مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، أو مركز إثراء، هو مركز ثقافي عالمي في المملكة العربية السعودية، يقع في الظهران بالمنطقة الشرقية، ويستهدف تعزيز سبل التنمية البشرية والاستدامة بالعلم والابتكار. صنف ضمن قائمة أعظم 100 موقع في العالم لعام 2018م، وأحد المواقع الموصى بزيارتها بحسب مجلة التايم الأمريكية،ويستقبل نحو مليون زائر سنويًّا.
يسعى مركز "إثراء" إلى تحقيق عدد من الأهداف في مجال الوعي والمعرفة من خلال إحداث تأثير إيجابي وملموس في مسيرة التطور البشري عن طريق إذكاء الشغف بالمعرفة والإبداع والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم من أجل مستقبل المملكة.
تأسيس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"
إثراء، مشروع طرحته شركة أرامكو السعودية، خلال الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الشركة، ليحل بجوار موقع بئر الخير؛ أول بئر نفط تجاري في المملكة، بوصفه امتدادًا للطاقة المعرفية في السعودية، وتماشيًا مع التوجه الجديد للمملكة في بناء اقتصاد معرفي، لتقليص الاعتماد على النفط.
رعى مراحل تأسيسه اثنان من ملوك المملكة، إذ وضع حجر أساس المشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في عام 2008م، وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في عام 2016م.
مبنى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"
يُعد "إثراء" أحد معالم المنطقة الشرقية، ويشتهر بهندسته المعمارية المميزة، وهو مصمم بنمط وأسلوب غير معهودين في العمارة السعودية، استغرق إنشاؤه أكثر من ثماني سنوات.
يعتمد في تصميمه على الأسلوب المتدفق والمنحني الذي يتجنب الزوايا الحادة، استوحي هيكله المعماري من الأشكال الصخرية المتنوعة التي تعبر في تجمعها عن الوحدة، وصممته الشركة المعمارية النرويجية "سنوهيتا"الحاصلة على جائزة التميز في التصميم لعام 2016، كما فاز المركز بجائزة التميز من المعهد الأمريكي للخرسانة عام 2019، وهي أعلى فئة جوائز في المعهد.
مكونات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"
يغطي مبنى "إثراء" ومرافقه مساحة تبلغ 80 ألف م2، ويشمل مكتبة عصرية مكونة من 4 طوابق، ويشتمل برج إثراء على 18 طابقًا، و3 طوابق مخصصة لمختبر الأفكار، ومعرض الطاقة، ومتحف يضم 5 صالات للعرض، وسينما، ومسرح لفنون الأداء، والقاعة الكبرى، إضافة إلى متحف الطفل والأرشيف.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة