تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
العارض
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

العارِض، هو إقليم جغرافي يقع في هضبة نجد، يشمل جبل العارض "طويق"، والناحية المحيطة به، ويضم في نطاقه واحة وعيونًا وآبارًا وبساتين تكثر فيها النخيل، وعددًا من القرى والبلدات، ويُطلق هذا المسمى على مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وما حولها.

تسمية العارض

العارِض، براء مكسورة، كان يُطلق عليه "اليمامة"، أو "عارض اليمامة"، أو "طويق"، ويُرجح أن الاسم اشتق من جبل معترض في اليمامة.

جغرافية العارض

يلحق بإقليم العارض عدة بلدات، مثل: الدرعية من الشمال، وعزرة، وأبوكباش، والعمارية، والجبيلة، والعيينة، وفي الجهة الجنوبية من العاصمة الرياض تقع منفوحة، والمصانع، وحائر سبيع، وفي غربها ضُرمة (تلفظ أُضرمة)، وفي جنوبيها الغطغط، ثم البّرة وهي أول بلدة في الجهة الجنوبية من الوشم.

ويسيل من العارض نحو الشرق عدد من الأودية -تضم مدنًا وقرى ومزارع-، تنبسط في سهول وسهوب خصبة كلما اتجهت شرقًا وابتعدت عن جبل العارض، ومن جهته الغربية أودية قليلة وغير شهيرة، لارتفاع وجهه، وعدم امتداد أوديته.

ومن أودية العارض وادي حنيفة، ويسمى "عرض بني حنيفة"، ويعرف اليوم باسم "الباطن"، وعُدّ  قديمًا من الأودية الخصبة في الجزيرة العربية، وكان معروفًا في الماضي بكثرة سكّانه وعمرانه، وتنتشر على ضفافة القرى والمزارع والأودية. ومن الأودية أيضًا، مَرخ، والمِشقر وروافده، وجُوى، ووادي المياه، ووادي الفقي "سدير"، وأراط، والعتك، وعبيثران، والبير، والصفرات، والحِسي.

حدود العارض قديمًا وحديثًا

كان العارض يُطلق في القرون الهجرية الأولى، تحديدًا في القرنين الثاني والثالث الهجريين/الثامن والتاسع الميلاديين، على جبل اليمامة الممتد عرضًا في وسط الجزيرة من الشمال إلى الجنوب، فمن الشمال يبدأ من شمالي الزلفي، فيما يصل جنوبًا إلى الربع الخالي جنوبي السليل، على امتداد نحو 1000 كم، ومن الغرب إلى الشرق يأخذ في الانحدار التدريجي نحو الشرق. ويُعرف باسم "طُويق"، لتطويقه جزءًا كبيرًا من المنطقة الوسطى في شبه الجزيرة العربية.

أما في العصور الحديثة، تحديدًا في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين، فيُطلق على جزء من جبل اليمامة، أو جبل طويق، تحديدًا ما بين منطقة الشعيب إلى الخرج، أي: الرياض وملحقاتها، أو بين الجزء الواقع بين ثادق شمالًا والخرج جنوبًا.

وجاء العارض على لسان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو يروي لفؤاد حمزة قصة استعادة الرياض، قوله "ثم سرنا إلى العارض"، وهو يقصد بالعارض هنا الرياض.