وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة عن إمارات المناطق بالمملكة العربية السعودية، وتحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المملكة، وتشمل مسؤوليتها أيضا محاربة كل أشكال الجريمة، وهي إحدى وزارات السلطة التنفيذية.
عند تكوين النيابة العامة في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عام 1344هـ/1926م، والتي تعد نواة لوزارة الداخلية، أحيلت إلى مسؤوليتها إدارة الأمن العام والصحة العامة والبلديات والأشغال العامة والتجارة والزراعة والصنائع والمعادن والبرق والبريد وسائر المؤسسات الخصوصية.
واستمرت النيابة العامة على هذا الوضع إلى أن صدر نظام الوكلاء في 1350هـ/ 1931م، والذي نص في مادته العشرين على أنه :«يحول اسم النيابة العامة إلى وزارة الداخلية، ويصبح اسم الديوان: ديوان النائب العام ورئاسة مجلس الوكلاء». وبهذا انقسمت النيابة العامة إلى قسمين: الأول وزارة الداخلية، والثاني مجلس الوكلاء.
وفي عام 1353هـ/1934م تم دمج الوزارة مع مجلس الوكلاء، الذي تولى المهام المنوطة بالوزارة إلى أن أعيد تأسيسها عام 1370هـ/1951م. وقد ترافق تأسيسها مع تأسيس وزارة الصحة.
قطاعات وزارة الداخلية
وزارة الداخلية مسؤولة عن إدارة جهات رئيسة عدة، منها: المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة للجوازات والمديرية العامة لحرس الحدود، وإمارات المناطق والإدارة العامة للشرطة الدولية "الإنتربول السعودي".
تتبع وزارةَ الداخلية قطاعات عدة، منها: المديرية العامة للسجون والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والهيئة العليا للأمن الصناعي والقوات الخاصة لأمن الطرق وقوات أمن المنشآت والإدارة العامة للأسلحة والمتفجرات والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للمجاهدين وكلية الملك فهد الأمنية، ومركز المعلومات الوطني.
يعين وزير الداخلية بأمر ملكي، وهو عضو في مجلس الوزراء والمسؤول الأول عن الوزارة.
التحول الرقمي في وزارة الداخلية
واكبت وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة التحول الرقمي الذي تشهده المملكة لرفع مستوى الأداء الحكومي، وأطلقت عام 2010م منصة "أبشر"، ومنصة "أبشر أعمال" عام 2017م، اللتين تقدمان نحو 200 خدمة إلكترونية.
مبنى وزارة الداخلية
تدير وزارة الداخلية أعمالها من مقرها في العاصمة الرياض، ويمثل مبناها أيقونة تصميمية تأخذ شكل هرم مقلوب، وهو الاسم الهندسي له.
بدأ العمل في مبنى وزارة الداخلية عام 1980م، إذ تولت شركة "اركِسيستمز" archisystems ، والمعماريون: مصلي، وشاكر، ومانديلي بناء المبنى ووضع التصاميم اللازمة له، وافتتح رسميًّا عام 1989م، وتعلو المبنى قبة خاصة جمعت من قطع عدة واستخدمت فيها مكونات نحاسية خاصة.
يبلغ ارتفاع المبنى نحو 55م، وهو مكون من 10 طوابق علوية وثلاثة طوابق سفلية، وكان يشار إليه باسم "سفينة الفضاء"، أو الصحن الطائر. استخدم الحجر الطبيعي للكسوة الخارجية للمبنى وبواجهات زجاجية تغطيه بالكامل.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة