روضة خريم

روضة خريم، هي أحد المتنزهات، وواحدة ضمن سلسلة من الروضات والفياض الغنية بنباتاتها وسط المملكة العربية السعودية.

تتمتع روضة خريم بموقع طبيعي متميز وتعدّ من أكثر الروضات تنوعًا بالنباتات البرية خصوصًا الرعوية منها، وتقع شمال شرقي الرياض على بعد 100 كم، وهي عبارة عن منخفض يمتد من الجنوب في اتجاه الشرق بطول 18 كم، وعرض 2.5 كم، ويصب فيها من الجهة الشرقية ثلاثة وديان، بينما يحدها من الجهة الشمالية الشرقية كثيب رملي يسمى عرق فيضة خريم، ويوصف بأنه أحد عروق رمال الدهناء.

اشتهرت روضة خريم بمحميتها؛ محمية روضة خريم، التي تتميَّز بطبيعتها الخضراء، وتقع بالقرب من مركز غيلانة في الطرف الجنوبي الغربي من الدهناء، وتكثر بها الأشجار الدائمة والنباتات الموسمية.

كانت مساحة المحمية تبلغ 45 كم2 قبل تحويلها إلى محمية ملكية وإنشاء مجلس المحميات الملكية لتتسع مساحتها إلى أكثر من 11,300 كم2،وفيها عدد من الممرات المائية، وتصب فيها عدة سيول منها شعيب الطوقي، وتمر بها أودية عدة مثل: خويش، وثيلان، والثمامة.

في إطار اهتمام رؤية السعودية 2030 بالمحافظة على البيئة وحمايتها، أُنشئت المحميات الطبيعية الملكية تحت إشراف مجلس المحميات الملكية عام 2018م، لحفظ الأنواع النباتية والحيوانية، ولتكون خزانًا وراثيًا حيًا للأنواع المتوطنة والهشة والمهددة بالانقراض، وكان من بين تلك المحميات محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية.

احتوت محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية روضة خريم، وهي تقع شمال شرقي مدينة الرياض، في الجزء الجنوب الغربي من صحراء الدهناء، وتشمل روضة خريم، ومركز غيلانة، وكسر المزيرع، والمناطق المجاورة لها، وتمتاز المحمية بوفرة الحياة الفطرية، وتنوع الغطاء النباتي، والتشكيلات الجيولوجية والبعد التاريخي، والقرب من الرياض، وسهولة الوصول، إضافة إلى وجود المستوطنات السكنية داخل نطاق المحمية.

لا يتوقف التنوع الإحيائي في روضة خريم على منظومة الحياة الفطرية فقط، وإنما يشمل وفرة وتنوُّع الغطاء النباتي أيضًا. ويُقدر عدد أنواع النباتات الفطرية في محمية روضة خريم بنحو 132 نوعًا، حيث تنمو بها نباتات محمية، منها: الأرطي، والسدر، والسلم، والطلح، والعشر، والعوسج، والثمام، والرمث، والشبرم، والشيح، والقيصوم، والخبيز، والرشاد، والقطينة، والمكر، والنصي، والحميض، والحنوة، والحوي، والحوذان، والربلة.