تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
منطقة حمى الثقافية
مقالة
مدة القراءة 9 دقائق

منطقة حمى الثقافية، هي موقع أثري في منطقة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية، بمحافظة ثار شمالي مدينة نجران بـ130 كم، تزخر المنطقة بكثير من الآثار ومعالم الحضارات الإنسانية التي تحكي تاريخًا يعود إلى الألف السابع قبل الميلاد. 

وتعدّ منطقة حمى الثقافية من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم، إذ تمتد مساحة الفن الصخري على 557 كم2، فيها نحو 550 لوحة فن صخري تضم مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية، كما يضم موقع حمى آبار حمى، ومنها: أم نخلة، والقراين، والجناح، وسقيا، والحماطة، والحبيسة. 

آثار منطقة حمى الثقافية

تحتضن منطقة حمى عدة أماكن أثرية كجبل "صيدح" وجبل "حمى" وموقع "عان جمل" و"شسعا" و"الكوكب"، كما يضم الموقع آبار حمى الأثرية، منها: أم نخلة، والقراين، والجناح، وسقيا، والحماطة، والحبيسةحُفرت أغلبها في الصخور، وهي تُعدُّ من معالم الحضارة والتاريخ العتيق لمنطقة حمى، تحيط بها الكهوف والجبال من جميع الجهات عدا الجهة الشرقية، وهي مليئة بالرسوم والنقوش الصخرية المشتملة على الرسوم الآدمية والحيوانية.

الأهمية التاريخية لمنطقة حمى الثقافية

شهدت المنطقة المحيطة بآبار حمى الاستيطان البشري منذ آلاف السنين، واشتهرت بأنها من المحطات المهمة على طرق القوافل القادمة من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمالها والعكس، وهي من أهم مواقع الرسوم الصخرية في المملكة، إذ تحتضن أكثر من 13 موقعًا، فيها رسوم لمناظر صيد ورعي وأشكال آدمية رسمت بأكبر من الحجم الطبيعي، إلى جانب كتابات بالخط الثمودي والمسند الجنوبي والخط الكوفي.

أسهم التعاقب الحضاري المتواصل على المنطقة في إنتاج كثير من الآثار والنقوش في مختلف مواقعها، حيث أمكن الوصول إلى 100 موقع شهدت حركةً حضاريّة عبر مختلف الأزمان، وقد أظهرت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في المنطقة من خلال فرق سعودية ودولية متخصصة، حضارات تعود إلى العصر الحجري، على نحو ما وصلت إليه أعمال البعثة السعودية اليابانية بالتعاون مع "الجايكا" خلال عام 1423هـ/2002م، التي سجلت نحو 90 نقشًا تتوزع ما بين مواقع: حمى، والعريسة، والخشيبة، والمسماة، والنصلة العليا، وكوكب، ومواقع أخرى في منطقة نجران.

وتُظهر النقوش والكتابات حيوية موقع حمى وأهميته كمحطة اتصال حضاري وإنساني في فترات زمنية متعددة، ومن أبرز النقوش التي عُثر عليها عند موقع الآبار، نقش الملك يوسف أسار يثأر، الذي سجل فيه انتصاره على الأحباش سنة 518م، كما يضم الموقع مجموعة من الآبار القديمة التي كانت محطة القوافل التجارية، كما تُبيّن النقوش حركة القتال أو الصيد في الغالب على هيئة رماح تتزيّن أعوادها من الوسط بزخارف، وتظهر في الرسوم تُروس وأقواس وسِهام، وهناك رسوم أخرى تظهر فيها السكاكين والأنصال، وكلها استخدمت في الصيد أو الحرب.

تسجيل منطقة حمى في قائمة التراث العالمي 

أعلنت لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في اجتماعات دورتها الرابعة والأربعين في 14 ذو الحجة 1442هـ/24 يوليو 2021م، تسجيل "منطقة حمى الثقافية" بنجران في قائمة التراث العالمي للمنظمة، باعتباره موقعًا ثقافيًا ذا قيمة استثنائية للتراث الإنساني، ويكون بذلك سادس المواقع التراثية السعودية المسجلة في القائمة، بعد الحِجر، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، ومواقع الفنون الصخرية في حائل، وواحة الأحساء

تطلّب إعداد ملف تسجيل منطقة حِمى الثقافية ثلاثة أعوام من العمل، لتحضير ملف التسجيل بشكل يتطابق مع اشتراطات لجنة التراث العالمي، وتحقيق "القيمة الاستثنائية العالمية" للموقع، كما تطلّب إعداد الملف ضمان أن الموقع "سيتم حمايته والتعامل معه كموقع تراث عالمي"، وهو ما تحقق بالتعاون والشراكة بين هيئة التراث والمسؤولين في المنطقة، وبعد تسجيل الموقع في قائمة التراث العالمي، نظّمت هيئة التراث حفلًا في منطقة حمى، وقُدّم للحضور عرض تعريفي لمنطقة حمى الثقافية وما تحتويه من آثار مهمة، ومنها: الفنون الصخرية، والنقوش الحجرية المكتوبة التي ترتبط بالعديد من الحضارات، خاصة في فترة ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى حضور عدد من الأطباق الشعبية التراثية لمنطقة نجران.

نقوش صخرية في منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران. (واس)
نقوش صخرية في منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران. (واس)

المواقع الأثرية في منطقة حمى الثقافية 

جبل صيدح 

جبل صيدح هو أحد المواقع الأثرية والسياحية البارزة، تعود أهميته إلى نقوشه التي احتفظ بها على مر العصور، ويتميز الجبل بأنه إرث تاريخي عريق ومعلم سياحي بارز، يرتاده السيّاح من داخل المملكة وخارجها؛ لمشاهدة الرسوم والنقوش التي رسمها ونقشها الإنسان على واجهات صخور الجبل، والأدوات الحجرية التي استخدمها في حفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية، التي تدل على فن وإبداع الإنسان في العصور القديمة.

جبل الكوكب 

من المواقع الثرية بالفنون الصخرية من حيث الرسوم والكتابات، ونظرًا للتنوع البيئي في المنطقة المحيطة بجبل الكوكب، فقد تعددت الموضوعات التي نُقشت على الصخور، مثّلت نقوش جبل الكوكب سجلًا تاريخيًا للكثير من القوافل التي عبرت من المنطقة، وهذا ما يُفسر كثرة أعداد الجمال والخيول في النقوش الصخرية، كما أن وجودها الكثيف والمتكرر يعكس اهتمام سكان المنطقة منذ القدم على اقتنائها ورعايتها، والتباهي بإظهارها في رسوماتهم وموضوعاتهم الفنيّة، وأنها كانت تحتل مكانةً مهمة في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، كما كشفت النقوش عن تعدد مهارة الفنان القديم وثقافته واتساع مداركه، من خلال تنوّع الأساليب الفنية والمواضيع الاجتماعية، وأظهرت وجود حيوانات مفترسة في تلك الفترة مثل الأسود، والتي وُجدت رسوم لها في أماكن متفرقة من الواجهات الصخرية.

موقع فرزة آل حجاب 

يقع ما بين آبار حمى وعان جمل على بُعد 6.2 كم شمال شرقي آبار حمى، وهو عبارة عن مقبرة تعود إلى العصر الذي سبق العصر الحديدي مباشرة، يحتوي على رسوم ونقوش صخرية، وقبور موجودة في قمة المرتفعات والتلال الصخرية، وهي مبنيّة بواسطة أحجار مصفّفة وبلاطات من نوع الصخور الرملية السوداء التي أخذت من المكان نفسه، وبعض هذه القبور له شكل مذنب أسطواني ذو أذناب طويلة يبلغ طول بعضها عشرات الأمتار، تُرجع عادةً بعض المصادر هذا النوع من القبور إلى العصر البرونزي، لكن التنقيبات التي جرت في مواقع قريبة منها في اليمن، أظهرت أن هذا النوع من القبور استمر استخدامه حتى العصر الحديدي.

موقع الخشيبة 

هو شعب صغير يقع على الحافة الشرقية لموقع جبل الكوكب، يمثّل دائرة محفورة في الصخور الرملية، يتوسطه منخفض تتجمع فيه المياه عند هطول الأمطار، ويشكّل هذا الموقع محطة مهمة للقوافل التي تنطلق من موقع عان جمل إلى موقع عان هلكان، وتبلغ مساحة قطر هذه الدائرة الطبيعية 30م، تضم واجهات الصخور في موقع الخشيبة مئات الرسوم والنقوش الصخرية، وبالنسبة إلى الرسوم الصخرية في الموقع فإنها تشكّل نسبة قليلة بالمقارنة مع ما وُجد في موقع عان جمل وعان هلكان، إذ تشكل نسبة 12% من المجموع العام للنقوش والرسومات، بينما تشكل نسبة 23% في عان هلكان، ونسبة 31% في عان جمل، نُفذت هذه الرسوم بطريقة النحت، بالنقر أو الحزّ على سطح الصخور الرملية، وهي: 3 وعول، وثعبانان، ونعامة واحدة، و3 أبقار، و3 حيوانات غير محددة، و3 أشكال آدمية، وإنسان مع سهم، و5 خيّالين، وواحدة من الرسوم لأيدٍ منعزلة.

أما النقوش والمخربشات الصخرية في موقع الخشيبة، فقد سُجل 262 نقشًا صخريًا، وهي على نوعين؛ الأول طريقة النقر بحجر أو أداة حادّة، والثاني طريقة الحزّ بواسطة حكّ أداة أو حجر على الصخور الرملية، وأظهرت أعمال التنقيب أن هذه النقوش لم تكن بشكلٍ دقيق، باستثناء بعض النقوش التي يمكن معرفة تاريخها من خلال شكل الخط، يعود تاريخ بعضها إلى العصر الحميري، وبعضها الآخر مكتوب بالخط الكوفي القديم، إلى جانب وجود عدة أنواع من الخطوط واللغات المختلفة في الموقع، منها: نقوش عربية جنوبية يبلغ عددها 190 نقشًا، مكتوبة بأبجدية عربية جنوبية، وأغلبها يحتوي على أسماء أعلام منفردة مثل نقش "نصرم، ونشون، ولحي عثت"، وبعضها مكوّنة من اسمين، مثل نقش "نسر نشون"، وفي بعض الأحيان تكون مكوّنة من اسم علم واسم والده مثل نقش "أسدم بن قدرن"، ونادرًا ما تحتوي النقوش على أسماء عائلات أو قبائل ينتمي إليها أصحاب النقوش.

كما يضم موقع الخشيبة نقوشًا ثمودية يبلغ عددها 50 نقشًا، وهي مكتوبة بأبجدية عربية شمالية، وتحتوي غالبًا على أسماء أعلام بسيطة أو مركبة، وهي نسبيًا قليلة مقارنة بغيرها من الخطوط، وتتركز في أسفل الصخور، إضافة إلى ذلك وُجدت نقوش نبطية قليلة وهي بعدد 2 من النقوش فقط، إلى جانب نقوش عربية إسلامية سُجل أحدها بأنه ثاني أقدم نقش إسلامي، إذ يعود تاريخه إلى 23هـ، وتحتوي أغلب النقوش الإسلامية على أسماء أعلام مثل: "محمد، شهيد، خالد"، وبعضها عبارات دينية فيها دعاء بالرحمة على الأموات.

منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران. (واس)
منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران. (واس)

وادي المسمّى 

هو أحد الأودية ضمن منطقة حمى الثقافية، وهو عبارة عن جبل من الصخور الجيرية المتينة يقع على ارتفاع 1275م، يوجد في أقسامه السفلية عدّة لوحات مرسومة ومليئة بالكتابات الثمودية والرسومات الصخرية موزعة بشكلٍ غير متساوٍ، تضم بعضها رسومًا بشكل مكثف، وذات أحجام صغيرة، وهي: بقر صغير، أشكال جمل ورسوم جمل واقعية عليها جمّالان، ونساء وفرسان، كما تضم عدة كتابات ثمودية.

عان النعامة 

في شمال شرقي جبل القارة سلسلة جبال صخرية مُغطاة برمال نفود المسمّى، تسمى "جبل الكرمة" شمال وغربي هذا التكوين الجيولوجي يوجد صخرة تحمل اسم "عان النعامة"، وفي أقصى جهتها الغربية يوجد لوحة تحتوي على عدة رسوم متداخلة لأنواع مختلفة يمكن معرفة تاريخ تسلسلها الزمني من خلال طريقة النقش ولونه، فمن الرسوم الغامقة: وعول دائرية الشكل وأشخاص بأحجام كبيرة، وبقر كبير الحجم وكتابات ثمودية، وأما الرسومات ذات اللون الغامق نسبيًا فهي الجمل المرسوم بشكل تقريبي، وأما الرسوم الفاتحة اللون فمنها: أشخاص كبيرو الحجم مع شعر متناثر وأيدٍ مرفوعة للأعلى، إلى جانب رسوم جمل وفرسان يحملون السهام أو السيوف المحدبة، وُثقت واحدة من هذه اللوحات الصخرية لنوعيتها الممتازة التي تحتوي على رسم نعامة واقعية مرسومة على كتابات ثمودية، وفي أعلى هذه اللوحة رُسم جمل ونعامة صغيرة ذات لون واضح كما هي الحال في النعامة الكبيرة.

جبل الصمّاء 

في جنوبي وادي الصماء في جبل الصماء يوجد عدد من اللوحات الصخرية المرسومة والتي تضم كتابات ثمودية وعربية جنوبية وحيوانات وآدميين ومشاهد صيد ومعارك، من ضمن هذه اللوحات لوحة جبل الصماء التي تحتوي على آدميين بحجم كبير ورؤوس صغيرة الحجم، ويظهر بأن هؤلاء الأشخاص هم نساء من خلال شكل أجسامهن، وبمقارنتها مع رسوم أخرى عُثر عليها في مواقع أخرى من نجران، وهؤلاء الأشخاص مرفوعو الأذرع، يحمل أحدهم طوقًا في عنقه وعصا في يده، الموقع الثاني في جبل الصماء يحتوي على ثلاث لوحات متداخلة مع بعضها بعضًا، تحتوي على كتابات ورسوم، تحتوي اللوحة الأولى على شخص كبير الحجم برأس صغير وذراعه مرفوعة للأعلى، وبقر كبير الحجم، ووعل كبير، وجمل صغير الحجم، وكتابات ثمودية، وتُعدُّ طريقة رسم البقرة أقرب إلى الكتابات الثمودية، ورسم الآدمي الموجود هو فاتح اللون، وأما اللوحة الثانية فتحتوي على جمل صغير الحجم وآدميين أيضًا، وبعض الكتابات الثمودية، واللوحة الثالثة تحتوي على جمل صغير الحجم، أحدها على ظهره جمّال، وبعض الكتابات الثمودية والعربية الجنوبية، ومشهد فرسان يتعاركون، الموقع الثالث في جبل الصماء يحتوي على عدة مشاهد صيد ومعارك نادرة، تضم اللوحة الأولى حيوانات مرسومة بشكل غير منمق وأسد واقعي وجمل بحجم صغير واللوحة الثانية تحتوي على جمل مرسوم بشكل واقعي وكأنه نافر الشكل.

وادي شسعا 

يضم وادي شسعا نقوشًا ورسومًا صخرية، توجد على صخرتين في وسط الرمال: إحداها في الجنوب تحتوي على لوحة رسوم كبيرة فيها بقر وحمار ومليئة بالكتابات العربية الجنوبية الأحدث عهدًا، ونقوش عربية كوفية وآدمية، وعلى الصخرة الثانية توجد عدة لوحات تحتوي على نخيل وامرأة ونقش نبطي ونعامتين وبقر ووعول وكتابات عربية جنوبية وكلمة بالخط النبطي، كما توجد سلسلة صخور متقطعة تحتوي على عدة لوحات ورسوم وكتابات ونقش عربي جنوبي تشير إلى القوافل التجارية القديمة، وسُجل 35 نقشًا ومشهدًا على هذه الصخرة، منها نقش سبئي كتبه حضرمي والمعروف بالريبتوالا 1850، و25 نقشًا عربيًا جنوبيًا يذكر أحدها شخصًا حضرمي الأصل، ونقش ثمودي وآدمي ولوحة جمال وجمل كبير الحجم وآخر صغير ومشهد سهام وبقر.

كما توجد في وادي شسعا سلسلة صخور تنتهي بقمة، يوجد على واجهتها 20 لوحة من الكتابات والرسوم الصخرية، من ضمن النقوش يوجد نسب شخص "قتباني" من مملكة قتبان؛ إحدى الممالك القديمة في جنوب الجزيرة العربية، وشخص آخر "حنكي" وهو من القبائل التي ورد ذكرها في نقوش قرية الفاو، وتُشير هذه النقوش إلى مرور القوافل العربية الجنوبية بواحة نجران، ويمثل مجموع النقوش على هذه الصخور 122 رسمًا وكتابة، تتوزع على 24 لوحة، وهي: 97 نقشًا عربيًا جنوبيًا، و11 نقشًا ثموديًا، ونقشان عربيان قديمان، و10 فرسان ومشهدان لصيد النعامة أو الوعل.

الآبار التاريخية 

تميزت منطقة حمى الثقافية بوجود الآبار التاريخية التي عسكت أهمية المنطقة كونها ممرًا لقوافل التجارة القديمة التي كانت تنقل البضائع من جنوب الجزيرة العربية إلى الشام ومصر وبلاد الرافدين، وكانت الآبار بمثابة محطة تتزوّد منها القوافل بالماء، وإلى الجنوب من مورد ماء حمى تبرز واحدة من الآثار تُسمى "المسننات"، وهي ركامات حجرية موضوعة على حواف أعالي الجبال أشبه بأسنان المشط، جاءت على شكل مسننين متقابلين في أعلى الجبل، يمكن للقادم من موقع الحصينية باتجاه آبار حمى رؤيتها بوضوح.

النقوش الصخرية في منطقة حمى الثقافية 

رسمة الصياد

تُعدُّ رسمة الصياد من المعالم الأثرية البارزة في منطقة حمى الثقافية، يجسّد النقش لوحة فنية وقيمة تاريخية مهمة، يعود تاريخ الرسمة إلى الألف الثاني قبل الميلاد، وتقع في منطقة نجد خيران، وهي منحوتة في أعلى الجبل على ارتفاع 80م تقريبًا، وتطل غربًا وبجوارها مواقع أخرى مثل عان جمل، والقارة والخشيبة، وشسعا، والجفرة، والمنشاف، يُظهر نقش رسمة الصياد شخصًا يطارد ويصيد الوعول ويحمي جماله، ويُعتقد أن أحد المسافرين هو من قام برسم هذه اللوحة.