كأس العالم 2034

كأس العالم 2034، هي النسخة الـ 25 من بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية  بعد أن أعلن ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل رسمي في اجتماع جمعيته العمومية الاستثنائي بعد أن نال الملف السعودي أعلى تقييم في تاريخ ملفات استضافة كأس العالم، حيث مُنح تقييمًا من الفيفا مقداره 419.8 من أصل 500،  وذلك بعد دراسة شاملة للملف السعودي تخللتها زيارات ميدانية تفقدية للمدن والمشاريع السعودية التي تضمنها الملف السعودي.

ويعد ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، امتدادًا لما جسّدته السعودية خلال السنوات السابقة لإعلان الترشح من تطور في شتى المجالات ومن ضمنها المجال الرياضي، وذلك من خلال استضافتها لأكثر من 100 حدث رياضي عالمي ضمن 40 رياضة مختلفة.  كما أبرمت شراكات رياضية مع أكثر من 100 دولة في مختلف أنحاء العالم.

وتطمح السعودية لاستضافة استثنائية وذلك في أول نسخة تشهد مشاركة 48 منتخبًا تُنظم في دولة واحدة، مما يتيح الفرصة للمشجعين للاستمتاع ببطولة احتفالية مميزة. وتستضيف الحدثَ خمسُ مدن سعودية،  إضافة إلى عشر مدن داعمة، وتقام المباريات في 15 استادًا دوليًا بمواصفات عالمية. كما يبلغ عدد منشآت التدريب 134 منشأة تدريب، و72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، وستتوافر قبل انطلاق الحدث العالمي 230 ألف وحدة فندقية، وسيكون هناك 16 مطارًا دوليًّا في استقبال ضيوف البطولة،إضافة إلى عدد من القطارات وحافلات النقل العام.

في 19 ربيع الأول 1445هـ/4 أكتوبر 2023م أعلنت السعودية نيتها الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، وفق خطة شاملة يسعى من خلالها الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو تسخير كافة الإمكانات والطاقات لتوفير تجربة غير مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم في هذا الحدث العالمي يدعمها في ذلك تأييد 130 اتحاد كرة قدم حول العالم. وفي إطار الدعم الرسمي أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن رغبة السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاسًا لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًّا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم. وأبان أن نية الاستضافة تأتي تأكيدًا على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، التي تعد الرياضة أحد أوجهها، بوصفها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو ما دأبت المملكة على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي. 

وفي 23 محرم 1446هـ/29 يوليو 2024م بارك ولي العهد ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 بعد استكمال التفاصيل والاشتراطات للملف استعدادًا لتسليمه للفيفا في العاصمة الفرنسية باريس من الوفد الرسمي السعودي. 

سلمت السعودية في 23 محرم 1446هـ/29 يوليو 2024م رسميًّا ملف الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 بالعاصمة الفرنسية باريس في حفل أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، من خلال وفد رسمي برئاسة وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، ومشاركة طفلين من مراكز التدريب الإقليمية للاتحاد السعودي لكرة القدم. 

ويعد تسليم ملف الترشح أحد مراحل الترشح التي بدأت بإعلان السعودية نيتها الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، أعقبتها الزيارات التفقدية الرسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقييم ملف الترشّح كاملًا، وصولًا إلى الإعلان الرسمي عن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034 في 10 جمادى الآخرة 1446هـ/11 ديسمبر من 2024م.

في 20 شعبان 1445هـ/1 مارس 2024م أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم الهوية الرسمية الخاصة بملف ترشح المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA" 2034"، التي تحمل شعار "معًا. ننمو." (.Growing. Together)، حيث جرى الكشف عن الهوية البصرية والشعار اللفظي الخاصة بملف الترشح، إلى جانب الموقع الإلكتروني الرسمي "Saudi2034bid.com". ، ويجسّد شعار ملف الترشح مسيرة التحول والنمو التي تعيشها المملكة، بوصفها واحدة من أسرع قصص النمو، وأكثرها تطورًا في عالم كرة القدم، علاوة على الأثر الإيجابي المنتظر من استضافة البطولة الرياضية الأكبر عالميًا، بوصفها أول نسخة من بطولة كأس العالم "FIFA" ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، ويكون تنظيمها في دولة واحدة.

يعكس تصميم الهوية البصرية للملف السعودي، جوهر التراث الثقافي الغني للسعودية ومجتمعها الشاب والحيوي، فيما يتألف شعار الملف من عدة أشرطة ملونة ومزيّنة بعدد من الرموز المتعلّقة برياضة كرة القدم، حيث صُممت هذه الأشرطة على شكل الرقم "34"، في إشارة إلى العام الذي تطمح فيه المملكة لاستضافة النسخة الـ25 من هذه البطولة العالمية،  كما تحاكي الهوية البصرية شكل الخريطة الجغرافية للسعودية، وتحمل في تصميمها خمسة ألوان مختلفة، تعكس التنوع الكبير الذي يتميز به المجتمع السعودي وتضاريس المملكة، بما في ذلك اللون البرتقالي الذي يجسّد الكرم والأصالة، واللون الأخضر الذي يعكس جمال الواحات الخضراء، واللون الأحمر المستوحى من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، ولون الخزامى الذي يعكس ألوان زهرة الخزامى، واللون الأصفر الذي يجسد أحلام الشعب السعودي وطموحاته نحو مستقبل مشرق. ويروي فيديو الملف السعودي الذي جرى تصويره في مناطق مختلفة من المملكة، بمشاركة نجوم كرة القدم الحاليين والسابقين، الشغف الكبير لدى الشعب السعودي تجاه كرة القدم، كما يستعرض التراث الثقافي والإرث الحضاري والمشاهد الطبيعية للمملكة.

يشمل الملف السعودي ثلاث ركائز رئيسة، هي "معًا لتنمية القدرات البشرية"، و"معًا لتنمية كرة القدم"، و"معًا لتنمية جسور التواصل"، فيما يهدف شعار "معًا. ننمو." إلى تسليط الضوء على الروابط التي تجمع المملكة وشعبها بمجتمع كرة القدم الدولي في رحلة استثنائية، تسعى إلى بناء مستقبل أفضل لهذه الرياضة.

1- مركز عالمي جديد للرياضة.

2- دولة تشهد تطورًا كبيرًا في مجال كرة القدم.

3- مجتمع شاب وحيوي.

4- سجل حافل باستضافة فعاليات كروية عالمية بارزة.

5- دولة مستضيفة واحدة تتمتع بموقع استراتيجي. 

أنشأ الاتحاد السعودي لكرة القدم وحدة خاصة لملف استضافة المملكة كأس العالم 2034 برئاسة حماد البلوي حيث تعمل بحسب اشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن تلبية جميع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقديم ملف يعكس التطور الذي وصلت له الرياضة السعودية، ويلبي الثقة التي مُنحت للسعودية من أكثر من 130 اتحادًا كرويًّا من مختلف أنحاء العالم الذين أظهروا دعمهم للملف منذ إعلان السعودية نية الترشح.

تطمح المملكة لاستضافة أول نسخة من كأس العالم تشهد مشاركة 48 منتخبًا يكون تنظيمها في دولة واحدة، مما يتيح الفرصة للمشجعين للاستمتاع ببطولة احتفالية مميزة. وسيتمكن المشجعون من حضور عدة مباريات بسهولة في يوم واحد، عبر خمس مدن مستضيفة بفضل تنوع ووفرة خيارات الإقامة ونظام التنقل المتكامل، مما يضمن لهم الاستمتاع بتجربة كروية مميزة. وسيحظى الزوار خلال البطولة بفرص السفر بين المدن واستكشاف البيئات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها المملكة، بدءًا من سلاسل الجبال إلى الشواطئ، حتى المدن الكبرى، وغير ذلك الكثير. 

كشفت السعودية عن خطتها لاستضافة كأس العالم 2034، التي تضم ملاعب متطورة مصممة لتقديم أفضل المزايا العملية، وأعلى درجات الراحة والتجارب الاستثنائية للزوار. وتتمتع جميع الملاعب عالمية المستوى بمواقع استراتيجية في جميع أنحاء المملكة، وتلتزم بجميع المعايير المحلية والدولية مع دمج الاستدامة مبدأً أساسيًا في تصميمها وتنفيذها. كما تسهم 134 منشأة تدريب في توفير الدعم اللازم للاعبين والفرق والحكام، مما يضمن أقصى قدر من الراحة وسهولة الوصول طوال البطولة بأكملها.

حدد الملف المقدم من السعودية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خمس مدن لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 وهي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم.  

عاصمة السعودية وإحدى مدنها الأكثر حيوية وازدهارًا وأكبرها من حيث المساحة وعدد السكان، وتُعدّ المركز الإداري والمالي للمملكة. وتستعد المدينة للمشاركة في استضافة أحداث رياضية عالمية مثل بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2034. وستكون مدينة الرياض جاهزة لكأس العالم بثمانية استادات عالمية، هي: استاد الملك سلمان الدولي، واستاد مدينة الملك فهد الرياضية، واستاد الأمير محمد بن سلمان، واستاد المربع، واستاد روشن، واستاد جامعة الملك سعود، واستاد مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، واستاد جنوب الرياض. ومن المقترح أن تستضيف الرياض وتحديدًا استاد الملك سلمان الدولي، المباراتين الافتتاحية والنهائية لكأس العالم 2034. وتضمّ الرياض حديقة الملك سلمان، أكبر حديقة حضرية في العالم، وساحة المهرجانات الواسعة في القدية، وهي مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival"، التي يُمكن للمشجعين الوصول إليها من خلال مترو الرياض المكون من ستة خطوط وعديدٍ من خيارات التنقل الأخرى، وستكون الرياض جاهزة أيضًا للحدث بـ127 ألف وحدة فندقية و54 منشأة تدريب للبطولة. 

تُعدّ جدة ثاني أكبر مدينة من حيث المساحة في السعودية، وتتميز المدينة بموقعها الساحلي، فضلًا عن مكانتها المرموقة بوصفها مركزًا  تجاريًا. تُقدم مدينة جدة مزيجًا مميزًا يجمع بين الأصالة والحداثة، وتحتضن منطقة تاريخية تُعرف باسم "جدة البلد" المدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. وستكون مدينة جدة جاهزة لكأس العالم 2034 بأربعة استادات عالمية، هي: استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة"، واستاد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، واستاد وسط جدة، واستاد ساحل القدية. وتتمتع المدينة بشبكة حافلات موسعة لتمكين المشجعين حول المدينة من الوصول إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival" وحديقة الخزامى، وواجهة جدة البحرية. وستكون جدة جاهزة أيضًا للحدث العالمي بـ 43 ألف وحدة فندقية و30 منشأة تدريب للبطولة. 

تُعدّ الخُبر مدينة عصرية متجددة على ساحل الخليج العربي بالمنطقة الشرقية في السعودية، وهي جزء أساسي من المركز الحضري للمنطقة. وستكون الخبر جاهزة لنهائيات كأس العالم 2034م باستاد عالمي هو استاد أرامكو الذي يتسع لـ 46 ألف متفرج و12 منشأة تدريب للبطولة و17 ألف وحدة فندقية، إضافة إلى شبكة مواصلات فاعلة متعددة الوسائط، ستدعم نقل المشجعين إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين، وحديقة الملك عبدالله وحديقة الملك فهد. 

مدينة أبها هي العاصمة الإدارية لمنطقة عسير جنوب غربي السعودية، تقع على ارتفاع 2,270م فوق مستوى سطح البحر في جبال السروات. وستكون جاهزة للحدث باستاد عالمي هو استاد جامعة الملك خالد، الذي ستكون طاقته الاستيعابية 45 ألف مقعد، إضافة إلى تسع منشآت تدريب للبطولة و19 ألف وحدة فندقية، وتعمل المدينة على تطوير شبكة مواصلات شاملة، تركز على وسائل النقل العام، ووسائل النقل الخفيف، والمسارات المخصصة للمشاة، وسهولة التنقل بين مختلف المناطق في المدينة، التي ستدعم نقل المشجعين إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين، وساحة البحار، وحديقة الضباب.

تعد مدينة نيوم إحدى ثمار رؤية السعودية 2030، وتقع شمال غربي المملكة، على ساحل البحر الأحمر، وتجسّد أحد مشاريع التطوير الأكثر ابتكارًا على مستوى العالم، وتتكون من مجموعة مشاريع رئيسة، تربط بينها مدينة ذا لاين، المدينة الخطية المبتكرة. وستكون نيوم جاهزة لكأس العالم 2034، باستاد نيوم الذي يتميز بارتفاع أرضيته أكثر من 350م عن سطح الأرض، ويشكّل سقفه امتدادًا لسقف المدينة، ليوفر بذلك تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم، ويجسّد أحد أبرز المعالم في العالم. وبعد اختتام البطولة، سيكون استاد نيوم ملعبًا رئيسًا لأحد أندية كرة قدم المحترفين. وسيكون هناك أربع منشآت تدريب للبطولة و24 ألف وحدة فندقية للبطولة. كما ستوفر شبكة قطارات فائقة السرعة، ووسائل نقل كهربائية متقدمة؛ لتوفير تجربة تنقل سلسة للزوار إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival" والمرسى ومدرج "ذا مارينا ستيبس"، من خلال منظومة تنقل مستدامة متصلة بالإنترنت. 

سيكون هناك عشر مدن داعمة للمدن  مدن داعمة للمدن الخمس التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2034، حيث ستوفر المدن الداعمة في أنحاء المملكة مواقع لإقامة معسكرات الفرق والحكام ومنشآت التدريب وغيرها من أشكال الدعم.

تعدّ الباحة مكانًا مثاليًا لممارسة الأنشطة الخارجية في الهواء الطلق، ومن أبرز معالم المدينة متنزه غابة رغدان وجبال شدا والكهوف القديمة وقرية ذي عين الرخامية وشلال الخرار ومتنزه الأمير حسام بن سعود.

تمتد جازان على طول ساحل البحر الأحمر جنوب غربي المملكة، وهي بوابة الوصول إلى محمية جزر فرسان، التي تتميز بتنوعها الأحيائي وشعابها المرجانية. كما تحتضن جازان "قرية جازان التراثية" التي تضم متحفًا لعرض التاريخ الثقافي الغني للمنطقة.

تتميز الطائف بموقعها الجبلي غربي السعودية، وتُعرف بمدينة الورود، حيث تزدهر الورود العطرة، وتنتشر مصانع العطور، ضمن الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي، التي سجلت في اليونسكو عام 1446هـ/2024م، كما تنتشر في المدينة المنتجعات الجبلية التي تحظى بإقبال كبير من المواطنين.

أول عاصمة إسلامية وثاني أقدس مكان بعد مكة المكرمة، حيث تستقبل ملايين الزوار من الحجاج والمعتمرين سنويًا، ويتوسطها المسجد النبوي. وتكتسب المدينة المنورة أهمية تاريخية كبيرة، وتتسم بمشهد ثقافي متنوع.

تُعد العلا مدينة تاريخية في قلب واحة خضراء، وسرعان ما برزت وجهة مفضلة للزيارة في السعودية بفضل أماكنها ذات الأهمية التاريخية ومناظرها الطبيعية المميزة، إلى جانب الأزقة الأثرية في بلدة العلا القديمة التي تقود إلى مواقع تراثية قديمة يعود تاريخها إلى سبعة قرون.

أملج هي جزيرة تقع في البحر الأحمر، وتشكل وجهة سياحية مميزة لقضاء العطلات، إذ تتميز شواطئها بمياهها الصافية وشعابها المرجانية.

تقع مدينة تبوك غربي السعودية، وتتميز بتاريخها الغني ومناظرها الطبيعية المتنوعة، من الجبال الشاهقة والصحاري الشاسعة إلى المدن الساحلية على طول ساحل البحر الأحمر وشواطئها البكر.

تقع حائل بين جبل شمر شمالاً وجبل سلمى جنوبًا، وتُعدّ مركزًا تجاريًا حيويًا، حيث تتقاطع معها طرق تاريخية تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، وتتميز المدينة بإنتاجها الزراعي والحيواني، وتضم أيضًا موقعين تراثيين مدرجين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

تقع الأحساء بين الرياض والدمام وهي واحة زراعية شاسعة تمتد عبر صحراء الربع الخالي، وانضمت واحة الأحساء لقائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، كما تُعدّ واحدةً من أكبر واحات النخيل الطبيعية في العالم. وتحتضن واحة الأحساء أكثر من 2.5 مليون نخلة تنتج أنواعًا من التمور في العالم.

تتميز بريدة باستضافة أكبر مهرجان للتمور في العالم. وإلى شمال غربي بريدة، تتربع واحة عيون الجواء القديمة، التي ذكرها مشاهير الشعراء العرب في قصائدهم. 

تضمن ملف السعودية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن سعودية، منها 11 ملعبًا جديدًا بالكامل، حيث ستضم مدينة الرياض ثمانية ملاعب مُخصّصة لهذا الحدث العالمي، في حين يوجد في جدة أربعة ملاعب، وملعب واحد في كل من الخبر وأبها ونيوم. 

سيكون استاد الملك سلمان الدولي، الواقع شمالي الرياض، أحد أكبر الملاعب الرياضية عالميًّا بعد إتمام إنجازه عام 2029م بسعة تصل إلى 92 ألف مقعد، كما سيكون المقر الرئيس للمنتخب السعودي، ويستضيف كبرى الفعاليات والأنشطة الرياضية. كما جرى اختيار استاد الملك سلمان لاستضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية لكأس العالم 2034، إضافة إلى بقية أدوار البطولة. 

يعد هذا الملعب واحدًا من أبرز الملاعب في المنطقة، ويمتاز سقفه بتصميم هندسي مستوحى من الخيمة العربية التقليدية. ويقع الملعب بالقرب من أبرز وجهات المدينة مثل مشروع المسار الرياضي، الذي سيوفر وصولًا سهلًا إلى المساحات الخضراء. وسيشهد مشروع تجديد الملعب زيادة كبيرة في القدرة الاستيعابية، وإمكانية استخدامه لأغراض متنوعة بدءًا من مباريات كرة القدم وصولًا إلى الحفلات الموسيقية. وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ 32 ودور الـ16 ودور الربع النهائي ودور النصف النهائي من البطولة، وطاقته الاستيعابية 70 ألف مقعد.

استاد مدينة الملك فهد الرياضية. (ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034)

يوجد هذا الملعب الجديد في القدية، ويوفر إطلالة مميزة على إحدى قمم جبل طويق. وتسهم المواد المستخدمة في بناء الملعب، بما في ذلك الزجاج الملوَّن والمعادن اللامعة، بإضفاء لمسات جمالية مميّزة تحمل طابعًا مستقبليًا، وطاقته الاستيعابية 46 ألف مقعد. والأدوار التي سيحتضنها: دور المجموعات، ودور الـ32، ودور الـ16، ومباراة تحديد المركز الثالث.

سيكون ملعب المربع الجديد في العاصمة الرياض أحد الملاعب المعنية باستضافة كأس العالم 2034 بطاقة استيعابية تزيد على 46 ألف مقعد، ويتميز بتصميمه الذي يجمع بين الطابع المحلي المستوحى من شجرة الطلح، أحد معالم الطبيعة الرئيسة في وادي حنيفة، والابتكار والمعايير العصرية.

استاد المربع الجديد. (ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034)

أعلنت مجموعة روشن، وهي شركة تابعة لـ"صندوق الاستثمارات العامة"، إنشاء ملعب أيقوني بسعة تصل إلى 46 ألف متفرج،على مساحة إجمالية تزيد على 450 ألف متر مربع جنوب غربي مدينة الرياض، وسيحتضن دور المجموعات ودور الـ32.

يستوحي الملعب الجديد تصميمه المميز من مبادئ العمارة السلمانية التي تمزج روح الأصالة والتراث والحداثة في آن معًا. ومن المقرر أن يصبح الملعب الرئيس لأحد الأندية الكروية ومستضيفًا لمختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية. وطاقته الاستيعابية 47 ألف مقعد، وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32 من البطولة.

استاد جنوب الرياض. (ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034)

يوجد هذا الملعب في موقع مميّز بجوار مجمع "يو ووك"، ويشكل أحد أهم المشاريع متعددة الاستخدامات التابعة لجامعة الملك سعود. يستضيف الملعب حاليًّا مباريات الدوري السعودي للمحترفين وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى، ومن المقرر زيادة سعته لاستضافة عدد من مباريات البطولة. وطاقته الاستيعابية 46 ألف مقعد، وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32 من البطولة.

من المقرر بناء هذا الملعب الجديد ضمن إطار مخطط عام يشمل عددًا من الحدائق والمتنزهات في المنطقة المحيطة، وسيُنشأ باستخدام مواد محلية الصنع، كما سيجري تركيب مجموعة ضخمة من ألواح الطاقة الشمسية على سقف الملعب المحاط بمساحات خضراء متعددة الاستخدامات. ويوجد الملعب في قلب منطقة حيوية تشكل وجهة مميزة للمجتمع المحلي، وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32 من البطولة. وطاقته الاستيعابية 46 ألف مقعد.

بُني عام 1435هـ/2014م ويحمل لقب "الجوهرة المشعة". وتهدف عملية التجديد المقررة للملعب إلى استيفاء المتطلبات المحددة من الاتحاد الدولي لكرة القدم مع الحفاظ على عناصره التصميمية المميزة، وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32 من البطولة، ودور الـ16 ودور الربع النهائي. وطاقته الاستيعابية 58 ألف مقعد.

استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية. (ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034)

سيبنى هذا الملعب الجديد في قلب مشروع ساحل القدية على شواطئ البحر الأحمر، إلى جانب عديدٍ من المنشآت الرياضية الأخرى والفنادق. يستوحي الملعب تصميمه من المظهر المتموّج "للأمواج المكسيكية" مع تدرجات لونية غنية وزاهية. وسيحتضن دور المجموعات ودور الـ32 من البطولة، ودور الـ16، وطاقته الاستيعابية 46 ألف مقعد.

من المقرر بناء هذا الملعب الجديد في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر. ويتميز الملعب بتصميم متعدد الاستخدامات مع لمسات جمالية مستوحاة من الشعاب المرجانية المحلية. وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32 من البطولة، وطاقته الاستيعابية 45 ألف مقعد.

يحاكي تصميم الملعب الأنماط المعمارية المميزة لمنطقة جدة البلد التاريخية، مع تبنّي التطورات التقنية وتصاميم المباني المبتكرة. وسيُنشأ الملعب في منطقة المتنزهات الرياضية بجدة، وتحيط به مناطق مخصصة للمشجعين. ومن المقرر أن يحتضن دور المجموعات، ودور الـ32 من البطولة، وطاقته الاستيعابية 45 ألف مقعد.

يوجد هذا الملعب الجديد على شاطئ الخليج العربي شمالي مدينة الخُبر، وينفرد بتصميم ديناميكي مستوحى من الدوامات البحرية. وخلال مرحلة ما بعد البطولة، سيتحوّل استاد أرامكو إلى ملعب رئيس لأحد الأندية الكروية المحترفة. وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32، ودور الـ16 من البطولة، وطاقته الاستيعابية 46 ألف مقعد.

استاد أرامكو. (ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034)

يوجد استاد جامعة الملك خالد جنوب شرقي مدينة أبها. ومن المقرر أن يشهد أعمال توسعة بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 45 ألف متفرج بهدف استضافة عدد من مباريات كأس العالم 2034 وتركز عملية تجديد الملعب على تحديث البنية التحتية مع مراعاة السياق التاريخي للملعب. وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32، ودور الـ16 من البطولة.

يتميز استاد نيوم بارتفاع أرضيته أكثر من 350 مترًا عن سطح الأرض، ويشكّل سقفه امتدادًا لسقف المدينة، ليوفر بذلك تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم ويجسّد أحد أبرز المعالم في العالم. وبعد اختتام البطولة، سيكون استاد نيوم ملعبًا رئيسًا لأحد أندية المحترفين لكرة القدم، ومركزًا لبرنامج الأنشطة الرياضية وأنماط الحياة في المدينة. وسيحتضن دور المجموعات، ودور الـ32، ودور الـ16، ودور الربع النهائي من البطولة، وطاقته الاستيعابية 46 ألف مقعد.

استاد نيوم. (ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034)

تضمن ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 عشرة مواقع لمهرجانات المشجعين "FIFA Fan Festival"، وذلك بهدف توفير تجارب رقمية وأجواء احتفالية للمشجعين والزوار تحمل طابع الثقافة الغنية وكرم الضيافة في المملكة، وسيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار موقع واحد في كل مدينة مضيفة.

تشمل المواقع المقترحة في مدينة الرياض لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival" حديقة الملك سلمان، أكبر حديقة حضرية في العالم، وساحة المهرجانات الواسعة في القدية، التي يُمكن للمشجعين الوصول إليها من خلال مترو الرياض المكون من ستة خطوط وعديدٍ من خيارات التنقل الأخرى.

تتمتع مدينة جدة بشبكة حافلات موسعة لتمكين المشجعين حول المدينة من الوصول إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين في حديقة الخزامى وكذلك في واجهة جدة البحرية. 

تضم مدينة الخبر شبكة مواصلات فاعلة متعددة الوسائط، ستدعم نقل المشجعين إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين، في حديقة الملك عبدالله وكذلك في حديقة الملك فهد.

تضم أبها شبكة مواصلات شاملة، تركز على وسائل النقل العام، ووسائل النقل الخفيف، والمسارات المخصصة للمشاة، وسهولة التنقل بين مختلف المناطق في المدينة، التي ستدعم نقل المشجعين إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين في ساحة البحار، وحديقة الضباب.

ستوفر مدينة نيوم شبكة قطارات فائقة السرعة، ووسائل نقل كهربائية متقدمة؛ لتوفير تجربة تنقل سلسة للزوار إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين والمرسى ومدرج "ذا مارينا ستيبس"، من خلال منظومة تنقل مستدامة متصلة بالإنترنت. 

استعرض الملف السعودي ما يزيد على 230 ألف غرفة فندقية موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة لكبار الشخصيات، ووفود الاتحاد الدولي، والمنتخبات المشاركة، والإعلاميين، وجماهير بطولة كأس العالم 2034م، أما المدن الخمس المستضيفة للحدث العالمي فسيكون عدد الغرف الفندقية فيها كالتالي: 

في الرياض سيكون هناك 127 ألف وحدة فندقية، أما مدينة جدة فيبلغ عدد الوحدات الفندقية أكثر من 40 ألف وحدة فندقية،وفي مدينة الخبر تصل إلى 17 ألف وحدة فندقية، وفي مدينة أبها ستكون هناك 19 ألف وحدة فندقية وفي نيوم يبلغ عدد الوحدات الفندقية أكثر من 24 ألف وحدة فندقية. 

إضافة إلى مراكز تدريب المنتخبات جرى اقتراح 132 مقر تدريب في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ 48 المشاركة والوفود المرافقة لها، كما تشمل 72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقرين للتدريب مخصصة للحكام.

تُتيح المملكة للمنتخبات المشاركة والمشجعين ووفود الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إمكانية الاستفادة من استراتيجية نقل متكاملة، جرى تطويرها لضمان منح الجميع تجربة استثنائية خلال البطولة، وكان اختيار المدن الخمس المستضيفة استراتيجيًا، لتضمن للمشجعين أفضل تجربة سفر ممكنة، وتعزز كفاءة خدمات النقل. وتوفر شبكة النقل في المملكة مجموعة واسعة من خيارات السفر الدولية وخدمات النقل المحلية، بما في ذلك الرحلات الجوية والبحرية والبرية وشبكة السكك الحديدية. وتضم المملكة 16 مطارًا دوليًا، إلى جانب شبكات واسعة من الطرق والسكك الحديدية وحافلات النقل العام، مما يتيح التنقل بين مختلف المناطق بسرعة وكفاءة.

تعد السعودية إحدى أكثر الدول أمانًا في العالم، وسبق لها استضافة أكثر من 100 حدث رياضي دولي، بما فيها سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا1، وكأس العالم للأندية السعودية 2023. كما تنظم المملكة أيضًا موسم الحج الذي يشهد ترحيبها بأكثر من 1.5 مليون حاج خلال فترة زمنية قصيرة. وتعد أجهزة الأمن السعودية من بين الأفضل تجهيزًا والأكثر نجاحًا على مستوى العالم، كما تتجاوز المملكة المتوسط العالمي لعديدٍ من المقاييس الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

تستهدف تنمية كرة القدم في السعودية زيادة عدد اللاعبين والمدربين والجماهير، وهو ما سيسهم في تحقيقه ملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، وذلك عن طريق استراتيجية طويلة الأمد لتطوير كرة القدم السعودية ينفذها الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وذلك عبر أربعة مجالات رئيسة هي:

تنمية كرة القدم للرجال على مستوى النخبة

تتمثل في:

- التأهل لنهائيات كأس العالم 6 مرات.

- الفوز بلقب كأس آسيا 3 مرات. 

- أكثر من 155 دولة تبث مباريات الدوري السعودي للمحترفين.

-  متوسط حضور مباريات الدوري السعودي يصل إلى 20,000 مشجع في المباريات.

- أكثر من 300 مليون دولار قيمة الاستثمارات السنوية المخصصة لتطوير الأندية الكروية.

- أكثر من 50 منتخب كرة قدم دوليا استضافتها السعودية.

- استضافة كأس العالم للأندية السعودية 2023.

- الدولة المستضيفة لكأس آسيا 2027.

- تقدم هائل في تعزيز اهتمام السيدات والشابات بممارسة كرة القدم.

- 3 دوريات لتنمية كرة القدم شبه الاحترافية.

- أكثر من 1000 لاعبة مسجلة. 

- 70 ألف شابة في دوري المدارس لكرة قدم البنات.

- تأسيس المنتخب السعودي للسيدات عام 2021م، ودخول المنتخب السعودي للسيدات ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2023م، وحصوله على أول لقب.

- 17 أكاديمية لكرة قدم السيدات أنشئت منذ عام 2021م.

- أكثر من 100 مدرسة مشاركة في برنامج اكتشاف المواهب.

- أكثر من 170 مدربًا مشاركًا في برنامج اكتشاف المواهب.

- أكثر من 200 ألف لاعب في دوري المدارس.

- أكثر من 25 مركز تدريب إقليميًّا من المقرر إنشاؤها.

- أكثر من 4300 مدرب كرة قدم عام 2023م، مما يمثل ارتفاعًا كبيرًا من 700 مدرب في 2019م.

- تعزيز الاهتمام باللعبة من خلال برامج التوعية والمسابقات والتعليم.

تهدف الاستدامة البيئية في السعودية إلى بناء إرث بيئي مستدام من شأنه أن يلهم أجيال المستقبل بأهمية البيئة، ويعد هذا الهدف أحد الركائز الأساسية لملف المملكة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، وهو ما يدعم جهود تحقيق الاستدامة البيئية والتنمية الشاملة في المجتمع. وتلتزم المملكة ببناء مستقبل أكثر استدامة وتحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060م، وذلك بالاعتماد على ركائز الاقتصاد الدائري للكربون وخفض الانبعاثات وإعادة الاستخدام والتدوير والإزالة. ومن خلال مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تعمل المملكة على توحيد جهود العمل المناخي لتحقيق الأهداف المشتركة. وتعمل بطولة كأس العالم 2034 على الحد من التأثيرات البيئية المحتملة نتيجة للتحضيرات الجارية واستضافة البطولة عبر قطاعات النقل والإقامة والملاعب والبنية التحتية والنفايات والطاقة. وتشمل التدابير المقترحة إدارة وتعزيز كفاءة الطاقة واعتماد أساليب البناء المستدامة واستخدام مواد بناء مستدامة وإطلاق مبادرات إدارة النفايات والتثقيف وتعزيز استخدام مرافق البنية التحتية القائمة. وإضافة إلى ذلك، تلتزم المملكة بتسليط الضوء على الريادة في المجال البيئي والبناء على جهودها الحالية الهادفة إلى تعزيز الاستدامة.  وتتمثل أهداف الاتحاد الدولي لكرة القدم في بناء إرث كروي للأجيال القادمة وإحداث تأثير إيجابي ملموس، من خلال تبني نهج مسؤول أثناء الاستعداد لاستضافة البطولة، ومنح الأولوية للاستدامة والحد من الأثر المحتمل على البيئة.

تنمية المجتمع هي أحد الأهداف الأساسية لاستضافة السعودية لكأس العالم 2034، وذلك من خلال بناء إرث مستدام للأجيال القادمة، يتجاوز تأثيره الإيجابي رياضة كرة القدم ليشمل جميع قطاعات المجتمع. حيث تلتزم المملكة بمواصلة الاستثمار في الرياضة، لا سيما كرة القدم في إطار تحضيراتها لاستضافة كأس العالم 2034 بما يعزز الكثير من قيم المجتمع ومن أبرزها: 

- تعزيز القيم المدنية وتماسك المجتمع والتنمية.

- توفير الرياضة للمشاركين.

- اكتشاف متعة العمل الجماعي.

- الالتزام بالقواعد واللعب النظيف والاحترام المتبادل. 

استضافة بطولة كأس العالم 2034 سيكون لها أثر إيجابي كبير في المجتمع السعودي، ومن أبرز الإيجابيات:  

- ستتاح مراكز التدريب، سواء القائمة أو المخطط لإنشائها، للاستخدام من قبل جميع لاعبي كرة القدم في المملكة بعد انتهاء البطولة.

- تسهم الاستثمارات الكبيرة في المنشآت الرياضية في تنمية كرة القدم لجميع مستويات الهواة والبراعم.

- تطوير أندية كرة القدم السعودية المحترفة.

- تنمية كرة قدم السيدات وكرة القدم للشباب والشابات.

- الزيادة في عدد المنشآت الرياضية ستثمر تعزيز المشاركة في الأنشطة الرياضة عامة وكرة القدم خاصةً.

- تعد محورًا مهمًا في جهود الدولة لتعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة في السعودية، وهو في حد ذاته هدف رئيس لرؤية السعودية 2030. 

ستعمل الاستثمارات والمنشآت الرياضية على تعزيز علاقات المملكة على المستوى الدولي وذلك من خلال التالي:

- حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على تنمية كرة القدم وتوفير مزيد من الفرص الواعدة على المستويين الإقليمي والدولي.

- سينشئ الاتحاد السعودي لكرة القدم معهد أبحاث مخصصًا لتعزيز التبادلات والتنمية في مجال كرة القدم.

- بطولة كأس العالم ستستقطب المشاركين والمشجعين من جميع أنحاء العالم على أرض المملكة.

- ستجني المجتمعات المحلية والشركات منافع اقتصادية كبيرة بفضل تزايد عدد زوار المملكة كل عام.

- تطوير البنية التحتية والملاعب سيكون لها آثار إيجابية غير مباشرة ستسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وجودة الحياة. 

ستوفر استضافة السعودية لنهائيات كأس العالم 2034 عديدًا من فرص العمل للسعوديين والسعوديات، وذلك طوال رحلة الاستعداد لكأس العالم وأثناء البطولة وبعدها، وذلك في قطاعات الضيافة والمطاعم والمقاهي والسياحة والبنية التحتية والنقل والمواصلات.  

كما سيوفر الملف فرصًا اقتصادية كبيرة لكل من الشركات المحلية والدولية، وكذلك لأفراد المجتمع، إلى جانب المنافع المباشرة لتنظيم الحدث العالمي، وهو ما سيُنتج فرص عمل واعدة في عدة مجالات. وتشهد السعودية زيادة كبيرة في أنشطة العمل التطوعي منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، حيث ارتفع عدد المتطوعين من 23 ألفًا عام 2015م، إلى 834 ألفًا عام 2023م. وستسهم بطولة كأس العالم 2034 في توفير مزيد من الفرص للمتطوعين طوال فترة الاستضافة، مما يساعد على تعزيز الروابط الاجتماعية، والارتقاء بمهارات المتطوعين، وصقل مهارات جيل الشباب وتعزيز خبراتهم. 

سيكون لاستضافة الحدث العالمي عائد اقتصادي كبير، إذ تتبنى السعودية استراتيجية متكاملة لتوفير الوظائف في القطاع الخاص، والقطاع الحكومي، والعمل التطوعي، وجذب الاستثمارات، في مجال السياحة، والفنادق، والضيافة، والبنية التحتية، وقطاع النقل، وستكون الفرص الوظيفية متاحة للسعوديين والسعوديات على وجه الخصوص.

استاد الملك سلمان الدولي هو الاستاد الذي سيحتضن مباراتي افتتاح ونهائي كأس العالم 2034م،  وذلك بعد أن كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن تفاصيل ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة أكبر نسخة على الإطلاق من تاريخ بطولات كأس العالم تُنظم في دولة واحدة. وأُعلن تصميم استاد الملك سلمان ليكون أحد الاستادات الرياضية الكبرى عالميًا، حيث تبلغ مساحته الإجمالية مع مرافقه الرياضية نحو 660 ألف م2، وطاقته الاستيعابية نحو 92 ألف مقعد، ومن المتوقع اكتمال تنفيذه خلال الربع الرابع من عام 2029م. وتحتوي المقصورة الرئيسة للاستاد على مقصورة ملكية تتسع لـ150 مقعدًا، و120 جناح ضيافة، و300 مقعد لكبار الشخصيات، و2,000 مقعد للشخصيات المهمة، ويتميز الاستاد باحتوائه على أنظمة تبريد مستدامة لمقاعد الجماهير وأرضية الاستاد، كما يحيط أعلى الاستاد شاشات ممتدة داخليًّا للجماهير، إضافة إلى توفر حدائق داخلية، ومسار للمشي على سطح الاستاد بإطلالة على حديقة الملك عبدالعزيز. ويضم المخطط العام لاستاد الملك سلمان عددًا من المرافق الرياضية المحيطة بالاستاد الرئيس بمساحة تتجاوز 360,000 م2، من أبرزها ملعبان رديفان للتدريب، وساحات للمشجعين، وصالة رياضية مغلقة، ومسبح أولمبي، ومضمار لألعاب القوى، إضافة إلى ملاعب خارجية مثل ملاعب كرة الطائرة وكرة السلة والبادل لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، كما تتصل تلك المرافق عبر مسار رياضي بطول يصل إلى 9 كم2 حول محيط حديقة الملك عبدالعزيز.   

قام الوفد الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال شهر أكتوبر 2024م بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح المملكة لاستضافة المحفل الكروي العالمي، حيث زار مدن استضافة البطولة، والمشاريع والمرافق الرياضية المدرجة في ملف الاستضافة واطلّع على الخطط الشاملة وكافة الاستعدادات المقبلة لاستضافة المملكة للحدث الكروي العالمي بتواجد 48 منتخبًا في دولة واحدة لأول مرة عبر التاريخ.

منح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ملف استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم FIFA 2034 تقييمًا 419.8 من أصل 500،ويعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف جرى تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة في المجال الرياضي وفق رؤى ومستهدفات واضحة وشاملة حملتها رؤية السعودية 2030.

- حصل ملف السعودية على 419.8 نقطة كأعلى تقييم في تاريخ كأس العالم.

- المنظومة الصحية في المملكة تعد رائدة عالميًا على كل المستويات.

- تتمتع المملكة بخدمة اتصالات وإنترنت متطورة عالميًا وتعد رائدة على مستوى العالم في تقديم الخدمات، ما يجعلها في الريادة.

- المملكة تتمتع بجاهزية تامة على مستوى الفنادق والضيافة ومستوى النقل حيث افتتح قطار الرياض وربط بكل الملاعب المستضيفة في مدينة الرياض لتسهيل وصول الجماهير. 

 - ملعب الملك سلمان حقق ثلاثة أضعاف شروط المطابقة والاستيفاء بحصوله على 12 نقطة في حين أن المعدل الموضوع أربع نقاط.

- يوفر ملف المملكة 2034 التزامًا تامًا بالاستدامة ويحقق كل متطلبات الفيفا الأساسية التي لا يستطيع تحقيقها سوى دول قليلة من ضمنها السعودية.

- المملكة التزمت بصورة تامة بالمواعيد الموضوعة من الفيفا بمواعيد الترشح والتقديم ولبّت كل شروط الاستضافة. 

- الأماكن المختارة من قبل المملكة لمهرجان المشجعين ومركز البث الدولي تلبي كل الاشتراطات وتفي بالمعايير الموضوعة من الفيفا. 

- الحد المطلوب للملاعب المستضيفة لبطولة كأس العالم هو 14 ملعبًا ولكن السعودية قدمت في ملفها 15 ملعبًا جميعها تستوفي الشروط المطلوبة من الفيفا.

- نعمل بشكل وثيق على اختيار الموعد الذي يناسب البلد من كل النواحي مراعين التواقيت المهمة للسعودية مثل شهر رمضان وموسم الحج.  

- السعودية قادرة على إلهام العالم باستضافة مميزة لأكبر حدث رياضي في الكرة الأرضية.

- ملف المملكة لاستضافة كأس العالم يتكامل مع رؤيتها الطموحة والملهمة لكل البشرية والعالم. 

- استضافة المملكة لكأس العالم ستخلق أثرًا وإلهامًا لكل دول العالم. 

- الطموح العالي للمملكة قائم على الابتكار، وستقدم نسخة مميزة من المونديال. 

عدد الاستادات المستضيفة: 8 استادات. 

عدد منشآت التدريب: 54 منشأة. 

عدد الوحدات الفندقية: 127 ألف وحدة فندقية. 

مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival": موقعان وهما القدية،وحديقة الملك سلمان.

عدد الاستادات المستضيفة: 4 استادات. 

عدد منشآت التدريب: 30 منشأة. 

عدد الوحدات الفندقية: 40 ألف وحدة فندقية. 

مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival": موقعان وهما واجهة جدة البحرية، وحديقة الخزامى.

عدد الاستادات المستضيفة: استاد واحد. 

عدد منشآت التدريب: 12 منشأة. 

عدد الوحدات الفندقية: 17 ألف وحدة فندقية. 

مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival": موقعان وهما حديقة الملك عبدالله، وحديقة الملك فهد. 

عدد الاستادات المستضيفة: استاد واحد. 

عدد منشآت التدريب: 9 منشآت. 

عدد الوحدات الفندقية: 19 ألف وحدة فندقية. 

مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين "FIFA Fan Festival": موقعان وهما حديقة الضباب، وساحة البحار. 

عدد الاستادات المستضيفة: استاد واحد. 

عدد منشآت التدريب: 4 منشآت. 

عدد الوحدات الفندقية: 24 ألف وحدة فندقية.

مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين :FIFA Fan Festival:: موقعان وهما المرسى، و ذا مارينا ستيبس.