السياحة في السعودية

السياحة في المملكة العربية السعودية، هي ركيزة من ركائز دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق رؤية السعودية 2030م، وتُسهم في تنوع الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل.

يعمل قطاع السياحة في السعودية وفق منظومة موحدة تضمّ ثلاث جهات حكوميّة تتكامل فيما بينها للارتقاء بالمنظومة السياحية ورفع كفاءتها، وهي: وزارة السياحة، المعنيّة بوضع الأنظمة والتشريعات للقطاع السياحي، وصندوق التنمية السياحي، المسؤول عن دعم الاستثمار وتطوير المناطق السياحية بالمملكة وتمويل المنشآت العاملة في القطاع السياحي، بالإضافة إلى الهيئة السعودية للسياحة، وهي الجهة المُنظّمة والمسوّقة للمنتجات السياحية، والمسؤولة عن إثراء تجربة السيَّاح من خلال رفع مستوى الخدمات السياحية في المملكة.

شهد الاستثمار السياحي في المملكة نموًّا مع التوسع في العديد من المشاريع، إذ ضُخّت استثمارات  في المشاريع السياحية وصلت إلى 810 مليارات دولار؛ للمساهمة في تحويل السعودية لأحد صنَّاع السياحة الترفيهية على مستوى العالم حتى عام 2030م، وتمتد المشاريع التي يجري تطويرها من قبل صندوق الاستثمارات العامة على مساحة تزيد على 64,634 كلم2،وتُحقق تلك التطّلعات الغاية المطلوبة منها في الناتج الإجمالي في ظل النمو السريع لقطاع السياحة في المملكة، إذ أسهم القطاع السياحي في الناتج المحلي لعام 2022 بنسبة 5.3%، وأتاح فرص عمل جديدة تُقدر بـ 836 ألف وظيفة، مع توقع وصول عدد الزيارات إلى 62 مليون زيارة، منها 32.5 مليون زيارة من داخل المملكة، مُقابل 29.5 مليونًا من خارجها، ممّا يُتوقّع معه أن تحتل المملكة المرتبة الـ24 عالميًّا على نطاق بيئة الأعمال السياحية، والمرتبة الـ124 في الانفتاح الدولي للسياحة، والمرتبة الـ60 في مؤشر تنافسية السفر والسياحة.

وضعت المملكة عدة مستهدفات لتطوير القطاع السياحي، ووفقًا لاستراتيجية تنمية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019م، تستهدف المملكة استقبال 100 مليون زائر سنويا من الداخل والخارج بحلول عام 2030، لتكون بين أكثر دول العالم استقطابًا للسياح على مستوى العالم، مع استهداف زيادة مساهمة القطاع السياحي مباشرة في إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 10% إلى جانب استهداف زيادة عدد الوظائف في القطاع لتصل إلى 16 مليون وظيفة في عام 2030م

بهدف دعم القطاع السياحي، وافق مجلس الوزراء في عام 1444هـ / 2022م على نظام السياحة في المملكة، ليكون ضمن منظومة التحسينات والتطوير للبيئة التنظيمية والتشريعية لقطاع السياحة، ومواصلة مسيرة تطويره بما يسهم في تنمية السياحة الوطنية وجذب الاستثمارات لهذا القطاع،

اشتمل النظام على عدد من المواد التي تتعلق بترخيص الأنشطة وتصنيفاتها ومعايير واشتراطات ذلك والرقابة عليها كما راعى توفير المرونة الكافية لقطاع السياحة، نظرًا لسرعة تطوره واندماجه مع التقنيات الحديثة من خلال أداة جديدة وهي تصاريح الأنشطة السياحية التجريبية، التي تهدف إلى خلق بيئة سياحية ممكنة لجميع ما يستجد في القطاع من أنشطة، ويُعد قطاع السياحة ضمن القطاعات في السعودية التي استخدمت هذا النوع من الأدوات التنظيمية.

أطلقت وزارة السياحة في عام 2019م أحد عشر موسمًا سياحيًا في مناطق عدة في السعودية، تتضمن: موسم الرياض، وموسم جدة، وموسم المنطقة الشرقية، وموسم العلا، وموسم الدرعية، وموسم حائل، وموسم الطائف، وموسم اليوم الوطني، إضافةً إلى موسم شهر رمضان، وموسم عيد الفطر، وموسم عيد الأضحى. كما أطلقت الهيئة السعودية للسياحة موسم شتاء السعودية 2020 - 2021 (الشتاء حولك)، وموسم صيف السعودية (تنفس) عام 2020. 

بعد أن كان القدوم للمملكة العربية السعودية مُقتصرة على غايات محدّدة، مثل: الحج والعمرة، العمل، الزيارة، العمل الدبلوماسي، العلاج والدراسة، عزّزت المملكة من القطاع السياحي ليُشكّل دورًا حيويًّا ونقطة محوريّة في رؤية 2030، مُجسّدة هذا التطوّر في تحقيق محاور الرؤية الثلاثة، وهي: مجتمع حيوي، وذلك من خلال الترويج للمملكة كوجهة جاذبة لـ37 مليون زائر ديني، ووطن طموح، من خلال تعزيز الإيرادات الحكومية غير النفطية وتوظيف السياحة قطاعًا داعمًا للدخل الوطني، بالإضافة إلى المحور الثالث: اقتصاد مزدهر، وذلك عبر الاسهام في التنمية بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتُعدّ التأشيرة السياحية الإلكترونية من التطوّرات التي نهضت بالقطاع، حيث أطلقتها الدولة عام 1441هـ/2019م مُستهدفة في المرحلة الأولى مواطني 49 دولة، وتمثل الـ 49 دولة ما يقارب 80 % من طاقة الإنفاق السياحي على مستوى العالم، وتضم 75 % من قاصدي الرحلات السياحية الفارهة عالمياً،، وتتطلع المملكة إلى استقطاب 100 مليون زيارة سنويًّا بحلول عام 2030 ضمن خطّة استراتيجية.

وفي  19 محرم 1445 هـ /06 أغسطس 2023 م، اتخذت وزارة السياحة خطوة جديدة تعنى بمنح تأشيرة الزيارة إلكترونيًا لثماني دولٍ إضافية.   كما أتاحت وزارة السياحة في 2 ربيع الآخر 1445 هـ / 17 أكتوبر 2023 م، تأشيرة الزيارة إلكترونيًا لمواطني 6 دول إخرى، وبذلك يصل عدد الدول إلى 63 دولة. 

 وبجانب مواطني الـ 63 دولة، تتاح التأشيرة السياحية لـ 7 فئات أخرى وهم المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو دول الاتحادالأوروبي، وحاملو تأشيرات الزيارة الأمريكية والبريطانية، وحاملو تأشيرات"الشنغن"، والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتيح التأشيرة السياحية لحاملها زيارة المملكة لأهداف السياحة أو العمرة خارج موسم الحج، وزيارة الأهل والأصدقاء، وحضور الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، كما تمنح المملكة أيضًا تأشيرة المرور للمسافرين عبر الخطوط السعودية وطيران ناس للإقامة لمدة 96 ساعة في المملكة قبل إكمال الرحلة إلى وجهتهم النهائية. 

في ظل تحوّل المملكة العربية السعودية إلى وجهة سياحية عالمية، دشّنت الهيئة السعودية للسياحة "روح السعودية"، وهي منصّة رقميّة تُنظّم وتُروّج للرحلات والتجارب الترفيهية في أنحاء المملكة، وتُعمل دليلاً رسميًّا للسياحة السعودية، بمحتوى مواكب للتطوّرات يمكن ترجمته إلى سبع لغات عالمية غير العربية، وهي: الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الروسية، الصينية، اليابانية، الإسبانية.

 أُعلن عن استراتيجية السياحة الرقمية في 28 جمادى الآخر 1443هـ/ 31 يناير 2022م، ضمن مؤتمر "ليب" التقني العالمي (LEAP)، وهي استراتيجية لتنمية السياحة المحلية في السعودية، وتمثل أحد ممكنات قطاع السياحة لتحقيق رؤية السعودية 2030.

تهدف استراتيجية السياحة الرقمية في السعودية إلى تحقيق تجربة سلسة للسياح، ودعم القطاع السياحي في السعودية، وتركز على اعتماد نماذج الأعمال الرقمية، التي تساعد على زيادة الطلب على خدمات السياحة، وتتضمن النماذج الجديدة لوائح مبتكرة لتنظيم الفنادق الذكية وأساليب مرنة لإجراءات السفر الرقمية للسياح، ورجال الأعمال وموظفي الهيئات الحكومية

وتتضمن النماذج الجديدة تأسيس الشركات الناشئة في قطاع السياحة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات لجذب المستثمرين وتعزيز جاهزية الوجهات السياحية والكشف عن الفرص الاستثمارية المتاحة.

وتعمل استراتيجية السياحة الرقمية على تطوير نظام مرن وفعال يدعم التحول الرقمي في قطاع السياحة ويسهل تبنّي ثقافة الابتكار، وتستوعب الاستراتيجية احتياجات منظومة السياحة.

وطورت وزارة السياحة بالتنسيق مع هيئة الحكومة الرقمية ووحدة التحول الرقمي. مؤشرًا عالميًا للسياحة الرقمية، لتحقير المنافسة داخل القطاع السياحي عالميًا، وقد شارك في إعداد المؤشر فريق من 22 خبيرًا دوليًا في مجال التحول الرقمي والمجال السياحي.

تضم الاستراتيجية تسعة برامج، إضافة إلى 31 مبادرة يكتمل تنفيذها بحلول عام 2025م، لخلق بيئة عمل مطورة تستفيد منها المنظومة السياحية في السعودية، وتوفر برامج ومبادرات الاستراتيجية منصة لتلبية احتياجات قطاع السياحة، مراعية رضا العميل عن الخدمات لتعزيز فعالية اتخاذ القرارات والاستفادة من البيانات المتوفرة لإتاحة الفرص أمام المستثمرين.

وترتكز الاستراتيجية على عدد من المحاور التي تسهم بدعم قطاع السياحة في السعودية، ومنها: تبسيط إجراءات السفر، وسهولة ممارسة الأعمال، عبر إطلاق منصة موحدة لربط مقدمي الخدمات السياحية وتطبيقاتها، وخلق بيئة تفاعلية تسمح بتجربة حلول السياحة الرقمية الجديدة.

كما تركز الاستراتيجية على محور السفر الرقمي، وتدعم تطبيقات الواقع الممتد للسياحة، كالواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتشجع الاستدامة عن طريق مكافأة السياح على الممارسات الصديقة للبيئة، إضافة إلى صناعة القرارات المدروسة، مثل: بناء الحلول التي تسمح بجمع البيانات، وتوفر التحليلات اللازمة لقطاع السياحة، كما تمثل القوى العاملة الرقمية إحدى محاور استراتيجية السياحة الرقمية لبناء جيل من رجال الأعمال في المجال السياحي، إلى جانب محور جذب المستثمرين عن طريق بناء شبكة من المستثمرين في القطاع السياحي، وجذبهم عبر المنصات.

أطلقت وزارة السياحة في 10 ربيع الأول 1442هـ/27 أكتوبر 2020م استراتيجية تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة تحت شعار (أهلها)، تسعى استراتيجية تطوير رأس المال البشري السياحي إلى تحقيق مستهدفات استراتيجية السياحة الوطنية بتوفير مليون وظيفة بحلول عام 2030م.

وتمثل الاستراتيجية خطوة مهمة تهدف إلى تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة، بهدف جعل المملكة بيئة مزدهرة وجاذبة للسياح من خلال تهيئة الفرص الوظيفية المستدامة للمواطنين والمواطنات، وتحقيق مستهدفات أساسية، تشمل: توطين الوظائف في القطاع السياحي، وجذب الكوادر الوطنية المؤهلة لشغل هذه الوظائف، خلق فرص وظيفية للمواطنين من خلال تأهيل الكفاءات المحلية، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتمكين الأفكار الإبداعية المحلية والمشاريع القائمة، إلى جانب رفع ثقافة الوعي المجتمعي لفرص العمل في المجال السياحي.

وتهدف الاستراتيجية إلى مواكبة نمو القطاع السياحي منذ إطلاق التأشيرة السياحية في سبتمبر 2019م؛ إذ سيستوعب سوق العمل السياحي حتى عام 2030م ما يقرب من مليون وظيفة تتطلب مؤهلات تعليمية وتدريبية وتطويرية بمعايير جودة عالية، فتضمنت استراتيجية (أهلها) 20 برنامجًا، منها 15 برنامجًا تعليميًا وتأهيليًا، وتطويريًا، وتستهدف البرامج التعليمية التطبيقية والتطويرية الطلبة والباحثين عن عمل والموظفين في القطاع السياحي والإداريين، والراغبين بتعديل مسارهم الوظيفي، والمتخصصين. ورواد الأعمال، والمنشآت السياحية.

تُعرَّف البنية التحتية بأنها المكونات المادية للأنظمة المترابطة التي توفر السلع والخدمات الضرورية لتمكين أو استدامة جودة المعيشة والحفاظ على البيئة المحيطة، وهي المواقع التي تُتيح خدمات تنمويّة تُثري من جودة السياحة الوطنية، أو المرافق والأنظمة الداعمة للسياحة بوصفها إحدى الركائز الاقتصادية للدولة.

وتتمايز أبرز مكوناتها على امتداد المناطق الإدارية الـ 13 في المملكة بمدنها الرئيسة، ويعمل القطاع السياحي ليصبح أحد المصادر الأساسية للاقتصاد المتنوّع في السعودية؛ إذ أسّست المملكة البنية اللازمة لقطاع يمكنه بلوغ إيرادات عالية مستقبلًا، وتستهدف المملكة أن تكون  مقصدًا للسيَّاح من أنحاء العالم.

قصر المصمك في مدينة الرياض. (واس)

تُعرف العاصمة الرياض بأنها مدينة حديثة ذات تراث ثقافي مميز وأنماط بناء مُعاصرة، ومع ذلك فيها عدد من المواقع والقرى التراثية التاريخية والثقافية، مثل قصر المصمّك وقرية أشيقر التراثية، وقصر المربع،

ومن المعالم السياحية فيها: مدينة الدرعية التاريخية، وحي الطريف التاريخي، أحد المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، كما تحفل منطقة الرياض في مواسم الإجازات بعدد من المهرجانات والفعاليات السياحية.

أحد الأزقة في جدة التاريخية. (سعوديبيديا)

تتميز مدينة جدة بوصفها مدينة ذات مواقع بحرية متعددة، وميناء يشرف على البحر الأحمر، بالشعاب المرجانية، وتُعد جدة مركزا تجاريا محوريا في المنطقة بصفتها بوابة مكة المكرمة، إضافةً إلى أنها تضم أحد المواقع التراثية المُسجلة ضمن قائمة مواقع التراث لمنظمة اليونسكو العالمية، وهو مدينة جدة التاريخية.

ومن مكونات البنية التحتية السياحية الرئيسة في منطقة مكة المكرمة ستة ملاعب لكرة القدم، أحدها ملعبٌ دولي، ويبلغ إجمالي عدد المتاحف فيها 31 متحفًا، من بينها 13 متحفًا عاماً و18 متحفًا خاصًا، كما يوجد بها ثلاثة قصور تاريخية، هي القصر الملكي في المعابدة، وقصر الملك فيصل، وقصر الزاهر، إلى جانب حلبة سباق السيارات.

تتصف المدينة المنورة بأنها مدينة ذات معالم دينية، إذ تحتضن المسجد النبوي الشريف، وعدد من المساجد التاريخية، كمسجد قباء، ومسجد القبلتين، ومسجد الغمامة، والمساجد السبعة، بالإضافة إلى عدد من مواقع المعارك التاريخية والمعالم السياحية التراثية، إلى جانب طبيعة التضاريس في الجبال المحيطة بها.

ومن مكونات البنية التحتية السياحية الرئيسة في منطقة المدينة المنورة مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية،  و18 متحفًا، منها 7 متاحف عامة و11 متحفًا خاصًا، كما تتميز باحتوائها على موقع تراثي ضمن قائمة مواقع التراث لمنظمة اليونسكو العالمية في عام 1429هـ/2008م، وهو مدائن صالح، أو "موقع الحجر الأثري".

تُعد الدمام مدينة الصناعة والشواطئ وأماكن الصيد، تبعًا لذلك فهي مركز لتجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك، ومساحة للمدن الساحلية الرياضية، ومكان لهواة الحرف اليدوية وبناء السفن، ويلاحظ ازدهارها ثقافيًّا بعدد من المهرجانات، وإنتاج النفط والصناعات الكيماوية. 

ضمن أهم مكونات البنية التحتية السياحية الرئيسة في المنطقة الشرقية عدة ملاعب رياضية، استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، واستاد مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، واستاد الأمير نايف بن عبدالعزيز، وثلاثة مواقع أثرية، هي قصر إبراهيم، وقلعة تاروت، والبلدة القديمة، كما يبلغ إجمالي عدد المتاحف 39 متحفًا، منها 12 متحفا عاما، و27 متحفًا خاصًا، بالإضافة إلى حلبة مهارة للكاترينج التي تمثل مضمار السباقات الرياضية في المنطقة.

 تُعرف تبوك بوصفها منطقة البحر والشعاب المرجانية، إذ تتميز بتنوع شواطئ البحر، والجبال المكسوة بالثلوج شتاء، وتُعد موقعًا للشعاب المرجانية، وتشتهر بالمحميات الطبيعية والتراث الشعبي ، كما تُشكل 13 متحفًا في منطقة تبوك مكونات للبنية التحتية السياحية، تشمل 6 متاحف عامة، و7 متاحف خاصة، وستشهد المنطقة نقلة حضارية من خلال مشاريع رؤية السعودية 2030 التابعة لصندوق الاستثمارات العامة "نيوم والبحر الأحمر وأمالا".

تبرز القصيم في مجالات التاريخ والزراعة المتنوعة ومساحة مفتوحة لهواة التطعيس، وهو قيادة المركبات على الكثبان الرملية. ويُعد مهرجان بريدة للتمور، الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع المركز الوطني للنخيل والتمور، أحد التظاهرات الاقتصادية، وتنظم سنويًّا مهرجان بريدة للكليجا والمنتجات الشعبية، ويبلغ عدد المتاحف فيها 25 متحفًا، بينها متحفان عامان، و23 متحفًا خاصًا.

تُعد حائل مدينة الطبيعة المتنوعة والطقس البارد، ويُلاحظ في حائل رواج ثقافة الفروسية ومنافسات جودة الخيول العربية، إلى جانب أنها تستضيف سنويًّا مهرجان الصحراء والصيف، ورالي حائل الدولي، كما تُعد مسرحًا لعدد من الفنون الشعبية والأغاني والشعر، مثل سامري حائل.

ومن مكونات البنية التحتية السياحية الرئيسة في منطقة حائل ثلاثة مواقع تاريخية، من بينها مدينة أثرية، كما تضم المنطقة 11 متحفًا، بينها متحف عام واحد، و10 متاحف خاصة، وأحد المواقع المدرجة في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهو موقع النقوش الصخرية في جبة والشويمس.

تتصف مدينة نجران بأنها مدينة التراث والحرف اليدوية، وتتميز بالطبيعة والتنوع البيولوجي والتاريخي والآثار والتراث، وتشتهر بالصناعات التقليدية والفلكلور والرقص التقليدي، وعدد من المراكز الرياضية والحدائق الطبيعية والآبار والمياه الجوفية. وتتمثل مكونات البنية التحتية السياحية في منطقة نجران في المعالم الأثرية، مثل قصر الإمارة التاريخي، و3 متاحف، بينها متحف عام واحد ومتحفان خاصان، فضلًا عن موقع "حمى الثقافية"، المسجل في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في 2021م.

توصف مدينة أبها بأنها مدينة الطقس البارد والجبال الخضراء، وهي إحدى المدن التي تجتمع بها عناصر طبيعية واقتصادية ضمن برنامجها السياحي، حيث تشمل المعالم والقصور والأسواق القديمة، فضلًا عن المراكز التجارية الحديثة، ونظرًا لبيئتها الجبلية تضم نشاطات متنوعة، مثل الأنشطة الرياضية لتسلق الجبال والدراجات الجبلية والطيران الشراعي، كما تُنظم فيها المهرجانات الثقافية والشعبية، ومن أبرز مكونات البنية التحتية السياحية في منطقة عسير في ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، والمحميات البرية، مثل حديقة عسير الوطنية، ومدن الملاهي المتنوعة، مثل حديقة السلام وحديقة قصر أبها و50 متحفًا من المتاحف الثقافية والتاريخية، بينها ثلاثة متاحف عامة، و47 متحفًا خاصًا.

تتميز منطقة الحدود الشمالية بطبيعتها التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية مفضلة، حيث يوجد بها كثير من الوديان والسهول، مثل وادي عرعر والعويصي ووادي بدنة، والتلال والجبال، مثل جبل كثيفة، كما تنتشر الرياض بالمنطقة أيضًا.

تضم المنطقة عددًا من المواقع التراثية، منها قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في مركز لينة التابع لمحافظة رفحاء، وتبلغ مساحته 4,320م2 تقريبًا، أمّا التراثيّات فتوجد بها 3 متاحف خاصة، ومتحف عام واحد.

تُعد منطقة الجوف من المناطق السياحية في المملكة لما يوجد بها من إرث تاريخي وثقافي. وتعود آثارها إلى آلاف السنين، وتحتفي بمهرجاناتها الموسمية ومهرجانات الحصاد. وتحتضن المنطقة مجموعة من التحف المعمارية، من بينها مسجد عمر بن الخطاب، الذي يُعدّ من المساجد القديمة في المملكة، وموقع أعمدة الرجاجيل الذي يضم أحجارًا منحوتة يعود تاريخها إلى أكثر من 6 آلاف عام، وأكثر من 50 مدفنًا و10 مقابر، كما أنها قريبة من مشاريع ضخمة، مثل مدينة نيوم والعلا.

تتمتع الجوف أيضًا بالسياحة البيئية، حيث تشكّل محمية الملك سلمان الطبيعية قاعدة مثالية للسياحة البيئية. وتُعدّ بحيرة دومة الجندل موقعًا نموذجيًّا لأنشطة الرياضات المائية ومنتجعات الاستجمام، حيث يمكن الاستفادة من وجود الكبريت في السياحة العلاجية.

وتضمّ المنطقة عددًا من المعالم السياحية، منها: قلعة زعبل بسكاكا، والمستوطنات البشرية القديمة في قرية الشويحطية. وتضم الجوف أيضًا حي الدرع أو حي الضلع الذي يعود لنحو 200 عام بمبانيه الحجرية وأزقته الضيقة، وكذلك بعض الحصون التاريخية، مثل حصن مارد بدومة الجندل.

تتنوع العناصر الطبيعية في مدينة جازان، حيث البحر والجزر والجبال والسهول والينابيع الساخنة، ومهرجانات الفاكهة الموسمية، والفعاليات الرياضية وأنشطة المغامرة. ومن مكونات البنية التحتية السياحية في منطقة جازان 9 متاحف ثقافية ووطنية، بينها متحف عام واحد، و8 متاحف خاصة، وأماكن سياحية، منها القرية التراثية، والكورنيش الجنوبي، وحديقة جزيرة المرجان، وجزيرة فرسان، ووادي لجب.

تتمتع منطقة الباحة بالمناظر الطبيعية والمعالم التاريخية التي تشمل كهوفها القديمة في جبال شدا، وجبل ذي عين الرخامي، ووادي جدر. وتشهد الباحة طلبًا كبيرًا في قطاعات معينة، مثل خدمات الفنادق والضيافة والمطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية، حيث يمكن ممارسة أنشطة المغامرات والرحلات في مناطق عديدة، مثل متنزهي غابة رغدان وغابة خيرة اللتين تتميزان بالغابات الوارفة والمناظر الجبلية الخلابة والطقس المعتدل.

ومن مكونات البنية التحتية السياحية في منطقة الباحة ارتكازها على متحف واحد إقليمي، و6 متاحف خاصة، وعدد من المواقع التراثية، من بينها قرية ذي عين في محافظة قلوة، وهي على قمة جبل صخري أبيض ذي تضاريس وعرة، كما أنها تطل على وادي راش من جهة الغرب، وقصر بن رقوش في قرية بني سار شمال مدينة الباحة على سفح تلة تضم مجموعة من الأبنية التراثية، وهي من القرى الأثرية. ويُعد القصر من المعالم السياحية والتاريخية في المنطقة.

صورة جوية للسوق الشعبي في الجنادرية. (واس)

تتنوّع أشكال السياحة السعودية ما بين السياحة الثقافية، والسياحة الترفيهيّة، والسياحة الرياضية، أو سياحة الأعمال، وغيرها، إذ تشهد أنحاء المملكة عددًا من الفعاليّات التي يقصدها السُّياح من الداخل والخارج، منها: المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، ومهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ومهرجان الرياض للتسوق والترفيه، ومهرجان مدل بيست، ومهرجان الدرعية للفروسية، ومهرجان الملك عبدالعزيز للصقور بمنطقة الرياض، ومهرجان الورد الطائفي بالطائف، ومهرجان جدة التاريخية بمنطقة مكة المكرمة، إضافة لمهرجان الحريد السياحي بمنطقة جازان، ومهرجان الزيتون بمنطقة الجوف، ومهرجان أضواء المدينة بمنطقة المدينة المنورة، ومهرجان العسل الدولي بمنطقة الباحة، بالإضافة إلى مجموعة من المواسم الترفيهيّة مثل: موسم الرياض وموسم جدة وموسم المنطقة الشرقية وموسم العلا وموسم الدرعية وموسم حائل وموسم الطائف، فضلًا عن موسم اليوم الوطني وموسم شهر رمضان وموسم عيد الفطر وموسم عيد الأضحى، كذلك موسم شتاء السعودية (الشتاء حولك)، وموسم صيف السعودية (تنفس) اللذان أطلقتهما الهيئة السعودية للسياحة ضمن البرنامج الرسمي للسياحة "روح السعودية".

تُعد سياحة الصحة والاستشفاء أحد المشاريع السياحية الواعدة في المملكة ضمن مشروع تطوير البحر الأحمر، الذي يرمي إلى إرساء مفهوم جديد كليًّا للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج، ومن واقع أن منطقة المشروع تُعد امتدادًا طبيعيًّا لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل فقد وُصفت بأنها ريفيرا الشرق الأوسط، أُعلن عن مشروع "أمالا" عام 1440هـ/2018م، ومن المتوقع جاهزيّته بحلول 2028م، ليضمّ وجهاتٍ رئيسيّة: "تربل باي"، والساحل، والجزيرة، ويجري تطويره ليصبح وجهةً سياحيةً ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية شمال غربي المملكة، بامتداد يبلغ 4,155 كلم2، مُتيحًا أكثر من 900 فلة سكنيّة، و3,000 غرفة فندقيّة، مُستهدفًا أكثر من 500 ألف زائر سنويًّا، بالإضافة إلى منتجع "إكونيكس أمالا" الذي يُشكّل جزءًا من قرية "مارينا"، إذ تُركّز خدماته على نمط الحياة الصحيّة والرياضيّة واللياقة البدنيّة، ويتكوّن من 128 غرفة، غرفتان منها من فئة الـبنتهاوس الفاخرة.

التأشيرة السياحية هي تأشيرة دخول إلى المملكة العربية السعودية مخصصة للسُّياح، أُطلقت 27 سبتمبر 2019، تُتيح لصاحبها الإقامة في السعودية لمدة أقصاها 180 يومًا، وتنقسم أنواع التأشيرة إلى نوعين: تأشيرة دخول لمرة واحدة بصلاحية ثلاثة أشهر ومدة إقامة 30 يومًا، وتأشيرة دخول متعدد بصلاحية سنة وإقامة ثلاثة أشهر.

تضم  قائمة الـ49 دولة، التي شملتها المرحلة الأولى للحصول على التأشيرات السياحية السعودية عن طريق الموقع الإلكتروني أو فور الوصول إلى المملكة، 38 دولة من أوروبا، هي: النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، أيرلندا، موناكو، أندورا، روسيا، مونتينيغرو، سان مارينو، أوكرانيا، إنجلترا، بلغاريا، رومانيا، كرواتيا، قبرص، و 7 دول من آسيا، هي: سلطنة بروناي، اليابان، سنغافورة، ماليزيا، كوريا الجنوبية، كازاخستان، الصين، ومن أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة وكندا، ومن أستراليا: مملكة أستراليا ونيوزيلندا.

وتضم قائمة الدول الثمانية التي تم السماح لمواطنيها بطلب تأشيرة الزيارة إلكترونيا في 6 أغسطس 2023م: أذربيجان، وألبانيا، وأوزبكستان، وجنوب أفريقيا، وجورجيا، وطاجيكستان، وقيرغرستان، والمالديف. 

فيما تضم قائمة الـ 6 دول التي أعلن عن إتاحة تأشيرة الزيارة"إلكترونيًا" لمواطنها في 17 أكتوبر 2023 م، كلا من: تركيا، وتايلند، وبنما، وسانت كيتس ونيفيس، وسيشل، وموريشيوس. 

ويجيز النظام تمديد صلاحية التأشيرة ستة أشهر بعد تاريخ انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، كما يستطيع حامل جنسية إحدى الدول التي أبرمت اتفاقيات ثنائية مع المملكة التقدم بطلب الحصول على تأشيرة زيارة المملكة إلكترونيا، أو حين الوصول، أو إصدارها من القنصلية، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية واليابان. 

يتطلب استخراج التأشيرة السياحية عدّة مستندات، وهي: إثبات السكن، تذكرة العودة، إثبات الوظيفة، إثبات بنكي، إضافة إلى الهوية وعنوان الإقامة وجدول الرحلة، وتُصدر التأشيرة بثلاث طرق: إلكترونيًّا (eVisa) عن طريق بوابة التأشيرات الإلكترونية التي تستغرق من 5 إلى 30 دقيقة، وهي طريقة مخصّصة للسياح من البلدان المُحدّدة الـ 49، كما يُمكن لمسافري بقية الدول الحصول عليها من خلال زيارة ممثليات المملكة في بلدانهم، في حين يُمكن لحاملي التأشيرة الأمريكية أو البريطانية أو الشينغن الحصول على التأشيرة عند الوصول إلى المملكة شريطة أن تكون سارية وأن تكون سياحية أو تجارية وسبق استخدامها، وأن تحمل ختم الدولة المصدرة للتأشيرة، وأن يكون السفر مع شركة طيران سعودية، والطريقة الثالثة عبر سفارات وقنصليات المملكة في الخارج، وهي طريقة متاحة للسياح من جميع بلدان العالم.

أمّا الرسوم المالية فتبلغ تكلفة التأشيرة السياحية 440 ريالًا (117 دولارًا)، منها (300 ريال) للرسوم الأساسيّة، و(140 ريالًا) للتأمين الطبي، دون احتساب ضريبة القيمة المضافة، وهي رسوم لا تُسترد في حال رفض طلب التأشيرة، بالإضافة إلى رسوم الإقامة الإضافية في حال بقي السائح أكثر من المدة المحددة، التي تبلغ 100 ريال عن كل يوم زائد.

تمتاز الحياة في السعودية بمجموعة قيم شكلت ثراءً ثقافيًا أسهم في رسم هويّة خاصّة لها، ومن إحدى الوسائل لنيل الاحترام والتقدير والاستمتاع بتجربة سياحيّة مُتناغمة، هو التعرّف على الآداب العامّة للمكان وعاداته المحليّة، ويُعدّ اللباس أوّل ما يجب أخذه بعين الاعتبار في السعودية، إذ يوصى بارتداء الفضفاض منها وما يُغطي الكوع ويصل للكاحل لكل من الرجال والنساء في الأماكن العامة، وبحسب التقاليد السعوديّة فإن اللباس المناسب على الشواطئ لا بد فيه من الاحتشام وأن يغطّي معظم أجزاء الجسد، وتُعدّ الصلاة أحد المشاهد اليومية التي يمكن أن يشهدها أي سائح، وإن صادف المرور بجانبهم فعليه تفادي إحداث الفوضى وإصدار تصرفات فوضويّة تشتتهم، كالتحدث بصوتٍ عال، أو تشغيل الموسيقى والأغاني، ما لم تكن في تلك المناطق خلال وقت الصلاة فيتسنّى لك التصرّف بشكل طبيعي، أمّا التصوير فيُشكّل نقطة حسّاسة لدى البعض؛ وذلك لكون السعوديين حريصين على خصوصيّاتهم -خاصّة النساء منهم- وعلى الرغم من خفة حدة التصوير بالجوال مقارنةً بالتصوير بالكاميرا، إلا أنه ينبغي استئذانهم في حالة ظهور أجزاء منهم في الصورة.

حرصت وزارة السياحة على التوعية بحقوق وواجبات السياح من منطلق الاهتمام بالسياحة، كما عملت على حماية وتعزيز ثقة المستفيد من الخدمات السياحية، من خلال توعيته بحقوقه كاملةً والحصول على الخدمات التي تُعادل المقابل المالي المدفوع لمقدمي الخدمة، ويتمتّع السائح بمجموعة من الحقوق العامة، مثل: أن يُعامل بلباقة وترحاب، ولا يجوز لمقدمي الخدمات السياحية الامتناع عن خدمته دون سبب مقبول نظاميًّا، أو فرض رسوم إضافية فوق سعر الخدمات والمنتجات مع ضرورة الالتزام بالأسعار المعتمدة من قبل وزارة السياحة، ومن واجب مقدم الخدمة إشعار المستهلك بالمُهلة التي لا يمكنه بعد انقضائها إلغاء أو تعديل الحجز، ويُلزم مقدمو الخدمة أيضًا في حال تقديمهم أنشطة ذات خطورة مرتفعة أو في الأماكن المزدحمة بالأشخاص بالتأمين التعاوني تجاه الغير، إضافة إلى توفير خدمات المتطلبات الضرورية لذوي الاحتياجات الخاصة بحسب معايير التصنيف المعتمدة من الوزارة.

ويجب على وكالات السفر عند تقديم خدماتها التحقق من دقة ووضوح المعلومات المقدمة من قبل صاحب الحجز، وتلتزم وكالات السفر والسياحة بإرجاع المبالغ نتيجة استرداد أي تذاكر أو قيمة أي برامج سياحية أو غيرها من الخدمات المماثلة، كما تلتزم بإعلام السائح بالأحكام التي تتعلق بالخدمات المُقدمة إليه بعد البيع ومقابلها المالي سواء شفهيًّا أو كتابيًّا، ولا يحق لها تسلم أي مبالغ مالية بقصد الإلزام بحضور العرض التسويقي، وتُسلّم هذه المكاتب إيصالات مختومة للخدمات المُقدمة للسائح، كما يستوجب على المخوّلين بالإرشاد السياحي ألا يزيد عدد أفراد المجموعة عن 25 فردًا للمرشد المرخص الواحد، وفي حال وجود وسيلة نقل يجب ألا يزيد العدد عن سعتها، وألا يقود المرشد السياحي وسيلة النقل أثناء الإرشاد، كما يحق للسائح الحصول على المعلومات السياحية اللازمة والشرح المعتمد من قبل مراكز المعلومات السياحية، وكذلك المعلومات المتعلقة بتاريخ المملكة المُعتمدة من دارة الملك عبد العزيز، كما يحق للسائح في حال الإخلال بأي حق من حقوقه أن يتقدم بشكوى إلى وزارة السياحة إما إلكترونيًّا عن طريق قنوات الوزارة، أو عن طريق فروع الوزارة أو الجمعية السعودية للسفر والسياحة.

تلتزم مُنشآت الإيواء السياحي بتزويد السائح بالتفاصيل اللازمة، ابتداءً من المعلومات عن الخدمات المقدمة وتوفيرها ضمن الوحدة باللغتين العربية والإنجليزية، واستقبال النزيل وحجز الوحدة في حال تقديمه للضمان المطلوب، وتسجيل بيانات العملاء والخدمات التي ستنفذ، مع التقيّد بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالأمن والسلامة والإسعاف والإخلاء، وتغطية السائح بوثيقة تأمين سارية المفعول طول مدة الرخصة ولمدة شهر بعد انقضائها ضد كل الأخطار الناجمة عن الرحلة، والتقيد بالبرنامج المقدم للرحلة، فإذا حصل أي تغيير يحق للسائح الحصول على خدمات موازية أو استرداد كامل المبالغ المدفوعة، كما يُؤمّن مقدم الخدمة في حال وجود حجز مؤكد وعدم وجود شاغر في الوحدة، وحدة بديلة بنفس المستوى دون فرض مبالغ إضافية، ويحق للسائح دخول المرفق السياحي من الساعة الثانية ظهرًا من يوم الدخول، والخروج الساعة 12 ظهرًا من يوم الخروج، وفي حال حصول تأخير في تسليم الوحدة عن الثانية ظهرًا يتوجب على مقدم الخدمة تسلم أمتعة المستهلك وتأمين مكان للانتظار وخدمته وتقديم وجبة له، فإذا زاد التأخير على ساعتين يتوجب عليه تأمين وحدة بديلة بنفس مستوى الوحدة المحجوزة وتقديم خصم يعادل مدة الانتظار، كما يحق له تسلم مستند بالحجز يعد عقدًا يتضمن الخدمة والأسعار، ويحق له إلغاء الحجز قبل 24 ساعة من تاريخ الدخول، أو التنازل عن الحجز لغيره بشرط موافقة مقدم الخدمة، وله الحق في استرداد المبلغ المالي في حال إغلاق المنشأة بسبب عطل أو حريق وعدم توفير سكن بديل معادل، كما يحق للمرأة السكن بلا محرم وفقًا لاشتراطات لائحة الإيواء السياحي، ولا يجوز اشتراط حد أدنى من الليالي لحجز الوحدة، أو الاشتراط على المستهلك حجز أكثر من خدمة للحصول على إحداها، كما لا يجوز احتساب قيمة أكثر من ليلة في حال تأخر السائح عن تاريخ الوصول المحدد، وتلزم مكاتب حجز وحدات الإيواء السياحي بإعلام السائح بالخدمات المقدمة بعد البيع ومقابلها المالي إما شفهيًّا أو كتابيًّا، كما تتضمّن خدمة الإيواء أن يُعلّم مقدّم الخدمة السائح ما يستوجب عليه من المحافظة على مكونات المرفق واحترام حقوق الآخرين، وأنه في حال أخلّ بالتزامه فإنه يحق لمُقدم الخدمة إلغاء عقد الإيواء.