شاذروان الكعبة هو الحزامُ الرخاميُّ الأبيضُ المحيط بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، يسمى تأزيرا لأنه كالإزار، ويتميز بشكله المسنَّم في الجهات الغربية والجنوبية والشرقية، وحِلقه الذهبية المثبِّتة لكسوة الكعبة أسفل جدارها بجميع الجهات عدا الجهة الشمالية، وأسفل باب الكعبة.
وبُني الشاذروان تقويةً لجدار الكعبة المشرفة، وحمايةً لها من مخاطر السيول، وهو ليس من البيت الحرام، بل استحدث عمادًا له.
شهد شاذروان الكعبة إصلاحات وترميمات عدة عبر القرون، أبرزها كان في سنة 542هـ/1147م، إضافةً إلى تجديد آخر له سنة 636هـ/1239م، وسنة 660هـ/1262م، وسنة 670هـ/1272م.
وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وتحديدًا في عام 1417هـ/1996م، شهدت الكعبة المشرفة ترميمًا شاملًا كان من ضمنه تجديد الشاذروان، إذ جدد رخام الشاذروان القديم برخام جديد يحاكي ألوان رخام المسجد الحرام، إضافةً إلى المحافظة على قطع من الرخامات القديمة تحت ناحية باب الكعبة.
استبدال رخام شاذروان الكعبة
شهد شاذروان الكعبة المشرفة تجديدًا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتحديدًا في عام 1437هـ/2016م، شمل تغيير الرخامات الخاصة به، وتجديد الحلق الذهبية المرتبطة به لتثبيت ثوب الكعبة المشرفة.
وبلغ عدد بلاط رخام الشاذروان بعد تجديده 36 قطعة بسماكة تُقدر بـ7 سم، منها 13 بلاطة من الركن اليماني إلى الحجر الأسود، و15 من الركن اليماني إلى العراقي، و8 ما بين باب الكعبة والركن الشامي، وتزن القطع ما بين الأركان 110 كجم، والأركان 225 كجم بطول 48.7 م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة