المحميات الطبيعية في السعودية

المحميات الطبيعية في السعودية، هي مناطق جغرافية في المملكة العربية السعودية، مخصصة بهدف المحافظة على الموائل الطبيعية والتنوع الأحيائي، وحماية مجموعة من النظم البيئيّة الطّبيعيّة المتكاملة، وتدار من خلال آليات وجهات محددة.

تقدر المساحة الإجمالية لجميع المحميات الطبيعية في المملكة بنحو 16.86% من مساحة المملكة العربية السعودية.

في عام 1411هـ/1991م جرى إعداد وثيقة "منظومة وطنية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنمية الريفية المستدامة في السعودية".

وفي عام 1436هـ/2015م صدر نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية في السعودية، بينما في 1441هـ/2020م صدر نظام البيئة، الذي تدخل المناطق المحمية للحياة الفطرية ضمن اختصاصاته.

وتتضمن منظومة المناطق المحمية التي يستمر تحديثها بناءً على المستجدات البيئية، اقتراح حماية 75 منطقة منها 62 منطقة برية، و13 منطقة ساحلية وبحرية.

ويعد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الذي تأسس عام 1440هـ/2019م، هو الجهة المعنية بالمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي في السعودية، إضافة إلى دوره في حماية وإدارة المناطق المحمية، البرية منها والساحلية والبحرية، عدا المحميات الملكية، ويشمل ذلك حماية الحياة الفطرية الحيوانية والحياة الفطرية البحرية وإنماءها، والعمل على إعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية.

كما يعتبر مجلس المحميات الملكية الذي تأسس بأمر ملكي في عام 1439هـ/2018م، إحدى الجهات المسؤولة عن حماية وتطوير المحميات الطبيعية الملكية في السعودية، عبر الحفاظ على مكونات المحميات البيئية والطبيعية، وإعادة توطين الحياة الفطرية فيها، وتعزيز سبل إنمائها، وتنشيط السياحة البيئية، ويعد المجلس إحدى الإدارات التابعة للديوان الملكي.

يصل عدد المحميات الطبيعية في السعودية إلى نحو 23 محمية، منها: 8 محميات ملكية يرأس كل منها مجلس إدارة مستقل، و10 محميات طبيعية تابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، و5 محميات تتبع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.

وتُشغّل هذه المحميات الطبيعية من خلال جهاز إداري وفني يضم مديرًا لكل محمية وفريق الجوالين الذين يتولون مهمة المراقبة الأرضية لغرض رصد الأحياء الفطرية في المحمية ومنع المخالفات.

تعد محمية "حرة الحرة" أول محميات المملكة العربية السعودية، أعلنت كمحمية رسميًّا في عام 1407هـ/1987م، مساحتها 13,775 كم2 والتي ضمت فيما بعد إلى محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز المَلكية، تقع شمال غرب السعودية، وتمتد شرق وادي السرحان، ويتكون سطح محمية حرة الحرة من هضبة بركانية تضم العديد من الصخور البازلتية السوداء إلى جانب الجبال البركانيّة المنخفضة التي يتراوح ارتفاعها من 800 إلى 1150م عن سطح البحر.​

وتتميز المحمية بتنوع غطائها النباتي الذي يشتمل على ​​نباتات معمّرة وحولية، وعادة تكثر هذه النباتات في مجاري السيول، ومن الأشجار في المحمية: الأثل، والطرفا، والعوسج، والأرطى، كما توجد الكثير من الشجيرات والأعشاب الحولية.

وتضم المحمية العديد من الحيوانات، منها: الأرنب البري، والذئب العربي، وظبي الريم، والثعلب الأحمر، والثعلب الرملي، والضبع المخطط، والجربوع وعدد من الزواحف، إضافة إلى  الطيور كالحبارى، والكروان، والعقاب الذهبي ونحو تسعة أنواع من القنابر وأنواع أخرى من الطيور المقيمة والمهاجرة.​

تعد محمية عروق بني معارض إحدى المحميات الطبيعية في المملكة، واختارها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لتكون أول محمية نموذجية في السعودية تُطبق فيها التقنيات الحديثة بالطائرات المسيرة (الدرونز) للمراقبة وإجراء المسوحات والدراسات البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة وضوابط الإصحاح البيئي، وتطوير برنامج السياحة البيئية، وإشراك المجتمع المحلي، واعتماد خطة الإدارة المتطورة للمحمية. 

وفي  26 رجب 1442هـ/10 مارس 2021م، دُشنت المشاريع التأهيلية لمحمية عروق بني معارض لتكون أول محمية وطنية نموذجية، وجرى إطلاق عدد من الكائنات الفطرية بالمحمية ضمن البرنامج الوطني لإطلاق وإعادة توطين الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض في المحميات والمتنزهات الوطنية في المملكة. وتضمن التدشين 7 مشاريع شملت (برامج التراث العالمي الطبيعي والمناطق الخضراء، وبرنامج الحماية والمراقبة باستخدام التقنية الحديثة، وبرنامج إعادة توزيع نطاقات الحماية، وإعداد خطة تفصيلية للإصحاح البيئي، وآليات البحث العلمي والمراقبة الموجهة لحماية الحياة الفطرية، وبرنامج المشاركة المحلية والتوعية والتعليم البيئي، وبرنامج خطة الرعي المستدام).

في 5 ربيع الأول 1445هـ/20 سبتمبر 2023 م أُعلن عن تسجيل محمية "عروق بني معارض" في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، وذلك امتدادًا لجهود المملكة المستمرة في حماية أنظمتها البيئية الطبيعية والمحافظة عليها، والاهتمام بتراثها الثقافي. واتُخذ قرار التسجيل خلال الدورة السنوية الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التي استضافتها الرياض خلال الفترة من 10 حتى 25 سبتمبر 2023م.  

وتقع المحمية على الحافة الجنوبية الغربية لصحراء الربع الخالي، وتبعد بالسيارة نحو 396 كم عن مدينة نجران باتجاه الشمال، وتضم عددًا من التشكيلات الأرضية والمواطن الفطرية الطبيعية المهمة، منها كثبان رملية مرتفعة وهضبة جيرية متقطعة، وهي المحمية الوحيدة التي تقع في منطقة نجران.

تأسست محمية عروق بني معارض في عام 1413هـ/1993م، وتعد أكبر المحميات التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من حيث المساحة، بمساحة تبلغ نحو 12,787 كم²، وتنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار. 

وتصنف الحالة البيئية للمحميَّة بصورة عامة بالجيدة، والحياة الفطرية النباتية والحيوانية فيها ممثِّلة للبيئات القاحلة. من أكثر النباتات انتشارًا فيها: الغضى والأثموم وأشجار الطلح والبان والحرمل والطرف والعشر.

ومن الحيوانات في محمية عروق بني معارض: الذئب والقط الرملي والثعلب الرملي والضبع المخطط والوبر والأرنب البري، ومن الطيور: الحبارى والقطا والحجل والصرد الرمادي والرخمة المصرية وأنواع عدة من القنابر، إضافة إلى أنواع عدة من الزواحف كالضب والورل.

وكانت محمية عروق بني معارض آخر موطن في الجزيرة العربية شوهد فيه المها العربي عام 1399هـ/1979م، كما أن النعام العربي وظبي الريم وظبي العفري والوعل كانت تعيش فيها سابقا. وفي عامي 1416هـ/1995م، و1417هـ/1996م نُفذ برنامج إعادة توطين المها وظباء الريم والإدمي في المحمية، إلى أن تأقلمت تلك الحيوانات وتكاثرت طبيعيًا في بيئة المحمية.

تعد محمية شرعان الطبيعية في محافظة العُلا بمنطقة المدينة المنورة غربي السعودية، أول منطقة محمية تابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، حيث تخضع لالتزامات محددة وفق معايير عالمية، لتوفير الحياة الفطرية الملائمة وحماية المَواطن الطبيعية في المنطقة، والمحافظة على العناصر الطبيعية فيها.

وفي عام 1440هـ/2019م، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، محمية شرعان الطبيعية، بوصفها منطقة محمية تحت إدارة الهيئة.

تقع محمية شرعان ضمن منطقة الوادي الشرقي للعلا، وهي منطقة مهيأة طبيعيًّا، إذ تضم أخاديد من الصخور الحمراء، وتجري فيها الوديان المنحدرة والواسعة، وتنتشر فيها التجمعات الرملية الكثيفة، والمناطق الصحراوية ذات الهضاب الصخرية.

والمحمية في الأصل موطن لأنواع من النباتات الأصيلة، بينها: الأكاسيا والنجيلية والرمث والرتم، إلى جانب أنواع نادرة من النباتات العطرية مثل العرار، وتضم حيوانات محلية كالنمر العربي والوعول النوبية والنعام والغزلان والذئب العربي والثعلب الأحمر، وتعد مأوى لأنواع أخرى من الحيوانات مثل الوبر الصخري وأرنب الصحراء البري والحمامة الضاحكة والقبّرة، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور الجارحة كالعقاب والصقر السلاب والصقر ذي الأرجل الطويلة.

وتندرج محمية شرعان ضمن مسؤوليات الصندوق العالمي لحماية النمر العربي، وهو نوع من النمور المهددة بالانقراض، إذ تشير الدراسات إلى بقاء نحو 200 نمر فقط من هذا النوع، تعيش في مواطن متفرقة من العالم العربي من بينها هذه المحمية.

ويتبع الهيئة الملكية لمحافظة العلا نحو 5 محميات هي: محمية شرعان، ومحمية الغراميل، ومحمية حرة الزبن، ومحمية حرة عويرض، ومحمية وادي النخلة.

تقع محمية الوعول الطبيعية جنوب محافظة الحريق وغرب محافظة حوطة بني تميم، وتبعد عن العاصمة الرياض 180 كم، وهي هضبة كبيرة وعرة ضمن سلسلة جبال طويق، يتخللها عدد من الأودية والشعاب وبعض المناطق الرملية، ويصل ارتفاع الحواف الغربية للجبال فيها إلى 1,097م، وهي ضمن ثلاث محميات في منطقة الرياض.​

تأسست المحمية في عام 1408هـ/1988م، وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه عن تأسيس محميتي جزيرة أم القماري ومحازة الصيد.

تبلغ مساحة محمية الوعول 1840.9 كم²، وتنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار والغابات.

يعود السبب الرئيس لتأسيس المحمية إلى تناقص قطعان الوعول فيها حينئذ، التي سرعان ما زادت بعد الحماية، ومن الحيوانات التي تعيش فيها أيضًا حيوان الوبر بأعداد كبيرة، وكذلك الثعالب، وأنواع عدة من القوارض والطيور التي من أهمها الحجل الرملي، إضافةً إلى أعداد متنوعة من الزواحف، وفي عام 1410هـ/1990م أعيد توطين أعداد من ظبي الإدمي في المحمية، إلى أن تأقلمت مع طبيعة المنطقة وتنامت بشكل جيد.

تكثر في محمية الوعول أشجار الطلح والسمر والسلم والسدر والغضى، خاصة في أوديتها، وتنتشر الشجيرات والأعشاب والحشائش في الشعاب والأودية الصغيرة، وتنمو بشكل جيد بعد هطول الأمطار.

تقع محمية جبل شدا الأعلى، إحدى المحميات الطبيعية في السعودية، شمال غرب محافظة المخواة على بعد 20 كم، وهي المحمية الوحيدة في منطقة الباحة.

تأسست المحمية عام 1422هـ/2001م، وتعد ثانية أصغر المحميات التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وتمتد على مساحة تصل إلى نحو 68.62 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.

يعد جبل شدا الأعلى امتدادًا لجبال السروات إلى الغرب، موازيًا لها تقريبًا، وتكوّن نتيجة لحركة الرفع للدرع العربي قبل ملايين السنين، ليصبح منطقة انتقالية بين رف البحر الأحمر ومرتفعات السروات.

يرتفع جبل شدا الأعلى عن سطح البحر نحو 2,200م، وتتكون مرتفعاته من صخور بازلتية تنحدر منها أودية.

وتضم المحمية أشجارًا عدة، منها: العرعر والعتم (الزيتون البري)، إضافةً إلى عدد من الشجيرات والأعشاب والحشائش، وأهم الحيوانات فيها: النمر العربي والضبع المخطط والذئب العربي والثعالب والوشق.

تقع محمية جرف ريدة جنوب غرب السعودية ضمن جبال السروات​، وهي الوحيدة التي في منطقة عسير، وتبعد عن شمال غرب مدينة أبها 20 كم.

تأسست المحمية عام 1409هـ/1989م، وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه عن تأسيس محميتي جزر فرسان والطبيق، وهي أصغر المحميات الطبيعية التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بمساحة تصل إلى نحو 9.33 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.

وتتمتع المحمية بكثافة غطائها النباتي وتنوعه، حيث تنتشر في أعلى الجرف غابات العرعر، تليها إلى الأسفل أشجار العتم (الزيتون البري) والطلح، وأنواع عدة من الصبار، وفيها شعاب تتميز بنسبة عالية من التنوع والكثافة​ في الغطاء النباتي​.

ويعد جرف ريدة جزءًا من الدرع العربي، الذي يتكون بدرجة رئيسة من صخور نارية متحركة. والمحمية عبارة عن منحدرات شديدة تغطيها نباتات كثيفة وتسودها أشجار العرعر، وفيها عدد من الروافد المائية التي تنحدر من أعلى الجرف وتصب في شعيب ريدة.

هي إحدى المحميات الطبيعية في السعودية، تقع وسط المملكة وجنوب غرب محافظة بريدة، تعد المحمية الوحيدة في منطقة القصيم، وتبعد عن محافظة بريدة العاصمة الإدارية للمنطقة نحو 200 كم.

تأسست المحمية عام 1415هـ/1994م، وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه عن تأسيس محمية التيسية ومحمية سجا وأم الرمث، وتمتد على مساحة تصل إلى 2036.1 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.

وتتمتع محمية نفود العريق بغطاء نباتي يشجع على إعادة توطين بعض الطيور، وتتميز بيئاتها بالسهول الرملية الحصوية وبعض الجبال الجرانيتية والبازلتية. كما تعد المنطقة حمًى قديمًا لإبل الصدقة، بسبب الغطاء النباتي من العوسج والأرطى والحوليات.​

تقع محمية سجا وأم الرمث  شمال غرب محمية محازة الصيد وتبعد عن محافظة الطائف نحو 265 كم، وهي ضمن أربع محميات تقع في منطقة مكة المكرمة.

تتمتع محمية سجا وأم الرمث بغطاء نباتي متوسط يساعد في حفظ الأصول الوراثية لبعض الثدييات والطيور والزواحف المستوطنة والنادرة فيها.

تأسست المحمية في عام 1415هـ/1994م وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه تأسيس محميتي التيسية، ونفود العريق. تتنوع بيئات المحمية بين التلال المنخفضة قليلة التموج، والسهول الحصوية المكشوفة، والأودية التي تسودها نباتات الثمام وأشجار الطلح والسمر ونباتات الحنظل والحرمل.

وتعد محمية سجا وأم الرمث ثاني أكبر المحميات التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من حيث المساحة بعد محمية عروق بني معارض، إذ تمتد على مساحة تصل إلى 6528.2 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.

في الفترة التي تلت إنشاء المحمية، أطلقت فيها أعداد محدودة من طيور الحبارى، بوصفها امتدادًا طبيعيًّا لانتشار طيور الحبارى بين محمية محازة الصيد ومواطن تكاثرها الأخرى.

هي إحدى المحميات الطبيعية في السعودية، تقع شمال شرق محافظة رنية بنحو 125 كم، وهي واحدة من أربع محميات في منطقة مكة المكرمة.

تأسست المحمية عام 1412هـ/1992م، ويشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وهي تمتد على مساحة تصل إلى 2256.4 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البحرية، والثاني للبيئة والأشجار.

وتحتوي المحمية على كثير من القباب الجرانيتية المتقشرة ذات الألوان الباهتة، وتتميز بالجبال البركانية الداكنة والسهول الصحراوية الرملية، ​وسجل فيها 48 نوعًا نباتيًّا، وفيها مجموعات من أشجار السمر والطلح والسدر والسرح والبان بصفة رئيسة، ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على إعادة توطين بعض الأنواع الفطرية التي اختفت منها.

هي إحدى المحميات الطبيعية في السعودية، تقع في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر، وتبعد عن سواحل مدينة جازان نحو 42 كم، وتضم نحو 84 جزيرةً، أكبرها: جزيرة فرسان الكبير والسّقيد (فرسان الصغرى) وقماح، وهي الجزر الآهلة بالسكان الذين يعمل غالبيتهم في صيد الأسماك وزراعة الدخن والذرة. تعد المحمية الوحيدة التي تقع في منطقة جازان.

تأسست المحمية في عام 1409هـ/1989م، وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه عن تأسيس محميتي الطبيق وجرف ريدة.

وتعد محمية جزر فرسان ثالث أكبر المحميات التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من حيث المساحة، بعد محمية عروق بني معارض، ومحمية سجا وأم الرمث، إذ تمتد على مساحة تصل إلى 5,408 كم²، وتنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية والبحرية، والثاني للبيئة والأشجار.

وتتألف المحمية من مسطحات من الأحجار الجيريَّة الشعابية التي يتراوح متوسط ارتفاعها عن سطح البحر بين 10 و20م، وفي بعض المناطق قد يصل إلى 40م، أما أقصى ارتفاع لتلك المسطحات فهو 75م، حيث تسمى محليًّا بـ"الجبال"، وبها عدد من الأودية القصيرة التي تصب في البحر، وسواحلها مغطاة برمال كلسية بيضاء نتجت عن تحطم الشعاب المرجانية والأصداف البحرية.

ومن أنواع الأشجار في محمية جزر فرسان: السمر والبلسم والسدر والأراك، إلى جانب أشجار الشورى​ والقندل التي تكون أيكات ساحلية كثيفة، كما انتشرت في الفترة الأخيرة أشجار المسكيت أو البروسوباس الدخيل.

وينتشر في المحمية ظبي الإدمي الفرساني المستوطن في بعض جزرها، إضافةً إلى النمس أبيض الذنب، وعدد من القوارض.

وتضم المحمية مجموعةً من الطيور، خاصةً الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة، منها: العقاب النساري والبجع الرمادي والنورس القاتم ومالك الحزين وصقر الغروب، إضافةً إلى أنواع من القماري، وبعض العظايا والثعابين.​​

وعلى مستوى السياحة البيئية تضم البرامج السياحية نحو 6 باقات سياحية لزيارة المحمية هي: مخيم فرسان، وعالم تحت الماء، واكتشف النباتات الطبيعية في فرسان، والصياد، وجدارية الطبيعة، وجزر فرسان.. الجواهر المرجانية الساحرة.

تقع محمية جزيرة أم القماري جنوب غرب محافظة القنفذة في البحر الأحمر، ضمن أربع محميات في منطقة مكة المكرمة.

تأسست المحمية في عام 1408هـ/1988م، وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه عن تأسيس محميتي محازة الصيد والوعول، وهي ثالث أصغر المحميات التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إذ تمتد على مساحة تصل إلى 4,03 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية والبحرية، والثاني للبيئة والأشجار.

وتتألف المحمية من جزيرتين، هما: أم القماري البرانية، وأم القماري الفوقانية، وسميت بأم القماري لكثرة طيور القماري فيها، خاصةً في موسم الهجرة، إضافةً إلى أن فيها أنواعًا كثيرةً من الطيور البحرية والشاطئية والبرية، مثل: العقاب النساري ومالك الحزين والبلشون الأبيض والقمري المطوق الأفريقي.

ويمتاز كثير من الشعاب المرجانية في جزيرة أم القماري البرانية بأنها حيَّة ومتنوعة، مما يجعلها متميزة للدراسة، وتتمتع الحياة البحرية فيها بتنوعٍ في الشعاب المرجانية والحيوانات اللافقارية البحرية، وتكثر النباتات وسط الجزيرتين، ومنها: الأراك والسواد والصبار والثندة والرغل التي تكثر أيضا على السواحل.

ويتكون سطح الجزيرتين من أحجار كلسية شعابية يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر ثلاثة أمتار، ورمال ساحلية بيضاء.

هي إحدى المحميات الطبيعية في السعودية، تقع شمال مدينة الجبيل الصناعية على امتداد الشاطئ الغربي للخليج العربي، ابتداء من جزيرة أبو علي جنوبًا حتى رأس الزور شمالًا، لتضم خمس جزر مرجانية، متضمنة دوحة الدفي ودوحة المسلمية والجزر الواقعة في تلك المنطقة. وهي المحمية الوحيدة في المنطقة الشرقية.

تعد محمية الجبيل للأحياء البحرية الرابعة بين أكبر المحميات التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من حيث المساحة، بعد محمية عروق بني معارض، ومحمية سجا وأم الرمث، ومحمية جزر فرسان، بمساحة تبلغ 2410.69 كم²، وتنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية والبحرية، والثاني للبيئة والأشجار.

وتتمتع المحمية ببيئات متنوعة وأنواع متباينة من الأحياء الفطريَّة، ففي بيئتها البرية الثعلب الأحمر وابن آوى وأنواع عدة من القوارض، إضافة إلى أنواع من الطيور، منها نوعان من القنابر، وتحوي أيضًا أنواعًا من العظايا والثعابين. أما في بيئتها الشاطئية فيعيش النحام وأنواع من الدريجة والنوارس وطيور الخرشنة والبط والبلشونات والغاق السوقطري، وفي بيئتها المائية القريبة من الشاطئ أنواع عديدة من الحيوانات اللافقاريَّة كالقواقع والسَّرطانات.

تأسست المحمية بسبب التلوث النفطي في المناطق الساحلية على شواطئ الخليج العربي في أعقاب حرب تحرير الكويت التي وقعت عام 1990م، حيث أجري عددٌ من الدراسات والبحوث البيئية التي اقترحت ضرورة إنشاء محمية الجبيل للأحياء البحرية لمراقبة التلوث وآثاره، للمحافظة على التنوع الأحيائي البحري الذي تتميز به المنطقة.

في عام 1439هـ/2018م، صدر أمر ملكي بتحويل محميات حرة الحرة والخنفة والطبيق والمناطق الواقعة بينها والمجاورة لها، إلى محمية ملكية تحت اسم "محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز" التي تصل مساحتها إلى نحو 130,700 كم²، وهي أكبر المحميات الملكية والطبيعية في السعودية، وتتبع لمجلس المحميات الملكية الذي يرأسه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وتتداخل مع حدود المحمية عدة محافظات وقرى، منها: محافظتا القريات وطبرجل من منطقة الجوف، وطريف من منطقة الحدود الشمالية. بينما تحد المحمية منطقة تبوك من الغرب، وتيماء من الجنوب الغربي، وحائل من الجنوب الشرقي، وسكاكا ودومة الجندل شرقًا، والحدود السعودية الأردنية شمالًا بالقرب من وادي رم.

وتتميز المحمية بتنوّع حيواني، حيث تضم نحو 282 نوعًا من الحيوانات، التي تتراوح أنواعها بين الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات، ومن الحيوانات التي توجد في المحمية: غزال الريم، والذئب العربي، والثعلب العربي، والوعل النوبي، والأرنب البري، والحبارى، والعقاب الذهبي، والكروان، والثعلب الأحمر، والذئب الرمادي، وقط الرمال، والقنفذ الصحراوي، وخفاش الفاكهة المصري، والصقر الحر.

تقع محمية الإمام تركي بن عبدالله شمال شرق منطقة الرياض، وصولًا إلى الجهة الشرقية من مدينة حائل. في عام 1439هـ/2018م، صدر أمر ملكي بتحويل محمية التيسية والمناطق المجاورة لها إلى محمية ملكية تحت اسم "محمية الإمام تركي بن عبدالله".

تمتد المحمية على مساحة تصل إلى نحو 91,500 كم²، وتعد ثاني أكبر المحميات الملكية بعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي تتبع لمجلس المحميات الملكية، ولها رئيس ومجلس إدارة.

وتتمتع محمية الإمام تركي بن عبدالله بغطاء نباتي جيد مع انتشار نحو 50 نوعًا، منها: أشجار الطلح والسدر، وشجيرات أخرى، مثل: العوسج والعرفج والرمث، يعيش طائر الحبارى في المحمية إلا أنه نادر، إذ تعد عملية إعادة توطين الحبارى وأشكال الحياة الفطرية الأخرى المهددة بالانقراض في هذه المنطقة تعزيزًا لوصفها امتدادًا طبيعيًّا لمسار حركة هذه الكائنات خارج حدود المنطقة المحمية.

هي إحدى المحميات الملكية في السعودية، تقع شمال شرق محافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة. في عام 1439هـ/2018م، صدر أمر ملكي بتحويل محمية محازة الصيد إلى محمية ملكية تحت اسم "محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز"، وهي تبعد عن محافظة الطائف 180 كم.

أحيطت المحمية بسياج يبلغ محيطه 220 كم لتكون مختبرًا طبيعيًّا لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية الفطرية المستوطنة، إذ ساعد السياج على صون الغطاء النباتي الذي كان على وشك الانقراض، فأصبحت المحمية زاخرةً بنباتات وحشائش حولية وموسمية، وتنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.

ويضم الغطاء النباتي في المحمية: حشائش قصيرة تتخللها مجموعات متفرقة من أشجار السمر والسرح والمرو، إضافةً إلى بعض النباتات الصحراوية الأخرى، مثل: الرمث والعوسج والثمام.

ومن ​الحيوانات التي تعيش في المحمية: الذئب العربي، والثعلب الرملي، والقط الرملي، وأنواع عدة من القوارض، إضافةً إلى طيور منها: النسر الأصلع والنسر الأسمر والرخمة المصرية، وأنواع عدة من الزواحف.

في عام 1410هـ/1990م، أطلق برنامج إعادة التوطين 17 مهاة عربية في المحمية، تلتها مجموعات أخرى صغيرة على فترات متتالية، وأعيد أيضًا توطين ظبي الريم وطائر الحبارى في المحمية خلال عامي 1410هـ/1990م، و1411هـ/1991م، كما أطلق فيها النعام أحمر الرقبة، وهو أقرب أنواع النعام إلى النعام العربي المنقرض، وتنامت أعداد تلك الأنواع في ظل الحماية.

تقع محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد في الجهة الشمالية الشرقية من منطقة الرياض، وتبعد عن العاصمة الرياض 114 كم. في عام 1439هـ/2018م، صدر أمر ملكي بتحويل محمية روضة خريم والمناطق المجاورة لها إلى محمية ملكية، تحت اسم "محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد".

وتمتد المحمية على مساحة تصل إلى نحو 11,300 كم²، وتعد ثانية أصغر المحميات الملكية بعد محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز، وهي تتبع لمجلس المحميات الملكية، ولها رئيس ومجلس إدارة.

وتنقسم الحماية في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار. وتتميز روضة خريم التي ضمت إلى محمية الإمام عبدالعزيز بطبيعتها الخضراء وممراتها المائية، وتصب فيها سيول عدة.

عرفت باسم متنزه الثمامة سابقًا، تقع في شمال شرق مدينة الرياض، وتحديدًا في الجهة الجنوبية الشرقية من مطار الملك خالد الدولي. في عام 1441هـ/2019م صدرت الموافقة على تحويل المتنزه إلى محمية ملكية.

وتمتد المحمية على مساحة تصل إلى نحو 1162 كم²، وهي تتبع مجلس المحميات الملكية، ولها رئيس ومجلس إدارة.

ويمكن الوصول إلى محمية الملك خالد من خلال شبكة طرق مزدوجة من أربع جهات مختلفة، وهي تبعد مسافة 93 كم من وسط مدينة الرياض ونحو 61 كم عن مطار الملك خالد الدولي، وتتشكل من هضاب تتخللها الأخاديد والوديان، إضافة إلى سهول متباينة الارتفاع.

وتتنوع الحياة الفطرية النباتية والحيوانية في المحمية؛ ففيها نحو 195 نوعًا من النباتات، وأربعة أصناف من الثدييات، و148 نوعًا من الطيور، و21 نوعًا من الزواحف، وثماني رتب من الحشرات.

وتضم المحمية متحفًا طبيعيًّا يقع مبناه عند أسفل جبال العرمة، يقدم عرضًا طبيعيًّا عن علم طبقات الأرض والآثار القديمة والتشكيلات الطبيعية المختلفة، وتقدر مساحة المتحف بنحو 2100م2. وفي المحمية عربات متنقلة (تلفريك) بدءًا من محطة الحديقة النباتية إلى أعلى جبال العرمة حيث محطة خشم الثمامة جنوبًا، ثم عبر ريع الثمامة لتصل إلى خشم الثمامة شمالًا، لتنحدر بعدها إلى محطة المتحف الطبيعي.

وتعد حديقة السفاري من معالم المحمية، وهي حديقةٌ مفتوحةٌ تضم حيوانات من بيئات مختلفة، وتقدر مساحة الحديقة بنحو 20 مليون م2، كما تحتضن المحمية شاليهات السفاري، وهي 20 شاليهًا على هيئة أكواخ تقع على تلة مرتفعة بجانب حديقة السفاري، وتشغل مساحة 3000 م2.

وتضم المحمية حديقة نباتية ومخيمات برية ومخيمات يومية عائلية ومركزًا للمغامرات، إضافة إلى مركز الشباب الرياضي الترفيهي، ومخيمات الشباب ومركز الزوار، ونادي الطيران السعودي، وتحتضن مركز الملك خالد للأبحاث الفطرية، الذي خصص على مساحة تصل إلى نحو 7 ملايين م2، ويضم المركز مكاتب ومختبرات ومركزًا للزوار ومرافق تناسل الحيوانات ومنطقة مسيجة واسعة.

وتمتاز المحمية بمزيج من الكثبان الرملية، وعديد من الشعاب الطبيعية الرافدة لوادي السلي، التي تمر بمحاذاة تلك الكثبان الرملية مثل شعيب أبو شجرة.

تقع محمية الملك عبدالعزيز الملكية شمال منطقة الرياض، وتبعد عن العاصمة 180 كم. في عام 1439هـ/2018م، صدر أمر ملكي بتحويل محميتي التنهات والخفس والمناطق المجاورة لهما إلى محمية ملكية تحت اسم "محمية الملك عبدالعزيز".

وتمتد المحمية على مساحة تصل إلى نحو 15,700 كم²، وهي تتبع مجلس المحميات الملكية، ولها رئيس ومجلس إدارة.

وتعد محمية الملك عبدالعزيز بعد ضم روضة التنهات إليها وجهةً سياحيةً شعبيةً تستقبل السائحين من جنسيات مختلفة، ولها ذكر في عددٍ من القصائد العربية القديمة والمعاصرة، وكانت متنزهًا رسميًّا للملك المؤسس وأبنائه من بعده.

تشمل المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا. أُنشئت بأمر ملكي في عام 1439هـ/2018م.

