معركة جراب، هي معركة خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ضمن معارك توحيد المملكة العربية السعودية، وقعت في جُراب بالقرب من محافظة الزلفي شرقي منطقة القصيم عام 1333هـ/1915م ضد قوات سعود بن رشيد أمير حائل، بهدف إعادة ضم حائل.
أسباب معركة جراب
كان أمير حائل زامل بن سبهان قد هادن الملك عبدالعزيز لفترة من الزمن، مما جعل الملك ينتهج معه سياسة الحياد بعدم التدخل بينه وبين خصومه، إلا أن اغتيال زامل على يد سعود بن رشيد غيّر مجريات الأمور، وجعل الملك عبدالعزيز يبادر بالعمل على ضمّ حائل ومواجهة أميرها الخارج عن طاعته.
الاستعداد لمعركة جراب
جمع الملك عبدالعزيز أتباعه من قبائل البادية والحاضرة، وسار بهم حتى وصل جُراب، فيما جمع ابن رشيد قواته، ووصل بهم جهة قُبَة، وهي بلدة تقع شرقي محافظة الأسياح في منطقة القصيم، وأثناء تحرك الملك عبدالعزيز من جراب للاتجاه صوب ابن رشيد، التقى الطرفان بالقرب من جراب.
بداية معركة جراب
لم يلبث الجيشان كثيرًا بعد التقائهما حتى بدأت المعركة التي جرت أحداثها في 8 ربيع الأول 1333هـ/23 يناير 1915م، وتوزعت قوات الملك عبدالعزيز إلى مجموعتين، إحداهlا بقيادته وأتباعه من الأقاليم الجنوبية لنجد في مواجهة مع قوات ابن رشيد، فرجحت كفّة الملك عبدالعزيز ورجاله عليهم، وأجبروهم على التراجع.
نهاية معركة جراب
مضى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد المعركة إلى بلدة الأرطاوية والتحق به عدد من أتباعه، ثم انتقل إلى بريدة، فيما مضى ابن رشيد إلى قُبة، ثم إلى الأسياح في محاولة منه للاستيلاء على القصيم، لكنه علم بوجود الملك عبدالعزيز وأتباعه في بريدة فرحل من الأسياح شمالًا، أما الملك عبدالعزيز فتوجه برجاله إلى بلدة الكهفة، وعاد بعدها إلى الرياض.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة