تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، هو الجهة المعنية بالمحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها والتنوع الأحيائي في البيئة البرية والبحرية بالمملكة العربية السعودية، وكذلك تخطيط واقتراح المناطق المحمية البرية والبحرية وإدارتها المستدامة، وإدارة مراكز إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض وإعادة توطينها.

إنشاء المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية

تعود بدايات التصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية في المملكة إلى 1406هـ/1986م، مع صدور مرسوم ملكي بإنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وفي 1440هـ/2019م، صدر قرار مجلس الوزراء بإلغاء الهيئة وإنشاء المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وهو ضمن أربعة مراكز وافق المجلس على إنشائها في وقت واحد، وهي: المركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

يقع المقر الرئيس للمركز في العاصمة الرياض، وله مجلس إدارة يرأسه وزير البيئة والمياه والزراعة، ويُعدُّ المجلس السلطة المهيمنة على إدارة شؤون المركز وتصريف أموره، ويتخذ جميع القرارات اللازمة لتحقيق أهدافه.

منظومة الحياة الفطرية في السعودية

تتضمن منظومة الحياة الفطرية في المملكة حماية 75 منطقةً، 62 منها برية، و13 ساحلية، ومن المخطط أن يدير المركز 35 محميةً، 15 منها قائمة حاليًّا، و20 مقترحة، على أن تدار 40 منطقة من قبل جهات أخرى، منها المتنزهات الوطنية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في الرياض وعسير والطائف وغيرها، إضافةً إلى المناطق التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وإمارات المناطق والهيئة الملكية للجبيل وينبع وغيرها، وتُعدُّ محمية عروق بني معارض الوحيدة في العالم التي أُعيد فيها توطين المها العربي بحرية مطلقة، وفق ضوابط الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).

أعمال المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية

يدير المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مراكزَ أبحاث عدة، منها: مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة، و​​مركز الأمير ​سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، ومركز الأمير محمد السديري لإكثار ظباء الريم بالقصيم​، إضافةً إلى مركز الإيواء ووحدة المجموعات الخاصة.

إشراف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية

يشمل التنوع الأحيائي في المملكة سبعة أنواع يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية:

النباتي: تضم المجموعة النباتية الفطرية في المملكة 2247 نوعًا، تنتمي إلى 142 فصيلة، و837 جنسًا، منها 246 نوعًا متوطنًا، و656 نوعًا مهددًا بالانقراض.

الثدييات البرية: يصل عددها إلى 86 نوعًا، إضافةً إلى 28 نوعًا من الخفافيش، و22 نوعًا من القوارض، و12 نوعًا من اللواحم، ونوع واحد من الرئيسيات (قرد الرباح).

​​الثدييات البحرية: يقدر عددها بـ 16 نوعًا في المياه الإقليمية السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي، إضافةً إلى تسعة أنواع مسجلة من الدلافين.

الطيور: يبلغ إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في المملكة 499 نوعًا، تنتمي إلى 67 عائلة، 223 نوعًا منها متكاثرة.

الزواحف والبرمائيات: سجلت المملكة 107 أنواع من الزواحف، وسبعة أنواع من البرمائيات في المملكة، تضم الزواحف 44 نوعًا من السحالي، تنتمي إلى 7 عوائل، و55 نوعًا من الثعابين تنتمي إلى 8 عوائل، وسبعة أنواع من السلاحف تنتمي إلى 4 عوائل.

التنوع في الأسماك: في المملكة 1,280 نوعًا في مياه البحر الأحمر، و542 نوعًا في الخليج العربي، و44 نوعًا من أسماك القرش.

اللافقاريات البحرية: تُمثّل أكبر المجاميع الحيوانية الفطرية من حيث التنوع والوفرة في المملكة.

منصة "فطري" الذراع الإلكترونية لمركز تنمية الحياة الفطرية

تُعدُّ منصة "فطري" الذراع الإلكترونية للمركز، فهي تقدم مجموعة خدمات، تشمل إصدار التصاريح والتراخيص والشهادات وغيرها. في عام 1418هـ/1997م، أنشأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية سابقًا مركز التدريب الذي يتبع حاليًّا للمركز، والذي يهدف إلى دعم سياسة المملكة في مجال المحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي، عن طريق رفع كفاءة أداء العاملين في المجال.