وتمتد المحمية على مساحة تصل إلى نحو 16,000 كم²، وتتبع مجلس المحميات الملكية، ولها مجلس إدارة برئاسة الأمير محمد بن سلمان.

تقع المحمية على طول الساحل الشمالي الغربي من محافظة ضباء شمالًا، إلى محافظة الوجه جنوبًا، ويقع عدد من المراكز في الأجزاء الشرقية من المحمية مثل بداء وأبو راكة ووادي الديسة ورحيب والظلفة.

ويتميز موقع المحمية بتوسطه عددًا من المشاريع السياحية والتنموية الكبيرة التي أعلنت عنها المملكة، وهي: مشروع نيوم، ومشروع أمالا، ومشروع تطوير وادي الديسة، كما أن المحميَّة قريبة من محافظة العلا التاريخية، التي تعد خزانة تاريخية لحضارات متعددة، ويخدمها مطار أمالا الدولي ذو التصميم المستوحى من تأثير السراب الصحراوي.

والمحمية غنية بصخور الدرع العربي والرف العربي، وتحتوي على أنواع متعددة ومتنوعة من الصخور والمعادن والتراكيب البنائية والطيات والصدوع، وبيئات ترسيب حديثة وقديمة.

تضم محمية الأمير محمد بن سلمان وادي الديسة، الذي يقع جنوب غرب منطقة تبوك وشمال غرب المحمية، مرتفعًا عن مستوى سطح البحر 400م، ويتميز بتنوع أشكال الجبال والحواف الصخرية التي تشكل أعمدة شاهقة، وكذلك توفر عيون الماء العذبة، إضافة إلى احتوائه على مواقع أثرية متنوعة، كواجهات المقابر النبطية المنحوتة في الصخر، وبقايا جدران تحوي كتابات نبطية وعربية بالخط الكوفي. والوادي مليءٌ بأشجار النخيل، وتتفاوت درجات الحرارة فيه بين 12° درجة مئوية شتاءً و31° درجة صيفًا، مع هطول متفرق للأمطار يستمر ثمانية أشهر في السنة.

هي ثامن المحميات الملكية السعودية، أُنشئت بأمر سامٍ في عام 1445هـ/2023م.

وتمتد المحمية على ثلاث مناطق إدارية هي: عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر على مساحة إجمالية تقدر بنحو 30,152.7 كم²، ما يجعلها تحوي البحر والساحل والقمم والسهول والصحراء والأودية علاوة على ما تزخر به من ثروة حيوانية وسمكية ونباتية وتميزها الثقافي في مجالات الفنون والعمارة، وأصالة هويتها من خلال الفلكلورات الشعبية التي تجسد الهوية السكانية لكل منطقة لتكون ثالث أكبر المحميات التي تحتضنها المملكة، وضمن أكثر المحميات التي تمتاز بتنوعها الطبوغرافي والجيوغرافي.

وتحافظ المحمية على المكتسبات الثقافية والطبيعية والبيئية، علاوة على تعظيم الأثر في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي واستعادته وتعزيز التراث وإحياء التاريخ الذي يجسد عراقة المناطق التي تشملها المحمية إذ تحوي نحو 100 قرية تراثية تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة.

يتمتع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بشخصية اعتبارية وباستقلال إداري، وله ميزانية سنوية مستقلة، كما يرتبط تنظيميًّا بوزير البيئة والمياه والزراعة.

ينفذ المركز، بحسب ما نصت عليه الترتيبات التنظيمية له، مهام عدة، منها: وضع مبادرات وبرامج ومشروعات تنمية الحياة الفطرية الخاضعة لاختصاصاته، وتخطيط المناطق المحمية المعتمدة وإقامتها، واقتراح المعايير والضوابط والاشتراطات البيئية فيما يتعلق باختصاصه، وحماية الكائنات الفطرية وبيئاتها وإكثارها وتنميتها، واقتراح المناطق المحمية.

ويشمل التنوع الأحيائي في السعودية سبعة أنواع يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية: 

النباتي: تضم المجموعة النباتية الفطرية في المملكة 2,247 نوعًا، تنتمي إلى 142 فصيلة و837 جنسًا، منها 246 نوعًا مستوطنًا و656 نوعًا مهددًا.

الثدييات البرية: يصل عددها إلى 86 نوعًا، إضافة إلى 28 نوعًا من الخفافيش و22 نوعًا من القوارض و12 نوعًا من اللواحم، ونوع واحد من الرئيسيات (قرد الرباح).

​​الثدييات البحرية: يقدر عددها بـ 16 نوعًا في المياه الإقليمية السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي، إضافة إلى تسعة أنواع مسجلة من الدلافين.

الطيور: يبلغ إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في المملكة 499 نوعًا تنتمي إلى 67 عائلة، 223 نوعًا منها متكاثرة.

الزواحف والبرمائيات: سجلت المملكة 107 أنواع من الزواحف و7 أنواع من البرمائيات تنتمي إلى 3 عوائل.

الأسماك البحرية: في المملكة 1280 نوعًا في مياه البحر الأحمر، و542 نوعًا في الخليج العربي، وقد سجل 44 نوعًا من أسماك القرش.

اللافقاريات البحرية: تمثل أكبر المجاميع الحيوانية الفطرية من حيث التنوع والوفرة في المملكة.

وتمثل اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض، واتفاقية حماية طيور الماء الإفريقية والآسيوية المهاجرة، إضافة إلى مذكرة التفاهم حول حفظ أسماك القرش المهاجرة؛ الأسس القانونية لعمل المركز محليًّا ودوليًّا.

ويدير المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مراكز أبحاث عدة، منها: مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة و​​مركز الأمير ​سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف ومركز الأمير محمد السديري لإكثار ظباء الريم بالقصيم​، إضافة إلى مركز الإيواء ووحدة المجموعات الخاصة.

يعمل مجلس المحميات الملكية على تنفيذ مهامَّ عدةٍ، منها: الحد من الصيد والرعي الجائر، ومكافحة الاحتطاب، والحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته، وحماية الحياة الفطرية والمحافظة على البيئة الطبيعية والنباتية، وتنشيط السياحة البيئية، وتنظيم الحركة في داخل المحميات بما لا يضر بالقرى والهجر وأملاك المواطنين داخل نطاق هذه المحميات، إضافةً إلى توفير الأجواء لاستمتاع المواطنين والمقيمين في المملكة بالمحميات الطبيعية.

هي جهة عسكرية تابعة لوزارة الداخلية في السعودية، تأسست عام 1440هـ/2018م، بهدف حماية البيئة واستدامتها وصون طبيعتها، ودعم الأمن البيئي ونمط العيش الإيجابي.

وتعمل القوات الخاصة للأمن البيئي على حماية وحفظ التنوع الأحيائي في مناطق المملكة كافة وحماية الطرق والمحميات البرية والبحرية، والمشاركة في توعية المجتمع وتثقيفه بيئيًّا وتعزيز تقيده بالأنظمة، كما تتلقى الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالمخالفات البيئية لمتابعتها ومعالجتها.

وتتولى القوات الخاصة للأمن البيئي مهام عدة، منها: مراقبة المناطق البيئية أمنيًّا لحمايتها، وإيقاف المخالفين والقبض عليهم، ورصد وتحرير المخالفات والتحري عنها، وحماية الحياة الفطرية، ومنع الصيد والاحتطاب المحلي، سواء بالبيع أو النقل، وكذلك رعي المواشي في الأماكن المحمية الممنوع فيها ذلك، كما يُعد نقل التربة أو تجريفها من المخالفات لأنظمة البيئة.

هو صندوق عالمي لتعزيز بقاء النمور العربية، أنشأته الهيئة الملكية لمحافظة العلا من أجل المحافظة على النمر العربي وبقائه، وضمان وجود مجموعة من النمور قادرة على العيش بشكل مستدام، مع توفير فرائسها البرية وأماكن عيشها الطبيعية، وقبول تعايشها مع المجتمعات المحلية.

ونظرًا إلى انتشار النمور العربية في جبال العلا في فترات سابقة، جاءت خطوة تأسيس الصندوق ضمن أهداف محمية شرعان الطبيعية بالعلا، لإعادة توطين النمور العربية ومنع انقراضها، وقد صُنف النمر العربي بأنه مهدد بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، ودعت الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذه وبقائه في المملكة وفي المنطقة عمومًا.

ويتضمن العمل الأساسي للصندوق العالمي لحماية النمر العربي التنسيق مع المنظمات الوطنية والإقليمية التي تسعى لصون وبقاء النمر العربي ومواطن عيشه، إذ يتطلب بقاء النمور مواطن وبيئات مدعومة توفر مجموعات من الفرائس، مع وفرة ممرات محمية لوصل التجمعات المشتتة على نحو متزايد.

ويعمل الصندوق على تعزيز ودعم عدد من المبادرات المرتبطة بمراقبة تحديد التوزيع الحالي للنمور العربية والأماكن المتوقعة لاستردادها، وتأسيس شبكة إدارة وحوكمة نشطة للمناطق المحمية والمحميات الطبيعية الأخرى، مع التركيز على الأماكن والممرات المتوقعة والمعروفة للنمر العربي، والتحقق من دعم برامج حماية النمر العربي من قبل المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة.

ويتضمن الصندوق مبادرات تسهم في صيانة الموقع، بمعنى تخفيف العوامل والمسببات المؤدية إلى لانخفاض النمر في الأماكن المتوقعة والقائمة، وتأسيس وإعادة أعداد النمور العربية أينما كان ذلك مناسبًا، وتأمين مخزون ديموغرافي ووراثي لبقاء النمر العربي عن طريق التربية في الأسر.

يتاح للأفراد وقطاع الأعمال والجهات الحكومية زيارة المحميات بعد إصدار تراخيص الزيارة من خلال منصة "فطري" التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

وتعد منصة "فطري" الذراع الإلكترونية للمركز، فهي تقدم مجموعة خدمات، تشمل إصدار التصاريح والتراخيص والشهادات وغيرها. في عام 1418هـ/1997م أنشأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية "سابقًا" مركز التدريب الذي يتبع حاليًّا للمركز، والذي يهدف إلى دعم سياسة المملكة في مجال المحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الإحيائي، عن طريق رفع كفاءة أداء العاملين في المجال.

وتهتم بحماية الحياة الفطرية في السعودية خمس جهات حكومية، على رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بوكالة البيئة، إضافة إلى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.