منطقة الجوف

منطقة الجوف، هي إحدى المناطق الإدارية الـ 13  في المملكة العربية السعودية، وتأتي في المرتبة التاسعة بين المناطق من حيث المساحة، والرابعة من حيث الأقل سكانًا، تقع شمالي المملكة، وتشترك في حدودها شمالًا مع المملكة الأردنية الهاشمية، ومن الشرق مع منطقة الحدود الشمالية، ومن الغرب مع منطقة تبوك، وجنوبًا مع منطقة حائل، تمثل مدينة سكاكا عاصمتها الإدارية ومقر إمارتها وحاضرة المنطقة.

يبلغ عدد السكان في منطقة الجوف 595,822 نسمة حسب تعداد السعودية 2022، يسكن 39.7% منهم العاصمة الإدارية سكاكا، ويشكل السعوديون نحو 67.7% من إجمالي السكان بالمنطقة.

تغطي منطقة الجوف 4.3% من أراضي المملكة بمساحة 85 ألف كلم2، وعلى الرغم من اتساع مساحتها، إلا أن نحو 1.6% فقط من سكان السعودية يعيشون فيها، لذا فهي تأتي تاسعة في معدلات الكثافة السكانية من بين المناطق السعودية، بمعدل 5.8 أشخاص لكل كلم2 من أراضيها.

على عكس معظم مناطق المملكة، لا توجد داخل النطاق الجغرافي لمنطقة الجوف محافظة تحمل اسم الجوف، بل يطلق الاسم على النطاق الجغرافي كاملًا، الذي يضم كلًا من: العاصمة الإدارية سكاكا و3 محافظات هي: القريات وطبرجل ودومة الجندل، إضافة إلى 33 مركزًا، وأمير المنطقة هو الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود منذ 1440هـ/2018م. 

وفي 28 جمادى الأولى 1445 هـ /12 ديسمبر 2023 م صدر أمر ملكي بتعيين الأمير متعب بن مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز نائبًا لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.

يخدم منطقة الجوف مطار الجوف الإقليمي في مدينة سكاكا ومطار القريات المحلي شمالي المنطقة، إلى جانب مطار طريف ومطار عرعر من خارج المنطقة، ويفصلهما عن السكان برًا مسافة ساعتين.

تُعد منطقة الجوف مركز الطاقة المتجددة في المملكة، وأحد محاور التوجه إلى اقتصاد متنوع بعيدًا عن الاعتماد على النفط، إذ تقع في شمالي المنطقة بمحافظة دومة الجندل، إحدى أكبر مزارع الرياح في الشرق الأوسط، تولد 400 ميجاوات من الطاقة الخضراء، إضافة إلى محطة سكاكا للطاقة الشمسية الموجودة في العاصمة الإدارية، التي تمتد على مساحة 6 كلم2 لإنتاج 300 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. 

توصف منطقة الجوف بأنها سلة غذاء متنوعة وأحد مصادر الأمن الغذائي السعودي، وتضم أراضيها أكبر مزرعة زيتون في السعودية، وتسهم المنطقة بنحو 16.55% من إجمالي إنتاج المملكة من الخضراوات، وتتصدر مناطق المملكة بنحو 3,500 مشروع زراعي و12,500 مزرعة. كما أن لدى الجوف إنتاج زراعي وفير، وتعتمد على وسائل الريّ الحديثة للحد من هدر المياه والمحافظة عليها، كالري بالتنقيط والربط بنظام الحاسب الآلي الذي يوفر الكمية التي تحتاجها المزارع وفق معطيات المستشعرات في الحقول.

تأتي منطقة الجوف في المرتبة الـ 10 على مستوى مناطق المملكة من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكان المنطقة نحو 595,822 نسمة بحسب إحصاءات تعداد السعودية 2022، أي ما يعادل 1.85% من سكان السعودية.

تتمتع منطقة الجوف بتراث ثقافي ثري، ففيها مواقع تاريخية توثق بداية تاريخ الاستيطان البشري والعصر الإسلامي المبكر، دلت على ذلك النقوش الأثرية في مدينة سكاكا وقلعة زعبل في سكاكا، وقلعة مويسن، وقلعة مارد، وقصر كاف، ومسجد عمر بن الخطاب، وهي محطة تاريخية كان يمر خلالها طريق قاري يربط السعودية ودول الخليج العربي بالدول المجاورة للمملكة من الشمال.

تقع منطقة الجوف في أرض منخفضة بالنسبة إلى باقي المناطق السعودية، واستمدت تسميتها من طبيعتها هذه، وهي تسمية قديمة تأتي بمعنى الحفرة أو الجوبة أي المكان المنخفض.

في الشمال من منطقة الجوف على بعد 50 كلم من العاصمة الإدارية تقع بحيرة دومة الجندل، التي تعد من أكبر المسطحات المائية في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل ضفافها مسرحًا وطنيًا لإقامة المهرجانات والاحتفالات.

في منطقة الجوف جامعة حكومية واحدة هي جامعة الجوف، تضم نحو 18 كلية وتقع في العاصمة الإدارية سكاكا وتتوزع فروعها على باقي المحافظات.

مناخ منطقة الجوف صحراوي قاري بارد شتاءً وحار جاف صيفًا، ومتوسط درجة الحرارة في فصل الصيف بنحو 30 درجة مئوية، وتصل درجة الحرارة العظمى إلى 42 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة في الشتاء 8.5 درجات مئوية تنخفض في شهر يناير لما بين 2-7 درجات تحت الصفر، مع حدوث فترات باردة تصل إلى درجة التجمد أحيانًا.