مدينة جدة

مدينة جدة، هي مركز محافظة جدة، إحدى المحافظات التابعة إداريًّا لمنطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وثاني أكبر مدن المملكة من حيث عدد السكان، والأولى على مستوى منطقة مكة المكرمة. يبلغ عدد سكان مدينة جدة 3,751,722 نسمة، تقع وسط غربي المملكة على ساحل البحر الأحمر، على بعد 947 كم غرب العاصمة الرياض و89 كم شمال غرب مكة المكرمة (مقر الإمارة). 

ظلت مدينة جدة قاعدة لوجستية رئيسة في السعودية، ومركز نقل بري وبحري وجوي، وتمثل البوابة الجوية الرئيسة للحرم المكي في مكة المكرمة، الوجهة الرئيسة في حياة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في أنحاء العالم.

وتعد جدة النقطة المحورية لأكبر وأسرع أنظمة السكك الحديدية في الشرق الأوسط، إذ تضم محطتين لقطار الحرمين، الذي يربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، وعلى ساحلها يقع ميناء جدة الإسلامي أكبر موانئ المملكة على البحر الأحمر.

كما تشكل جدة منطقة استقطاب للزيارات اليومية، إذ يمكن لـ 55.62% من سكان المنطقة الوصول إلى جدة برًّا خلال مدة أقصاها ساعة ونصف الساعة، ويمكن لـ9.17% من إجمالي السكان في المملكة الوصول إليها في مدة تتراوح بين 20 دقيقة وساعة من خلال قطار الحرمين السريع.

وتمثل جدة من جانب آخر مركزًا ثقافيًّا ووجهة سياحية، تضم داخلها جدة التاريخية، أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في اليونسكو، إذ تحتفظ بمبانٍ ومعالم أثرية تمثل أقدم قلب حضري عمراني حي في المنطقة منذ بدايات العصر الإسلامي حتى الآن. 

تعددت المرويات التاريخية التي تحدد بداية تاريخ الاستيطان البشري لمدينة جدة، فذهب بعض المؤرخين استنادًا إلى دراسات علماء الآثار أن أول تاريخ للاستيطان البشري فيها يعود إلى العصور الحجرية، كما تدل الآثار المكتشفة في وادي بويب في الشمال الشرقي منها.

ويشير أقدم توثيق تاريخي لمدينة جدة إلى أنها مستوطنة قائمة منذ عصور ما قبل التاريخ، دلت على ذلك النقوش والآثار الثمودية في وادي بريمان شرق جدة، وقد أكسبها موقعها اهتمامًا منذ القدم، وزارها الإسكندر الأكبر في الفترة ما بين 323 و356 ق.م.

وذهب البعض الآخر إلى أن نشأة جدة  تعود إلى نحو 3000 سنة حينما كان يقصدها مجموعة من الصيادين بعد الانتهاء من رحلات الصيد، ثم جاءت إليها قبيلة قضاعة قبل أكثر من 2500 سنة، فأقامت فيها بعد انهيار سد مأرب عام 115 ق.م، بينما يرى آخرون أن تاريخ جدة يعود إلى ما قبل الإسكندر الأكبر.

إحدى حارات جدة التاريخية. (واس)

وفي العصر الإسلامي عُرفت مدينة جدة بأنها بوابة الحرمين الشريفين من جهة البحر، وزادت شهرتها حينما اختارها الخليفة الراشدي عثمان بن عفان عام 26هـ/647م كميناء رئيس لدخول مكة المكرمة والوصول إليها عن طريق البحر، وكانت تُسمى في ذاك الوقت  بلد القناصل.

تعد جدة في العصر الحالي من أهم المدن السعودية، إذ تمثل البوابة الرئيسة للحرم المكي في مكة المكرمة، والوجهة الرئيسة في حياة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في أنحاء العالم، كما تعد قاعدة لوجستية رئيسة في المملكة، ومركز نقل بري وبحري وجوي، وكانت تمثل منذ القدم المنفذ الخارجي للمملكة، كما تشكل مركزًا ماليًّا ومحرك نمو اقتصادي مهمًّا في المملكة، كما تعد مركزًا سياسيًّا دينيًّا، تضم المقر الرئيس لمنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومنتدى جدة الاقتصادي.

تقع مدينة جدة على الجانب الغربي من المملكة في وسط الساحل الشرقي للبحر الأحمر، وتعد أكبر المدن المطلة عليه، ويطلق عليها "عروس البحر الأحمر"، تشترك في حدودها مع أربع محافظات، فتحدها من الشمال: محافظة رابغ، ومن الغرب: محافظتا خليص والجموم، ومن الجنوب: مدينة مكة المكرمة ومحافظة بحرة، كما تمثل منخفضًا لمرتفعات الحجاز، إذ تحيط بها من الشرق سهول تهامة، ويوجد بها من الغرب على مسافة الشاطئ سلاسل متوازية من الشعب المرجانية.

