الصقر الحر

تضم عائلة الصقور طيورًا جارحة نهارية متوسطة الحجم، وتتميز بأن رؤوسها مكسوة بالريش ومخالبها طويلة شديدة التقوس، وأجنحتها طويلة، والإناث غالبًا أكبر من الذكور حجمًا. بعض أنواعها له قدرة على الحوم والترفيف، وتبني أعشاشها بين فروع الأشجار الكثيفة، وتضع الأنثى بين 3 إلى 5 بيضات، وبعض أنواعها يستخدم في الصيد.

ويسمى الصقر الأجدل والقطامي، وكنيته أبو شجاع، وأبو الإصبع، وأبو الحمراء، وأبو عمرو، وأبو عمران وأبو عون. والصقر على ثلاثة أنواع: الصقر، والصقر الأحمر الطوق (يؤيؤ أو جلم)، والصقر الأسود الجناح (كونج).

تعيش في المملكة العربية السعودية مجموعة من الصقور، هي: الصقر الحر، والوكري، والشاهين، والصقر الأحمر الطوق، والعوسق، والصقر الأسود الجناح.

يسمى الصقر الحر، صقر الغزال، وصقر الشرق، ويبلغ طوله 46 سم، وهو يشبه كثيرًا الشاهين، في شكل الأجنحة وطول الذيل، أجزاؤه العليا بنية قاتمة إلى فاتحة اللون، وأعلى الرأس أفتح لونًا، والأجزاء السفلية فاتحة اللون منقطة بنقط بنية غامقة. يعيش في السهول والسهوب في المناطق الزراعية وفي الغابات، وهو يحاكي الشاهين في القوة والبطش، ولكنه أبطأ طيرانًا ويفضل مهاجمة فريسته على الأرض، أو اللحاق بها في الجو إن لم تكن سريعة الطيران. وقد يتبع الصيادين لينال نصيبًا من الطيور الجريحة، ويتميز بشجاعته وإقدامه ويهاجم حتى ما يفوقه حجمًا، ولذا يستخدم في الصيد.

غذاؤه الثدييات الصغيرة والطيور والسحالي والأرانب البرية، ويشترك الذكر والأنثى في حضن البيض وإطعام الصغار.

والصقر الحر الطائر المفضل في الصيد لدى العرب المعاصرين، و يليه الشاهين، ثم الوكري، والصفات التي يطلبها العرب في الصقر هي طول الرقبة، وحدة البصر، وسعة الصدر، وضخامة الفخذ والساق، وأن يغطي الريش الساق ما أمكن أي يكون مسرولًا، وكبر اليد. ومنه الأبيض وهو أغلاها ثمنًا ثم الأحمر والأشقر والأشعل والأسود.

يوجد الصقر الحر على ثلاثة أحجام: حر كامل، وهو الأنثى عادة لأنها أكبر جسمًا من الذكر، ومثلوث وهو الذكر، وربع وقد يسمى لزيز أو تبع. ومما يُعرف عن الصقر الحر تجنبه الأشجار ذات الأشواك، مثل: العوسج، وبذلك ضرب المثل الشعبي "الحر ما ياقع على العوشزة"، ويضرب في توقي مواطن الأذى.