قائمة أدوات زخرفة الأبواب التراثية في السعودية

أدوات زخرفة الأبواب التراثية، هي العِدّة التي يستخدمها النجارون في تنفيذ أعمال النقش والزخرفة على خشب الأبواب في المملكة العربية السعودية. ويصنع بعض النجارين هذه الأدوات بأنفسهم، أو يستعينون بالحدادين، بما يتناسب مع أسلوبهم في العمل. وتختلف هذه الأدوات في الشكل والحجم والوظيفة.

يطلق عليها أيضًا الجداديم (القداديم)، ومفردها جدوم (قدوم)، ويستعملها النجار في تنظيف الأخشاب وتسويتها وعمل الحليات والتزيين. وللجدوم أشكال وأحجام متعددة، تختلف باختلاف الوظيفة التي يؤديها، وأهم ما في الجدوم رأسه من حيث الحدة والعرض. وهناك الجدوم الحساوي، والبحريني. ويعد الجدوم الذي يصنع في الأحساء الأكثر تميزًا، وهو ذو رأس متحرك، يمكن استبداله كلما تآكل وضعف، وذلك عن طريق مسمار يتحكم في ربط الرأس بالمقبض.

من الأدوات الضرورية للنجار، ولها أحجام متباينة، أكبرها منشار أم يدين، الذي يستعمل في تشريح الأشجار، ويمسك به حرفي من كل طرف، أما أصغرها فمنشار بحجم السكين الصغيرة. ويمكن أن يصنع النجار بنفسه المنشار، في حال توافرت صفيحة حديدية، يقصها بالحجم المرغوب، ويصمم لها مقبضًا (نصابًا)، أما الأسنان فيعملها بالمبرد.

تستعمل الرندة والكشتر، والكنيش، والقيطان، لتنظيف وسحق الخشب، وتختلف وظائفها باختلاف التأثيرات التي تحدثها رأس الشفرة المعدنية المشطوفة التي توجد أسفل الأداة، ويختلف شكلها في كل أداة، فالرندة تنظف وتسوي سطح الخشب عامة، ولها ممسك يدوي طويل، أما الكشتر فيقوم بالمهمة نفسها في حدود، فهو يختص بتسوية جميع الأخشاب المربوعة، مثل الإطار أو الخشم بعمق محدد، ولهذه الأداة طول قد يصل إلى 60 سم، أما القيطان فأصغر الجميع، ويتميز بأرضيته غير المستوية، إذ يجمع ثلاثة تأثيرات مختلفة، وهي على التوالي مشتر وخيزرانة وخفس، أي: تأثير مستو ثم محدب ثم مقعر، وأكثر ما يستخدم القيطان في عمل حليات إطار الباب أو التاج، ويستخدم في صناعة هذه الأدوات أكثر الأخشاب نعومة، حتى تساعد على عملية انزلاقها مثل خشب أشجار الترنج، وهي من الحمضيات.

المجدح

يتكون من القوس والمرزف، ويستخدم في عملية ثقب الألواح لإدخال المسامير الكبيرة، مثل مسمار أبو قبة. وتساعد مكونات المجدح في حركته ودورانه عن طريق عصا طويلة (القوس)، بها سير جلدي يلف على المجدح.

تعد من أدوات عمل النجار المهمة، وتختلف أشكالها وأحجامها، وأشهرها المقببة (أبو قبة)، الذي يستعمل لعمل الباب المسماري، وهناك المسمار البادوري، وهو يعادل مسمار أبو قبة في الحجم، لكنه مسطح الرأس، أي: غير مقبب. وفي القطيف وتاروت تشتهر أبواب لها مسامير مقببة مع نتوء تخرج من وسطها، لكن استخدامها كان محدودًا، وهي تشبه المسامير المستخدمة في أبواب الحصون والقلاع في بعض مناطق الخليج العربي، خصوصًا القلاع العمانية. أما المسامير التي تستخدم في تثبيت خشم الباب وكذلك أجزاء القفل الخشبي فهي مسامير طويلة، وذات رأس صغيرة ومعدلة بعناية حتى تنسجم مع نقوش تلك الأجزاء. وجميع هذه المسامير يصنعها الحداد.

ينطق محليًا "الفركال"، ويستعمل في أعمال النقش في زخرفة الأبواب. وفتح الفرجار للنجارين أبواب الإبداع في النقش. واستعمل بداية في تصميم مخططات المنشآت الكبرى، مثل القصور والمساجد والقبور، وهو أداة سهلة الصنع والاستخدام، وذات إمكانات كبيرة، فهو يستعمل في رسم الزخارف الخشبية حتى الجصية، مثل رسوم النجمة والبيانة والشجري. ويمكن للمدقق أن يلحظ الخطوط الأولية لهذه الأداة من بين المناطق المحفورة. والفرجار في أيسر أشكاله قطعة من جريد النخيل، مشقوقة من الوسط، ومثبت بها قطعة أخرى كي تباعد بين ضلعيه بالفتحة المناسبة. أما الفرجار الموجود عند أغلب النجارين فهو ما يقوم بصناعته الحداد. وفيما بعد بدأ النجارون يستوردون أدوات نجارة أكثر احترافية من الهند، ومنها الفرجار.

يسمى أيضًا "القوني"، ويستعمل في تشكيل الخطوط المستقيمة والزوايا، وهي أداة تشبه الزاوية على شكل مثلث قائم الزاوية لها رافد في أحد أضلاعها يحكم حركتها.

جمعها مناقر، وله أشكال وأحجام وأسماء مختلفة، تعتمد في الأساس على شكل رأس المنقر، ومكان صناعته، فالمنقر المحلي يسمى "حدادي"، والمستورد "ولايتي"، وللمنقر ممسك خشبي (نصاب)، وقد تختلف تسميات المناقر بين الحرفيين في الأحساء والقطيف، ففي القطيف يرتبط النجار ببناء السفن التي لها مناقير خاصة، مثل "القوبار" و"الكلفات". أما النجارون في الأحساء فعندهم أسماء خاصة، مثل منقر "المجوف"، وهو بعرض 9 سم تقريبًا، و"الشجري" 6 ملم تقريبًا، وهناك أنواع أكثر قوة وسماكة مثل منقر "عسم" و"بوطقة"، وهو أكبر وأعرض من "العسم"، ويستخدم للتظهيرات في إطارات الأبواب الكبيرة. وعامة يسمى المنقر حسب عرضه، مثل "أبو إنش"، و"إنش إلا ربع" و"إنش ونصف" وهكذا.

هي مطرقة خشبية تستعمل للضرب على المنقر خلال عملية النقش، لها ممسك ورأس طويل وعريض، تصنع من خشب خاص وقوي، مثل شجر التوت.