تم نسخ الرابط بنجاح

النقابة العامة للسيارات

saudipedia Logo
النقابة العامة للسيارات
مقالة
مدة القراءة 4 دقائق

النقابة العامة للسيارات، هي الجهة المشرفة على تنظيم شركات نقل ضيوف الرحمن في المملكة العربية السعودية، تقدم للحجاج والمعتمرين خدمات نقل منظمة، كما تعمل على وضع الخطط التشغيلية، وتطوير آليات العمل وأنماط النقل، ولها ثلاثة مراكز، هي: المركز الرئيسي في مكة المكرمة، وفرع المدينة المنورة، وفرع جدة.

تاريخ النقابة العامة للسيارات

أُنشئت النقابة العامة للسيارات في عام 1372هـ/1952م، لتتولى مهمة ترتيب وتنظيم نقل الحجاج، تحت إشراف المديرية العامة للحج والإذاعة (سابقًا)، ثم انتقلت مهمة الإشراف عليها إلى وزارة الحج والعمرة

باشرت النقابة أعمالها بـ1000 حافلة، و160 سيارة نقل صغيرة، وخمس شركات نقل، وفي عام 1421هـ/2000م، بلغ إجمالي أسطولها 10,811 مركبة، ووصل عدد الشركات المتعاقدة مع النقابة إلى 11 شركة، وتم استئجار 1855 حافلة، فيما وصل عدد الشركات والمؤسسات الناقلة تحت مظلة النقابة العامة للسيارات في عام 1440هـ/2019م، إلى 49 شركة ومؤسسة نقل، يعمل فيها في موسم الحج نحو 45 ألف عامل، ما بين فني، وموظف، وسائق، وجرى استخدام 18,000 حافلة لنقل 1,857,810 حجاج، ووفرت النقابة داخل مكة المكرمة، وبين طرق المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة، نحو 25 مركز مساندة، و34 سيارة ميدانية تعمل على مدى 24 ساعة، وبلغ عدد ما نقلته النقابة منذ بدء أعمالها وحتى عام 1440هـ/2019م، نحو 73.5 مليون حاج، وفي عام 1444هـ/2023م، ضمّت تحت مظلتها 68 منشأة نقل، تمتلك نحو 19,957 حافلة حديثة، مع أربعة مراكز استقبال، و16 مركزًا للمساندة على الطرق، و14 دورية ميدانية، وتوفر 480 ورشة متنقلة لخدمة الحافلات، و118 رافعة لسحب الحافلات المتعطلة على الطرقات.

الأهداف الاستراتيجية للنقابة العامة للسيارات 

تسعى النقابة العامة للسيارات إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، منها: تنفيذ خطة الحج التي تضعها حكومة السعودية كل عام، لتلبية احتياجات نقل ضيوف الرحمن، من خلال تقديم خدمات نقل بأفكار مبتكرة، إضافة إلى ترتيب عملية النقل وتنظيمها، وتسهيلها. وتعمل النقابة على بلوغ الاستقلالية المالية، وإيجاد فرص استثمارية لتنويع الدخل ونموه، وإنشاء نماذج أساسية مطابقة لمواصفات ومقاييس خدمات النقل وتطبيق اعتمادها مع الجهات المختصة، وتطوير وتنفيذ استراتيجية تعزز مكانة النقابة وعلاقتها بشركات النقل وتستثمر برامج رؤية السعودية 2030.

ومن أهداف النقابة، استخدام التقنية الحديثة في تنمية الأنظمة، وإيجاد الحلول الذكية والآمنة في خدمات النقل، وإيجاد بيئة تشغيلية تواكب حاجات سوق العمل ضمن معايير عالمية، وتطوير القوى العاملة، إضافة إلى جلب قدرات جديدة، وإدارة المخاطر، والاستجابة لأي تغييرات بشكل سريع، من خلال تطوير منهجية العمل، وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في مجال نقل الحجيج.

تطوير خدمات النقل في النقابة العامة للسيارات

أسهمت النقابة العامة للسيارات في تحديث أنواع المركبات التي تستخدم في نقل الحجيج منذ أن بدأ العمل على النقل بالشاحنات القديمة المستخدمة لنقل البضائع، مرورًا بالحافلات المدرسية، ومن ثم مرحلة التطور الذي شهدته صناعة الحافلات منذ أواخر القرن العشرين الميلادي، وصولًا لاستخدام الحافلات الحديثة، بعمر لا يزيد على عشرة أعوام من تاريخ التصنيع.

كما تعمل النقابة على تحديث أنظمتها إلكترونيًّا وفق مؤشرات أداء تقيس مقدار الجودة والتطور في العمل، ولذلك أُنشئ مركز معلومات النقل الذي يحتوي على غرفة قيادة وسيطرة تهدف إلى تسخير التقنية لرصد ومعالجة البلاغات آليًّا بما يسهم في المتابعة اللحظية للحافلات، وترصد غرفة القيادة الأعطال آليًّا وتحوّلها للجهات المختصة في النقابة لمعالجتها، وأطلقت النقابة منصة "ضيف" الإلكترونية التي تُعنى بعملية تتبّع الحافلات وإرشادها وتشغيلها وجدولة رحلاتها.

أنماط النقل في النقابة العامة للسيارات 

اعتمدت النقابة العامة للسيارات مجموعة من الطرق لأداء مهامها في نقل القادمين لأداء المناسك، وهي: 

 - نقل الحجيج من منافذ القدوم الجوية في مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، والمنافذ البحرية في ميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع، إلى مساكنهم عبر حافلات مجهّزة.

- النقل بين مدن الحج، فقبل موسم الحج يبدأ النقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبعد انتهاء الموسم يكون النقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومكة المكرمة وجدة، والمدينة المنورة وجدة.

- النقل بين المشاعر: وينقسم إلى أربعة أقسام، أولها النقل بنظام الردّين، باحتساب مقعد واحد لكل حاجّين، ما يعني نقل الحجاج على مرحلتين، كل مرحلة تتضمن نقل نصف العدد المطلوب نقله، وثانيها النقل بنظام الردّ الواحد، بإيصال الحجاج إلى وجهتهم المحددة عبر رحلة واحدة من خلال تأمين عدد الحافلات القادرة على استيعاب عدد الحجاج المراد نقلهم، وهو نظام محدد بنسب معينة لكل مؤسسة طِوافة، وثالثها النقل الترددي، الذي بدأ العمل به عام 1416هـ/1996م، ويهدف لسرعة عملية النقل ورفع كفاءته، من خلال تخصيص مسارات محددة للحافلات يجري فيها نقل الحجاج بسرعة أعلى وعدد أكبر من الردود يصل لسبعة ردود، بمعدل نقل ستة أو سبعة حجاج في المقعد الواحد، ورابعها نقل الحجاج بالقطار داخل المشاعر، وتبلغ طاقة قطار المشاعر المقدسة الاستيعابية 72,000 راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على 350,000 حاج في حركته لنقل الحجاج بين مختلف المشاعر المقدسة، وأسهم هذا النمط في تقليل عدد الحافلات داخل المشاعر المقدسة وتحويلها للخزن الاستراتيجي لمواجهة الطوارئ مثل تعطل القطار.

الخدمة المجتمعية للنقابة العامة للسيارات

مواكبةً لرؤية السعودية 2030 في الاهتمام ببرامج المسؤولية المجتمعية بصفتها أحد الروافد التي تسهم في رفع جودة الحياة في السعودية، أسهمت النقابة منذ إطلاق مشروع مبادرات الخدمة المجتمعية لمختلف الجهات الحكومية والأهلية بالتعاون مع منشآت النقل المنضوية تحت مظلتها، ووفرت الحافلات لخدمة العديد من الجهات طالبة الخدمة، بتغطيةٍ جغرافيةٍ شملت مناطق السعودية.