جزيرة فرسان

جزيرة فرسان هي إحدى الجزر ذات الأهمية السياحية والطبيعية في المملكة العربية السعودية، تعد أكبر الجُزر السعودية، وثانية كبرى جزر البحر الأحمر بعد جزيرة دهلك الإريترية.

تقع جزيرة فرسان في أقصى جنوب غرب المملكة، وتتبع إداريًّا منطقة جازان، حولها أرخبيلٌ يُعرف باسم "جُزر فرسان"، يتألف من نحو 200 جزيرة متفاوتة الأحجام، تُشكِّل 15.6% من إجمالي عدد جزر المملكة الذي يصل إلى 1285 جزيرة.

تعد الجزيرة أكبر الجُزر السعودية من حيث المساحة، إذ يبلغ طولها نحو 57 كلم وعرضها 27 كلم، وتُقدَّر مساحتها الإجمالية بـ380 كلم2، وتبعد نحو 38 كلم عن ساحل جازان، ويُمكن الوصول إليها من خلال معبرٍ بحريٍّ عن طريق ميناءي جازان وفرسان، حيث يُقدمان خدمة النقل اليومي من الجزيرة وإليها.

تشكَّلت جزيرة فرسان في عصر البليستوسين، أو ما يعرف بالعصر الجليدي، تنتشر فيها الشعاب المرجانية، وتحتوي على الحجر الجيري والجبس، إضافة إلى الإنهدرايت (كبريتات الكالسيوم)، وتقع ضمن أراضي الجزيرة محمية جزر فرسان التي تأسست عام 1409هـ/1989م، وتعمل على حماية الشعب المرجانية والحياة البحرية من الضرر والتلوث.

وتكسو جزيرة فرسان مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، الذي يشمل نباتات السمر والبلسم والسدر والأراك، إلى جانب أشجار المسكيت والشورى والقندل التي تكوِّن أَيْكاتٍ ساحليةً كثيفة.

وتُصنَّف جزر البحر الأحمر من حيث النشأة إلى أربعة أنواع: جزر مرجانية تشكَّلت من المرجان الذي نما فوق نطاق الجرف القاري، جزر قارية تكونت بسبب انفصالها عن اليابسة المجاورة لها، جزر رملية تتألف من حواجز رملية نحتتها الأمواج في المناطق ذات المد الضعيف، جزر بركانية تشكلت نتيجة انفجارات بركانية من قاع البحر.

تضم الجزيرة عددًا من المواقع ذات الأهمية الأثرية والسياحية، منها: القلعة، بيت الرفاعي، متحف الزيلعي البحري، إضافة إلى مسجد النجدي التاريخي.

يبلغ عدد سكان محافظة جزيرة  فرسان 13,529 نسمة، بحسب نتائج التعداد السكاني لعام 1444هـ/ 2022م، وتتوفر بالجزيرة المرافق والخدمات، كالبُنى التحتية الأساسية والخدمات الطبية والترفيهية والتعليمية، وغيرها.