الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا)، هي جمعية خيرية إقليمية، تعنى بحفظ تراث المملكة العربية السعودية، وإبرازه محليًّا وعالميًّا، سجلتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في عام 2019م، بصفتها منظمة دولية غير حكومية في مجال التراث، لتصبح بذلك ثاني منظمة سعودية غير حكومية تُسجل لدى اليونسكو، والمنظمة الأولى عربيًّا في مجال التراث.
تأسست الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عام 1430هـ/2009م، وسجلت لدى وزارة الشؤون الاجتماعية (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حاليًّا) عام 1431هـ/2010م، وتعمل بشراكة مع عدة جهات أهلية وحكومية، يقع مقرها الرئيس في العاصمة الرياض، ولها فروع في: جدة، جازان، نجران، ينبع، العلا، الأحساء.
أهداف الجمعية السعودية للمحافظة على التراث
تُعد الجمعية محركًا فاعلًا ومؤثرًا في مجال حفظ التراث السعودي والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه، وتهدف إلى التوعية بتراث المملكة، وإثراء الطلبة والمهتمين بمجال التراث، إلى جانب حصر وتسجيل عناصر التراث والبحث فيها، لنقلها إلى الأجيال القادمة، وإبرازها محليًّا وعالميًّا؛ بصفتها رموزًا تعكس الثراء الثقافي للهوية السعودية.
مهام الجمعية السعودية للمحافظة على التراث
تؤدي الجمعية عددًا من المهام لتحقيق أهدافها، منها: دعم المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة في مجال التراث في المملكة، المحافظة على التراث بالتعاون مع المواطنين، ليكون أحد روافد السياحة، دعم المشاريع الجماعية والفردية للحرف اليدوية، العمل مع الجهات المعنية للحفاظ عليها وتنميتها لتكون أحد المنتجات الداعمة اقتصاديًّا، العمل مع الجهات المعنية لتطوير المتاحف الخاصة، والمحافظة على المجموعات الفنية والتراثية، المساهمة في إثراء مجال التراث معرفيًّا ونشر الوعي بأهميته، العمل على مشاريع لتأهيل المعالم التراثية والتاريخية، إصدار مطبوعات ونشر أبحاث عن دور الجمعية وأنشطتها، إلى جانب عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل، وتنظيم الدورات التدريبية والتثقيفية في مجال عمل الجمعية وأنشطتها.
وعملت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث على إعداد ملفات عناصر التراث غير المادي في المملكة المسجل لدى منظمة اليونسكو، لتحقيق أهدافها في حفظه وإبرازه، وهي: الصقارة التي سُجلت في ملفات اليونسكو منذ سنة 2012م، والعرضة النجدية في 2015م، وفي السنة نفسها: القهوة العربية والمجلس، والمزمار المسجل في 2016م، والقَط العسيري في 2017م، والنخلة في 2019م، إضافة إلى السدو والبن الخولاني المسجلين في عام 2020م، والبشت الحساوي الذي سُجل عام 2021م.
إطلاق الخطة الاستراتيجية للجمعية السعودية للمحافظة على التراث
في 5 ربيع الآخر 1444هـ/30 أكتوبر 2022م أطلقت الجمعية الخطة الاستراتيجية 2023 - 2025، التي تضمنت رؤية جديدة تتمثل في "تراث مصون، مستدام ومنقول عبر الأجيال"، في خطوة سعت من خلالها إلى مواكبة التطورات الحالية في منظومة التراث محليًّا وعالميًّا؛ لتعزيز عملها وتعظيم أثر الفعاليات القائمة عليها والوصول إلى أهدافها. ونصت رسالة الجمعية المحدثة في خطتها الاستراتيجية الجديدة على أنها "جمعية تعمل على إدارة التراث وبناء قدرات العاملين في القطاع بخبرات وطنية ومعايير دولية"، في حين تمثلت القيم في أربعة محاور هي: الاحترافية، المبادرة، التواصل، التعاون.
وتشمل استراتيجيات الجمعية وفقًا للخطة الجديدة: التركيز على خبراتها المحلية واعتمادها الدولي، والمبادرة في التقديم على المشاريع، والحفاظ على سرعة التنفيذ وجودة المخرجات، والتخصص في الخدمات المقدمة، والتركيز على الحصر باستخدام منهجية إشراك المجتمع الدولي. واحتوت الخطة على استراتيجيات البرامج، وهي استخدام التوثيق بأحدث التقنيات، والتركيز على إدارة التراث الثقافي والطبيعي من خلال الإطار الشامل للإدارة والتنمية، والتركيز على تسجيل وإدارة المدن المبدعة، حيث تتمثل الأهداف التشغيلية في تطوير الأداء الإداري، والاستثمار في الموارد البشرية، وتنمية الموارد المالية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة