هاكاثون المدينة المنورة للتمور، هو فعاليات أقيمت في منطقة المدينة المنورة، غربي المملكة العربية السعودية، لمعالجة تحديات زراعية، وإحداث نقلة في زراعة التمور، وتقييم جودتها باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بمشاركة مجموعات من المبرمجين والمبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي. وبدأ التسجيل لمشاركي الهاكاثون في 16 صفر 1446هـ/20 أغسطس 2024م.
انطلقت فعاليات النسخة الأولى من هاكاثون المدينة المنورة للتمور ضمن موسم تمور المدينة المنورة،في 11 ربيع الأول 1446هـ/ 15 سبتمبر 2024م، واستمر استقبال مشاركات المبتكرين والجهات المشاركة لمدة 30 يومًا، فيما استمر الهاكاثون حتى 30 ربيع الأول 1446هـ/3 أكتوبر 2024م.
شارك في هاكاثون المدينة المنورة للتمور 233 فريقًا من المبتكرين والمبرمجين، والطلاب والطالبات في مجال الذكاء الاصطناعي من دول مختلفة.وانقسم الهاكاثون إلى مسارين لإنشاء مجموعات بيانات عامة مبتكرة، وحلول ذكاء اصطناعي للزراعة الذكية للتمور، منها: بيانات أجهزة استشعار زراعية لمراقبة رطوبة التربة، ودرجة الحرارة، والعوامل البيئية الأخرى المؤثرة في زراعة التمور، إضافة إلى الكشف عن العلامات المبكرة للأمراض أو الإجهاد، وبناء أدوات تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة صحة المحاصيل باستمرار، وتوفير رؤى قابلة للتنفيذ للمزارعين للمعالجة في الوقت المناسب.
وتشمل موضوعات مسارات هاكاثون المدينة المنورة للتمور بيانات جينومية أو بيولوجية متصلة بزراعة التمور، بما في ذلك مقاومة الأمراض، ومعلومات عن صحة النبات، والتنوع الجيني، إلى جانب مجموعة صور عالية الجودة للتمور تعرض أنواعًا وأحجامًا ودرجات وحالات متنوعة، وأنظمة تتنبأ بنشاط الآفات الزراعية، مما يساعد المزارعين على تطبيق إجراءات مكافحة الآفات في الأوقات الأكثر فاعلية؛ لتقليل خسائر المحاصيل وتقليل استخدام المواد الكيميائية.
جوائز هاكاثون المدينة المنورة للتمور
بلغ مجموع الجوائز المقدمة من هاكاثون المدينة المنورة للتمور 900 ألف ريال، وخصصت للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى جوائز تصل إلى 150 ألف ريال، كتمويل أولي لمشاريعهم لخدمة قطاع التمور في منطقة المدينة المنورة. ونفذت الهاكاثون جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بدعم من منظومة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
موسم تمور المدينة المنورة
نظمت فعاليات موسم تمور المدينة المنورة عام 2024م، وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع المركز الوطني للنخيل والتمور، وأمانة منطقة المنورة، وغرفة المدينة المنورة، وتواصلت على مدار ثلاثة أشهر في ستة مواقع رئيسة. وتزامن انطلاق فعاليات الموسم مع تدشين أطلس تمور المدينة المنورة، الذي يُعنى بتصنيف تمور المنطقة وفقًا لعناصر التوصيف الدولية، إذ يرصد 17 صنفًا لنخيل التمور في المدينة. ويستهدف المشروع تعزيز تنافسية تمور المنطقة ومعالجة القيود على مستوى المزارع والمستوى المؤسسي لضمان الاستفادة الكاملة وزيادة الطلب الداخلي والصادرات الخارجية.
وتضمنت فعاليات الموسم ورش عمل وجلسات حوارية مختصة، إضافة إلى منافذ بيع متنقلة، ومعرض مختص، وهاكاثون الذكاء الاصطناعي للتمور، وملتقى للمزارعين، وفعاليات للتذوق، إلى جانب مزادات في السوق المركزية للتمور، وماراثون النخيل الرياضي، ومركز خدمات الأعمال في المدينة المنورة،ومعسكر "وِرث".
وتتوزع تمور المدينة المنورة على ما يربو على 29 ألف حيازة زراعية، تنتج ما يزيد على 15% من إجمالي التمور في السعودية، وتُعد من المنتجات التي تحمل ميزا تنافسية وتوضح إرثًا تاريخيًا وثقافيًا، يشكل جزءًا من هوية المدينة النبوية، خاصة عجوة المدينة المنورة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة