإثراء المجتمعات، والالتزام بأعلى معايير الحوكمة، وتدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتنويع مصادر الدخل غير النفطية للسعودية، وتأمين البيئة الداعمة لصناعة الشراكات الاستراتيجية، وزيادة عدد الفرص الوظيفية للمواطنين، وتؤسس لبنية تحتية مستدامة، تهدف إلى زيادة المساهمة الاقتصادية لقطاع السياحة من 3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، واستقطاب 150 مليون زائر بحلول عام 2030م، لتترجم طموح السعودية بأن تكون من بين أكثر دول تستقبل السياح على مستوى العالم، والمساهمة في إجمالي الناتج المحلي بما يعادل 28 مليار ريال بحلول عام 2045م.
ودفعت الجهود الكبيرة عجلة التنمية في عدد من القطاعات، منها قطاع الطاقة، من خلال عدد من مشاريع الطاقة المتجددة في أنحاء المملكة، مع استمرار تطوير قطاعي الزيت والغاز، وشمل ذلك رفع القدرة الإنتاجية للغاز في المملكة، وقطاع التعدين، عبر إطلاق نظام الاستثمار التعديني، ومن خلال تحسين البنية التحتية للخدمات اللوجستية والاستثمار، وقطاع السياحة والترفيه، وتعمل رؤية السعودية على تعزيز تطوير المواقع السياحية وفق أعلى المعايير العالمية، وتيسير إجراءات إصدار التأشيرات للزوار، وتهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها، وإقامة الفعاليات والمواسم التي حققت أرقامًا قياسية في الحضور.
وتمكنت المملكة من تحقيق معدلات نمو مرتفعة في عدد كبير من القطاعات، وحققت نموًا بنسبة 5.6% في عام 2021م، لتكون من بين أسرع الدول نموًّا في العالم. وسجل الناتج المحلي الإجمالي نموًّا بمعدل 3.8% في الربع الأول من عام 2023م على أساس سنوي، وارتفعت الأنشطة غير النفطية بمعدل 5.4% في الربع الأول من عام 2023م، بدعم من الأداء القوي للقطاع الخاص غير النفطي واستمرار نمو الأنشطة النفطية بنسبة 1.4%.
وفي 14 جمادى الأولى 1445هـ/28 نوفمبر 2023م، اختيرت المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض، خلال الفترة من أكتوبر 2030م - مارس 2031م، بعد اقتراع سريّ خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (173)، في باريس، إذ حصد ملف المملكة (119) صوتًا من الدول الأعضاء، وتنافست على الاستضافة إلى جانب الرياض مدينتان هما: بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية.
ونتيجة لتلك الجهود المستمرة أصبحت السعودية ضمن أكبر 20 اقتصادًا عالميًّا، وعضوًا فاعلًا في مجموعة العشرين، وأحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط العالمية، وأكبر قوة اقتصادية في الشرق الأوسط، بأعلى وأكبر نمو ناتج محلي، تتمتع بنظام مالي قوي وقطاع بنكي فعال، وشركات حكومية عملاقة تستند على كوادر سعودية ذات تأهيل عالٍ، وقاعدة اقتصادية متنوعة تركز على المجالات الواعدة، مثل الصناعات التحويلية، والطاقة ومشتقاتها، والتعدين، وقطاع سياحة الأعمال، وصناعة تقنية المعلومات.
وواكبت هذه التطويرات بناء مشاريع اقتصادية عملاقة، مثل مدينة نيوم، ومشروع ذا لاين، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، ومشروع بوابة الدرعية، ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ومشروع تطوير العلا.
طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام
نفذ الأمير محمد بن سلمان مشروع إصلاح شاملًا للاقتصاد السعودي من أجل تقليل الاعتماد على النفط، تضمن طرح جزء من أسهم شركة أرامكو العملاقة للاكتتاب العام، وبدأ تنفيذ ذلك على أرض الواقع في 20 ربيع الأول 1441هـ/17 نوفمبر 2019م عندما طرحت ثلاثة مليارات سهم للاكتتاب العام، تعادل 1.5% من أسهم الشركة، خصص منها مليار سهم للمكتتبين الأفراد، وحُدِّدَ سعر الطرح عند 32 ريالًا.
وبدأ تداول أسهم الشركة رسميًّا في سوق الأسهم السعودي في 14 ربيع الآخر 1441هـ/ 11 ديسمبر 2019م، لتبلغ القيمة السوقية للشركة 6.4 تريليونات ريال، بما يعادل 1.71 تريليون دولار، وهي قيمة تخطت قيم كل الشركات الكبرى، ومنها شركة "أبل".
وأطلقت أرامكو السعودية الطرح العام الثانوي لأسهم عادية في 25 ذو القعدة 1445هـ/2 يونيو 2024م. وبلغ الطرح 1.545 مليار سهم تمثل نحو 0.64% من أسهم الشركة المصدّرة، وفق نطاق سعري لأسهم الطرح بين 26.7 ريالًا و29 ريالًا للسهم الواحد.
وفي 5 ذو الحجة 1445هـ/11 يونيو 2024م، أعلنت أرامكو السعودية إتمام عملية الطرح العام الثانوي لأسهم عادية في الشركة، وبيع من خلال الطرح كامل أسهم الطرح (1.545 مليار سهم تمثل نحو 0.64% من الأسهم المصدرة للشركة). ومثّل هذا الطرح أكبر طرح ثانوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ عام 2000م، وأكبر عملية طرح لأسهم في منطقة الشرق الأوسط بعد الطرح العام الأولي الذي أجرته الشركة في عام 2019م.
الجانب الدبلوماسي
قاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جهودًا دبلوماسية استطاعت بها السعودية أن تعكس دورًا سياسيًّا فعّالًا على المستوى المحلي والدولي، إذ ترتكز السياسة الخارجية لها على ثوابت راسخة، تتمثل في حسن الجوار واحترام سيادة الدول والقوانين الدولية، والشراكة الفاعلة في المجتمع الدولي.
في عام 2022م بدأ الأمير محمد بن سلمان جولةً نحو الدول الآسيوية، متمثلةً في جمهورية إندونيسيا، وجمهورية كوريا الجنوبية، ومملكة تايلاند، للمشاركة في قمة قادة دول مجموعة العشرين بإندونيسيا، وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند، وعكست تلك الجولة حرص المملكة على توطيد أوجه التعاون الثنائي في كافة المجالات، كما عبرت عن أهداف وتطلّعات رؤية السعودية 2030 في استثمار الجهود مع كافة الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الازدهار والنماء.
وجاءت جولة الأمير محمد بن سلمان بعد جهد دولي كبير للسعودية في قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" ومنتدى "مبادرة السعودية الخضراء"، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي – مؤتمر الأطراف (COP 27)، في ربيع الآخر 1444هـ/نوفمبر 2022م.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تطورًا مميزًا ووثيقًا، وتسير بوتيرة متسارعة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات في سياق توجهات المملكة الاستراتيجية لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع الدول والقوى الدولية المؤثرة، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها.
وعززت الدبلوماسية السعودية مجالات التعاون الثنائي بينها وبين جمهورية روسيا الاتحادية، من خلال الزيارات المتبادلة بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أسست لتفاهمات بين الطرفين في مجال الطاقة والاستثمارات في البنية التحتية، والعمل المشترك لاستقرار أسواق الطاقة، بما يحقق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين.
الجانب البيئي
"إنَّ العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية، ويطلق الملايين من الوظائف، ويطالب اليوم الجيل الصاعد في المملكة بمستقبل أفضل وأكثر استدامة، ونحن مدينون لهم بتقديم ذلك"، أبرز هذا التصريح للأمير محمد بن سلمان جهوده الرامية لتحسين الواقع البيئي في السعودية، باعتبار الاستدامة محورًا أساسيًّا في التخطيط وتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار ضمن رؤية السعودية 2030، وأهمية مواجهة التحدّيات العصرية للطاقة والمناخ للمشاركة في الجهود الرامية لبناء مستقبل مستدام.
ولتحقيق ذلك تم إطلاق عدد من البرامج والمبادرات، من أبرزها:
2017: إطلاق مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة،والإعلان عن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة،وإنشاء الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك".
2018: إنشاء مجلس للمحميات الملكية،وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي.
2019: الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وتأسيس خمسة مراكز متخصصة في مجالات البيئة، وإطلاق مشروع الرياض الخضراء، وإطلاق أنشطة الإدارة المتكاملة للنفايات وإعادة تدوير النفايات في مدينة الرياض، وتأسيس صندوق البيئة، وإطلاق مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح.
2020: تبني المملكة مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون خلال ترؤسها لقمة مجموعة العشرين G20 في الرياض، وأعلنت عن مبادرتين للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية البرية، وتأسيس المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للحفاظ على الشعاب المرجانية،وإنشاء المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي.
2021: إطلاق مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر،وانضمام قولف السعودية إلى مبادرة الأمم المتحدة "إطار العمل الرياضي من أجل المناخ"،وإطلاق محطة سكاكا للطاقة الشمسية،وإدراج جزر فرسان ضمن "برنامج الإنسان والمحيط الحيوي" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)،واستهداف المملكة العربية السعودية للوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2060م، باتباع نهج الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) المستدام اقتصاديًّا لإدارة الانبعاثات الكربونية من خلال أربع استراتيجيات تتفق مع رؤية السعودية 2030، وهي التخفيض، وإعادة الاستخدام، والتدوير، والإزالة،وإطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون،وانضمام السعودية إلى التعهد العالمي بشأن الميثان،وإلى التحالف العالمي للمحيطات.
2022: انضمام المملكة، ممثلةً في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، إلى مبادرة الأمم المتحدة "إطار العمل الرياضي من أجل المناخ".
2023: توقيع عقد لدراسة وإعداد وثيقة الكود السعودي لمصادر المياه واستخداماتها.
وأعلن الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة، لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي، وأشار إلى إطلاق المملكة مبادرات في مجال الطاقة من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2030م.
وأطلقت مشاريع مميّزة لتنويع مصادر الطاقة، مثل برنامج "مزيج الطاقة الأمثل" لإنتاج الكهرباء، بحيث تصل نسبة الطاقة المستهلكة من المصادر المتجدّدة إلى 50% بحلول عام 2030م. وتعد مشاريع الطاقة المتجددة أحد المحركات الرئيسة لتحقيق الاستدامة التي ستسهم في تجنب الانبعاثات الكربونية، وخفض التكاليف ومكافحة تغير المناخ.
وتجسد مدينة "ذا لاين" الذكية الواقعة في منطقة نيوم مبادئ المسؤولية البيئية في لوائح الأعمال لتعزيز الممارسات القائمة على التنمية المستدامة ومصادر الطاقة المتجددة، إذ سيتم دعمها بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، ضمن المساحات المفتوحة والمتنزهات والحدائق والبيئة الطبيعية والإنتاج الغذائي المستدام.
وانعكاسًا لتلك الجهود، حصدت الشركة السعودية للكهرباء جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، عن فرع أفضل تطبيقات الإدارة البيئية، وذلك خلال حفل المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة بحضور 56 دولة إسلامية، في 9 أكتوبر 2019م.
وحققت المملكة، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، إنجازًا عالميًّا بحصولها على جائزة الجهة الحكومية الأفضل عالميًّا في قطاع المياه لعام 2021م، من خلال مشاركتها في مؤتمر "قمة المياه العالمية"، والذي جرت فعالياته في العاصمة الإسبانية مدريد، خلال الفترة من 16- 18 مايو 2022م.
وحقَّقَت السعودية، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، جائزة القمة العالمية والمرتبة الأولى لمجتمع المعلومات لعام 2023م، عن فئة البيئة الرقمية، بعد استيفاء المتطلبات والمعايير التقنية للجائزة، والمواءمة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
الجانب الإنساني
وضع الأمير محمد بن سلمان ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 رفع مساهمة القطاع غير الربحي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030م، لدعم وتيسير الأعمال الخيرية والتطوعية، وتعزيز مساهمة المواطنين في تقديم العون والدعم لكافة أفراد المجتمع، مما أسهم في رفع أعداد المتطوعين بمقدار 20 ضعفًا بين عامي 2015 و2022م.
وتأسس في 11 شعبان 1440هـ/16 أبريل 2019م المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الذي يرتبط تنظيميًّا برئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان.وترأس مجلس إدارة مدارس الرياض غير الربحية،ومجلس أمناء مركز الملك سلمان للشباب، مؤسسة خيرية.
وأسس الأمير محمد بن سلمان برنامج سند محمد بن سلمان، لتلمس احتياجات المجتمع المختلفة، وتقديم الدعم المادي للمواطنين، ويشمل العديد من المبادرات والبرامج، مثل مبادرة "سند الزواج"، المخصصة للمتزوجين حديثًا لتخفيف أعباء الزواج،ومبادرة "أسرة مستقرة" التي تستهدف الوصول النوعي إلى شريحة واسعة من المستفيدين والمستفيدات لتمكين استقرار الأسرة السعودية، ومبادرة العيش باستقلالية للتمكين التقني لذوي الإعاقة، لمواجهة التحديات والتواصل مع محيطهم ومجتمعهم.
ويسعى الأمير محمد بن سلمان من خلال مؤسسة مسك، التي وجه بتأسيسها عام 1432هـ/2011م ويرأس مجلس إدارتها، إلى النهوض بالمبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري. وتدعم المؤسسة تمكين الشباب السعودي في مجالات التعليم وريادة الأعمال كمجال أساسي، والعلوم والتقنية كمجال مساند، من خلال تصميم البرامج وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية، لدعم الجهود المبذولة في بناء مجتمع متقدم قائم على المعرفة.
الجانب الديني
أولى الأمير محمد بن سلمان الكثير من اهتمامه لترسيخ تعاليم الدين السمحة، وأسهمت جهوده في نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ الكراهية والتطرف، ومحاربة التشدد الذي تضررت منه دول ومجتمعات كثيرة.
وسعيًا من الأمير محمد بن سلمان لإصلاح الشؤون الدينية الداخلية، صدر في 4 رجب 1437 هـ/11 أبريل 2016م تنظيم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليحل محل التنظيم السابق، والمشتملة فقراته على أن يكون أعضاؤها من ذوي المؤهلات العلمية التي تحددها اللائحة التنفيذية للتنظيم، والتعامل باللين، وحصر البلاغات في حال وجود مخالفات بمذكرات إبلاغ رسمية إلى الشرطة أو الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بحسب الاختصاص، بما في ذلك إجراءات الضبط الجنائي والإداري والتحفظ والمتابعة والمطاردة والإيقاف والاستجواب والتثبت من الهوية والتحقيق والقبض في أي بلاغ ذي صلة باختصاص الهيئة.
وتأسس في عام 2015م مشروع سلام للتواصل الحضاري، بوصفه مشروعًا وطنيًّا يهدف إلى مساندة الجهود القائمة في مجال التواصل الحضاري، ويرتكز على ثلاثة توجهات رئيسة، هي البناء المعرفي، والتنمية وبناء القدرات، والممارسة الفاعلة،والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال"، والذي يعد أول مركز من نوعه لتتبع ومكافحة مصادر تمويل الإرهاب، سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات.
ورافقت جهود الأمير محمد بن سلمان مجموعة من القرارات الإصلاحية، فصدر مرسوم ملكي بتاريخ 27 ذي القعدة 1440هـ/30 يوليو 2019م، بمنح النساء اللاتي يبلغن من العمر 21 عامًا فأكثر الحق في طلب إصدار أو تجديد جوازات السفر، والسفر خارج المملكة دون الحاجة لتصريح.وأصدر اتحاد الغرف السعودية في ذي الحجة 1442هـ/يوليو 2021م تعميمًا وجه فيه باستمرار فتح المحلات، ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية خلال أوقات الصلوات.ورحبت المملكة العربية السعودية باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف"، تجسيداً لمبادئ احترام الأديان والثقافات، وتعزيزًا للقيم الإنسانية التي يكفلها القانون الدولي.
وشهد التعليم عددًا من الإصلاحات، وطورت المناهج في المدارس، من خلال تنقيتها من شوائب التطرف وكراهية الآخر.
الجانب الرياضي
أطلقت مجموعة من المشاريع لتبني نمط حياة رياضي مستدام، وتحسين الصحة العامة والحفاظ على اللياقة، منها المسار الرياضي بالرياض، والقدية، وحديقة الملك سلمان، والرياض الخضراء،وانتشرت مشاريع المسارات المخصصة لتحفيز ثقافة المشي، وتحويلها إلى مراكز جذب رياضية من خلال تزويدها بالألعاب الرياضية والمسطحات الخضراء، ومضامير مخصصة للدراجات الهوائية، مثل ممشى واجهة جدة البحرية،وممشى طريق الأمير سعود بن عبدالمحسن في حائل، وممشى ومتنزه الحمراء في الخبر، وممشى جادة قباء في المدينة المنورة.
يعد بناء قطاع رياضي فعال ضمن جهود الأمير محمد بن سلمان، وأحد مستهدفات رؤية السعودية 2030 لمجتمع حيوي، والوصول بالرياضة في المملكة لمكانة متقدمة، وتحقيق المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين أفضل النتائج العالمية، وزيادة عدد ممارسي الرياضة في المجتمع، والمساهمة في رفع متوسط العمر، وزيادة نسبة الممارسين للرياضة من 13% إلى 23% عام 2018م،و29,7% عام 2021م.
وتنظم المملكة عددًا من المناسبات والبطولات الرياضية العالمية،ضمن الفعاليات والأنشطة المقامة في مواسمها في أنحاء السعودية، منها استضافة رالي داكار بدءًا من 2020م ولمدة عشر سنوات،وسباقات الفورمولا 1،وفورمولا إي الدرعية،وبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء،وبطولة السعودية الدولية للجولف،وبطولات كأس السوبر الإيطالي،وكأس السوبر الإسباني،وبطولة طواف السعودية للدراجات الهوائية.واختيرت الرياض مدينة مستضيفة لألعاب المنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA) لعام 2028م، كأول دورة ألعاب عالمية تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأطلقت وزارة الصحة المشروع الوطني للمشي، الهادف لرفع متوسط العمر من 74 إلى 80 سنة، من خلال تعزيز ثقافة المشي في المجتمع، ويتضمن مسابقات وتطبيقات ودورات تدريبية وفعاليات ميدانية، تشمل جميع الشرائح ومختلف الأعمار.
ودعم برنامج جودة الحياة التأهيل والتدريب للكوادر الوطنية في القطاع الرياضي، وحقق تطورًا شمل وضع استراتيجيات القطاع الرياضي وتمكين القطاع الخاص، مرورًا باستضافة الفعاليات العالمية، إلى جانب تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية المحلية والدولية.
وخصصت وزارة الرياضة، ضمن مبادراتها لتطوير المنشآت الرياضية، مبلغ 160 مليون ريال لتحقيق التطوير الشامل والجزئي للمنشآت من أجل توفير الدعم اللازم، لتحفيز الأندية على تطوير وتحسين المنشآت والملاعب الرياضية، بحسب حاجة كل منشأة.
ومن ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة تأتي مبادرة "تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتدريب الرياضي" التي تُنفذها وزارة الرياضة من خلال عدة جهات، منها معهد "إعداد القادة".
وتأسس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في 2018م، وهو الجهة الرئيسة المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية لزيادة نسبة ممارسة الأنشطة البدنية إلى 40% من سكان المملكة بحلول عام 2030م.
وفي 3 ربيع الآخر 1444هـ/28 أكتوبر 2022م افتتحت النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية، كأكبر حدث رياضي وطني بمشاركة أكثر من 6000 رياضي و2000 مشرف فنّي وإداري، يمثلون أكثر من 200 نادٍ سعودي، وذلك على استاد الملك فهد الدولي (مدينة الملك فهد الرياضية حاليًّا) بالعاصمة الرياض، بهدف بناء بيئة رياضية مثالية للتنافس بين الرياضيين في مختلف الرياضات، وزيادة عدد ممارسي الرياضة في السعودية، واكتشاف جيل جديد من الأبطال في الألعاب الرياضية، حيث ترتبط ببرنامج رياضيي النخبة لاكتشاف مواهب جديدة، كما تسعى إلى رفع مستوى قدرات السعودية على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأعلن عن إطلاق صندوق الفعاليات الاستثماري برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وذلك بهدف تطوير بنية تحتية مستدامة لدعم أربعة قطاعات واعدة، هي الثقافة، والسياحة، والترفيه، والرياضة.
وفي 16 ذي القعدة 1444هـ/5 يونيو 2023م أطلق ولي العهد مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى، ويهدف إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030م، لصناعة جيل متميز رياضيًّا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًّا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من ثلاثة مليارات إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال.
وتستضيف السعودية دورة الألعاب العربية 2027م،كما فازت السعودية بحق تنظيم دورة الألعاب الآسيوية "الرياض 2034" للمرة الأولى في تاريخها، واستضافة مدينة تروجينا وجهة السياحة الجبلية العالمية في نيوم، دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029م.
وفي 19 ربيع أول 1445هـ/4 أكتوبر 2023م أعلنت السعودية نيتها الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034،وفي 23 محرم 1446هـ/29 يوليو 2024م بارك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملف ترشح السعودية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 بعد استكمال التفاصيل والاشتراطات، وسلم الملف رسميًّا بالعاصمة الفرنسية باريس في حفل أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA.
وقال ولي العهد "يرتكز الملف في المقام الأول على تنمية القدرات البشرية، وتطوير رياضة كرة القدم، ومد جسور التواصل حول العالم، حيث إن استضافة كأس العالم تعد خطوة مهمة في رحلة نمو القطاع الرياضي بالمملكة، والتي شهدت تطورات ونجاحات كبيرة في السنوات الماضية، أسهمت في ترسيخ مكانتها وجهة عالمية لأبرز الفعاليات والأحداث الرياضية، وستأتي استضافة كأس العالم تتويجًا لما تبذله المملكة من جهود في هذا القطاع".
وفي 28 جمادى الأولى 1446هـ/30 نوفمبر 2024م أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، كأعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم.
ونظمت السعودية من 27 ذو الحجة 1445هـ - 21 صفر 1446هـ/3 يوليو 2024م- 25 أغسطس 2024م النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهو حدث عالمي ينظم في الرياض سنويًا، وفي 25 أغسطس 2024م توج الأمير محمد بن سلمان الفريق السعودي "فالكونز" الفائز بكأس العالم للرياضات الإلكترونية من بين 500 فريق و1500 لاعب محترف من أنحاء العالم.
وتنظم المملكة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لتكون منصة للارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، إذ يشهد القطاع تسارعًا في النمو، وترسيخًا لمكانة السعودية كوجهة رائدة للمنافسات الرياضية والعالمية البارزة، كما أنشئت مؤسسة غير ربحية باسم "مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية" تتولى تنظيم البطولة وتنقل القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية للاستفادة من إمكاناتها الحقيقية وتعزيز نمو واستدامة القطاع.
الجانب الثقافي والترفيهي
إطلاق أكبر مدينة ثقافية وترفيهية
ظهر الاهتمام المبكر للأمير محمد بن سلمان بالثقافة والترفيه، وبدا ذلك بشكل لافت خلال إعلانه في 10 رجب 1438هـ/7 أبريل 2017م عن إطلاق مشروع "القدية"، كأكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية بالمملكة، تقام على مساحة 376 كلم2 غرب الرياض، لتصبح وجهة عالمية مميزة، وموطنًا لأكثر التجارب ابتكارًا وإثارة وتنوعًا في مجالات الترفيه والرياضة والفنون، تتيح لزوارها مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات المميزة عبر خمس ركائز أساسية، تشمل الرياضة والصحة، والطبيعة والبيئة، والمتنزهات والوجهات الترفيهية، والحركة والتشويق، والفنون والثقافة، مما يجعل القدية عاصمة الترفيه والرياضة والفنون بالمملكة.
وبحضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أُطلق مشروع القدية في 12 شعبان 1439هـ/28 أبريل 2018م، واشتمل مخطط المشروع على منتجع الترفيه، ومنطقة الجولف والحي السكني، ومنطقة الحركة والتشويق، ومدرج الطائرات ومهابط الهليوكوبتر، ومركز المدينة، ومنطقة الطبيعة، والمحور الأخضر، إضافة إلى نقط الوصول الخاصة بالمدينة.
لقاء المثقفين
فطن الأمير محمد بن سلمان منذ اضطلاعه بمسؤولية القيادة وصناعة القرار في المملكة العربية السعودية لأهمية دور المثقفين في تنوير المجتمع وتعزيز مكتسباته، فجاء لقاؤه بنخبتهم في بيت نصيف بمنطقة "جدة التاريخية" المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، في 19 رمضان 1440هـ/14 مايو 2019م.
وشدد ولي العهد خلال اللقاء على الأهمية المحورية للثقافة في التنمية الاجتماعية والثقافية، وتحسين جودة الحياة، ودورها في حفظ الهوية والتاريخ، والتعبير عن التنوع الحضاري الغني الذي تحظى به المملكة، وإسهاماتها في مد جسور التواصل المعرفي والإنساني مع الحضارات والدول الأخرى. وحرص على أن يشارك في اللقاء مثقفون يمثلون 16 قطاعًا في وزارة الثقافة، وهي: التراث، والمتاحف، والمواقع الثقافية والأثرية، والمسرح والفنون الأدائية، والكتب والنشر، وفنون العمارة والتصميم، والتراث الطبيعي، والأفلام، والأزياء، والترجمة، وفنون الطهي، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، والأدب، والمكتبات، والفنون البصرية، والموسيقى.
ترميم وإحياء جدة التاريخية
حفاظًا على المواقع التاريخية وصونها وتأهيلها، اهتم الأمير محمد بن سلمان بالحفاظ على منطقة "جدة التاريخية" التي تعد أحد المعالم الثقافية والسياحية السعودية العريقة، وفي البداية وجه في رمضان 1440هـ/مايو 2019م بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بمبلغ 50 مليون ريال كمرحلة أولى،ضمن مشروع شامل لإنقاذ المواقع ذات القيمة الثقافية من أي خطر قد يؤدي إلى زوالها، وحفاظًا على المكتسبات التاريخية والحضارية.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان شارة البدء لمشروع "إحياء جدة التاريخية" في 29 محرم 1443هـ/6 سبتمبر 2021م، ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية، لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال والمشاريع الثقافية، ومقصدًا أساسيًّا لرواد الأعمال الطموحين، من خلال إبراز المعالم التراثية التي تحفل بها المنطقة، إذ تحتوي على 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًّا، و5 أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة، مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقًا رئيسًا للحجاج، والتي يُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية قصة الحج منذ فجر الإسلام.
وفي 18 ربيع الأول 1445هـ/3 أكتوبر 2023م أعلن عن شركة تطوير البلد المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لتكون المطور الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية "البلد"، بهدف تحويلها لوجهة ثقافية وتراثية عالمية.
وفي 20 رجب 1445هـ/1 فبراير 2024م أعلن عن تأسيس شركة آلات، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة للإسهام في جعل المملكة مركزًا عالميًا للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات.
الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية
تجسد حرص الأمير محمد بن سلمان على النهوض الإبداعي بإطلاقه الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في 28 جمادى الأولى 1444هـ/22 ديسمبر 2022م، التي تعد أحد ممكنات تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، والهادفة إلى بناء منظومة للملكية الفكرية تدعم الاقتصاد القائم على الابتكار والإبداع من خلال إنشاء سلسلة قيمة للملكية الفكرية تحفز تنافسية الابتكار والإبداع، وتدعم النمو الاقتصادي، لتصبح المملكة رائدة في مجال الملكية الفكرية. واعتمدت الاستراتيجية على أربع ركائز أساسية هي توليد الملكية الفكرية، وإدارتها، والاستثمار التجاري للملكية الفكرية، وحمايتها.
وفي كلمات تبرهن على رعايته للمبدعين والمفكرين، قال الأمير محمد بن سلمان خلال تدشين الاستراتيجية "لدينا عقول وطاقات شغوفة بالابتكار والإبداع، وبتمكينها ستكون المملكة بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي من خلال منظومة متكاملة للملكية الفكرية تدعم تطوير التقنيات والصناعات المبتكرة وتسهم في نمو المنشآت، كما ستمكن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية من تحفيز الاستثمار وخلق وظائف عالية الجودة ورفع مستوى الوعي بحقوق المبدعين والمبتكرين".
الاستثمار في الدرعية
تأكيدًا على اهتمامه بجميع العناصر الرئيسة المكونة للهوية الوطنية والثقافة السعودية، أعلن الأمير محمد بن سلمان في 16 جمادى الآخرة 1444هـ/9 يناير 2023م ضم مشروع الدرعية كخامس المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ليصبح واحدًا من المشاريع الفريدة من نوعها على مستوى العالم، والذي يحتضن العديد من المعالم الثقافية والتراثية، كحي الطريف التاريخي الذي يعد أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والعديد من المقومات التراثية التي ستجعل من المشروع وجهة جاذبة وفريدة تقدم لزوارها تجارب مميزة تتيح لهم التعرف على تاريخ المملكة وثقافتها الأصيلة، من خلال استضافة الفعاليات الثقافية والتاريخية وزيارة المتاحف والمرافق المتنوعة.
صندوق الفعاليات الاستثماري
في خطوة تستهدف دعم أربعة قطاعات واعدة في المملكة العربية السعودية، وهي الثقافة، والرياضة، والترفيه، والسياحة، أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بتاريخ 24 جمادى الآخرة 1444هـ/17 يناير 2023م عن تدشين صندوق الفعاليات الاستثماري برئاسة سموه. وتتركز أهداف الصندوق في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتوفير البيئة الداعمة لصناعة الشراكات الاستراتيجية، وزيادة فرص جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للشركات والبنوك العالمية، لتسهم في إجمالي الناتج المحلي بما يعادل 28 مليار ريال بحلول عام 2045م، إضافة إلى تعظيم الأثر في القطاعات المستهدفة، وزيادة حجم الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات، من أجل المساهمة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي.
كما يهدف صندوق الفعاليات الاستثماري للمساهمة في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، وأن تكون مركزًا عالميًّا للأحداث والفعاليات والأنشطة المرتبطة بالقطاعات الأربعة، عن طريق تطوير ما يزيد على 35 موقعًا مميزًا بحلول عام 2030م، لتشمل المواقع مراكز المؤتمرات والمعارض الفنية والمسارح، ومضامير سباق الخيول، وسباق السيارات، وميادين الرماية.
الجانب العلمي
إطلاق هيئة وطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي
أسهم الإيمان العميق للأمير محمد بن سلمان بالعلم ودور التقنيات الحديثة في تعزيز مكانة المملكة في سعيه إلى تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" التي انطلقت بموجب أمر ملكي في 29 ذي الحجة 1440هـ/30 أغسطس 2019م، وتتمتع بشخصية اعتبارية واستقلال إداري ومالي، وترأس سموه مجلس إدارتها، لتصبح مهمتها الرئيسة قيادة توجه المملكة نحو الريادة في علم البيانات والذكاء الاصطناعي.
دخلت "سدايا" التاريخ في 2 شعبان 1441هـ/26 مارس 2020م بتشغيل أول قمة افتراضية لمجموعة العشرين G20،وبنت منظومة الاتصال المرئي الآمن "بروق" لعدد من الجهات الحكومية لعقد الاجتماعات الافتراضية،كما دمجت ووحدت أكثر من 80 مجموعة بيانات حكومية،وفي نوفمبر 2022م حصدت جائزة أفضل مشروع تقني لعام 2022م عن بنك البيانات الوطني، وجائزة أفضل مشروع مجتمعي للعام نفسه عن معسكرات سدايا T5، من معهد إدارة المشاريع (PMI).
ورعى الأمير محمد بن سلمان القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي انطلقت بالرياض في 17 صفر 1444هـ/13 سبتمبر 2022م، واستمرت على مدار ثلاثة أيام، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية"، بحضور أكثر من 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة، يمثلون صانعي السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي ورؤساء كبريات الشركات التقنية في العالم.
ودشنت "سدايا" في 26 شوال 1444هـ/16 مايو 2023م "مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي"، وأطلقت النسخة التجريبية لتطبيق "علام"، في خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة لتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانة المملكة في المجال التقني،واختيرت 4 مدن سعودية ضمن مؤشر IMD للمدن الذكية في العالم لعام 2023، هي الرياض ومكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.
برنامج تنمية القدرات البشرية
أعطى الأمير محمد بن سلمان أولوية كبيرة لاغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المتجددة والمتسارعة في العالم عبر العلم والتعلم، وجاء إطلاقه لبرنامج تنمية القدرات البشرية في 8 صفر 1443هـ/15 سبتمبر 2021م ليكون أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، بمثابة استراتيجية وطنية تستهدف تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًّا وعالميًّا، وركز البرنامج ضمن أهدافه العديدة على زيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال من 23% إلى 90%، ودخول جامعتين سعوديتين ضمن أفضل 100 جامعة في العالم بحلول عام 2030م، بما يعزز مكانة المملكة عالميًّا.
تنمية البحث والتطوير والابتكار
في تاريخ 20 شوال 1442هـ/1 يونيو 2021م صدر قرار مجلس الوزراء بتأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، التي ترتبط تنظيميًّا برئيس مجلس الوزراء، وهي بذلك تتمتع بشخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بتاريخ 4 شعبان 1443هـ/7 مارس 2022م استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وتعد الاستراتيجية مرحلة جديدة للابتعاث، وتعمل على رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة من خلال تعزيز تنافسية المواطنين.
وفي 1 ذي الحجة 1443هـ/30 يونيو 2022م كشف ولي العهد رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار عن أربع أولويات رئيسة ترتكز عليها التطلعات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية للعقدين القادمين، تتمثل في: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل.
اختارت المملكة الأولويات الأربع في قطاع البحث والتطوير والابتكار لتكون بوصلة لتوجيه جميع المشاريع والجهود المستقبلية للقطاع، بناءً على المميزات التنافسية التي تتمتع بها، وحرصًا على مجابهة التحديات التي قد تواجه البشرية، وضمانًا لمستقبل الأجيال اللاحقة. وتطمح السعودية في أن تصبح من رواد الابتكار في العالم، إذ سيبلغ معدل الإنفاق السنوي على القطاع 2.5% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040م، فيما سيسهم القطاع في تنويع وتنمية الاقتصاد الوطني بعوائد إضافية تصل إلى 60 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040م.
كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة
في 12 رمضان 1437هـ/17 يونيو 2016م أُطلقت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة،كثمرة للشراكة بين مؤسسة مسك ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية مع كلية بابسون العالمية وشركة لوكهيد مارتن. وتتضمن الكلية مركز الأبحاث والتطوير في ريادة الأعمال الذي أصبح الأول من نوعه في السعودية، لتقديم الدراسات الإدارية والاستراتيجية لتطوير قطاع الأعمال، إذ يُتاح للطلاب والدارسين فرصة التفاعل والمساهمة الفكرية مع القطاعين العام والخاص.
وضمت الكلية، التي تخرج فيها أكثر من 1000 طالب وطالبة، مجموعة من المراكز الأكاديمية البحثية، منها مركز بابسون العالمي لصناعة القيادات الريادية، ومختبر الأعمال، ومركز دراسات الحالة، علاوة على برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي. وتعتمد الكلية على إطلاق القدرات الكامنة لدى الباحثين والدارسين، وتشير إلى أن 80% من خريجيها حققوا زيادة في رواتبهم، و72% ترقوا إلى مناصب وظيفية أعلى، فيما وصل 27% من خريجيها إلى مناصب قيادية.
دعم الجامعات السعودية
فيما أكد الأمير محمد بن سلمان في أكثر من مناسبة على أن المملكة تستهدف دخول جامعتين سعوديتين ضمن أفضل 100 جامعة في العالم بحلول عام 2030م،ظهر اهتمامه بالجامعات السعودية الحكومية والأهلية والخاصة ودعمه لها، إذ أصدر في 7 محرم 1445هـ/25 يوليو 2023م أمرًا ساميًا بتشكيل مجلس إدارة جامعة الملك سعود، وذلك بعد تحويل جامعة الملك سعود إلى مؤسسة أكاديمية مستقلة غير هادفة للربح تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
مكافحة الفساد
"إنني بصدق أعتبر هذه الآفة العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في المملكة العربية السعودية"، "هذا الشيء أصبح من الماضي ولن يتكرر بعد اليوم على أي نطاق كان دون حساب قوي ومؤلم لمن تسول له نفسه، كبيرًا أو صغيرًا".
ترجم الأمير محمد بن سلمان كلماته إلى توجيهات بإطلاق حملات وإصدار قرارات حازمة لمكافحة الفساد في السعودية، ومحاسبة الفاسدين.
وباشرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد، العديد من قضايا الفساد، بأنواعها المختلفة من رشوة، واستغلال النفوذ الوظيفي، وغسل الأموال، والتزوير، وأطلقت آلاف الجولات الرقابية في مختلف أنحاء المملكة،وأتاحت خدمة الإبلاغ عن عمليات الفساد إلكترونيًّا للجميع،وأطلقت برنامج "وطننا أمانة"، واستضافت الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة يومي 26 و27 جمادى الأولى 1444هـ/20 و21 ديسمبر 2022م، برعاية ولي العهد، وحضور ممثلي أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ورؤساء المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفساد، منها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، ومجموعة وحدة الاستخبارات المالية (إيغمونت)، وعدد من الخبراء المختصين في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد من داخل وخارج المملكة.
وأعلن الأمير محمد بن سلمان عن نتائج السنوات الثلاث الأولى لحملة مكافحة الفساد حتى 2020، وبلغ مجموع متحصلات تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال، تمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى أصول أخرى بعشرات المليارات تم نقلها لوزارة المالية.
مشاريع سُمِّيت باسمه
أسست مجموعة من المشاريع حملت اسم الأمير محمد بن سلمان، منها:
- مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي أُعلن عنه في عام 2018م، وذلك لما للمساجد التاريخية من مكانة كبيرة في الدين الإسلامي، ولكونها من أبرز معالم التراث العمراني الحضاري، وللمحافظة على أصالة طابعها المعماري، وما تجسده المساجد المشمولة بالبرنامج من عمق تاريخي وثقافي واجتماعي، وتساهم في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
- مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" التي تأسست عام 2011م، لتحفيز التعلم، وتنمية القدرات القيادية لدى الشباب، وتوفير الوسائل المختلفة لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية، وتعزيز البيئة الصحية لنموها، والمساهمة في تحول المملكة إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، ضمن مجموعة من البرامج، مثل برنامج "نخبة" لتوجيه الطلاب وتطويرهم، وبرنامج "سبارك" لدعم الطموحين في مجال الأعمال، ومبادرة ديوان الابتكار لتمكين دور الشباب كمبتكرين ومُلهمين، وبرنامج "قادة 2030" الذي يستهدف الطامحين لتولي أدوار قيادية وطنية وتحقيق مستويات أعلى من التأثير.
- مدينة محمد بن سلمان غير الربحية في الرياض، وهي مدينة متكاملة صديقة للبيئة وللمشاة، تم تصميمها لتكون نموذجًا في كفاءة استخدام الموارد وتحقيق أعلى معايير الاستدامة، وتضم عدة مناطق متصلة لتثري جودة الحياة وتبرز وجهها الحضاري المشرق، إذ تنفرد كل منطقة بطابعها المميز وهويتها الخاصة، بدءًا من الأحياء السكنية والمرافق التعليمية إلى المراكز اللوجستية والمرافق المجتمعية.
- مؤسسة حديقة الأمير محمد بن سلمان، تعنى بالإشراف على حديقة الأمير محمد بن سلمان غرب الرياض بالقرب من حدائق الملك عبدالله العالمية، بمساحة تقدر بـ22 مليون م2، تشتمل على مرافق سكنية وتجارية وترفيهية، وتسهم في تحسين جودة الحياة، بما يوائم أهداف رؤية السعودية 2030 لمجتمع حيوي وصحّي، ورفع تصنيف الرياض عالميًّا.
- طريق الأمير محمد بن سلمان بالرياض، ويعد أحد الطرق الرئيسة في الرياض، يربط بين طريق الملك خالد وطريق الجنادرية، ويضم مشروع المسار الرياضي.
- كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، التي أسست لتطوير جيل جديد من القادة الرياديين ذوي الإقدام والتفكير الإبداعي، من خلال تخريج روّاد أعمال مؤهلين للعمل في شتى المجالات، وفقًا لأفضل المعايير العالميّة بموجب اتفاق شراكة دولية ما بين شركة إعمار المدينة الاقتصادية، وشركة بابسون جلوبال، وشركة لوكهيد مارتن، تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، ومؤسّسة مسك.
- استاد الأمير محمد بن سلمان، أحد مشاريع شركة القدية للاستثمار، ويعد واحدًا من الملاعب البارزة في العالم، وأحد الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2034،وسيحتضن فعاليات رياضية وثقافية وفنية. يقع في قلب مدينة القدية، على بعد 40 دقيقة من مدينة الرياض، وفوق إحدى قمم جبال طويق على ارتفاع 200م، ويتميز بتصميمه المبتكر وتقنياته الحديثة التي ستكون عامل جذب للسياح من مختلف بلدان العالم.
رؤية السعودية 2030
في 18 رجب 1437هـ/25 أبريل 2016م أطلق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030،لتصبح بمثابة خارطة طريق نحو تحول تاريخي للمملكة العربية السعودية في جميع القطاعات، وقال: "يسرني أن أقدم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعًا وتعكس قدرات بلادنا". جاءت الرؤية لتستثمر مكامن القوة التي حبا الله بها المملكة، من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربي وإسلامي، بهدف تبوء مكانة رفيعة بين الدول القيادية على مستوى العالم.
بُنيت الرؤية على ثلاث ركائز رئيسة: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح، بحيث تتكامل هذه المحاور، ويتسق بعضها مع بعض في سبيل تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية، واعتمدت على مكامن قوة محورية تتمثل في أن المملكة هي أرض الحرمين الشريفين، أطهر بقاع الأرض وقبلة أكثر من مليار مسلم، مما يجعلها قلب العالمين العربي والإسلامي، مع ضرورة أن تطوع المملكة قوتها الاستثمارية لخلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة، وتسخر موقعها الاستراتيجي لتعزيز مكانتها كمحرك رئيس للتجارة الدولية ولربط القارات الثلاث أفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
أهداف رؤية السعودية 2030
وضعت الرؤية أهدافًا وطموحات عريضة، بدءًا من محور "مجتمع حيوي" الذي ركز على تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية وخدمة ضيوف الرحمن ورفع جودة الحياة، وتهيئة المملكة لتكون وجهة مفضلة ورائدة عالميًّا، وتنوعت الأهداف بزيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عامًا، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26 إلى المرتبة العاشرة عالميًّا، والارتقاء بنسبة ممارسي الرياضة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًّا من 13% إلى 40%، وزيادة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر سنويًّا.
وعمل محور "اقتصاد مزدهر" على توفير فرص للجميع، وتطوير نظام تعليمي يتوافق مع سوق العمل، وتجهيز شباب وفتيات المملكة بالمهارات اللازمة لاحتياجات المستقبل، مع خلق فرص اقتصادية لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة، وفتح قطاعات اقتصادية واعدة وجديدة وتنويع الاقتصاد وخلق المزيد من فرص العمل. ووضعت الرؤية أهدافًا طموحة في هذا المحور، تمثلت في رفع إجمالي الناتج المحلي غير النفطي من 18.7% إلى 50%، والارتقاء بترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالميًّا والمركز الأول إقليميًّا، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأوائل عالميًّا، إضافة إلى رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال، وزيادة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%، ورفع حجم الاقتصاد السعودي من المرتبة 19 إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم، والوصول بمساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40% إلى 65%، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، ومساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 12.3% إلى 7%.
وركز محور "وطن طموح" على وجود حكومة فعالة وشفافة عالية الأداء، وتوفير بيئة مناسبة لجميع المواطنين في القطاعات: العام والخاص وغير الربحي، وتعزيز الاستدامة وحماية الموارد الحيوية للدولة، واستهدف رفع مساهمة القطاع غير الربحي من إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%، وزيادة نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% إلى 11%، والارتقاء بالسعودية في مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية من المركز 36 إلى المراكز الخمسة الأولى عالميًّا، مع القفز في مؤشر فاعلية الحكومة من المركز 80 إلى المركز 20، ورفع الإيرادات الحكومية غير النفطية من 162 مليارًا إلى تريليون ريال سنويًّا.
برامج تحقيق رؤية السعودية 2030
صممت الرؤية مجموعة من البرامج التنفيذية لترجمة أهداف وتطلعات المملكة على أرض الواقع، وأطلقت عددًا من البرامج لتكون بمثابة خطط تنفيذية معتمدة تسترشد بالأهداف المحددة مسبقًا ومؤشرات الأداء الرئيسة. وشهدت السنوات الأولى من إطلاق الرؤية إعادة هيكلة بعض البرامج لتعكس الآمال والتطلعات، وهذه البرامج هي:
برنامج تطوير القطاع المالي
استهدفت رؤية السعودية 2030 منذ أن أطلقها الأمير محمد بن سلمان إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وجاء إطلاق برنامج تطوير القطاع المالي في عام 2018مليسهم في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني، ويؤدي إلى تطوير السوق المالية السعودية لتصبح في سياق السوق المتطورة عالميًّا، ويحافظ على استقرار ومتانة القطاع المالي.
واستهدف البرنامج بحلول عام 2025:
ـ وصول إجمالي الأصول المصرفية للقطاع المصرفي إلى 3,515 مليارات ريال.
ـ ارتفاع القيمة السوقية لسوق الأسهم "تداول" من الناتج المحلي، باستثناء أرامكو، إلى 80.8%.
ـ فتح المجال أمام 230 شركة ناشئة في التقنية المالية.
ـ رفع نسبة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من المصارف إلى 11%.
ـ زيادة إجمالي الأقساط المكتتبة إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
ـ نمو نسبة رقمنة المدفوعات إلى 70%، بهدف تطوير بنية تحتية رقمية.
إنجازات:
ـ دعم الابتكار وريادة الأعمال وتوفير البيئة التنظيمية الملائمة لنموها، عبر توفير مبادرات الإقراض غير المباشر بأكثر من ملياري ريال سعودي عبر 2300 شركة.
ـ الترخيص لـ18 شركة تقنية مالية من قبل البنك المركزي السعودي عام 2021م.
ـ تجاوز حصة المدفوعات الإلكترونية المدفوعات النقدية للمرة الأولى في المملكة لتصل إلى 57% في عام 2021م.
برنامج الاستدامة المالية
حرص الأمير محمد بن سلمان على أن توفر رؤية السعودية 2030 الاستدامة المالية، فأطلق برنامج الاستدامة المالية في عام 2016م تحت مسمى "تحقيق التوازن المالي"، قبل أن تتم إعادة هيكلته لمواكبة متطلبات المرحلة، وساهم في تعزيز الضبط المالي وتطوير المالية العامة من خلال إنشاء عدة كيانات، منها هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية والمركز الوطني لإدارة الدين ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية.
إنجازات:
ـ السيطرة على مستويات العجز المالية العامة للدولة.
ـ تعزيز وتنمية الإيرادات غير النفطية.
ـ رفع كفاءة الإنفاق الحكومي الرأسمالي والتشغيلي.
برنامج تحول القطاع الصحي
يعيد برنامج تحول القطاع الصحي، أحد البرامج الرئيسة لرؤية السعودية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، هيكلة القطاع ليكون نظامًا صحيًّا شاملًا وفعالًا ومتكاملًا، يقوم على صحة الفرد والمجتمع، بمن في ذلك المواطن والمقيم والزائر، ويعتمد على الرعاية القائمة على القيمة التي تضمن الشفافية والاستدامة المالية من خلال تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
أهداف البرنامج:
ـ تسهيل الحصول على خدمات الرعاية الصحية.
ـ تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية.
ـ تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية.
ـ تعزيز السلامة المرورية.
ـ تغطية 88% من التجمعات السكانية في المملكة بالخدمات الصحية بنهاية عام 2025م.
ـ تعميم السجل الطبي الرقمي الموحد ليشمل 100% من سكان السعودية بنهاية عام 2025م.
إنجازات:
ـ حصل أكثر من 90% من المرضى على الرعاية الطبية الطارئة في غضون 4 ساعات من وصولهم للمنشأة الطبية.
ـ انخفاض عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 55% خلال خمس سنوات.
ـ إطلاق أكبر مستشفى صحة افتراضي على مستوى العالم يقدم 34 خدمة تخصصية، ويستخدم تقنيات حديثة ومبتكرة.
ـ تدريب أكثر من 345 ألف متطوع للمساهمة في تقديم المساعدة بمجال الرعاية الصحية.
ـ زيادة متوسط العمر المتوقع لسكان المملكة من 74.8 إلى 75.3 عامًا في غضون 4 سنوات.
برنامج الإسكان
جاء برنامج الإسكان في عام 2018م ليحقق أحد أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة، ويقدم حلولًا سكنية وخيارات تمويلية تمكن الأسر السعودية من تملك المسكن المناسب، وفق احتياجاتها وقدراتها المالية، بالتوازي مع زيادة المعروض من الخيارات السكنية التي تُنفّذ بأسعار مناسبة وفي وقت أقل وبجودة عالية.
مستهدفات:
ـ رفع نسبة تملك الوحدات السكنية للمواطنين إلى 70% بنهاية عام 2030.
ـ توفير 40 ألف وحدة من الإسكان التنموي لدعم الأسر الأشد احتياجًا بنهاية عام 2025.
ـ زيادة نسبة رضا المواطنين عن خدمات الإسكان إلى 80% بنهاية عام 2025.
ـ إبرام 355 ألف عقد تمويلي جديد لتعزيز استمرارية عقود التمويل العقاري المدعومة بنهاية 2025.
ـ المساهمة بـ 157 مليار ريال في الناتج المحلي بنهاية عام 2025.
ـ توفير أكثر من 38 ألف فرصة وظيفية مباشرة للسعوديين بنهاية عام 2025.
إنجازات:
- ارتفاع نسبة تملك المواطنين للمساكن من 47% إلى 60% بين عامي 2016 و2020.
- إلغاء وقت الانتظار للدعم السكني من 15 عامًا إلى استحقاق فوري عبر منصة سكني، وتوفير حلول سكنية وتمويلية إلى 834 ألف أسرة.
- توفير السكن الملائم للأسر الأشد حاجة عبر تقديم أكثر من 46 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة.
برنامج تنمية القدرات البشرية
يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان في عام 2021م إلى تمكين المواطن من امتلاك قدرات تساعده على المنافسة عالميًّا، من خلال تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف، ويركز على تطوير أساس تعليمي متين يساهم في غرس القيم منذ سن مبكرة، وتحضير المواطن لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي.
مستهدفات بنهاية 2025:
ـ رفع نسبة الالتحاق بالتعليم في مرحلة رياض الأطفال إلى 40%.
ـ تصنيف 6 جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة في العالم.
ـ الارتقاء بترتيب المملكة إلى المرتبة 45 في مؤشر رأس المال البشري للبنك الدولي على مستوى 157 دولة.
ـ رفع نسبة توطين الوظائف عالية المهارات إلى 40%.
إنجازات:
ـ اعتماد مدينة ينبع الصناعية ضمن مدن التعلم العالمية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ـ تقدم السعودية للمرتبة التاسعة عالميًا في التدريب التقني والمهني ضمن مؤشر المعرفة العالمي لعام 2021.
ـ تطوير منصة الروضة الافتراضية وإطلاق إصدارات جديدة لتحديد المحتوى المناسب لكل مرحلة عمرية للطفل.
ـ رفع نسبة المستفيدين من التعليم عن بعد إلى 9 ملايين شخص داخل المملكة، وتفعيل البث التلفزيوني التعليمي في 23 قناة فضائية.
ـ تقديم 3700 برنامج للتطوير المهني لأكثر من 420 ألفًا من شاغلي الوظائف التعليمية.
ـ ارتفاع النشر في البحث العلمي بنسبة 120%.
برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية
ترجم برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية طموحات الأمير محمد بن سلمان ورؤية السعودية 2030 في تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية، من خلال تعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة، والتركيز على محوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة، أُطلق في عام 2019.
مستهدفات بنهاية 2025:
ـ خفض مدة استخراج رخص التعدين إلى أقل من 60 يومًا.
ـ الوصول إلى 50% من نسبة المسح الجيولوجي للدرع العربي.
ـ وصول كفاءة توليد الكهرباء إلى 40.8%.
ـ زيادة نسبة المحتوى المحلي إلى 70% في قطاعي النفط والغاز.
ـ إنشاء 8 مناطق اقتصادية متنوعة في مختلف أنحاء المملكة.
ـ تجاوز مؤشر أداء الخدمات اللوجستية 3.38 من 5 درجات.
ـ وصول معدل الاستخدام التشغيلي للموانئ إلى 70% مقابل الزيادة في الطاقة الاستيعابية.
ـ زيادة نسبة التصنيع الدوائي إلى 30% من إجمالي القيمة السوقية.
ـ رفع الطاقة الإنتاجية لقطاع الاستزراع المائي إلى 300 ألف طن سنويًا.
ـ تفعيل 5 مراكز قدرات وطنية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
ـ رفع قيمة المحتوى المحلي إلى 1.24 مليار ريال في القطاعات غير النفطية.
ـ زيادة مراكز الخدمات اللوجستية ذات الروابط الممكنة لإعادة التصدير إلى 20 مركزًا.
إنجازات:
ـ وصول إيرادات قطاع التعدين إلى مليار ريال، ليصبح الرقم الأعلى تاريخيًا.
ـ تحقيق مكاسب بأكثر من 18 مليار ريال، وأكثر من 23 ألف منافسة حكومية حتى عام 2020.
ـ إطلاق برنامج "صنع في السعودية"، ليقدم هوية موحدة للمنتجات والخدمات السعودية.
ـ تدشين البرنامج العام للمسح الجيولوجي، وهو الأضخم من نوعه في المنطقة.
ـ إطلاق 5 خطوط ملاحية جديدة لخدمة أسوق المنطقة، وزيادة قوة ربط موانئ المملكة عالميًا.
ـ زيادة حصة إنتاج الغاز في المملكة، لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 18 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ـ إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة، وتشغيل أول معمل لإنتاج الطاقة الشمسية في سكاكا.
برنامج التحول الوطني
وصف الأمير محمد بن سلمان برنامج التحول الوطني الذي انطلق عام 2016 كأول برامج رؤية السعودية 2030، بأنه برنامج تنفيذي لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في قطاعات عديدة، أهمها قطاع الخدمات واحتياجات المواطن،إذ ركز على تطوير البنية التحتية في القطاع العام والخاص وغير الربحي من خلال التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية وضمان استدامة الموارد الحيوية.
مستهدفات بنهاية 2025:
ـ رفع مساحة الغطاء النباتي الطبيعي المعاد تأهيله إلى 86,982 هكتارًا.
ـ الوصول إلى 600 ألف متطوع في السعودية.
ـ رفع حصة الاقتصاد الرقمي من الناتج المحلي الإجمالي إلى 19.2%.
ـ تحقيق نسبة 92% في مستوى تحول الخدمات الحكومية الرئيسة رقميًا.
ـ رفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 95.4 مليار ريال.
إنجازات:
ـ حصول السعودية على المركز الأول بين أكثر الدول تقدمًا في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين.
ـ زيادة معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة السعودية إلى 35.6%.
ـ تحقيق أعلى طاقة إنتاجية للمياه المحلاة عالميًا بحجم إنتاج 5.9 ملايين متر مكعب يوميًا عام 2020م.
ـ رفع عدد المتطوعين في المملكة 14 ضعفًا، والتقدم من 34 ألفا إلى أكثر من 484 ألف متطوع بين عامي 2016 و2021م.
ـ إطلاق مبادرة "استثمر في السعودية" وإصدار 1278 رخصة استثمارية أجنبية.
ـ امتلاك السعودية لأكبر مخزون غذائي في الشرق الأوسط.
ـ حصول السعودية على المركز الثاني عالميًا في توفير شبكات الجيل الخامس على مستوى الشرق الأوسط، والثالث في الحصول على التغطية، والرابع في سرعة التحميل، حسب تقرير "أوبن سيجنال" العالمي الصادر في 2022.
ـ تخصيص 7 محميات ملكية للحفاظ على النباتات والحيوانات المحلية والأنواع المهددة بالانقراض.
برنامج خدمة ضيوف الرحمن
حظي برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور الأمير محمد بن سلمان عام 2019 بزخم كبير، وجاء ليعكس دور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما على مر العصور، حيث يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم.
مستهدفات بحلول 2025:
ـ زيادة الطاقة الاستيعابية لاستضافة 15 مليون معتمر من الخارج سنويًا.
ـ تأهيل 15 موقعًا تاريخيًا وثقافيًا.
ـ وصول رضا الحجاج والمعتمرين عن الخدمات المقدمة لهم إلى نسبة 85%.
إنجازات:
ـ إطلاق تأشيرة جديدة تتيح للمقيمين في دول مجلس التعاون زيارة المملكة، ليزيد عدد الزوار إلى 56 ألفا خلال شهر واحد.
ـ اعتماد التأشيرات الإلكترونية للحجاج والمعتمرين، وتقليص مدة الحصول على تأشيرة القدوم لأداء العمرة من 14 يومًا إلى 5 دقائق فقط.
ـ تقليص معدل انتظار ضيوف الرحمن عند المنافذ إلى 15 دقيقة فقط، حيث ساهمت مبادرة طريق مكة في تسهيل إجراءات الدخول.
ـ إطلاق مبادرة التأمين الصحي الشامل لضيوف الرحمن.
ـ بدء مشروع تطوير 40 موقعًا ومسجدًا تاريخيًا.
ـ تأسيس منصة التدريب الإلكتروني "وفادة" لتأهيل وتدريب العاملين في خدمة ضيوف الرحمن.
ـ تحسين تجربة السفر والتنقل للحجاج والمعتمرين بعد إطلاق قطار الحرمين السريع.
برنامج التخصيص
فتحت رؤية السعودية 2030 الباب أمام القطاع الخاص لتقديم الخدمات ورفع كفاءة تشغيل الأصول بشكل عام عبر برنامج التخصيص الذي أُطلق عام 2018، بهدف تحسين جودة الخدمات والمساهمة في تقليل تكلفتها، والتشجيع على تعزيز التنمية الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية لمواجهة التحديات والمنافسة الإقليمية والدولية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين ميزان المدفوعات.
مستهدفات بنهاية عام 2025:
ـ رفع قيمة الإيرادات الحكومية غير النفطية إلى 143 مليار ريال.
ـ زيادة قيمة استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى 62 مليار ريال.
ـ وصول إجمالي القيمة المالية لكفاءة الإنفاق الحكومي من خلال عمليات الشراكة إلى 14 مليار ريال.
إنجازات:
ـ اكتمال تخصيص قطاع مطاحن الدقيق، الذي شمل عملية طرح كامل الحصص لشركات المطاحن الأربع لمستثمرين من القطاع الخاص.
ـ إتمام اتفاقية مشروع الجبيل 3 لإنتاج المياه المستقل، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية مشروع ينبع 4 لإنتاج المياه المستقل مع التحالفين الفائزين.
ـ إتمام العقد والإغلاق المالي للمجموعة الأولى لمبادرة جذب الاستثمارات الخاصة لتمويل إنشاء المباني التعليمية، وطرح منافسة المجموعة الثانية.
برنامج صندوق الاستثمارات العامة
حرص الأمير محمد بن سلمان على تعميق أثر ودور المملكة في المشهد الإقليمي والعالمي، فترأس بنفسه برنامج صندوق الاستثمارات العامة، بهدف تعزيز دور الصندوق كمحرك فاعل خلف تنوع الاقتصاد، ومساعد على تطوير قطاعات استراتيجية محددة من خلال تنمية وتعظيم أثر استثمارات الصندوق، والسعي لجعله من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.
مستهدفات بنهاية 2025:
ـ ارتفاع الأصول تحت الإدارة إلى 4 تريليونات ريال.
ـ استثمار أكثر من 150 مليار ريال سنويًا في مشاريع جديدة محليًا.
ـ زيادة نسبة الأصول في القطاعات الجديدة والواعدة إلى 21%.
ـ رفع نسبة الأصول في الأسواق العالمية إلى 24%.
ـ الوصول إلى 1.2 تريليون ريال كمساهمة تراكمية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
ـ توفير 1.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة تراكميًا.
ـ رفع نسبة مساهمة الصندوق وشركات محفظته في المحتوى المحلي إلى 60%.
ـ زيادة الاستثمار التراكمي غير الحكومي إلى 1.2 تريليون ريال.
إنجازات:
ـ ارتفاع إجمالي الأصول من 5% إلى 31% بين عامي 2016 و2020، وتضاعف الأصول التي يديرها الصندوق 3 أضعاف إلى ما يقارب 1.5 تريليون ريال خلال الفترة نفسها.
ـ زيادة معدل إجمالي العائد السنوي للمساهمين من 3% بين عامي 2014ـ 2016 إلى 8% بين عامي 2018ـ 2020.
ـ تأسيس 5 مشاريع كبرى، هي مشروع نيوم ومشروع القدية ومشروع البحر الأحمر ومجموعة روشن، وشركة الدرعية.
ـ إنشاء أكثر من 30 شركة في أكثر من 10 قطاعات جديدة، تشمل الترفيه، والسياحة، والصناعات العسكرية، والطاقة المتجددة، وإعادة التمويل.
ـ نمو رأس المال البشري عبر استحداث أكثر من 365 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بنهاية 2020.
برنامج جودة الحياة
وضع الأمير محمد بن سلمان جودة الحياة نصب عينيه، وجعلها من مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأكد اهتمام القيادة برفاهية المواطن، وعلى إثر ذلك أطلق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برنامج "جودة الحياة" عام 2018، ليستحدث خيارات أكثر حيوية تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، وتزيد تفاعل المواطنين والمقيمين والزوار مع الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية، ويسهم في توليد الوظائف وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية.
مستهدفات بحلول عام 2030:
ـ وجود 3 مدن سعودية ضمن أعلى 100 مدينة ملائمة للعيش في العالم.
ـ زيادة عدد العاملين في القطاع الثقافي السعودي إلى 143.746 موظفًا.
ـ رفع مستوى الثقة في الخدمات الأمنية إلى 90%.
ـ وصول ممارسي الأنشطة الرياضية والبدنية أسبوعيًا إلى 40% من عدد السكان.
ـ الارتقاء بعدد الأماكن الترفيهية إلى 613 مكانًا.
ـ الوصول إلى 1.6 مليون موظف مباشر في قطاع السياحة.
إنجازات:
ـ تخصيص أكثر من مليون ريال كمنح مالية ضمن برنامج "قيم فاوندرز" لاحتضان مبرمجي ومصممي الألعاب الإلكترونية.
ـ حصول السعودية على المركز الثالث عربيًا في مؤشر السعادة ضمن التقرير العالمي لعام 2022م.
ـ إطلاق مركز العمليات الموحد 911 في مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية.
ـ تنظيم أكثر من 3800 فعالية ترفيهية بحضور أكثر من 80 مليون شخص من كافة أنحاء العالم.
ـ 6 مواقع سعودية مدرجة على قوائم منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
ـ استقبال المملكة 67 مليون سائح في 2021.
مشاريع الأمير محمد بن سلمان
مشروع نيوم
بفرص خيالية وقدرة استثمارية ضخمة تتجاوز 500 مليار دولار وموقع متميز بين 3 قارات، أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروع نيوم في عام 2017 كأحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، ليكون بمثابة حلم جريء وطموح لمستقبل جديد، وانطلاقة التغيير التي تجسد مستقبل الابتكار في الأعمال والمعيشة والاستدامة.
يقع مشروع نيوم على البحر الأحمر وخليج العقبة، بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كلم2،ويعتمد على مصادر الطاقة المتجددة فقط، ويحقق ثلاثة أهداف رئيسة، تتمثل في تحقيق معيشة استثنائية، وبيئة أعمال مزدهرة، وإعادة ابتكار مفهوم الاستدامة. وتضم نيوم خمس مناطق، هي سندالة، وذا لاين، وأوكساجون، وتروجينا، وخليج العقبة.
سندالة
في 11 جمادى الأولى 1444هـ/5 ديسمبر 2022م أعلن الأمير محمد بن سلمان عن تطوير جزيرة سندالة الواقعة في البحر الأحمر على مساحة تُقدر بنحو 840 ألف متر مربع، لتكون البوابة الرئيسة للرحلات البحرية في البحر الأحمر، وهي أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية الفاخرة، وواحدة من مجموعة جزر ستُطور في نيوم.
ذا لاين
في بداية عام 2021أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروع ذا لاين الذي عكس من خلاله اهتمامه بالإنسان السعودي ورفاهيته، ليكون بمثابة مدينة ذكية تضع الإنسان في المقدمة، وتسعى إلى توفير كل احتياجاته دون إلحاق أي ضرر بالبيئة المحيطة، من خلال مدينة تحتضن 9 ملايين نسمة، وتمتد بطول 170 كلم وعرض 200م، وارتفاع 500م فوق سطح البحر، تحافظ على مساحة 95% من الطبيعة في أراضي نيوم.
توفر ذا لاين 380 ألف فرصة عمل، وتسهم بـ180 مليار ريال في الناتج المحلي بحلول عام 2030، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وتقدم نموذجا عالميًا رائدًا في تحقيق الاستدامة ومثالية العيش والتناغم مع الطبيعة.
مدينة أوكساجون
أطلقت مدينة نيوم الصناعية العائمة "أوكساجون" في 11 ربيع الآخر 1443هـ/ 16 نوفمبر 2021م، لتقدم نموذجًا جديدًا لمراكز التصنيع المستقبلية، مع إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل.
مدينة تروجينا
في 30 رجب 1443هـ/ 3 مارس 2022م أطلق الأمير محمد بن سلمان "تروجينا"، الوجهة العالمية للسياحة الجبلية، التي تمزج بين المناظر الطبيعية والعمرانية، وتقدم تجارب تتمحور حول الإنسان لكل من ساكنيها وزوارها، تضم 6 أحياء يلتقي فيها الواقع مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري الافتراضي، مما يخلق وجهة هي الأولى من نوعها.
تقع "تروجينا" على بعد 50 كلم من ساحل خليج العقبة، وتتضمن ارتفاعات تتراوح بين 1500م إلى 2600م فوق سطح البحر، وتغطي مساحة تقارب 60 كلم2، وتتميز بموقعها المثالي لممارسة رياضة التسلق والمغامرات.
منطقة خليج العقبة:
تضم على ساحلها خمس وجهات سياحية وهي:
وجهة ليجا
في 30 ربيع الأول 1445هـ/15 أكتوبر 2023م أُعلن عن تطوير "ليجا" كوجهة سياحية جديدة، وتضم ليجا ثلاثة فنادق ومرافق فاخرة على واحة طبيعية بين الأودية والجبال، لتقديم تجارب سياحية ورياضية ومغامرات استكشافية وخدمات متنوعة، تقع في منطقة تاريخية ذات إرث عريق في نيوم بدءًا من ساحل خليج العقبة غربًا، مرورًا بالتضاريس الطبيعية في وادٍ متعرج بين جبالٍ يصل ارتفاعها نحو 400م نحتتها المياه منذ آلاف السنين.
وجهة إبيكون
في 1 جمادي الأولى 1445هـ/15 نوفمبر 2023م أُعلن عن تطوير "إبيكون Epicon"، وهي واجهة سياحية فاخرة تضم مجموعة من المرافق المميزة والمصممة بطرق مستدامة ومبتكرة تنسجم مع موقعها على خليج العقبة، وتحتوي الوجهة على برجين أحدهما بارتفاع 225 متراً، والآخر بارتفاع 275 مترًا يضمان فندقًا فائق الفخامة يحتوي على 41 شقة سياحية فائقة الفخامة ومساكن فاخرة تشمل 14 جناحًا وشقة، وعلى مقربة من الفندق، يقع منتجع يتضمن 120 غرفة و45 فيلا سكنية مطلة على الشاطئ.
وجهة سيرانا
في 15 جمادى الأولى 1445هـ/29 نوفمبر 2023م أُعلن عن وجهة "سيرانا" لتكون وجهة سياحية حديثة ضمن وجهات نيوم، وتقع على ساحل خليج العقبة، وتوفر سيرانا نموذجًا للحياة الفاخرة على الشواطئ، وتجسّد التزام نيوم بمبادئ الاستدامة والحفاظ على الطبيعة.
وجهة أوتامو
في 29 جمادى الأولى 1445هـ/13 ديسمبر 2023م أُعلن عن تطوير أوتامو "Utamo"، وهي وجهة تقدم تجارب متنوعة في الفنون والترفيه، لتكون موقعًا مثاليًا لإقامة الأحداث والفعاليات المبتكرة واستضافة الفنانين العالميين. وستوفر من خلال طبيعتها بين الجبال المطلة على ساحل خليج العقبة بيئةً فريدة تُحدث تحولًا نوعيًّا في مفاهيم الترفيه التقليدية.
في 14 جمادي الآخرة 1445هـ/27 ديسمبر 2023م أُعلن عن وجهة نورلانا، المجمع السكني المصمم على أحدث طراز والمخصص لتجديد النشاط والصحة، وتتيح "نورلانا" بموقعها على ساحل خليج العقبة، بيئة فريدة من نوعها، في مجمع يستوعب 3000 ساكن، مجهز بأحدث التقنيات للحياة الصحية المستدامة.
مشروع المربع الجديد
أعلن الأمير محمد بن سلمان في 25 رجب 1444هـ/16 فبراير 2023م عن إطلاق مشروع المربع الجديد، ليصبح أكبر داون تاون حديث في العالم في قلب الرياض، يهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة، ويضم متحفًا مبتكرًا، وجامعة متخصصة في التقنية والتصميم، ومسرحًا متكاملًا متعدد الاستخدامات، وأكثر من 80 منطقة للعروض الحية والترفيهية.
ويقام المشروع على مساحة 19 كلم2 ومساحة طابقية تصل إلى أكثر من 25 مليون متر مربع، وهو أحد مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، ويوفر 104 آلاف وحدة سكنية، و9 آلاف وحدة ضيافة، ومساحات تجارية تتجاوز 980 ألف م2، و1.4 مليون م2 من المساحات المكتبية، و620 ألف م2 لمرافق الترفيه و1.8 مليون متر مربع للمرافق المجتمعية.
مشروع قمم السودة
في 10 ربيع الأول 1445هـ/25 سبتمبر 2023م أعلن الأمير محمد بن سلمان عن المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع تحت مسمى "قمم السودة"، بهدف تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة على أعلى قمة في السعودية، على ارتفاع يصل إلى 3015 مترًا عن سطح البحر، في بيئة طبيعية وثقافية فريدة من نوعها في منطقة عسير جنوب غرب السعودية، تماشيًا مع جهود صندوق الاستثمارات العامة في تمكين القطاعات الحيوية الواعدة، ودعم استراتيجية تطوير منطقة عسير "قمم وشيم".
سيوفر مشروع "قمم السودة" خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام، ويعتمد تصميم المخطط العام للمشروع على الهوية العمرانية المحلية، إذ يضم 6 مناطق رئيسة تتمركز في مواقع مميزة، وهي: تَهْلَل، سَحَاب، سَبْرَة، جَرين، رجال، الصخرة الحمراء، تتنوع مرافقها بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة، والقصور والوحدات السكنية ذات الإطلالات الآسرة والمتاجر الفارهة، بالإضافة إلى نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية، وسيتم تطوير 2700 غرفة فندقية، و1336 وحدة سكنية، و80 ألف م2 من المساحات التجارية بحلول عام 2033. ويتكون مشروع قمم السودة من 3 مراحل رئيسة، ومن المتوقع الانتهاء من أولى مراحله في عام 2027.
مشروع البحر الأحمر
حظي قطاع السياحة بجانب كبير من اهتمام الأمير محمد بن سلمان، وأصبح مشروع البحر الأحمر واحدًا من أهم المشاريع السياحية العالمية المتفردة التي انطلقت في 8 ذي القعدة 1438هـ/31 يوليو 2017م، ويقام على أكثر المواقع الطبيعية جمالًا وتنوعًا بين مدينتي أملج والوجه على مساحة 28 ألف كلم2 من الأراضي والبحيرات البكر، ويضم أرخبيلًا يحتوي على أكثر من 90 جزيرة، ويشتمل على فنادق ووحدات سكنية ومعالم ثقافية وتراثية تاريخية ومشاريع ترفيهية.
يقع المشروع بالقرب من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة، وآثار مدينة الحِجْر (مدائن صالح) التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية، ويضم مطار البحر الأحمر الدولي، والمشتل الزراعي، ومركز إدارة المخلفات الصلبة، ووجهات فندقية، والمركز الصحي الرئيسي، والقرية السياحية.
مشروع أمالا
تُبرز رؤية الأمير محمد بن سلمان نقاط القوة في المملكة العربية السعودية. ويعد مشروع أمالا الذي أطلقه صندوق الاستثمارات السعودي في 16 محرم 1440هـ/26 سبتمبر 2018م الوجهة السياحية فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر.
يقدم أمالا تجارب استثنائية تجمع بين الفن والثقافة والصحة البدنية، ويضم المشروع تربل باي، الساحل، الجزيرة، ويقع على امتداد 4155 كلم2، ويقدم أكثر من 900 مسكن، و3000 غرفة فندقية، ويستهدف أكثر من 500 ألف زائر سنوياً.
مشروع روشن
اهتم الأمير محمد بن سلمان بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمستثمرين، فجاء إطلاق صندوق الاستثمارات العامة لشركة روشن العقارية المتخصصة في تطوير الأحياء الحضرية في 29 ذي الحجة 1441هـ/19 أغسطس 2020م،من أجل تطوير أحياء سكنية بمعايير عالية الجودة، تتناسب مع تطلعات المجتمع السعودي، وتستفيد من الفرص المتاحة في السوق العقارية، وتسهم في زيادة نسبة تملك المواطنين للوحدات السكنية إلى 70%، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، وتغطي مشاريع روشن مساحة تزيد على 200 مليون م2 في جميع أنحاء المملكة.
