المتحف الوطني السعودي

المتحف الوطني السعودي هو المتحف الرسمي للمملكة العربية السعودية، يعد وجهةً سياحية وثقافية وسط العاصمة الرياض، وتشرف عليه وزارة الثقافة. وهو جزء من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع، بُني على مساحة 17 ألف م2، وافتتح عام 1419هـ/1999م.

يستقر المتحف على الجانب الشرقي من الميدان الرئيس لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وإلى جواره يقع قصر المربع، قصر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وجامع الملك عبدالعزيز، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المربع، وقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات.

وتحتوي جنبات المتحف الوطني السعودي على نحو 4413 قطعة أثرية وتاريخية، شاهدة على العصور والحضارات والممالك والدول التي مرت أو استقرت في أرض المملكة العربية السعودية.

تأسس المتحف الوطني في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، في ذكرى مرور 100 عام على تأسيس المملكة عندما استرد الملك عبدالعزيز مدينة الرياض عام 1319هـ/1902م. يقدم المتحف تصورًا تاريخيًّا وفق التسلسل الزمني للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية.

تأخذ واجهة المتحف شكل شريط مقوس كالهلال، ومن خلفه يرتفع البناء في طابقين، يضم كل منهما أربع قاعات للعرض الدائم، تمثل قاعة الإنسان والكون في الطابق الأرضي نقطة بدء التجول في المتحف، من بعدها قاعة الممالك العربية القديمة في شبه الجزيرة، ثم قاعة العصر الجاهلي، وصولًا إلى قاعة البعثة النبوية في الطابق الأول، ثم قاعة الإسلام والجزيرة العربية، تليها قاعة الدولة السعودية الأولى والثانية، ثم قاعة توحيد المملكة، حتى الانتهاء عند قاعة الحج والحرمين الشريفين.

يوفر المتحف قاعتين للعروض الزائرة والموقتة المحلية والعالمية، وتشمل معروضاته مجسمات فنية وهياكل حيوانية وصخورًا معدنية ومقتنيات وأدوات بشرية وقطعًا صخرية ذات رسوم ونقوش أثرية، محفوظة داخل نحو 221 خزانة للعرض، إلى جانب الوسائل الإيضاحية، إذ يضم 900 وسيلة تصويرية، و45 مادة من الأفلام الوثائقية والمواد الصوتية.

ويستضيف المتحف الوطني وساحاته على مدار العام معارض عالمية ووطنية موقتة، ويُحيي الفعاليات والاحتفالات في المناسبات الرسمية والعالمية، مثل الأعياد والعطلات واليوم الوطني، واليوم العالمي للمتاحف، إلى جانب تنظيمه الملتقيات الثقافية والمحاضرات التعليمية.

يمكن الوصول إلى المتحف الوطني من مطار الملك خالد الدولي خلال 34 دقيقة بالسيارة،وهو على بعد 24 كلم من حي الطريف التاريخي في الدرعية،أحد المواقع السعودية المسجلة في قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي. وشكلت وزارة الثقافة مجلسًا لأمناء المتحف الوطني برئاسة وزير الثقافة، وعضوية عدد من المتخصصين ورجال الأعمال، للإشراف على تطوير أعمال المتحف والإسهام في تحقيق أهدافه.