نادي مكة الأدبي

نادي مكة الأدبي، أو نادي مكة الثقافي الأدبي، هو مؤسسة أدبية ثقافية في مدينة مكة المكرمة غربي المملكة العربية السعودية، تُعنى بنشر العلم والثقافة والأدب، أسس عام 1395هـ/1975م، وافتتح عام 1398هـ/1978م، وتشرف عليه وزارة الثقافة. 

أسس نادي مكة الأدبي رغبة من أدباء ومثقفي مكة المكرمة، بعدما كانوا يلتقون في المسجد الحرام عقب الصلوات، إضافة إلى لقائهم في أمسيات وجلسات تسمى "المركاز"، وتكونت الهيئة التأسيسية للنادي من 25 أديبًا ومثقفًا من أهالي مكة المكرمة.

وانتخب أول مجلس إدارة للنادي، وكان إبراهيم أمين فودة أول رئيس للمجلس، وحسين عرب نائبًا، وعضوية أحمد السباعي، وراشد الراجح، وأحمد محمد جمال، ومحمود حسن زيني، وعبدالعزيز خوجة.

وفي عام 1432هـ/2011م، دخلت المرأة للمرة الأولى مجلس الإدارة بعد أول انتخابات على مستوى الأندية الأدبية.

يعمل نادي مكة الأدبي على إعداد المحاضرات الأدبية، والندوات العلمية، وتوجيه دعوات الحضور إلى الكُتاب والشعراء والأدباء ومشاهير العلماء، إضافةً إلى إصدار مجلة سنوية ونشرات دورية مرتبطة بفعاليات النادي، وتأسيس مكتبة تضم فروع المعارف الإنسانية الثقافية والأدبية. 
ويُنسق النادي ويُنظم دورات وحلقات بحث تلفازية وإذاعية، كما يُحفز البحوث الأدبية والعلمية ويوفر الأفلام العلمية والثقافية، ومن ضمن أعماله تدريب الناشئين على إنتاج مسرحيات أدبية، والسعي إلى الربط بين النادي وبقية الأندية الثقافية والمؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها، مع تبادل الأنشطة ووجهات النظر، وتقديم العون والمساعدة للأدباء والناشئين لطباعة وتوزيع مؤلفاتهم، ونشر وطباعة إنتاجات النادي العلمية والأدبية. 

تتعدد نشاطات نادي مكة الأدبي، ومنها: النشاطات المنبرية مثل نشاط حفلات التكريم للشخصيات الفكرية والأدبية، ولضيوف مكة المكرمة، ونشاطات الأمسيات الثقافية والأدبية والندوات والمحاضرات. 
ويُنظم النادي ندوات سنوية ذات صلة بالموضوعات الأدبية والفكرية، ومنها: ثقافة الطفل، والمثاقفة الإبداعية، والشباب بين المتن والهامش، وخطابنا الثقافي، كما قدم دورات عديدة لتنمية المهارات والقدرات الشابة في الخط العربي، والفن التشكيلي والمسرح، وشارك النادي أيضًا في إعداد المعارض الفنية ومعارض الكتاب، ودعم الأنشطة المسرحية عن طريق عمل العروض المسرحية والمهرجانات، وإقامة الدورات. وللنادي عدد من الإصدارات تتنوع بين مختلف الفنون والآداب والعلوم.