المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات

المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات "سجاهي"، هو معهد غير ربحي، يحظى بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، وموزعي السيارات اليابانية في السعودية، المشاركين في معهد "JADIK"، واتحاد مصنعي السيارات في اليابان "JAMA". افتتح عام 1424هـ/2003م، ومقره في مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية، ويوفر تدريبًا تقنيًّا متقدمًا للشباب السعوديين الحاصلين على الثانوية العامة ليتخصصوا في تقنية السيارات وصيانتها.

يسعى المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات إلى تحقيق رؤيته المتمثلة في العمل على تخريج الشباب السعودي، الذي يمتلك القدرات العالية، وتمكنهم من العمل بثقة في مراكز صيانة السيارات المختلفة، وتتمثل رسالته في صقل الموارد البشرية مع التركيز على السعودة، وإكساب المهارات والمعارف التقنية، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب السعودي.

يهدف المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات إلى تحقيق أهداف عدة، منها، توفير فرص عمل للخريجين لدى موزعي السيارات اليابانية في المملكة، وتوفير تدريب تطبيقي عالي المستوى للشباب السعودي في مجال تقنية وصيانة السيارات، يواكب ما تطبقه شركات صناعة السيارات اليابانية، والتركيز على مبدأ التعليم التطبيقي.

كما يهدف إلى نشر مبدأ التخصص في المساهمات الصناعية والإنتاجية، وتطوير مبدأ التعاون الوظيفي بين المؤسسات ذات الأنشطة المتشابهة، وتحفيز الهيئات والشركات الأجنبية التي لها مصالح بالسعودية على دعم برامج القطاع الخاص الهادفة إلى خدمة المجتمع، وتطوير مفهوم مساهمة كل هيئة تجارية وصناعية في المجال الذي تتقنه، والاستثمار في تدريب وتأهيل الشباب السعودي.

وقعت الحكومتان السعودية واليابانية مذكرة تفاهم خلال زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (كان وليًّا للعهد آنذاك)، إلى اليابان عام 1419هـ/1998م، وجاء في الاتفاقية التزام البلدين بدعم القطاع الخاص في كل من البلدين، من أجل إنشاء معهد أو كلية متخصصة في تقنية وصيانة السيارات، وتحقق الوعد بإنشاء المعهد.

تبرع الملك عبدالله بالأرض التي أقيم عليها المشروع، وبلغت مساحتها أكثر من 70 ألف م2، وكانت من أراضي الحرس الوطني في مدينة جدة، وافتتحه الملك عبدالله في يوم 16 محرم 1424هـ/19 مارس 2003م، حين كان وليا للعهد، بحضور ممثلين عن القطاعين العام والخاص، وبدأت الدراسة في المعهد في 24 جمادى الآخرة 1423هـ /1 سبتمبر 2002م، وتعد تجربة المعهد من التجارب المميزة، إذ اجتمع فيه المصنعون من بلد واحد، والموزعون في بلد آخر لإنشائه.