تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
استراتيجية تنمية القدرات الثقافية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

استراتيجية تنمية القدرات الثقافية، هي استراتيجية وطنية شاملة لربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل في القطاع الثقافي بالمملكة العربية السعودية، تعمل على إدراج الثقافة والفنون في مراحل التعليم والتدريب التقني والمهني كافة، وتطوير البيئة التعليمية، لتنمية القطاع الثقافي، أطلقتها وزارتا الثقافة والتعليم، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، في 21 جمادى الأولى 1444هـ/15 ديسمبر 2022م.

أهداف استراتيجية تنمية القدرات الثقافية

تهدف استراتيجية تنمية القدرات الثقافية إلى: خلق صورة إيجابية للمواهب والمهن الثقافية والفنية، ورفع الوعي العام بتنمية القدرات الثقافية، ومنح الفرص لتطوير الهوايات والتعليم غير المؤسسي، وتعزيز استكشاف الأفراد لمهاراتهم الفنية واهتماماتهم، والتأكد من استكشاف المواهب والهوايات الفنية والثقافية وتقديرها على نحو مستمر، وتزويد طلاب التعليم العالي والتدريب التقني والمهني ببرامج تعليمية وتدريبية ذات جودة عالية في الفنون والثقافة لتلبية احتياجات سوق العمل، وتزويد طلاب التعليم العام بتعليم تأسيسي ذي جودة عالية في الثقافة والفنون، وتمكين تطوير مهني مستدام لممارسي الفنون والثقافة وروّاد الأعمال.

مسارات استراتيجية تنمية القدرات الثقافية

تتوزع أهداف استراتيجية تنمية القدرات الثقافية على أربعة مسارات تعليمية هي: التعليم العام، والتعليم العالي، والتدريب التقني والمهني، والتعلم مدى الحياة، إذ تعمل على تحقيقها من خلال مجموعة من البرامج، مثل البرامج الأكاديمية، ودعم الكليات والأكاديميات المتخصصة، وبرامج التدريب المهني، ومناهج الثقافة والفنون وتوسيع نطاقها، وبرامج وأنشطة لا منهجية، وبرامج تطوير المعلمين، وبرامج اكتشاف المواهب، والمسابقات، وأندية الهواة، وورش عمل للصغار خارج المدارس، وورش العمل غير الرسمية وبرامج صقل المهارات المهنية، وبرامج ريادة الأعمال (الحاضنات ومسرعات الأعمال).

مستهدفات استراتيجية تنمية القدرات الثقافية 2026

تعمل استراتيجية تنمية القدرات الثقافية على تحقيق أول مستهدفاتها بحلول عام 2026م، ومنها تقديم أكثر من نصف مدارس التعليم العام أنشطة لا صفية ثقافية، واختيار أكثر من 5% من خريجي التعليم العام التخصص والعمل في مجالات الثقافة، إلى جانب تخريج أكثر من 20 ألف متخصص في مجالات الثقافة من مرحلتي التعليم العالي والتدريب التقني والمهني، والوصول إلى 120 مؤسسة تدريبية في مجالات الثقافة والفنون، علاوة على دعم الهواة بحيث يكون أكثر من 14% من السعوديين لديهم هوايات مرتبطة بالثقافة والفنون.

مبادرات استراتيجية تنمية القدرات الثقافية

تبنت استراتيجية تنمية القدرات الثقافية 33 مبادرة للعمل عليها ومن بينها: تصميم وتحسين وطرح مناهج الثقافة والفنون بالتعليم العام، وبرامج اكتشاف ورعاية الموهوبين والاحتفاء بالقدرات في الثقافة والفنون، وتحديد معايير المعلمين المهنية ومعايير وتطوير البنية التحتية في المدارس وكليات وبرامج أكاديمية في التعليم العالي، ونظام برامج وتراخيص التدريب التقني والمهني، وبرنامج الابتعاث الثقافي، وبرامج صقل المهارات بالثقافة والفنون، وأنشطة الهواة، ودراسات وبحوث تنمية القدرات الثقافية، وغيرها من البرامج الرامية إلى تطوير البيئة التعليمية وتنمية مجالات الإبداع الثقافي.

مبادرة المسارات التدريبية في الثقافة والفنون

أطلقت وزارة الثقافة في 7 صفر 1446هـ/11 أغسطس 2024م، بالتعاون مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني مبادرةَ المسارات التدريبية في الثقافة والفنون المنبثقة من استراتيجية تنمية القدرات الثقافية، التي تتيح مساراتٍ تدريبيةً متنوعة في عددٍ من المجالات الثقافية والفنية؛ لتقدم فرصًا تعليمية وتطويرية مستمرة؛ دعمًا للكفاءات الوطنية بالقطاع الثقافي. ويمكن للممارسين والمهتمين الالتحاق بها؛ لصقل مواهبهم في رحلةٍ تعليمية مستمرة ترفع من الكفاءات التخصصية لخدمة القطاع الثقافي، وذلك عبر التسجيل فيها من خلال المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني "FutureX".

وتشتمل المبادرة على 30 مسارًا، تتضمن نحو 150 برنامجًا تدريبيًا، لتغطي قطاعاتٍ ثقافية متعددة، منها: فنون الطهي، والمسرح والفنون الأدائية، والمكتبات، والأفلام، والأزياء، والتراث، والفنون البصرية، والأدب، والنشر، والترجمة، وتختلف مدة البرامج التدريبية بحسب اختصاص كل مسار تدريبي ثقافي. 

استراتيجية تنمية القدرات الثقافية ورؤية 2030

تمثل استراتيجية تنمية القدرات الثقافية مظلة وطنية شاملة، بدعم برنامجين من برامج تحقيق رؤية السعودية 2030: برنامج تنمية القدرات البشرية، وبرنامج جودة الحياة. وتعمل وزارتا الثقافة والتعليم ومنظومات التعليم والتدريب الأخرى من خلال هذه الاستراتيجية على تنمية القدرات الثقافية في القطاعات التعليمية والتدريبية بمشاركة أطراف المنظومتين التعليمية والتدريبية، لتوفير فرص أفضل لمواهب الطلاب والطالبات وخلق جيل مبدع يخدم القطاعات الثقافية الــ16، والإسهام في تهيئة البيئة المناسبة لصناعة ثقافية متطورة ومستدامة، تحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030.