صحراء النفود الكبير

صحراء النفود الكبير، هي ثاني أكبر تجمع رملي في أراضي المملكة العربية السعودية بعد صحراء الربع الخالي، تبلغ مساحتها 65 ألف كم2، تقع شمالي المملكة، موزعة بين ثلاث مناطق إدارية، هي: حائل، والجوف، وتبوك، مستأثرة بنسبة 10.2% من مجموع مساحات الصحاري في المملكة.

تُشكِّلُ صحراء النفود الكبير أحد معالم الرصيف العربي، المكون الثاني لجيولوجيا المملكة، إضافةً إلى الدرع العربي، وترتبط بصحراء الدهناء؛ ثالث أكبر تجمع رمليٍّ في المملكة، الواقعة في النواحي الشرقية والشمالية الشرقية، التي تتصل في أطرافها بصحراء الربع الخالي؛ أكبر مسطح رمليٍّ متصل في المملكة.

وتمتد رمال النفود الكبير من حدود إقليم نجد التاريخي، وتحديدًا من محافظة الزلفي في منطقة الرياض، إلى الحدود الشمالية للسعودية مع الأردن.تغذي رمال النفود الكبير صحراء الدهناء، جراء هبوب الرياح عليها، وتتلون رمالها بالأحمر، متخذةً تشكيلات وتجاويف هلالية، مشكلةً كثبانًا طولية وعرضية وهرمية.

تحوي صحراء النفود الكبير في جنوبها موقع جُبَّة الأثري، رابع المواقع السعودية المسجلة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث الثقافي العالمي في عام 1437هـ/2015م، ويعد أحد أقدم مواقع النقوش الصخرية في المملكة، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من 10 آلاف عام قبل الميلاد.

تضم صحراء النفود الكبير ثلاث محميات للحياة الطبيعية، هي: محمية حرة الحرة شمال النفود، ومحمية الطبيق، ومحمية الخنفة في وسطها، ويشرف عليها مجلس المحميات الملكية بعد صدور أمر ملكي في عام 2018م، بتحويل المحميات الثلاث والمناطق المجاورة لها إلى محمية ملكية سميت "محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز".

يندر تكوُّن الغطاء النباتي في صحراء النفود الكبير، على الرغم من هطول الأمطار في أوقات متفرقة من السنة على أجزاء منها، أما محمياتها فتنبت فيها الشجيرات الصحراوية، والحشائش، وأشجار الطلح، والعوسج، والأثل، والطرفا، والأرطى، وتعيش فيها حيوانات: الذئب العربي، وظبي الريم، والضبع المخطط، والثعلب الأحمر، والجرابيع، والأرانب البرية.