مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) هو مركز استشارات بحثي في اقتصاديات الطاقة والاستدامة العالمية، يقدم خدمات استشارية للجهات والهيئات في قطاع الطاقة السعودي. يقع المركز في مدينة الرياض، ويُعد مؤسسة بحوث مستقلة لا تهدف للربح.
تأسيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية
تأسس عام 2007م بقرار من مجلس الوزراء، وافتتح عام 1437هـ/2016م بمدينة الرياض،وللمركز مجلس أمناء يمثل سلطته العليا ويرأسه وزير الطاقة،وله مجلس استشاري دولي يضم مجموعةً من الخبراء في مجال الطاقة من مختلف الجنسيات، لتقديم المشورة بشأن البرامج والمشاريع البحثية في المركز، ويضم أكثر من 150 خبيرًا في مجال اقتصاديات الطاقة من أكثر من 20 جنسيةً، ويُموَّل من وقف خصصته المملكة العربية السعودية، ليكون مستقلًّا في إجراء بحوثه.
أهداف مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية
يضطلع مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بإجراء البحوث التعاونية العالمية التي تتناول الجوانب الاقتصادية للطاقة وآثارها وتقنياتها وسياساتها، فضلًا عن البيئة. كما يُسهم المركز في تطور دراسات محلية وعالمية مختصة بالبترول والطاقة بجميع أنواعها، مثل الشمس والرياح، بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية والعالمية.
بحوث مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية
يجري مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بحوثه في ستة مجالات أساسية، هي: الأسواق والتنمية الصناعية، علوم السياسة واتخاذ القرار، تحولات الطاقة والكهرباء، التغير المناخي والبيئة، النقل والبنية التحتية للمدن، الاقتصاد الكلي وأنظمة الطاقة.
للمركز عدد من المبادرات البحثية، هي: تقييم مشاريع الاستثمار العام، مستقبل النقل والطلب على الوقود، أسواق الطاقة الإقليمية، سياسات وحوكمة تغير المناخ، مستقبل أسواق النفط العالمية، مستقبل أسواق الغاز الطبيعي، تحولات قطاع الكهرباء، نقاط الضعف الاقتصادية والطاقية والإنتاجية والتوزيع الاقتصادي، النماذج والأدوات والبيانات.
يتيح المركز الوصول المجاني إلى البيانات والأدوات، وله 1400 قاعدة بيانات في مواضيع الطاقة والاقتصاد والبيئة.
شراكات مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية
يشترك مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في أعماله مع عدد من المؤسسات البحثية والمنظمات والجامعات في المملكة وحول العالم، منها: جامعة الخليج العربي في البحرين، مجلس أتلانتا، مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في الولايات المتحدة، معهد مؤسسة النفط الوطنية لأبحاث التقنية والاقتصاد، معهد أبحاث الطاقة في الصين، كلية إمبريال في المملكة المتحدة، جامعة خليفة للعلوم والتقنية في الإمارات العربية المتحدة، معهد الكويت للأبحاث العلمية، البنك الدولي، مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وزارة الاقتصاد والتخطيط، أرامكو السعودية، وغيرها.
المكانة البحثية لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية
حصل المركز على الشهادات البلاتينية في تصميم وتشييد المباني المستدامة في عامي 2014 و2016، وعلى أكثر من 190 شهادة للوحدات السكنية المستدامة، مما جعله أول وأكبر مشروع وحدات سكنية مستدامة يتم إنشاؤه خارج أمريكا الشمالية. وصنف مجلس المباني المستدامة الأمريكي "كابسارك" كأكبر مشروع مستدام لتطوير الأحياء في الشرق الأوسط عبر منحه شهادة الريادة في تصميم المباني المستدامة الموافق لأعلى معايير الطاقة والبيئة في عام 2017م.
احتل مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية المرتبة الـ15 في قائمة أفضل المراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والترتيب الـ13 ضمن أفضل المراكز البحثية المتخصصة في سياسات الطاقة حول العالم في 2020م، بحسب التصنيف العالمي السنوي لمراكز أبحاث ومنظمات المجتمع المدني الذي تصدره جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
في أغسطس 2022م منح مجلس المباني المستدامة الأمريكي (USGBC) مركز "كابسارك" خمس شهادات بلاتينية في مجال إدارة المرافق عن فئة التشغيل والصيانة وفقًا لأعلى معايير المحافظة على البيئة والاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة بتصنيف يزيد على ثمانين نقطة.
تُوّج المركز خلال فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر أوبك الدولي في العاصمة النمساوية فيينا في يوليو 2023م بجائزة أوبك لأفضل مركز لبحوث الطاقة، وجائزة أوبك العلمية لأفضل ورقة بحثية في مجال الطاقة لعام 2023. وتُعدّ الجائزتان البادرة الأولى من نوعها التي تمنح فيها منظمة أوبك هذا النوع من الجوائز.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة