تم نسخ الرابط بنجاح

محمية نفود العريق

saudipedia Logo
محمية نفود العريق
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

محمية نفود العريق، هي إحدى المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية، تقع في محافظة ضرية وسط المملكة وجنوب غربي مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم، وتبعد عنها نحو 272 كم، وتُعدُّ المحمية الوحيدة في المنطقة.  

تأسيس محمية نفود العريق

تأسست المحمية في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1415هـ/1994م، وهو العام نفسه الذي أُعلن فيه تأسيس محميتي التيسية و"سجا وأم الرمث". يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وتمتد على مساحة تصل إلى 2,036.1 كم². تنقسم الحماية فيها إلى مستويين: الأول للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.

أهمية محمية نفود العريق

تتمتع محمية نفود العريق بغطاء نباتي يشجّع على إعادة توطين بعض الطيور، وتتميّز بيئاتها بالسهول الرملية الحصوية وبعض الجبال الجرانيتية والبازلتية. كما تُعدُّ المنطقة حمى قديمًا لإبل الصدقة، وهناك عوامل عدة لذلك، مثل الغطاء النباتي من العوسج والإرطي والحوليات ووعورة المنطقة تُسهم في اختيارها موقعًا لإعادة توطين طيور الحبارى فيها.
إضافةً إلى دورها في حماية الحيوانات من الصيد الجائر، تؤدي محمية نفود العريق أدوارًا عدة، أبرزها: المحافظة على الغطاء النباتي وزيادته والحد من الاحتطاب، إضافةً إلى تنشيط السياحة البيئية، وتوفير بيئة تنزه مناسبة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
خلال المئة عام السابقة لإنشاء أول محمية في المملكة عام 1407هـ/1987م، شهدت بيئة المملكة انقراض أنواع من الكائنات الفطرية، وأُنقذت أنواع أخرى منها، ضمن برامج أُطلق عليها اسم "الإكثار في الأسر".
تضم الحيوانات المنقرضة: النعام العربي الذي كان ينتشر حول الربع الخالي حتى عام 1328هـ/1910م، والحمار الوحشي الذي انتشر في شبه الجزيرة العربية وانقرض في بدايات القرن العشرين، إضافةً إلى ظبي العفري الذي انتشر في المناطق الحصوية وسط شبه الجزيرة العربية، ثم انقرض في ثمانينات القرن العشرين.

وفي محرم 1446هـ/يوليو 2024م أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد من سلالات تعدّ الأقرب جينيًّا للفهود المنقرضة في شبه الجزيرة العربية، والتي كان آخر ظهور مصوّر لها في ستينات القرن العشرين الميلادي قرب خط التابلاين لضخ النفط، حيث تمت الولادات من الفهود المكاثرة بالأسر في مرافق المركز.