تتبع جدة إداريًّا لمنطقة مكة المكرمة، وتُصنف بأنها مجتمع حيوي متنوع ثقافيًّا، يمثل سكانها نسبة 46.8% من القاعدة السكانية في منطقة مكة المكرمة التي يبلغ عددها نحو 8,021,463 نسمة، ويعيش في جدة نحو 3,751,722 نسمة، كما تمثل 11.6% من سكان السعودية وفقًا لتعداد سكان السعودية 2022.

قيل في تسمية جدة إنها تُنطق جُدة بضم الجيم، أو بكسر الجيم فتُلفظ (جِدة)، وتأتي في اللغة العربية بمعنى شاطئ البحر، لكن المدرسة الفكرية تذهب إلى تسميتها جَدة بفتح الجيم، بمعنى الجَدّة، وهي والدة الأم، نسبةً إلى أُمِنا حواء التي قيل إنها دُفِنت فيها، وقيل إنها سُميت بأحد أبناء قبيلة قضاعة، الذين يعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أقامت بها قبل أكثر من 2,500 سنة.

يتسم المناخ في مدينة جدة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف، إذ تصل درجات الحرارة إلى الأربعينات المئوية، ويعود سبب ذلك إلى وقوعها تحت تأثير امتداد منخفض موسمي عبارة عن كتلة هوائية حارة وصلبة، وتصل الرطوبة إلى معدلات أعلى في فصل الصيف بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر، وتنخفض في فصل الشتاء نتيجة لتأثير المنطقة بالكتلة الهوائية المعتدلة المرافقة للمرتفع الجوي.

تتساقط على مدينة جدة أمطار خفيفة مصحوبة بعواصف رعدية، وتهطل عادة خلال فصل الشتاء وكذلك في الربيع والخريف، نتيجة لمرور المنخفضات الجوية من الغرب إلى الشرق، والتقائها مع امتداد منخفض السودان الحراري على المنطقة.

ولموقعها الساحلي على شاطئ البحر الأحمر، فإن الرياح السائدة التي تهب عليها هي الرياح الشمالية الغربية، وعادة ما تكون رياحًا خفيفة إلى معتدلة في معظم أيام السنة، أما خلال الشتاء والربيع والخريف فأحيانًا تهب رياح جنوبية يصحبها ارتفاع في درجات الحرارة، بينما تنشط الرياح أحيانًا وتشتد سرعتها مثيرة عواصفَ ترابية ورملية، وقد تصحبها عواصف رعدية وهطول أمطار.

تضم جدة محطتين لقطار الحرمين السريع الذي يربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، الأولى في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والثانية محطة السليمانية، وهو من أكبر وأسرع أنظمة السكك الحديدية في الشرق الأوسط، إضافة إلى مشروع سكة الحديد الذي تعتزم وزارة النقل والخدمات اللوجستية تنفيذه بين جدة والرياض، لنقل البضائع والركاب بمسافة تمتد إلى 950 كم. وتضم جدة أيضًا مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وهو أكبر المطارات في المملكة، ومقر شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، وتقع فيه رابع أكبر صالة للركاب على مستوى العالم.

وعلى ساحلها يقع ميناء جدة الإسلامي أكبر موانئ المملكة على البحر الأحمر، ومحور الملاحة البحرية بين قارتي آسيا وأوروبا، الذي يسهم بـ 31% من إجمالي حركة الشحن في المملكة، وينقل 24% من إجمالي المسافرين عبر الموانئ السعودية، كما يسجل طريق الحرمين الذي يربط بين مكة وجدة أعلى كثافة مرورية على مستوى المملكة، بمعدل 2.7 مليون رحلة شهريًّا.

افتتح مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة عام 1401هـ/1981م، ويعد البوابة الرئيسة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والمدخل الجوي الرئيس من الناحية الغربية للمملكة، ويمثل أول مشاريع المطارات الدولية في المملكة، كما يعد المركز الرئيس ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، ويتميز باحتوائه على رابع أكبر صالة للركاب في العالم، وهي صالة الحجاج.

ويعمل المطار من واقع ضخامة مرافقه وطاقته الاستيعابية، كمركزٍ اقتصاديٍ متطورٍ، ويمثِّل معْلَمًا حضاريًّا بارزًا في المملكة والمنطقة؛ ويتكامل مع خطط التنمية الطموحة للمملكة، ويحقق خطط الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي، كما أصبح مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من بين مطارات منطقة الشرق الأوسط والخليج الأكثر ازدحامًا من حيث حركة النقل الجوي الدولي والداخلي، بوصفه أحد أهم المطارات في منطقة الشرق الأوسط، ولارتباطه بشبكة المطارات الدولية، كما تصدَّر أكثر المطارات السعودية في حركة المسافرين خلال عام 2018م، إذ بلغ عدد المسافرين عبره 35.8 مليون مسافر.

تُقدر مساحة المطار بنحو 105 كم2، ويضم 6 صالات سفر ضخمة، والمطار مجهز ببنية تحتية وخدمية متكاملة، تشمل: 220 منصة لخدمة المسافرين، و80 جهاز خدمة ذاتية، و63 منصة للجوازات، وبإمكان المطار أن يستقبل 98 طائرة في آنٍ واحد، وتتسع مواقف سيارات المطار الجديد لـ21,665 سيارة.

قطار الحرمين السريع. (واس)

يعد أحد مشاريع النقل السريع في المملكة، جرى تشييده لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وتسهيل انتقالهم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، دُشِنَت انطلاقته الرسمية في عام 1440هـ/2018م من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عندما استقل الرحلة الأولى للقطار من محطة السليمانية في مدينة جدة وصولًا إلى المدينة المنورة، إيذانًا بالتشغيل الرسمي لرحلات قطار الحرمين السريع.

يربط القطار بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورًا بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وهو قطار كهربائي يمتد على مسافة 450 كم، وعلى خطوط حديدية مكهربة بسرعة 300 كم في الساعة، بدأت أعمال إنشائه بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة، ومشاركة القطاع الخاص عام 1430هـ/2009م، وبلغت تكاليفه 60 مليار ريال، وانطلقت أولى رحلاته التجارية عام 1440هـ/2018م، وأولى رحلات الركاب عام 1440هـ/2019م، ويتكون قطار الحرمين من 35 قطارًا، وكل قطار من 13 عربة و417 مقعدًا، وتصل طاقته الاستيعابية يوميًّا إلى 160 ألف راكب، وسنويًّا إلى 60 مليون راكب.

يعد ميناء جدة الإسلامي الميناء الرئيس لصادرات وواردات المملكة، والميناء الأول بين جميع موانئ البحر الأحمر، استمد أهميته من كونه إحدى أهم البوابات التي تستقبل الحجاج والمعتمرين سنويًّا، وهو منفذ أساسي في البحر الأحمر لإعادة التصدير، إذ ترد عبره 75% من التجارة البحرية والمسافنة الواردة عبر الموانئ السعودية.

ويستمد الميناء قيمته أيضًا من رمزيته التاريخية، إذ أنشئ في عصر الخليفة عثمان بن عفان عام 26هـ/647م، وأولى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود اهتمامه بالميناء وتطويره ومن خلفه أبناؤه الملوك.

تبلغ مساحته 12.5 كم2، وهو بذلك أكبر ميناء سعودي على ساحل البحر الأحمر من حيث المساحة التي يشغلها، والثالث بين موانئ المملكة من حيث الطاقة الاستيعابية، ويستقبل الميناء سنويًّا أكثر من 5 آلاف سفينة شحن ما بين آسيا وأوروبا، حيث يعد عصبًا يربط بين القارتين.

يعد برج المراقبة في ميناء جدّة أحد معالم المدينة البارزة، وهو مجهز بنظام إدارة حركة سفن متطور لخدمة ومراقبة الحركة البحرية، سواء في القنوات الملاحية أو داخل أحواض الميناء.

يصل إجمالي عدد طلاب التعليم العام الحكومي والأهلي في محافظة جدة إلى نحو 696,878 طالبًا وطالبة، يدرسون في 2,717 مدرسة حكومية وأهلية، ووفقًا لأحدث إحصاءات إدارة تعليم جدة لعام 1444هـ/2022م، فإنها تعد من المدن الرائدة في مجال التعليم الأكاديمي على مستوى المملكة، وهي تضم ثلاث جامعات حكومية. 

تأسست في مدينة جدة أول مدرسة في الحجاز قبل توحيد المملكة العربية السعودية، باسم مدرسة الفلاح التي افتتحت عام 1323هـ/1905م، وأسهمت المدرسة في نشر الثقافة وتعزيز المستوى المعرفي للأفراد، عبر تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية وغيرهما من العلوم والمعارف.

ومنذ ذلك الحين تطور التعليم العام في مدينة جدة حتى وصل إجمالي عدد المدارس الحكومية إلى 1,342 مدرسة يدرس في فصولها نحو 528,548 طالبًا وطالبة، كما يبلغ إجمالي عدد المدارس الأهلية والعالمية نحو 974 مدرسة، بإجمالي عدد طلاب يبلغ نحو 112,599 طالبًا وطالبة في كافة مراحل التعليم، وذلك بحسب آخر إدارة تعليم جدة لعام 1444هـ/2022م.

تضم مدينة جدة ثلاث جامعات حكومية، هي: جامعة الملك عبدالعزيز، التي أُنشئت عام 1387هـ/1967م، وتعد وفقًا لتصنيف U.S. NEWS الأولى عربيًّا والـ 51 عالميًّا ضمن أفضل 1500 جامعة عالمية، كما تضم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي أُسست عام 1430هـ/2009م، إلى جانب جامعة جدة، إحدى الجامعات حديثة التأسيس في المملكة حيث تأسست عام 1435هـ/2014م.

ويبلغ عدد الطلاب في التعليم الجامعي الحكومي في محافظة جدة نحو 103 آلاف طالب وطالبة، وذلك وفقًا لأحدث الإحصاءات الجامعية، وفي المحافظة عدد من الجامعات والكليات الأهلية المتخصصة في مجالات عدة، كالأعمال والتكنولوجيا، والعلوم الصحية، وعلوم الإدارة.

كما تضم مدينة جدة عددًا من المعاهد والمراكز البحثية التي تسهم في إثراء حركة البحث العلمي بالمملكة، وذلك في عدد من المجالات كالطب والتكنولوجيا والهندسة والعلوم الإنسانية، من هذه المراكز: مركز جامعة جدة للأبحاث وتطوير المنتجات، مركز الملك فهد للبحوث الطبية، مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة، مركز الاحتراق النظيف، مركز العلوم البيولوجية الحاسوبية، مركز الحوسبة الفائقة، مركز الحفز الكيميائي، مركز هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية، مركز أبحاث البحر الأحمر، مركز الزراعة الصحراوية، مركز الحوسبة المرئية، مركز تحلية وإعادة استخدام المياه، معهد البحوث والاستشارات التابع لجامعة الملك عبدالعزيز.

ينتشر في مدينة جدة عدد من المكتبات العامة والخاصة، والتي تسهم في إثراء الحركة التعليمية والبحثية، من أبرزها: المكتبة المركزية لجامعة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فهد العامة بجدة التي تضم أقسامًا عدة، منها: المكتبة الرئيسة، والمراجع، ومكتبة الشباب، ومكتبة الطفل، ومكتبة المرأة، ومكتبة المبصرين، ومكتبة الوسائط المتعددة.

صورة جوية لمحافظة جدة. (سعوديبيديا)

تضم مدينة جدة عددًا من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تطوير المدينة، وتحويلها إلى وجهة سياحية رائدة، ومن هذه المشاريع:

يُعد مشروع تطوير وسط جدة أحد المشاريع العملاقة التي أُعلن عنها في عام 1439هـ/2017م، ضمن مجموعة مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، وهو أحد المشاريع التي تهدف إلى إعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة وتحويلها إلى منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية مميزة لتصبح مدينة جدة ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم. 

في عام 1443هـ/2021م أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة شركة وسط جدة للتطوير، المُخطط العام والملامح الرئيسة لمشروع "وسط جدة" (نيو جدة داون تاون سابقًا)، بإجمالي استثمارات 75 مليار ريال خصصت لتطوير 5.7 ملايين م2، تمثل 42% من مساحته وحدات سكنية و35% منها مناطق مخصصة للترفيه، يضم المشروع أربعة معالم رئيسة عالمية، هي "دار أوبرا، متحف، استاد رياضي، الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية"، إضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية، و17 ألف وحدة سكنية ومرسى بمواصفات عالمية ومنتجعات شاطئية، ومجموعة كبيرة من الفنادق والمطاعم والمقاهي المحلية والعالمية الفاخرة، والخيارات المتنوعة للتسوق.

يُعنى المشروع بتأهيل وتطوير جدة التاريخية، أطلقه الأمير محمد بن سلمان عام 1443هـ/2021م، لتصبح جدة التاريخية مركزًا يستقطب المشاريع الثقافية والأعمال، ووجهةً أساسيةً لرواد الأعمال من أنحاء العالم، ومنطقةً متكاملةً تُغذي الاقتصاد، وتُسهم في نمو الناتج المحلي.

يسير العمل في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية في مسارات عديدة، تشمل: البنية التحتية والخدمية، وتقوية الجوانب الحضرية، وتحسين جودة الحياة وزيادة كفاءتها، إضافةً إلى تطوير وإعداد المجال البيئي والطبيعي. ويمثل المشروع جزءًا رئيسًا من برنامج تطوير جدة التاريخية لاستثمار التاريخ والعناصر الثقافية والعمرانية والاقتصادية لكي تسهم في نمو الناتج المحلي، وفي تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يتضمن المشروع العمل على إبراز معالم جدة التاريخية، ومنها: 36 مسجدًا تاريخيًّا، وأكثر من 600 مبنى تراثي، وخمسة أسواق تاريخية رئيسة، إضافةً إلى ساحات وممرات ومواقع ذات دلالات تاريخية مهمة.

تمتد واجهة جدة البحرية من دوار النورس شمالي مدينة جدة، حتى شارع جابر بن الحارث بطول 4,500م، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 730 ألف م2، تستطيع استقبال 120 ألف زائر في وقت واحد، وتضم مسطحات خضراء تزيد مساحتها على 275 ألف م2، إضافةً إلى شواطئ للسباحة تكفي لنحو 10 آلاف شخص مزودة بمصدات للأمواج وخمسة أبراجٍ للمراقبة.

وتعمل أمانة محافظة جدة على تطوير الواجهة البحرية، وبدأ العمل في المرحلتين الرابعة والخامسة منها عام 1439هـ/2017م، بتكلفة إجمالية قدرت بـ800 مليون ريال، وتحتوي الواجهة على عناصر أضيفت للمرة الأولى في جدة كالممشَى المعلق، وهي مجهزة بالخدمات اللازمة لاستقبال الزوار.

وتعد الواجهة البحرية منطقة سياحية ترفيهية، تقع على كورنيش مدينة جدة وتتخذ الواجهة من طائر النورس، الذي ينتشر على شواطئ جدة، شعارًا لها.كما تضم الواجهة البحرية مشروع جزيرة النورس على الكورنيش الشمالي لمدينة جدة بطول 1,000م، وعرض يتراوح بين 30 و70م، وتصل مساحته الإجمالية إلى 52,240 م2، ويحتوي على مجموعة من المطاعم والمقاهي، ومرسى للقوارب، وصالات سينما، وشاطئ نسائي، ونادٍ صحي، وممشى بعرض 25م وبطول 1,000م.

تضم جدة مجموعة من معالم التراث العمراني تمثل أيقونات للمدينة، ومن أبرزها:

تمثل جدة التاريخية منطقة مركزية أثرية وتجارية وسياحية، تتألف من بقايا السور القديم لمدينة جدة والبوابات والحارات والأسواق والمباني والمعالم والميادين والمتاحف الشخصية والمساجد التاريخية، وهي ضمن المواقع السعودية الأثرية المسجلة في قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.

عُرفت جدة التاريخية كحاضرة استقر فيها الصيادون بعد رحلات الصيد عبر البحر الأحمر، ومع مرور الوقت تشكلت كمستوطنة بشرية عاشت فيها مجموعات إثنية متفرقة، مارست فيها التجارة والصيد والبناء والحرف اليدوية المتنوعة. 

تحتوي جدة التاريخية على 400 مبنى، يعود أقدمها إلى القرن العاشر الميلادي، وأحدثها إلى القرن العشرين، شُيدت معظمها وفق الطراز العمراني لحوض البحر الأحمر، الذي يعتمد على الطين البحري والحجر المنقبي، والخشب للأبواب والنوافذ، والرواشين المنفردة بالدهان البني والأخضر والأزرق، التي كانت تعبر عن المستوى الاقتصادي لمالكي البناء، وما زالت حتى الوقت الحاضر علامة مميزة لمعالمها وبيوتها.

أحاط بجدة التاريخية سور بني أول مرة في القرن العاشر الهجري، يتكون من ثماني بوابات، حملت أسماء: باب المدينة، وباب مكة، وباب شريف، وباب المغاربة، وباب جديد، وباب النافعة، وباب صريف، وباب الصبة، داخل السور قُسمت جدة التاريخية إلى أربع حارات رئيسة، هي: حارة الشام، وحارة اليمن، وحارة المظلوم، وحارة البحر.

تضم مدينة جدة معالم أثرت في مسيرة التاريخ السعودي الحديث، من أبرزها: بيت نصيف، الذي نزل فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1344هـ/1925م، واستقر فيه نحو 10 أعوام، كما يعد قصر خزام أحد القصور التاريخية الملكية التي أمر ببنائها الملك عبدالعزيز لتكون مقرَّ إقامة ملكيًّا، ومركزًا لإدارة شؤون المواطنين في المملكة، يقع وسط مدينة جدة، وهو من أوائل المباني المشيَّدة من الأسمنت والحديد في المملكة، وفي الوقت الحالي يعد القصر أحد المعالم السياحية البارزة لمدينة جدة.

تضم مدينة جدة مساجد تاريخية ضاربة في القدم، تعكس طبيعة العمارة الحجازية والإسلامية، ويأتي منها مسجد الشافعي الذي بُني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويتميز المسجد بعمارته الإسلامية وساحته المكشوفة للتهوية وشكله المربع، شهد عدة ترميمات في عصور مختلفة، وأولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عناية خاصة، ووقف عليه وشاهد مراحل تطويره عام 1435هـ/2014م، عندما كان وليًّا للعهد، وذلك خلال زيارته جدة التاريخية، وافتتح في شعبان من عام 1436هـ/يونيو 2015م، بعد انتهاء أعمال ترميمه الأخيرة.

ويأتي مسجد المعمار كأحد أقدم المساجد التاريخية في مدينة جدة، إذ بُني قبل نحو 340 عامًا في عام 1263هـ/1847م، وجرى تجديده وإصلاحه في عام 1284 هـ/1867م، وتضم منطقة جدة التاريخية عددًا من المساجد التاريخية والأثرية، منها: مسجد عثمان بن عفان الذي شُيد بين القرنين التاسع والعاشر الهجريين، ويطلق عليه أيضًا مسجد الأبنوس، لوجود ساريتين فيه من خشب الأبنوس، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش الذي بُني عام 1200هـ/1786م، إضافة إلى جامع الحنفي الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1320هـ/1902م.

تُعد جدة مركزًا ثقافيًّا ووجهة سياحية، وتضم داخلها المنطقة التاريخية، التي تحتفظ بمبانٍ ومعالم أثرية وأحياء تتميز بلمسات الحياة التقليدية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، ويرتبط الجزء الأكبر من المتنزهات في جدة بالواجهات البحرية، وهي تعرف على مستوى المملكة بوصفها مركزًا للتنمية الساحلية والأنشطة البحرية في المملكة، تضم خمس واجهات بحرية هي المواقع الأكثر زيارة في جدة.

تحتفي مدينة جدة منذ عام 1440هـ/2019م بموسم جدة الذي أُطلق ضمن مبادرة مواسم السعودية، ويتضمن إقامة فعاليات فنية وموسيقية وثقافية وترفيهية ورياضية في عدد من المناطق المختلفة، منها مناطق ضمن المدينة، وأخرى مستحدثة أقيمت خصيصًا للموسم، ففي النسخة الأولى من موسم جدة 2019م التي أقيمت بين الفترة من 8 يونيو و29 يوليو تركزت الفعاليات في خمس مناطق ضمن المدينة، هي: جدة التاريخية (البلد)، كورنيش الحمراء، الواجهة البحرية، مدينة الملك عبدالله الرياضية، أبحر، إلى جانب إقامة فعاليات أخرى حول مدينة جدة، وفي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

وفي النسخة الثانية التي أطلقت شوال 1443هـ/مايو 2022م، أقيمت فعاليات الموسم في المناطق الخمس السابقة الواقعة ضمن المدينة، إضافة إلى استحداث تسع مناطق جديدة بُنيت خصيصًا لإقامة فعاليات الموسوم، منها: منطقة "سيتي ووك"، وهي أكبر مناطق الموسم بمساحة بلغت 282 ألف م2، واحتوت على تسع مناطق فرعية، كقرية الإنمي، وقرية المغامرة، وقرية الأزياء، ومنطقة الشواء، ومنطقة الاستديوهات العربية والعالمية. 

كما شملت مناطق موسم جدة 2022: منطقة جدة آرت بروميناد، وحديقة الأمير ماجد، إضافة إلى مدينة ملاهٍ متنقلة ضمت 39 لعبة، وهي "جدة بيير" ومنطقة الحديقة الملونة، ومنطقة أدرينالاند، ومنطقة جدة جنغل التي ضمت حديقة تضم  أكثر من ألف حيوان، تمكن الزوار من مشاهدتها عن قرب، إضافةً إلى تجربة مغامرة السفاري وممشى الغابة.  

ومن المناطق المستحدثة كذلك منطقة نادي جدة لليخوت، التي تقدم تجربة ترفيهية تشمل: رحلات الغوص، وصيد السمك، وتجربة البراشوت المائي، والسيارة البرمائية، كما قُدِم في جدة سوبردوم التي تعد أكبر قبة في العالم بلا أعمدة حفلات غنائية ومهرجانات متعددة.

وسجل موسم جدة 2022 رقمًا قياسيًّا في عدد الزوار الذين بلغ عددهم 6 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها، بعدد سياح يصل إلى أكثر من مليون سائح من 129 دولة حول العالم، كما أسهم الموسم في تنوع الفرص والشراكات التي خلقها للقطاع الخاص، إضافة إلى مساهمته في خلق فرص وظيفية جديدة وصلت إلى 76 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، بنسبة تجاوزت 80% من إجمالي عدد العاملين السعوديين في الموسم.

تمثل منطقة جدة التاريخية مساحة حيوية لإقامة المهرجانات والاحتفالات، والأنشطة السنوية الثقافية والترفيهية، واستقبال الوفود السياحية، كما تستضيف المنطقة سنويًّا مهرجان جدة التاريخية الذي يعد المهرجان الأول الذي تستضيفه مدينة جدة، وهو مهرجان يجمع بين التراث والثقافة يصل عدد زواره إلى أكثر من نصف مليون زائر، إذ انطلقت أولى فعالياته في 15 ربيع الأول 1435هـ /16 يناير 2014م، ويقام المهرجان بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها مصدرًا للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي، وتعريف أبناء الجيل الجديد بتاريخ هذه المنطقة وعادات أهلها وتقاليدهم وإرثهم، إضافة إلى سرد حكايا الماضي العريق وربطه بالحاضر، وإتاحة الفرصة للزوار من الاقتراب إلى قصص القرن الماضي وتخليد تاريخ المنطقة التي يمتد إرثها إلى أكثر من 3,000 سنة.

تضم جدة عددًا من المرافق والأماكن لأداء الفنون، وفيها مناطق مخصصة للتنزه تستقبل روادها، منها خمس واجهات بحرية هي: واجهة روشن البحرية، الكورنيش الشمالي، والكورنيش الأوسط، متنزه ذهبان، شاطئ السيف، وتعد هذه الواجهات المواقع الأكثر زيارة في المدينة، ويمثل جزء منها أماكن مخصصة لإقامة الحفلات الموسيقية. 

كما تضم جدة مجموعة من المعالم التي تمثل أيقونات للمدينة، من أبرزها برج المراقبة في ميناء جدة الإسلامي على ساحل البحر الأحمر، وهو برج مصمم على طراز العمارة عالية التقنية مجهز بنظام إدارة حركة سفن VTMIS، ونافورة الملك فهد في شاطئ البحر الأحمر أعلى نافورة من نوعها في العالم، وبرج خزام التاريخي شبكة توزيع مياه المدينة لنحو 4 عقود، وسارية العلم السعودي أطول سارية في العالم التي يصل طولها إلى 171م.

تتعدد المعالم الثقافية التي تشير إلى مدينة جدة كأيقونة ثقافية مميزة ابتداءً من النمط العمراني الذي يعكس تراثها وحضارتها، وصولاً إلى دورها المؤثر في إبراز الحركة الثقافية ونموها، فهي موطن لأول نادٍ أدبي على مستوى المملكة، ويقام فيها سنويًا ثاني معرض دولي للكتاب في المملكة.

تأسس النادي الأدبي الثقافي بجدة عام 1395هـ/1975م، ويعد أول نادٍ أدبي على مستوى المملكة، أنشئ ليكون مقرًّا للمفكرين وملتقى للأدباء في جدة، حقق النادي خلال مسيرته عددًا من المنجزات، من أبرزها: ملتقى جماعة حوار لمناقشة قضايا الأدب والفكر كخطاب التنوير النقدي والإبداعي، وخطاب السرد المحلي، إضافةً إلى ملتقى قراءة النص الذي يناقش أبرز القضايا والمستجدات على الساحة الأدبية، كما عني النادي بنشر وإصدار عشرات الكتب في مجالات الشعر والقصة والروائية، وعدد من الدوريات المتنوعة.

يُعد معرضًا حديثًا مقارنةً بتاريخ معارض الكتاب الدولية في العالم العربي ودول الخليج العربية، ويأتي ثاني معرض دولي للكتاب يقام في المملكة بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، بدأت دورته الأولى عام 1437هـ/2015م، ويصل عدد زواره إلى نحو نصف مليون زائر، وتصاحب المعرض عادة نحو 100 فعالية، منها: مسابقة الترجمة الإبداعية، التي تمنح المترجمين السعوديين وسام المترجم المبدع، إلى جانب المقهى الثقافي الذي ينظم حوارات ولقاءات ثقافية مع كتاب وأدباء ونقاد عرب، فيما يهتم أيضًا بالفنون ويفتتح قسمًا خاصًّا للمعارض الفنية، ويضم جناحًا مستقلًّا للمؤلف السعودي، كما يتضمن جناحًا خاصًّا بالطفل، ويقدم 60 ورشة عمل، إضافة إلى منصات التوقيع التي يعتليها 200 مؤلف ومؤلفة.  

تضم مدينة جدة عددًا من المتاحف التي تحكي تاريخ المدينة وتخلد تراثها، فهناك متحف جدة الواقع في قصر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، المعروف بقصر خزام، والذي يجسد المظهر الحضاري والتاريخي للمملكة، ومتحف الطيبات الذي يضم قطعًا أثرية تتوزع على عدة طوابق معروضة في مجمع متعدد الغرف يعكس الطراز المعماري للمدينة القديمة، وتضم جدة نوعًا آخر من المتاحف يسمى بالمتحف المفتوح، ويضم أكبر مجموعة من المجسمات والنماذج على مستوى العالم، ويعرض المتحف 20 مجسمًا فنيًّا من أعمال كبار الفنانين التشكيليين العالميين، منهم: الفنان البريطاني هنري مور الفرنسيان فيكتور فاساريلي Victor Vasarely، وسيزار بالداشيني César Baldaccini.

كما أقيم في عام 2023م متحف بينالي الفنون الإسلامي تحت عنوان "أول بيت" على أرض صالة الحجاج الشهيرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويجسد البينالي العلاقة الوثيقة بين الفن والإيمان، يتمحور حول موضوعين رئيسين هما: القِبلة والهجرة، ويعمل على إحياء مختلف أشكال الحياة الثقافية والفكرية والفنية التي ما زالت تستمد إلهامها وجذورها من أول بيت وُضع للناس.

توجد في مدينة جدة عدة ملاعب مخصصة لرياضات مختلفة، ويعد استاد الملك عبدالله الدولي من أبرز مرافقها الرياضية، كما استضافت جدة سباقات الفورملا 1  على حلبة فورمولا 1 في جدة  والتي حصدت المرتبة الأولى عالميًّا من حيث السرعة وعدد المنعطفات، إضافة إلى أن جدة تعد مقرًّا لأقدم الأندية الرياضية في المملكة وأكثرها شعبية، وهما نادي الأهلي ونادي الاتحاد.

تضم مدينة جدة العديد من المرافق الرياضية، وتعد مدينة الملك عبدالله الرياضية إحدى أكبر 50 ساحة للألعاب الرياضية في العالم، وهي مصممة بمعايير فيفا وتستوعب 60,000 مشاهد، وفيها ملعب الملك عبدالله الدولي أو (الجوهرة المشعة) أحد أكبر 50 ملعبًا رياضيًّا في العالم والثاني على مستوى العالم العربي، والذي استضاف للمرة الأولى في عام 1440هـ/2019م مباراة كأس السوبر الإيطالي التي تعد من أهم الأحداث الرياضية والعالمية، إذ حضرها أكثر من 61 ألف مشجع، وأقيمت على أرضه كذلك بطولة السوبر الإسباني عام 1441هـ/2020م، ويوجد في جدة استاد الأمير عبدالله الفيصل الذي تأسس في سبعينات القرن العشرين، يستضيف المباريات المحلية والدولية، وتصل مساحته الإجمالية إلى 84 ألف م2، بطاقة استيعابية تصل إلى 23 ألف مقعد.

ويقع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية نادي الجولف رويال غرينز أحد أندية رياضة الجولف في المملكة، ويضم أكاديمية لتعليم رياضة الجولف بمساحات تدريبية، كما يستضيف البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف.

يشكل سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 أحد السباقات الشهيرة التي تقام في مدينة جدة منذ انطلاقتها لأول مرة في عام 2021م، ويقام الحدث على حلبة احتلت المرتبة الأولى عالميًّا من حيث السرعة وعدد المنعطفات بمجموع 27 منعطفًا، بواقع 16 منعطفًا لليسار، و11 منعطفًا لليمين، مما يمكّن السائقين من الوصول لسرعة تصل إلى 250 كلم/ساعة، وصُممت الحلبة بالتعاون بين المصمم الألماني هيرمان تيلك من شركة تيليه، وفريق رياضة السيارات، وتُعد أطول حلبة على مستوى العالم بطول 6.174 كلم.

تمثل مدينة جدة المقر الرئيس لناديّين رياضيين من أقدم الأندية السعودية وأكثرها شعبية في المملكة، وهما: نادي الاتحاد السعودي، ونادي الأهلي السعودي، وهما مصنفان ضمن 18 ناديًا في دوري روشن السعودي.

تعد مدينة جدة مركزًا سياسيًّا ودينيًّا واقتصاديًّا، وتضم المقر الرئيس لعدد من المنظمات والجهات، منها:

منظمة التعاون الإسلامي.

البنك الإسلامي للتنمية.

مجمع الفقه الإسلامي الدولي.

منتدى جدة الاقتصادي.

اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي.

هيئة المساحة الجيولوجية.

مقر الخطوط الجوية العربية السعودية.

مقر البنك الأهلي السعودي.

قاعدة الملك عبدالله الجوية.

مدينة الملك عبدالله الرياضية.

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.