ﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ في السعودية

معاهد الشراكات الاستراتيجية في السعودية، هو برنامج تابع للمركز الوطني للشراكات الاستراتيجية، يدير العلاقة التكاملية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، والقطاع الخاص؛ لسد احتياجات سوق العمل في المملكة العربية السعودية من الكوادر المؤهلة في المجالات التقنية والمهنية.

يبني المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص؛ لتشغيل وحدات تدريبية غير ربحية، ويشرف على تقديم برامج تدريبية متخصصة تتواءم مع سوق العمل السعودية، كما يشرف المركز على العملية التشغيلية للمعاهد، مثل: إصدار وتجديد تراخيص المعاهد، والمصادقة على شهادات خريجي معاهد الشراكات الاستراتيجية، والتأكد من تطبيق متطلبات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

ويعد المركز خيارًا لتلبية احتياج القطاع الخاص من القوى البشرية الوطنية المؤهلة، وتأهيل وتدريب الشباب السعودي من الجنسين، من خلال إنشاء معاهد متخصصة، بالتعاون مع الشركات الكبرى، أو برامج متفردة بالتعاون مع الشركات المتوسطة.

ويهدف المركز إلى توحيد الجهود والطاقات نحو تحقيق التكامل مع الاحتياجات الفعلية للقطاع الخاص، ودعم برامج نقل التقنية عمومًا، وتقنيات التدريب الحديثة خصوصًا، وتوطين الوظائف التقنية والمهنية في القطاع الخاص، وزيادة وتعزيز جودة التدريب التقني والمهني في سوق العمل، عبر استقطاب ونشر الخبرات العالمية في التدريب التقني والمهني،ومشاركة قطاعات الأعمال في التخطيط والتنفيذ والتمويل لبرامج التدريب التقني والمهني، وإيجاد كوادر بشرية ذات تدريب عال تتمتع بقدرات إبداعية، ورغبة في العمل وانضباطية عالية في الأداء.

يهدف برنامج معاهد الشراكات الاستراتيجية إلى تدريب وتوظيف الباحثين عن عمل في تخصصات نادرة ومتاحة لدى منشآت القطاع الخاص، أو القطاع غير الربحي، في إحدى الجهات التدريبية المرخصة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (جهات تدريب غير ربحية)، بموجب عقود عمل لدى القطاع الخاص، أو القطاع غير الربحي، بدعم مادي من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، وفق آلية دعم معتمدة.

​طبقا لإحصائيات التقرير الربعي المعتمد للربع الثاني لعام 2023​م، للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يضم المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية 48 معهدًا تدريبيًا، وبلغ عدد المتدربين المقيدين في تلك المعاهد 12,998 متدربًا، ومن تلك المعاهد:

يسعى المعهد إلى تأهيل الشباب السعودي للاستفادة من النمو المتسارع لمشاريع الخطوط الحديدية، التي تشهدها السعودية في مختلف المناطق.ويقدم المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية برامج تدريبية طويلة، تبدأ بالتوظيف لعدد من التخصصات، مثل: قيادة القطارات، وتشغيل وإدارة المحطات، والاتصالات والتحكم بالخطوط الحديدية، وصيانة القطارات والعربات. ويحصل المقبولون للدراسة في المعهد على امتيازات عدة، منها إلحاقهم بوظائف من اليوم الأول في المعهد، والحصول على مميزات الراتب الشهري، والتسجيل في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والتأمين الطبي، إضافة إلى الإجازة السنوية المدفوعة.

يحظى المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بالدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية "METI"، وموزعي السيارات اليابانية في السعودية المشاركين في المعهد "JADIK"، واتحاد مصنعي السيارات في اليابان "JAMA". ويوفر المعهد مستوى تدريبيًا تقنيًا متقدمًا للشباب السعودي الحاصل على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، للتخصص في مجال تقنية السيارات وصيانتها.

وهو معهد غير ربحي، وموّل موزعو السيارات اليابانية في السعودية ومصنعو السيارات في اليابان تكاليف إنشائه، ودعمته الحكومتان السعودية واليابانية بالأرض والمعدات والأجهزة والخبراء. ويتحمل تكاليف التشغيل موزعو السيارات اليابانية في السعودية، وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف".

انبثقت الفكرة لإنشاء معهد الطاقة من وزير البترول والثروة المعدنية سابقا المهندس علي النعيمي، وتمثلت فكرته في إنشاء مركز تدريب يخدم صناعة خدمات البترول في السعودية، بتوفير شباب سعودي مؤهل ومقتدر ومدرب، مما سيكون له كبير الأثر في تقليص الاعتماد على العمال الأجانب، فضلاً عن تأثير ذلك في تطوير وتعزيز المجتمع وبرامج التطوير الاجتماعي، وتوفير وظائف متخصصة للشباب السعودي الذي سيلتحق بالمعهد.

أسس معهد الطاقة عام 1429هـ/2008م، تحت مسمى "المعهد التقني السعودي لخدمات البترول"، بوساطة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية (وزارة الطاقة حاليا)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة شيفرون العربية السعودية، وشركة أرامكو السعودية. والمعهد مؤسسة غير ربحية، مستقلة بالكامل، يديرها مجلس أمناء يمثل الجهات الرئيسة المشاركة في المعهد. وتشمل صناعة خدمات البترول عددًا من شركات المقاولات.

هي منظمة فنية وأكاديمية أسست نتيجة الشراكة بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني "TVTC"، وتعاون الجهات الفاعلة في الصناعة التي تمول الأكاديمية، وأنشئت لتكون مركز تدريب لصناعة الحفر وصيانة الآبار. وتتبنى الأكاديمية معيار تدريب إقليمي ووطني ودولي في صناعة التدريب على الحفر، وهي منظمة غير ربحية يديرها مجلس أمناء مستقل.

بدأت أكاديمية الحفر العربية السعودية فكرةً طرحتها شركة أرامكو السعودية في منتصف عام 1435هـ/2014م، لتدريب وتأهيل القوى العاملة السعودية في صناعة الحفر والاستكشاف، لتلبية الطلب المتوقع لأكثر من 30 ألف متخصص، مدرب في الصناعة بحلول عام 1441هـ/2020م، وفتحت الأكاديمية أبوابها أمام الدفعة الأولى من المتدربين عام 1437هـ/2016م.

أسس معهد الصناعات الغذائية عام 1432هـ/2011م، وتتمثل رؤيته في تأهيل كفاءات سعودية فنية متخصصة في الصناعات الغذائية، لدعم جهود التوطين في القطاع الخاص، وتقديم برامج تدريبية تقنية بجودة عالية، لتلبية احتياج صناعة الأغذية، ومن تلك البرامج: تقنية الإنتاج الغذائي، وتقنيات المزارع، وقسم صيانة المعدات.

بدأ المعهد السعودي التقني للتعدين عام 2012م، شراكة استراتيجية بين شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهو مؤسسة غير ربحية، ولها كيانها القانوني والاستقلال المالي؛ بهدف تأهيل وتدريب الشباب السعودي للوظائف الفنية في صناعة التعدين..

وحرص المعهد على مواءمة محتوى البرنامج التدريبي مع احتياجات العملاء، وتطبيق المعيار الدولي لتقييم كفاءة الخريجين في اللغة الإنجليزية، مع إدراكه احتياجات سوق العمل في صناعة التعدين، وكذلك حرصه على تأمين الوظائف، إلى جانب وظائف صناعة الأسمنت والصناعات التحويلية والصناعات الداعمة. ويقدم المعهد برامج تدريبية متخصصة منها: تعدين فوق سطح الأرض، وتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل.

يسعى المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء ليكون معهدًا مهنيًا، يلهم الشباب السعودي لدخول قطاعي الطاقة والمياه، من خلال جودة التدريب العالية، التي يقدمها خبراء الصناعة المختصون. ويقدم المعهد برامج تدريبية متخصصة، ومنها: تشغيل محطة الطاقة الشمسية، وعمليات التشغيل في محطة الطاقة الحرارية، والتبريد والتكييف.