القدية
تنهض رؤية السعودية 2030 بمختلف القطاعات وتقدم التجارب والفرص التي تثري الحياة في شتى أوجهها، بما في ذلك قطاع الترفيه الذي شهد نقلة كبيرة مع تأسيس مشروع القدية في 10 رجب 1438هـ/7 أبريل 2017 عبر صندوق الاستثمارات العامة،إذ يضم المشروع متنزه 6 فلاجز القدية الترفيهي، وملعب جاك نيكولاس لبطولات الجولف، واستاد القدية، ومتنزه الألعاب المائية، ومتنزه السرعة.
يقع مشروع القدية على مساحة 367 كلم2، ووفر خلال السنوات الأولى أكثر من 500 فرصة وظيفية لشباب وفتيات الوطن، وأطلق برنامجين للتدريب التعاوني بالتعاون مع مؤسسة مسك، وسجل أكثر من 50 طالبًا وطالبة ضمن برنامج القدية للابتعاث الدولي بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه.
في 23 جمادى الأولى 1445هـ/07 ديسمبر 2023م أطلق الأمير محمد بن سلمان المخطط الحضري لمدينة القدية والعلامة التجارية العالمية للقدية، وتهدف مدينة القدية إلى توفير العديد من التجارب الممتعة، وستتألف المدينة من 60 ألف مبنى على مساحة 360 كم2، وتحتضن نحو 600 ألف نسمة، وتوفر نحو 325 ألف فرصة عمل نوعية، تسهم في زيادة إجمالي الناتج المحلي بحوالي 135 مليار ريال، وتستهدف المدينة استقبال 48 مليون زيارة سنويًا.
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
أولى الأمير محمد بن سلمان المساجد التاريخية أهمية كبرى، تقديرًا لمكانتها العظيمة في التاريخ الإسلامي، وأطلق مشروعًا طموحًا في ربيع الأول 1440هـ/نوفمبر 2018 لتأهيل وترميم 130 مسجدًا في مناطق متعددة بالمملكة، وشهدت المرحلة الأولى تأهيل 30 مسجدًا بتكلفة إجمالية تصل إلى 50 مليون ريال، عبر شركات سعودية متخصصة تعمل في المباني التراثية، وبإشراف مهندسين محليين، من أجل الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد، وإبراز البُعد الحضاري للمملكة.
مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية
قدم الأمير محمد بن سلمان نموذجًا ملهمًا لتطوير القطاع غير الربحي عالميًا، من خلال إطلاق أول مدينة غير ربحية في 9 ربيع الآخر 1443هـ/14 نوفمبر 2021، تحتضن المجاميع الشبابية والتطوعية والمؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية، وتوفر فرص وبرامج تدريب وجملة من الخدمات التي تسهم في خلق بيئة جاذبة للمستفيدين من أنشطة المدينة.
وتحتضن مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، الأولى من نوعها على مستوى العالم، العديد من الأكاديميات والكليات ومدارس مسك، وتشتمل على مركز للمؤتمرات ومتحف علمي ومركز الإبداع لتحقيق طموحات المبتكرين في العلوم والتقنية بالأنظمة المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والروبوتات، وتضم أيضا معهدًا ومعرضًا ومسارح للفنون، ومنطقة ألعاب، ومعهدًا لفنون الطهي، ومجمعًا سكنيًا متكاملًا. وتقع المدينة على مساحة 3.4 كلم2 في الرياض في حي عرقة بمحاذاة وادي حنيفة، وتستضيف رؤوس الأموال الجريئة والمستثمرين ذوي المساهمات المجتمعية حول العالم.
مخطط رحلة عبر الزمن
التزم الأمير محمد بن سلمان عبر رؤية السعودية 2030 بحماية وحفظ التراث الطبيعي والإنساني، واهتم بإطلاق أكبر متحف حي في العالم من خلال الإعلان عن الرؤية التصميمية لمخطط "رحلة عبر الزمن" ضمن برنامج تطوير العلا، الذي يعكس اهتمامه الكبير والمتواصل بإبراز الوجه الحضاري للمملكة أمام العالم أجمع.
واشتملت الرؤية التصميمية لـ"رحلة عبر الزمن" على أكبر مبادرة لإحياء وتأهيل الواحات الثقافية والطبيعية بشكل مستدام في العالم، وشاركت المملكة من خلالها العالم 200 ألف سنة من الإرث الإنساني والطبيعي الفريد في العلا، وشمل المخطط 5 مراكز متميزة للتطوير الحضري والعمراني، و15 مرفقًا ثقافيًا، و5 مواقع أثرية، وأكثر من 5 آلاف غرفة فندقية، ويبلغ طول واحة العلا الثقافية 9 كلم.
داون تاون السعودية
امتدادًا لجهود الأمير محمد بن سلمان في تطوير مناطق المملكة بما ينسجم مع ما تتمتع به كل منطقة من مزايا نسبية وتنافسية، أعلن في 7 ربيع الأول 1444هـ/3 أكتوبر 2022م عن إطلاق شركة "داون تاون السعودية" لإنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متنوعة في 12 مدينة، من أجل تطوير البنية التحتية للمدن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمستثمرين، عبر تقديم العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة في قطاعات الأعمال والتسوق والسياحة والترفيه والإسكان.
وتعمل الشركة على تطوير أكثر من 10 ملايين م2 في 12 مدينة، هي: المدينة المنورة، والخبر، والأحساء، وبريدة، ونجران، وجازان، وحائل، والباحة، وعرعر، والطائف، ودومة الجندل، وتبوك، وفق الطابع الحديث المستمد من روح مناطق المملكة العربية السعودية وثقافتها ونسيجها العمراني المحلي، مع تطبيق أحدث المعايير الحديثة.
المناطق الاقتصادية الخاصة
جدد الأمير محمد بن سلمان حرصه على تطوير وتنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة الاستثمارية، بإطلاقه أربع مناطق اقتصادية خاصة في 22 رمضان 1444هـ/13 أبريل 2023، تقام في الرياض وجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال جدة، تعتمد على المزايا التنافسية لكل منطقة لدعم القطاعات الحيوية والواعدة، منها اللوجستية والصناعية والتقنية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.
وتضم المناطق الأربع منصات لوجستية وصناعية متكاملة، توفر تجربة استثمارية استثنائية، وترسخ مكانة المملكة كبوابة عبور لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وحلقة وصل بين أسواق الشرق والغرب. وتفتح المناطق الجديدة فرصًا هائلة لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف، ونقل التقنية وتوطين الصناعات، وتنمية المجتمع السعودي، وتوفر أرضية خصبة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
محاربة التطرف والإرهاب
أعلن الأمير محمد بن سلمان في تاريخ 4 ربيع الأول 1437هـ/15 ديسمبر 2015م عن تنظيم "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"، بهدف توحيد الجهود العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية والإعلامية لمواجهة جميع أنواع التطرف والإرهاب، إضافة إلى تكامل الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، وبناء قاعدة معلومات لبرامج محاربة الإرهاب، والبحث عن أفضل الممارسات التي تعمل بها المنظمات العالمية والدول الأعضاء، وضم "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" 41 دولة.
ترأس الأمير محمد بن سلمان مجلس أمناء مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، والذي انطلق في 4 شعبان 1438هـ/30 أبريل 2017م. ويهدف المركز إلى الكشف عن المزاعم الخاطئة والأساليب الخادعة التي يروج لها أصحاب التطرف والإرهاب، وتحصين الشباب من خلال البرامج الوقائية والعلاجية من الفكر المتطرف، وتفكيك السبل التي يسعى الإرهاب عن طريقها لاستقطاب عناصره، مع إيضاح الصورة الصحيحة عن حقيقة الإسلام داخل الدول المسلمة وعالميًا، وتبني منهج الاعتدال والوسطية في الإسلام.
قيادة قمم ومبادرات تاريخية
خلال مسيرته القيادية ترأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قممًا ومبادراتٍ تاريخية تهدف إلى مصلحة المملكة العربية السعودية، والمنطقة، والعالم. كما تنوعت المجالات التي بادر سموه بتدشين المبادرات والقمم من أجلها، ومن أبرزها: مبادرة مستقبل الاستثمار، وقمة مجلس التعاون لدول الخليج (2021)، وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وقمة جدة للأمن والتنمية، والقمة العربية (2023).
مبادرة مستقبل الاستثمار
أطلق على مبادرة مستقبل الاستثمار اسم "دافوس الصحراء"، ويستضيف صندوق الاستثمارات العامة المبادرة سنويًا في مدينة الرياض لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبلة.
دشن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة مستقبل الاستثمار في 4 صفر 1439هـ/24 أكتوبر 2017،وبدأت المبادرة بصفتها منتدى سنويًا يجمع المهتمين بالاستثمار في الحلول الواعدة،وأصبحت بعد صدور أمر ملكي بتاريخ 29 صفر 1441هـ/28 أكتوبر 2019ممؤسسة أهلية ومنظمة عالمية غير ربحية ذات ذراع استثمارية، وشعارًا قائمًا على إحداث تغيير على الإنسانية، والتركيز على خمسة مجالات أساسية، هي: التعليم، والذكاء الاصطناعي والروبوتات، والرعاية الصحية، والاستدامة، إضافة إلى الالتزام بالمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، كما ساهمت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII Institute) في إنشاء المشاريع والمبادرات، واستضافة المنصات الدولية، ونشر التقارير من أجل توفير مستقبل أكثر استدامة للبشرية.
قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2021 (قمة العُلا)
ترأس الأمير محمد بن سلمان قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2021، وهي القمة الـ41 التي يقيمها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نُظمت القمة في 21 جمادى الأولى 1442هـ/5 يناير2021، وعُرفت باسم "قمة العُلا"، نظرًا للموقع الذي عقدت فيه، وهو محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، وأيضًا أطلق عليها "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح"، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تقديرًا لما قدمه الراحلان من جهود لدعم مسيرة المجلس.
نتج عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2021 بيان العُلا الذي أكد فيه القادة المشاركون على نقاط متعددة، أهمها ضمان استقرار الخليج والوطن العربي والعالم الإسلامي، وتعزيز الدور الإقليمي والدولي للمجلس عن طريق توحيد المواقف السياسية، وتوطيد أواصر التآخي بين الدول الشقيقة وشعوبها، والتغلب على العقبات التي تواجه مسيرة العمل المشترك، وتحقيق آمال وتطلعات المواطن الخليجي.
قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
دشن الأمير محمد بن سلمان مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتكوّن أول تحالف بيئي يعنى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورسم خطة واضحة لمجابهة تحديات المناخ، وتوسيع مجالات العمل المناخي من خلال الفرص الاستثمارية، والتعاون بين الجهود الإقليمية من أجل تحقيق التطلعات المناخية العالمية. واستضاف سموه النسخة الأولى من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في 19 ربيع الأول 1443هـ/25 أكتوبر 2021م في العاصمة السعودية الرياض، والتي أكد فيها القادة المشاركون على ضرورة التعاون وتنسيق الجهود للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، في حين يركز سموه منذ الإعلان عن رؤية السعودية 2030 على الجمع ما بين الاستدامة البيئية ومصادر الطاقة المتجددة لتسريع عجلة التنمية وبناء مستقبل مستدام.
قمة جدة للأمن والتنمية
ترأس الأمير محمد بن سلمان وافتتح أعمال قمة جدة للأمن والتنمية، وتضمنت محاور القمة تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العالم، والتركيز على إيجاد الحلول المشتركة، والتأكيد على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الخاصة، والتكاتف الدولي من أجل تحقيق الأمن الغذائي والصحي وتعافي الاقتصاد العالمي، وأهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواق الطاقة.
كما تزامنت قمة جدة للأمن والتنمية مع الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للمملكة العربية السعودية، وشهدت حضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وعُقدت القمة في محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية، بتاريخ 17 ذي الحجة 1443هـ/16 يوليو 2022م.
القمة العربية (2023)
حرصًا على التباحث الدائم وتنسيق المواقف حيال القضايا والملفات المشتركة، واستمرار التواصل مع قيادات الدول العربية، ترأس الأمير محمد بن سلمان القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين. حضر القمة، التي عقدت في جدة بتاريخ 29 شوال 1444هـ الموافق 19 مايو 2023م، قيادات الدول العربية ورؤساء الوفود في جامعة الدول العربية، كما شهدت استئناف دولة سوريا شغلها لمقعدها في جامعة الدول العربية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية. وتناولت القمة محاور رئيسة، من بينها التأكيد على التعاضد وتوحيد الرأي لصون أمان واستقرار المنطقة، والتأكيد على أهمية التعاون العربي المشترك، والاستفادة من المقومات البشرية والطبيعية التي تمتاز بها المنطقة، ومجابهة التحديات، واستثمار الفرص وتعزيز الشراكات بين الدول.
قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان
في 05 ربيع الآخر 1445هـ/20 أكتوبر 2023م ترأس الأمير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الرياض "قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان"، بحضور جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، ومشاركة قادة دول مجلس التعاون، وقادة دول رابطة جنوب شرق أسيا (آسيان)، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأمين عام رابطة الآسيان.
وأصدرت القمة بيانًا مشتركًا رحّب فيه القادة بانضمام جميع دول مجلس التعاون إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة جنوب شرق آسيا، وبناءً على المصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين الجانبين تبادل القادة وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحثوا سبل الارتقاء وتنمية الشراكة للاستفادة من فرص النمو المتوفرة من خلال التعاون بين المنطقتين الديناميكيتين، وفقًا للرؤى المشتركة لمستقبل الشراكة، والقيم التي يجسدها ميثاق الأمم المتحدة.
القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية
في 27 ربيع الآخر 1445هـ/11 نوفمبر 2023 ترأس الأمير محمد بن سلمان وافتتح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وجاءت القمة استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها فلسطين، وبعد تشاور المملكة مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
وفي اختتام أعمال القمة صدر بيان مشترك أكدّ فيه قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إدانة العدوان الإسرائيلي في غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وتأكيد التصدي له وللكارثة الإنسانية التي يسببها، كما أكد القادة على العمل لإيقاف وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية، التي تحرم الشعب الفلسطيني حقوقه، وخصوصًا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة.
النشاطات الاجتماعية والخيرية للأمير محمد بن سلمان
أسس الأمير محمد بن سلمان مجموعة من المؤسسات والجمعيات غير الربحية، منها: مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" التي تهدف إلى خلق مجتمع قائم على المعرفة، وبدأت المؤسسة عملها منذ عام 2011م في تمكين الشباب في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية في مجالي التعليم وريادة الأعمال بشكل أساسي، ومجالي العلوم والتقنية بشكل مساند، مع التركيز على تطوير المهارات القيادية، وتحفيز الشباب على التعلم لخلق فرص مستقبلية أفضل لوطنهم. كما تعمل المؤسسة على توفير سبل رعاية متعددة لتطوير الطاقات والمواهب الإبداعية، وصنع بيئة مساعدة لنموها عن طريق إعداد البرامج، وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية.وفي ربيع الآخر 1443هـ/نوفمبر 2021م أعلن سموه عن إنشاء مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية للمساهمة في تحقيق أهداف مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، كما ستصبح المدينة أول مدينة غير ربحية في العالم، ونموذجًا لتحسين القطاع غير الربحي، وحاضنة للجمعيات التطوعية والشبابية والمؤسسات غير الربحية، سواءً المحلية منها أو العالمية، مع العمل على استقطاب المستثمرين ذوي المساهمات المجتمعية، ورؤوس الأموال الجريئة. تقع المدينة في حي عرقة بمحاذاة وادي حنيفة في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، على مساحة تقدر بنحو 3.4 كلم2، مع تخصيص أكثر من 44% من المساحة الإجمالية لتصبح مساحات مفتوحة خضراء لغرض تعزيز التنمية المستدامة.
وترأس الأمير محمد بن سلمان جهات خيرية عدة، من ضمنها: مجلس أمناء مركز الملك سلمان للشباب،ومجلس إدارة مدارس الرياض غير الربحية،ونائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري، وعضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، ومجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، ومجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض. أيضًا يعد أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة. ويُعد برنامج سند الذي يدعمه سموه لمساندة الراغبين في الزواج من البرامج الاجتماعية المؤثرة في المملكة.
التأثير الإعلامي للأمير محمد بن سلمان
ظهر الأمير محمد بن سلمان في لقاءات لاقت أصداء واسعة على الصعيدين المحلي والعالمي، ركز فيها على الحديث بوضوح عن مستهدفات وبرامج ومنجزات رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وتميزت تلك الحوارات بالشفافية، والاستدلال بالأرقام الاقتصادية والبيانات الإحصائية لدعم التوجهات والمشاريع التي تستهدفها رؤية السعودية 2030.
اللقاءات الإعلامية للأمير محمد بن سلمان
لقاء الأمير محمد بن سلمان على قناة العربية (2016)
بالتواكب مع الإعلان عن رؤية السعودية 2030، ظهر الأمير محمد بن سلمان عندما كان وليًا لولي العهد في لقاء تلفزيوني على قناة العربية مع الإعلامي تركي الدخيل في تاريخ 18 رجب 1437 هـ/25 أبريل 2016م،شمل اللقاء تفاصيل عن رؤية السعودية 2030، وتناول محاور متنوعة، أهمها نقاط قوة المملكة العربية السعودية، وأسباب طرح أسهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) للاكتتاب العام.أيضًا تحدث عن فرص السياحة في السعودية، وصرّح عن تأسيس شركة قابضة للصناعات العسكرية، وتصنيف المملكة كثالث أعلى دولة من ناحية الإنفاق العسكري.
لقاء الأمير محمد بن سلمان على القناة السعودية (2017)
بعد مرور عام من إطلاق رؤية 2030، جاء اللقاء التلفزيوني للأمير محمد بن سلمان مع الإعلامي داود الشريان في عام 2017م، وبث على قنوات التلفزيون السعودية وشبكة قنوات إم بي سي. وشرح سموه خلال اللقاء برامج رؤية السعودية 2030، ووضح أن تنفيذها ينقسم إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى من تاريخ إطلاق الرؤية وحتى عام 2020م، ثم مرحلة تستمر حتى 2025م، تتبعها مرحلة ثالثة حتى عام 2030م. كما تناول اللقاء محاور عدة، من أبرزها الحديث عن برنامج التحول الوطني، ونسبة البطالة، والتنويع في الدخل غير النفطي للمملكة، وعن مستقبل صندوق الاستثمارات العامة، وعن فرص توطين صناعة السيارات، وتطوير الموانئ وجسر الملك سلمان، وتخصيص القطاعات، وعن دور هيئة الرقابة ومكافحة الفساد. واستطرد في الحديث عن الأوضاع السياسية والحرب مع الحوثيين، وعن العلاقة السعودية الإيرانية.
لقاء الأمير محمد بن سلمان على القناة السعودية (2021)
في تاريخ 16 رمضان 1442هـ/28 أبريل 2021م بُثت مقابلة الأمير محمد بن سلمان مع الإعلامي السعودي عبدالله المديفر على قناة السعودية وعدد من قنوات التلفزة العربية الأخرى. جاءت المقابلة في الذكرى الخامسة لانطلاقة رؤية السعودية 2030، وتناولت منجزات الرؤية في تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وقدرتها على معالجة تحديات هيكلية أنجزت خلال الأعوام الخمسة الماضية، وتأسيس بنى تحتية، وبناء هياكل مؤسسية وتشريعية، ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات، فيما ستخصص المرحلة التالية من الرؤية في متابعة التنفيذ، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمواطن بصورة أكبر من أجل دفع عجلة التنمية.
وثائقي ذا لاين (2023)
ناقش وثائقي "ذا لاين"، الذي عُرض على قناة ديسكفري الأمريكية في 8 ذي الحجة 1444هـ/26 يونيو 2023م فكرة المدن الجديدة والإمكانات المستقبلية لتطويرها، مع تسليط الضوء على مشروع مدينة "ذا لاين"، وظهر الأمير محمد بن سلمان للحديث عن الهدف من إنشاء مدينة جديدة، وما الذي ستضيفه للمملكة العربية السعودية وللعالم.
وتحدث الأمير محمد بن سلمان في الوثائقي عن طموح المملكة العربية السعودية في إعادة تخيل دور المدينة في القرن الحادي والعشرين، وتشكيل حضارة مبتكرة للمستقبل. وتحدث عن فكرة استغلال المساحات البكر في السعودية، وتصميم مدينة "ذا لاين"، وهدفها في احتواء 10 ملايين نسمة. وتطرق إلى الخطوات التي اُتخذت قبل اعتماد التصميم النهائي لـ"ذا لاين"، كما شجع الدول الأخرى على أن تحذو المسار نفسه من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية ولكوكب الأرض.
لقاء الأمير محمد بن سلمان مع قناة فوكس نيوز الأمريكية (2023)
في 6 ربيع الأول 1445هـ/21 سبتمبر 2023 ظهر ولي العهد في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي بريت باير، بثته قناة فوكس نيوز الأمريكية من مدينة نيوم، وشمل اللقاء الحديث عن مستقبل المملكة والعلاقات السعودية الأمريكية، والمستجدات الإقليمية والعالمية.
وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن طموح رؤية السعودية 2030 ومستهدفاتها، وتحقيق المملكة أسرع نمو في الناتج المحلي بين مجموعة دول العشرين G20 لعامين متاليين، وعن تقدم العلاقات مع إيران، ومشروع ربط الهند بأوروبا، والمباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول القضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل، وأكد سموه أن الاتفاقيات المرتقبة مع أمريكا ستكون مفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم.
الأوسمة والتكريمات التي حصل عليها الأمير محمد بن سلمان
الأوسمة
تقلد الأمير محمد بن سلمان أوسمة عدة، إذ منحه ملك مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة في عام 2018م؛ تقديرًا لجهوده في دعم العلاقات السعودية البحرينية.
وفي عام 2018م قلده رئيس الجمهورية التونسية السابق قائد السبسي، الصنف الأكبر من وسام الجمهورية، تكريمًا لجهوده في دعم العلاقات التونسية السعودية.
ومُنح ولي العهد عام 2019م أعلى وسام مدني في باكستان من قِبل الرئيس الباكستاني.وفي عام 2021م قلّد وليُّ عهد أبوظبي نيابةً عن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الأميرَ محمد بن سلمان، وسام زايد من الدرجة الأولى، تعبيرًا عن الفخر بعمق العلاقات الدولية بين البلدين.
وفي العام نفسه، منح أمير دولة الكويت وليَّ العهد وسام الكويت وقلادة مبارك الكبير، امتنانًا للجهود المبذولة في ترسيخ روابط الإخاء بين البلدين. وفي 19 نوفمبر 2022 مُنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كاسيتسارت التايلاندية في مجال معرفة الأرض من أجل التنمية المستدامة،وقدم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للأمير محمد بن سلمان أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وهي قلادة الحسين بن علي، تكريمًا للعلاقات التي ربطت بين البلدين على مدى عقودٍ من الزمن.
التكريمات
نال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جوائز وتكريمات في محافل دولية عدة، من أبرزها جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م، المقدمة من مجلة "فوربس الشرق الأوسط"، بصفته رئيسًا لمجلس أمناء مركز الملك سلمان للشباب، لدعمه رواد الأعمال الشباب.وفي عام 2015م اختارته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية (فورين بوليسي) ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم في قائمتها السنوية لأهم مئة مفكر في العالم لعام 2015م. ومنحته مجلة تايم الأمريكية لقب شخصية العام لعام 2017م باختيار القراء.وفي عام 2017م اختارته مجلة فوربس ليكون ضمن قائمة رواد التغيير العالمي لعام 2017م.
تصريحات بارزة للأمير محمد بن سلمان
في جلسة حوارية أقيمت في مبادرة مستقبل الاستثمار، سأل مدير الجلسة الأمير محمد بن سلمان عن مستقبل الشرق الأوسط، وتضمنت إجابته المرور على دول الخليج العربي، وخططها المستقبلية، ومدى التقدم الذي أحرزته، إلى جانب دول شقيقة، مثل المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اللبنانية، وحينها صرّح سموه بعدد من التعليقات التي علقت لاحقًا في أذهان السعوديين وتداولها الإعلام بشكل واسع، من بينها:
"أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط".
"هذه حرب السعوديين، هذه حربي التي أخوضها شخصيًا، ولا أريد أن أفارق الحياة دون رؤية الشرق الأوسط في مصاف دول العالم".
"لدينا جبل دائمًا نضرب به المثل، اسمه جبل طويق، لدى السعوديين همة مثل هذا الجبل، همة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض".
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة