برنامج توطين

برنامج توطين، هو أحد البرامج الحكومية التمويلية التي أعلن عنها صندوق التنمية الصناعية السعودي في عام 1440هـ/2019م، ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أحد برامج رؤية السعودية 2030،بهدف تحفيز وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في المملكة العربية السعودية، لزيادة نسبة المحتوى المحلي في الصناعات الوطنية بالشراكة مع كبريات الشركات في المملكة.

وقَّع البرنامج أول اتفاقية تمويل له في عام 1440هـ/2019م، مع برنامج "اكتفاء" التابع لشركة أرامكو السعودية، ثم اتفاقيات شراكات تعاون مع: شركة سابك ممثلة في مبادرة "نساند"، وشركة معادن ضمن مبادرة "تطوير المحتوى المحلي"، وشركة الاتصالات السعودية ممثلة بمبادرة "روافد"، والشركة السعودية للكهرباء باتفاقية مع برنامج "بناء".

يهدف برنامج توطين إلى تحقيق عدة أهداف، منها: تحقيق رؤية صندوق التنمية الصناعية السعودي بأن يصبح المحرك المالي والممول الرئيس لقيادة التصنيع في المملكة، وإبراز فرص التوطين، ودعم وتعزيز اتجاه زيادة الإنفاق على المحتوى المحلي، وتحفيز الأنشطة الاستثمارية، ودعم استراتيجية المحتوى المحلي الوطني.

يعمل البرنامج على تطوير منتجات وخدمات جديدة، لتسهيل وتعزيز وتمويل فرص توطين سلسلة التوريد، وذلك بعقد شراكات مع الشركات الرائدة بالمملكة، لاستعاضة عن المنتجات المستوردة وقطع الغيار بالمنتجات المصنعة محليًّا، لتحقيق توطين سلسلة التوريد الخاصة بالشركات الكبرى.

يساعد برنامج توطين على تحفيز الأنشطة الاستثمارية، ودعم استراتيجية المحتوى المحلي الوطني، من خلال الحلول التمويلية التفضيلية التي يقدمها صندوق التنمية الصناعية السعودي، وقدم البرنامج مجموعة قروض تمويلية بقيمة 818 مليون ريال، بحسب التقرير السنوي لصندوق التنمية الصناعية السعودي لعام 1442-1434هـ/2021م.

يتطلب التقديم لبرنامج توطين المرور بعدة مراحل، تبدأ بالتسجيل عن طريق التقدم لطلب قرض عادي للترشح للبرنامج، ثم الدراسة المبدئية لتحديد أهلية المشروع للدخول للبرنامج بناءً على المعلومات المقدمة، ثم تقييم جدوى المشروع، فتوقيع العقد وتسجيله رسميًا.

يقدم البرنامج للمستثمرين مجموعةً من المميزات، تشمل: فترة سداد طويلة تصل إلى سبع سنوات، مدة سماح بالسداد تصل إلى 24 شهرًا، إضافة إلى مسار سريع للمشاريع التي لديها اتفاقيات شراء، وخدمة الربط مع أقسام المشتريات في الشركات الكبرى.