قنينة زجاج من القرن التاسع الميلادي، هي قنينة أثرية مصنوعة من عجينة رقيقة وشبه شفافة، يكسوها كمخ زجاجي، تميل إلى اللون الأخضر الفاتح، عُثر عليها في منطقة الربذة التاريخية، الواقعة شرق المدينة المنورة بنحو 200 كم، عند حافة جبال الحجاز الغربية في المملكة العربية السعودية.
ولقنينة الزجاج رقبة طويلة وضيقة تتسع قليلًا مع ارتفاعها لتنتهي بحافة منفرجة، ولها مقبضان مضافان ملويان ومتقابلان على الكتفين، ينتهيان بملامستهما لوجه الحافة الأعلى، وللقنينة قاعدة دائرية صغيرة، وتحيط بالرقبة من أسفل الشفة من الخارج عجينة زجاجية غامقة اللون كعنصر زخرفي.
ارتفاع القنينة مع المقبض: 9.2 سم.
قطر الجسم: 5.7 سم.
واستخدم هذا النوع من القوارير لحفظ العطور وزيوتها، وسُجلت هذه القنينة الزجاجية برقم R–14– 37.
تاريخ القنينة
يعود تاريخ هذه القنينة إلى القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، خلال العصر العباسي.
ويُعدُّ اكتشاف القنينة الزجاجية من أعمال علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية وفرق البحث المشتركة، وضمن حصيلة المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الفائتة، التي تواصل فيها إرسال بعثات لرصد كنوز المملكة من آثار الحضارات المتعاقبة التي استوطنت أراضيها.
وحُفظت قنينة الزجاج في متحف قسم الآثار بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض، وهي من القطع الفنية المختارة إلى جانب قطع ومجموعات أخرى من المكتشفات الأثرية بالسعودية، للمشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي أُقيم خارجيًا لأول مرة في متحف اللوفر في 1431هـ/2010م، ثم تنقل ليشارك في عدد من المعارض حول العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا.
أهمية القنينة
تدل هذه القنينة، المصنوعة بطريقة النفخ الحر، على تميز الحرفي المسلم وبراعته التشكيلية، كما تتميز بتصميمها المتناسق ولونها المميز، ويلحظ وجود تقرح في ألوانها بفعل مرور الزمن، واشتهرت بلاد العراق وإيران بصناعة هذه النماذج من الأواني الزجاجية المشكّلة بطريقة النفخ الحر أو في قوالب، في الفترة ما بين القرنين الثالث والسادس الهجريين/التاسع والثاني عشر الميلاديين.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة