جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، يُشار إليها اختصارًا بالإنجليزية: KAUST، وبالعربية: كاوست، هي جامعة دولية بحثية، والوحيدة المتخصصة في الدراسات العليا على مستوى الجامعات الحكومية السعودية.

تقع مدينتها الجامعية في مركز ثُوَل، الذي يبعد 80 كلم شمال مدينة جدة، وخلال مرحلة التأسيس عُيّن البروفيسور تشون فونج شيه أول رئيس للجامعة، وذلك في عام 1429هـ/2008م.

وتُعدُّ المدينة الجامعية لكاوست الأكبر في السعودية من حيث المساحة، إذ تمتد على أكثر من 36 مليون م2، ويتكون معظمها من المباني المتميزة بعمارتها ذات الطابع الإسلامي، التي أشرفت على بنائها شركة أرامكو السعودية، وهي أول جامعة سعودية تحصل على الشهادة البلاتينية بمقياس ليد (LEED).

تأسست جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في عام 1430هـ/2009م، وتزامن افتتاحها مع اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، لتكون واحدة من الجامعات العالمية الرائدة في مجال الأبحاث والعلوم والهندسة.

وقد افتتحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي الجامعة الوحيدة على مستوى السعودية التي حضر حفل افتتاحها أكثر من 60 من الزعماء ورؤساء الدول العربية والغربية والعلماء.

تقتني جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حاسوب شاهين، وهو سابع أسرع حاسوب في العالم، وفقًا للقائمة المعلنة من قبل مؤتمر الحوسبة الفائقة الدولي في فرانكفورت.

واحتلت الجامعة المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والسادس عالميًّا، ضمن مؤشر نيتشر Nature للجامعات الحديثة عام 2019م.

تمنح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه بنظام المنح الدراسية في 16 برنامجًا أكاديميًّا، موزعة على ثلاثة أقسام: قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، وقسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، وقسم العلوم والهندسة الفيزيائية.

تضم جامعة الملك عبدالله متحف العلوم والتقنية في الإسلام، الذي يعرض إنجازات علماء المسلمين في الفترة الذهبية بين القرنين السابع والسابع عشر الميلاديين، مثل: جابر بن حيان وعباس بن فرناس والكندي والرازي والجزري وتقي الدين، والذي عدَّه الملك عبدالله بن عبدالعزيز إرثًا حضاريًّا ألهمه في إنشاء هذا الصرح ليكون "بيتًا جديدًا للحكمة"، يأتيه الناس من كل أنحاء العالم للتزود بالعلم وإثراء المعرفة، محاكيًا بيت الحكمة في بغداد الذي كان مركز أبحاث عالميًّا يقصده العلماء من كل مكان.

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، في 4 صفر 1445هـ/20 أغسطس 2023م، الاستراتيجية الجديدة للجامعة، التي تركّز على زيادة فرص تحويل الأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي؛ ويشمل ذلك ثلاث مبادرات رئيسة، وهي: إطلاق معهد التحول الوطني للبحوث التطبيقية (NTI)، وإعادة تنظيم معاهد الأبحاث في الجامعة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وتأسيس صندوق الابتكار التقني العميق (DTIF)، بميزانية تقدر بـ 750 مليون ريال، ويهدف الصندوق إلى الاستثمار المبكر في الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التقنية الفائقة، بما يعزز التنوع الاقتصادي ويسهم في توليد الوظائف التقنية النوعية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.