القِشد، هو أحد أطباق الحلوى الشعبية المعروفة في معظم مناطق المملكة العربية السعودية، ويعتمد في إعداده على دقيق الدخن أو دقيق الحنطة، ويُمكن صناعته من حَب الشعير، ومثل معظم الأكلات الشعبية السعودية، وتحديدًا تلك التي تنطلق من مناطق الرياض والقصيم ومكة المكرمة، يُعدُّ التمر ودقيق الدخن مكوِّنين أساسيين لصنع القشد، الذي غالبًا ما يُقدم في وجبة الإفطار أو على العشاء.
طريقة تحضير القشد
تشترك منطقتا الرياض والقصيم في عديد من المأكولات التي تأخذ قوامًا ثقيلًا في طهيها، مثل طبق الحنيني، وطبق الهريس، والثريد مع الهيل، والقشد، ويُعرف القشد في بعض المناطق كما في محافظة وادي الدواسر، باسم العبيط، وتعكس تلك التسميات قوام القشد دون أن يُطهى على النار، لكن في بعض المناطق يُعجن الدقيق يدويًّا بالسمن أو الزبدة ليأخذ شكلًا أكثر صلابةً حتى يصبح كالعجين التقليدي، ويُقدم مُضافًا إليه القشطة أو الهيل، وفي بعض المناطق يُطهى على النار فيصبح قوامه أكثر كثافةً ليُقدم إلى جانبه اللوز والجوز.
القشد في الثقافة السعودية
يتقاطع القِشد مع عدة أطباق شعبية في معظم المناطق السعودية مثل طبق الشعثة، وتحديدًا تلك المناطق التي تتضمن أطباقها تمورًا مثل محافظة وادي الدواسر، وتشتهر منطقة القصيم؛ بوصفها تضم أكبر مزرعة نخيل للتمور في العالم، بتحضير أصناف متعددة من الأطباق التي يدخل التمر في مكوناتها، مثل طبق الحنيني،ودبس التمر في مقادير الكليجا التي تُعدُّ منطقة القصيم موردًا محليًّا وخليجيًّا لها، ويأتي القشد في مقدمة تلك الأطباق.
موسم تقديم القشد
القِشد أحد الأطباق التي يُكثر طهيها وتقديمها في فصل الشتاء وفي شهر رمضان، ويُمكن تصنيفه ضمن الأكلات الشتوية الدسمة، إذ يتسم شكله بقوام العصيدة التي تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية التي تمد الجسم بالطاقة والدفء. ويؤكل القشد على امتداد العام في مناطق سعودية عدة، وتشترك بعض المناطق في ثقافة إعداد القشد بشكلٍ عام مع بعض الاختلافات في نوع الدقيق، فبعض المناطق تستخدم الدقيق البر وبعضها الآخر يستخدم الدخن أو الشعير.
وقت إعداد القشد
يستغرق إعداد القشد أقل من ساعة حتى يأخذ قوامًا أكثر صلابةً يشبه قوام العصيدة أو التلبينة، ويُقدم أو يُخزّن في حافظات، منعًا لتسرب البرودة إليه، ويمكن أن يُضاف السمن واللوز والهيل والفستق المطحون إليه أثناء تقديم الطبق مباشرةً.
القشد في الفعاليات والمناسبات
ترفيهيًا، يُقدم القشد بوصفه طبقًا تراثيًّا مع الإفطار في مهرجانات رمضان، وفي أيام العيد الأولى ضمن مهرجانات الأسر المُنتجة، كما يحضر طبق القشد في المهرجانات بشكلٍ عام، والتراثية تحديدًا كالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، ويُعرض فيها إلى جانب أطباق أخرى مثل العصيدة والحنيني والتلبينة.
الاختبارات ذات الصلة