مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، هو مؤسسة سعودية مستقلة ذات طبيعة خاصة غير هادفة للربح ومملوكة للحكومة. له ثلاثة أفرع رئيسة في الرياض وجدة والمدينة المنورة، ومكاتب وعيادات لتقديم خدمات التعاون الصحي في عدد من مناطق المملكة العربية السعودية.

أنشئ المستشفى على أرض تبرع بها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ووضع الملك فيصل حجر أساسه عام 1390هـ/1970م، وافتتحه الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1395هـ/1975م.

يُعد مستشفى الملك فيصل التخصصي من المرجعيات الطبية التخصصية البارزة في العالم، وأحد المراكز الرائدة في تقديم الرعاية الطبية على مستوى الشرق الأوسط، حيث حصد 29 شهادة اعتماد، و13 جائزة.

يشرف مجلس الإدارة في مستشفى الملك فيصل على وضع الأهداف وتنظيم الهيكل التنظيمي للمؤسسة، ويعد المشرف العام التنفيذي مسؤولًا عن الأداء العام وتطوير الخطط طويلة المدى.

يعمل مستشفى الملك فيصل على تقديم الرعاية الطبية في مختلف المجالات، ويتميز في مجال زراعة الأعضاء على وجه الخصوص، وفي عام 1442هـ/2021م نجح في إجراء 1,367 عملية جراحية لزراعة الأعضاء، و286 عملية زراعة كبد، و479 عملية زراعة خلايا جذعية، وغيرها من عمليات زراعة الأعضاء. وفي عام 1438هـ/2017م بلغ إجمالي العمليات 1,471 عمليةً.

يتصف المستشفى بأنه مؤسسة تعليمية طبية من خلال تقديم 30 برنامج زمالة، تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ويتيح 71 برنامجًا في التخصصات الدقيقة. بلغ عدد الأطباء المتخرجين في برنامج الزمالة 178 طبيبًا وطبيبة عام 1440هـ/2019م، وتخرج فيه 9 خريجين من برامج الصيدلة.  وفي عام 1442هـ/2021م وصل عدد أطباء الامتياز إلى 1,564 طبيبًا.

يضم مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي أكثر من 300 باحث، بينهم علماء وتقنيون في مختلف التخصصات، يعملون على استخدام تقنيات حديثة في 17 قسمًا وبرنامجًا في المجالات الطبية المختلفة.

تبلغ سعة مستشفى الملك فيصل في الرياض 1,346 سريرًا، ويضم 20 قسمًا طبيًّا، وأُجريت فيه 15,542 عمليةً جراحيةً عام 1439هـ-1440هـ/2018م، أي بمعدل 42.58 عمليةً في اليوم، باستثناء عمليات القلب، كما بلغ عدد المرضى المراجعين للعيادات الخارجية 1,014,317 مريضًا.

وفي المقابل بلغت سعة فرع المستشفى في جدة 506 أسرّة في 13 قسمًا طبيًا، كما أُجريت فيه 6,374 عمليةً عام 1439هـ - 1440هـ/ 2018م، عدا عمليات القلب، أي بمعدل 17.46 عمليةً في اليوم، كما فاق عدد المراجعين للعيادات الخارجية 334,950 مريضًا، وفقًا للتقرير الصادر من المستشفى عام 1439هـ-1440هـ/2018م.

وتبلغ طاقة فرع المستشفى في المدينة المنورة 300 سرير، وتبلغ مساحته 331 ألف م2، وكان يسمى مستشفى الميقات، حتى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتحويله إلى مستشفى تابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي في محرم 1440هـ/سبتمبر 2018م.

ويحتضن مستشفى الملك فيصل التخصصي مركز القلب، وهو مركز معتمد من قبل اللجنة الدولية المشتركة وجمعية رعاية المرضى القلبية الوعائية والتميز القلبي الوعائي، والاعتماد الأوروبي للمختبرات من خلال الجمعية الأوروبية لأمراض القلب والاتحاد الأوروبي للتصوير القلبي الوعائي، ويضم مركز القلب أطباء متخصصين في مجالات القلب المختلفة، لتقديم الخدمات للبالغين والأطفال.

كما يضم المستشفى مركز الأورام للكبار، ويقدم خدماته المختلفة من برنامج العلاج الإشعاعي داخل العمليات، والمعالجة المقطعية، والمعالجة الإشعاعية الروبوتبة وغيرها، واعتُمد المركز من قبل منظمة الصحة العالمية كمركز متعاون للوقاية من السرطان ومكافحته. 

وأنشئ قسم الأورام الجزيئي بالمستشفى لفهم الأسس الجزيئية لمرض السرطان، والمساعدة على نقل بحوث السرطان إلى تطبيقاتها العلاجية السريرية، إلى جانب الأغراض الوقائية والتشخيصية والعلاجية. ويضم القسم 5 شعب، هي: شعبة أبحاث سرطان الثدي، وشعبة دراسة علم حياة السرطان وتطوير أنواع علاجه التجريبية، وشعبة دراسة أشباه المورثات (المسؤولة عن الإصابة بالمرض)، وشعبة علم الغدد الصماء الجزيئي، وأخيرا شعبة بحوث السرطان الانتقالية، تتمثل مهمة الشعب الخمس في دراسة مختلف أنواع الأورام السرطانية، بما في ذلك سرطان الثدي، وسرطانات الغدة الدرقية.

ويضم المستشفى مركز العلوم العصبية الذي يعد أول مركز في الشرق الأوسط يطبق تقنية العلاج الإشعاعي لأورام الدماغ المنتقلة في غرفة العمليات، باستخدام تقنية (IORT) العلاج الإشعاعي أثناء العملية، في العام 1444هـ/2022م، ويتم تطبيق تلك التقنية في 18 مركزًا طبيًّا في العالم، تشمل قائمة العمليات بمركز العلوم العصبية أورام الدماغ، والحبل الشوكي، وأمراض الصرع، والاضطرابات الحركية.

وأُنشئ في مستشفى الملك فيصل التخصصي برنامج الطب الوراثي في عام 1432هـ/2011م، ويعد مركزًا مرجعيًّا للأمراض الوراثية في السعودية، ويقدم خدماته التشخيصية والعلاجية عن طريق 11 عيادة.