الأمثال الشعبية في منطقة مكة المكرمة

الأمثال الشعبية في منطقة مكة المكرمة، هي أحد عناصر الثقافة الشفهية في المجتمع، تصور البيئة الاجتماعية والحضارية والثقافية في منطقة مكة المكرمة غربي المملكة العربية والسعودية، وتعد في أغلبها أقوالًا شائعة لا تنسب إلى شخص محدد أو زمن محدد، وتمثل مصدرًا رئيسًا لنقل القيم من جيل إلى آخر، مما يساعد الأجيال المتعاقبة على الاستفادة من تجارب الأولين وحكمتهم.

تشارك الأمثال الشعبية السائدة في منطقة مكة المكرمة مناطق السعودية في مفرداتها ومعانيها، ولكنها صيغت بعبارات من اللهجة المكية واحتفظ المثل بمعناه ومضمونه، ويدور كثير من موضوعاتها حول الزواج والنسب وحسن معاملة الجار، على سبيل المثال يُعرَف مَثل "سمننا في دقيقنا" في سياق دعم زواج الأقارب.

اشتهرت منطقة مكة المكرمة بالعديد من الأمثال الشعبية التي ما تزال متداولة في المملكة  وخارجها، ومنها: "لقمة من الطيب، ولا عشرة من اللاش"، ويضرب في أن الشخص حسن المعشر يرضى الآخرون منه بالقليل، و"البيض الفاسد يدحرج على بعضه، وهو شبيه بالمثل "الطيور على أشكالها تقع"، و"الطائف المأنوس يبغى له كيس فلوس"، ويعني أن الترفيه والنـزهة والسياحة تحتاج إلى المال الكثير، و"المنحوس منحوس ولو علقوا في حلقه فانوس"، ويضرب في سوء الحظ، و"الطول عز ولو في الخشب"، ويدل على تقديرهم للطول. و"أعمى يقود مطشش"، ويضرب لمن يستعين بمن هو أجهل منه. و"مين في حالك ياللي في الظلام تغمز"، يضرب هذا المثل في من يحاول لفت أنظار الآخرين إليه دون فائدة.