الديوان الملكي السعودي

الديوان الملكي السعودي، هو حلقة الوصل بين ملك المملكة العربية السعودية والحكومة ومؤسساتها، وهو المكتب التنفيذي الرئيس لخادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية، ويرأسه حاليًّا فهد بن محمد بن صالح العيسى منذ 29 ذو الحجة 1440هـ/30 أغسطس 2019م،وهو المسؤول الأول عنه.

بدأت أعمال الديوان الملكي في فترة مبكرة من توحيد المملكة، فمع استقرار الأوضاع للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وشروعه في وضع أسس الدولة، استدعى الشيخ إبراهيم بن محمد بن معمر للمشاركة في إرساء دعائم الإدارة في الدولة الناشئة، مبتدئًا بتأسيس الديوان الملكي، الذي أصبح ابن معمر أول رئيس له في عام 1350هـ/1931م.

عمل الديوان الملكي على المشاركة في كثير من التنظيمات الخاصة بالدولة، ومن ذلك مكتب سمي مكتب أهل الجهاد، لتنظيم عمليات استدعاء المقاتلين، وتحديد أماكن وجودهم، ونوع السلاح المسلم لهم، وقد استمر ارتباطه بالديوان الملكي إلى أن أُلحق بوزارة الداخلية في 1 جمادى الأولى 1383هـ/18 سبتمبر 1963م.

شهد الديوان الملكي السعودي عددًا من التطورات في واجباته ومهماته، حيث أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في 24 رجب 1432هـ/26 يونيو 2011م، أمرًا ملكيًّا بضم ديوان رئاسة مجلس الوزراء إلى الديوان الملكي واعتبارهما جهازًا واحدًا باسم الديوان الملكي، وبأن تشكل لجنة برئاسة رئيس الديوان الملكي لاستكمال ما يلزم من إجراءات واتخاذ ما يلزم من تعديلات، كذلك تضمن الأمر تعيين خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيسًا للديوان الملكي وسكرتيرًا خاصًّا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير.

واستمرارًا لنهج التطوير في الديوان الملكي أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 3 ربيع الآخر 1436هـ/23 يناير 2015م، أمرًا ملكيًّا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيرًا للدفاع ورئيسًا للديوان الملكي.

يتبع للديوان الملكي السعودي عدد من المراكز والإدارات المتخصصة، من بينها مركز دعم اتخاذ القرار الذي يتبع تنظيميًّا للديوان، ومهمته صنع القرارات والسياسات العامة ودعم اتخاذ القرار بالمملكة العربية السعودية، وتحسين فعاليته وكفاءته في مختلف المجالات، من خلال آليات ووسائل علمية وعملية تدعم صنع القرار، كذلك تتولى الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، كجهة حكومية، إدارة الشؤون الخاصة لملك المملكة العربية السعودية.

كما يتبع مركز الأمن الوطني للديوان الملكي، وذلك بعد صدور توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز لرئيس الديوان الملكي في 25 رجب 1438هـ/22 أبريل 2017م، باعتماد إنشاء هذا المركز على أن يرتبط تنظيميًّا بالديوان الملكي وإحداث وظيفة في الديوان الملكي باسم "مستشار الأمن الوطني".

في 29 جمادى الآخرة 1435هـ/29 أبريل 2014م، خصص الديوان الملكي خدمة "تواصل"، وهي خدمة عبر بوابة إلكترونية يتم من خلالها الرفع للملك عن أي تقصير من أي جهة كانت، والنظر فيما يعود بالنفع على المواطنين.

حرص الديوان الملكي على إعلان سياسة الخصوصية لمستخدمي خدمة "تواصل"، حيث تُتاح معلوماتهم لموظفي الديوان المختصين الذين يحتاجون إلى معرفة تلك المعلومات وحسب، كما أن الوصول إلى تلك المعلومات غير متاح إلا لأولئك المختصين الذين يتولون توفير خدمات الديوان المتوافقة مع طبيعة التعامل مع الموقع، ولا يتم مشاركة تلك المعلومات إطلاقًا خارج نطاق فريق الدعم للبوابة، إلا في حالة طلبها من إحدى الجهات القضائية.