تم نسخ الرابط بنجاح

تطوير المناطق التاريخية في السعودية

saudipedia Logo
تطوير المناطق التاريخية في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

تطوير المناطق التاريخية في السعودية، هو أحد اهتمامات المملكة العربية السعودية بالمناطق التاريخية المتضمنة للآثار الحضارية والثقافية وفق استراتيجية تشمل بعض النظم والممارسات العالمية في حماية المناطق التاريخية وترميمها، إضافةً إلى إدارة مقتنياتها؛ بهدف التعريف بتلك المناطق، وإظهار العمق الحضاري والتاريخي للسعودية.

برامج لتطوير المناطق التاريخية السعودية

يعد برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة أحد مشاريع السعودية لتطوير المناطق التاريخية، إذ يهدف للتأهيل والتنمية والحماية وبث الوعي والمعرفة بمكونات تاريخ السعودية وآثارها، وتعزيزِها في ذاكرة المواطن السعودي. 

ويعمل البرنامج على التثقيف بتاريخ السعودية وملاحم تأسيسها، إضافةً إلى تأهيل وتشغيل القصور التاريخية للسعودية في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والاستفادة منها بتحويلها إلى مراكز ثقافية، فضلًا عن حماية الآثار، واستعادة ما نقل منها إلى الخارج، وعرضها محليًّا ودوليًّا. 

كما يولي البرنامج اهتمامه لتنمية مراكز المدن التاريخية والأسواق الشعبية، وإنشاء وتطوير المتاحف وتشغيلها، إضافةً إلى المحافظة على مباني التراث العمراني في مختلف مدن ومناطق السعودية.

ومن مسارات البرنامج: مسار العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، ويتضمن توثيق تلك المواقع، وتأهيل الآبار ومصادر المياه المرتبطة بالسيرة النبوية، إضافةً إلى تأهيل مسار الهجرة النبوية، وتسجيل مواقع التاريخ الإسلامي في السجل الوطني، وتهيئة المواقع المرتبطة تاريخيًّا ببدايات الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كمواقع غزوات بدر، وأحد، والخندق، ومواقع الحديبية، وقلعة قباء، ومسجد البيعة، وقصور عروة.

تطوير الدرعية التاريخية

تعد منطقة الدرعية من المواقع التاريخية التي عملت السعودية على تطويرها، إذ تشكل محورًا أساسيًّا في تاريخ السعودية وتمثل عاصمة الدولة السعودية الأولى، ولها دور سياسي بارز، إذ أرست دعائم الدولة منذ نشأتها، قبل أن يندثر عمرانها في بدايات القرن التاسع عشر. 

ويهدف تطوير الدرعية الواقعة ضمن نطاق منطقة الرياض للمحافظة على نسيجها العمراني، وإعادة توظيفه بأساليب حديثة، إضافةً إلى توفير عناصر الثقافة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، فضلًا عن تشجيع السياحة، واستحداث متنفس ثقافي يخدم أهالي المنطقة وزوارها، وتعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية على إبراز التاريخ الأصيل للمنطقة، وتقديم العديد من التجارب التراثية والملهمة في أنحائها.

تطوير منطقة العلا التاريخية

تعد منطقة العلا شمالي المدينة المنورة واحدة من الوجهات التاريخية السعودية، لما تضمه من عناصر تشكل تجربة سياحية عالمية، وخصصت لها هيئة ملكية تعنى بتطويرها، وجعلها واحدة من  المناطق التاريخية السعودية، إذ تحتوي على معالم أثرية وتاريخية يزيد عمرها على 200 ألف عام، وفيها مدينة الحجر التي تعد أول المواقع السعودية المسجلة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، إذ دخلت القائمة عام 1429هـ/2008م.

برنامج مشروع جدة التاريخية

تعد جدة التاريخية موقعًا تراثيًا ثقافيًا عالميًا، ومنطقة مركزية أثرية وتجارية وسياحية، وسط مدينة جدة، تحتوي على نحو 600 مبنى تراثي، يعود أقدمها إلى القرن السابع الميلادي.

كما وافق مجلس الوزراء على تحويل إدارة مشروع جدة التاريخية إلى برنامج يهدف إلى إعادة تأهيلها وتطويرها في المجالات العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، والبيئية، وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات في 21 شعبان 1441هـ/14 أبريل 2020م، وفي 10 محرم 1446هـ/16 يوليو 2024م، وافق المجلس على تمديد البرنامج سنتين إضافيتين، وتنفذه وزارة الثقافة.

وتعمل السعودية على تطوير عدد من المناطق التاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة عن طريق الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، كما تعنى البلديات والأمانات وعدد من الهيئات التطويرية بإحياء المواقع التاريخية والعناية بها في مختلف أنحاء السعودية.

تطوير المساجد التاريخية في السعودية

عملت السعودية على تطوير المساجد التاريخية في جميع المناطق والمدن، من خلال مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، وشمل تأهيل وترميم 130 مسجدًا في جميع أنحاء السعودية، وانتهت المرحلة الأولى منه بتطوير 30 مسجدًا، عبر شركات متخصصة في إنشاء وصيانة المباني التراثية، والحفاظ على الهوية العمرانية.