جبل السّودة هو أحد جبال المملكة العربية السعودية، وأعلى قممها، يقع في منطقة عسير، يبعد عن مدينة أبها نحو 20 كم، يبلغ ارتفاعه 3,015م عن سطح البحر. وهو ضمن جبال السروات الممتدة من شمال مدينة الطائف حتى الحدود السعودية اليمنية جنوبًا.
ويُعدُّ جبل السودة من المعالم السياحية المهمة بمنطقة عسير، وفي السعودية عمومًا، وهو من معالم متنزه عسير الوطني. ومن الأنشطة التي تُمارس عند زيارة جبل السودة: التسلق بالحبال، والنزول بالمظلة الهوائية، والطيران الشراعي المعلق، والقفز بالحبال، والتخييم. ويربط طريق عقبة الصماء قمته بمنحدرات تهامة، وتبدأ من مدينة أبها إلى محافظة رجال ألمع.
يتكون جبل السودة من صخور نارية كالجرانيت، وصخور متحولة كالنايس والشيست، التي تمتاز بصلابتها ومقاومتها لعمليات التعرية.ويتشكَّلُ غطاؤه النباتي من أشجار مختلفة، مثل أشجار العرعر، والطلح، والزيتون البري، وبعض الأعشاب. ويسهم هطول الأمطار الموسمية في زيادة مساحات المراعي الخضراء، ونمو بعض أنواع النباتات العطرية.
الاهتمام بجبل السودة
في 12 رجب 1442هـ/24 فبراير 2021م أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء شركة السودة للتطوير المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، باستثمارات تفوق 11 مليار ريال لتطوير السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع.
مشروع قمم السودة
هو أحد مشاريع الوجهات السياحية التابعة لشركة السودة للتطوير، أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 10 ربيع الأول 1445هـ/25 سبتمبر 2023م، ويسهم هذا المشروع في جعل السعودية وجهة سياحية عالمية، ويوفر فرصة لاستكشاف جمال قمم السودة والتعرّف على تراثها وثقافتها ومجتمعها، وخوض تجارب في أحضان الطبيعة.
ويضم مشروع قمم السودة مساحات كبيرة تصل إلى 627 كم2، ويمتد على 6 مناطق رئيسة، وهي: تَهْلَل، وسَحَاب، وسَبْرَة، وجَرين، ورجال، والصخرة الحمراء، بنسبة بناء لا تتجاوز 1% دعمًا لجهود مبادرة السعودية الخضراء، والتزامًا بحماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة.
ويتكون المخطط العام لمشروع قمم السودة من ثلاث مراحل رئيسة، ومن المتوقع أن تكتمل أولى مراحله في عام 2027م، حيث تتضمن المرحلة الأولى تطوير 940 غرفة فندقية، و391 وحدة سكنية، و32 ألف م2 من المساحات التجارية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة