مجلس المحميات الملكية، هو إحدى الجهات المسؤولة عن حماية وتطوير المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية، تأسس بموجب أمر ملكي بهدف تحديد التوجهات الاستراتيجية لمنظومة المحميات الملكية والحفاظ على مكوناتها البيئية والطبيعية، وإعادة توطين الحياة الفطرية فيها، وتعزيز سبل إنمائها وتنشيط السياحة البيئية، مع ضمان احتفاظ كل محمية بهويتها الخاصة. كما تم تأسيس هيئات تطوير المحميات الملكية التي تُعنى بإعداد الاستراتيجيات والخطط وجميع ما يتعلق بإدارة العمليات وتنفيذها.
تأسس مجلس المحميات الملكية بأمرٍ ملكيٍّ في 17 رمضان 1439هـ/2 يونيو 2018م، وهو من الجهات الحكومية القليلة التي تحمل اسم "الملكية"، إذ يُعدُّ إحدى الإدارات التابعة للديوان الملكي.
وتُحدد المحميات الملكية وتُسمَّى بأمرٍ من رئيس مجلس الوزراء، ولكل محميةٍ مجلسُ إدارةٍ وجهاز يتولى الإشراف على تطويرها، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الماليِّ والإداريِّ.
الترتيبات التنظيمية لمجلس المحميات الملكية
يرأس مجلس المحميات الملكية وليُّ العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعضوية كل من: الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، ووزير البيئة والمياه والزراعة، واثنين من ذوي الاختصاص يختارهما رئيس المجلس.
المحميات الملكية في السعودية
يبلغ عدد المحميات الملكية في السعودية 8 محميات، على النحو التالي:
محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتشمل المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا. وتبلغ مساحتها 16 ألف كلم2.
محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، يرأس مجلس إدارتها الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، كان اسمها "محمية روضة خريم"، تحوّل اسمها وأُضيفت إليها مناطق مجاورة بعد اعتمادها محمية ملكية. وتبلغ مساحتها 11,300 كلم2.
محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، يرأس مجلس إدارتها الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وكان اسمها محمية "التيسية". وتبلغ مساحتها 91,500 كلم2.
محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز الملكية، يرأس مجلس إدارتها الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، كان اسمها محمية "محازة الصيد". وتبلغ مساحتها 2,240 كلم2.
محمية الملك عبدالعزيز الملكية، يرأس مجلس إدارتها الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، جمعت المحمية الملكية محميتي: "التنهات، والخفس، ومناطق مجاورة لهما". وتبلغ مساحتها 15,700 كلم2.
محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، يرأس مجلس إدارتها الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. ضمت 3 محميات سابقة: "الخنفة، والطبيق، وحرة الحرة". وتبلغ مساحتها 130,700 كلم2.
محمية الملك خالد الملكية، في صفر 1441هـ/أكتوبر 2019م، صدرت موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز على تحويل متنزه الثمامة الواقع بمدينة الرياض إلى محمية ملكية باسم محمية الملك خالد الملكية، يرأس مجلس إدارتها الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وتبلغ مساحتها 720 كلم2.
محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، في 23 ربيع الأول 1445 هـ / 8 أكتوبر 2023 م، صدر أمر سامٍ بإنشاء محمية ملكية باسم الإمام فيصل بن تركي الملكية، تمتد على ثلاث مناطق إدارية وهي عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر.
أهمية تأسيس مجلس للمحميات الملكية
يأتي تأسيس مجلس المحميات الملكية في إطار اهتمام الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمحافظة على البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، وتنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر، ومكافحة الاحتطاب والحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته، وحماية الحياة الفطرية والمحافظة على البيئة الطبيعية والنباتية، وتنشيط السياحة البيئية، وتنظيم الحركة في داخل المحميات بما لا يضر بالقرى والهُجر وأملاك المواطنين داخل نطاق هذه المحمّيات، إضافةً إلى توفير الأجواء لاستمتاع المواطنين والمقيمين في المملكة بالمحميات الطبيعية.
المستهدفات الاستراتيجية للمحميات الملكية
في 14 صفر 1445هـ/30 أغسطس 2023م، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية، اعتماد مجلس المحميات الملكية المستهدفات الاستراتيجية لعام 2030 للمحميات الملكية. وتدعم هذه المستهدفات الاستراتيجيات الشاملة للمحميات الملكية، وتركّز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل. وتسهم المستهدفات المعتمدة للمحميات الملكية في دعم جهود المملكة في الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر المساهمة في أهداف مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، حيث تشكل المحميات الملكية السبع 13.5% من إجمالي مساحة السعودية، بالإضافة إلى المساهمة في مستهدفات زراعة الأشجار في المملكة بما يزيد على 80 مليون شجرة بحلول 2030.
وتمثّل المحميات الملكية وجهات متميزة للسياحة البيئية، وترسّخ مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة، حيث تستهدف المحميات استقطاب أكثر من 2,3 مليون زائر سنويًّا، بالإضافة الى إعادة تأهيل وحماية أكثر من 15 موقعًا من المواقع الأثرية والتاريخية بحلول عام 2030. وبموجب هذه المستهدفات، ستقوم المحميات الملكية بحماية وإعادة توطين أكثر من 30 نوعًا من الحيوانات المحلية المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض. ومن المتوقع أن تسهم هذه المستهدفات البيئية والسياحية في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمجتمعات المحلية في المحميات الملكية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة