تم نسخ الرابط بنجاح

الأكلات الشعبية في منطقة نجران

saudipedia Logo
الأكلات الشعبية في منطقة نجران
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

الأكلات الشعبية في منطقة نجران، هي الأكلات الشعبية التي يشتهر بإعدادها أهالي منطقة نجران، ويغلب على مكوناتها منتجات القمح، ويُعد البر النجراني مكونًا رئيسًا في معظم الأكلات الشعبية بالمنطقة، ويدخل في تحضير عديدٍ من المخبوزات التي تحمل أسماءً متنوعةً، تختلف بحسب طريقة تحضيرها وخَبْزِها، مثل: القعنون الذي يُطلق عليه أيضًا اسم المجمّر أو القُرص. 

المطبخ النجراني وتاريخ الموروث الشعبي

يعكس المطبخ النجراني تاريخ الموروث الشعبي، وفنون الصناعات الحرفية للمنطقة. ويعد الرقش أحد الأطباق الرئيسة للموائد في منطقة نجران أو في مناسباتها العامة، وتحديدًا في شهر رمضان، ويتكون من خبز بُر يُقطع ويُغمر في المَرَق واللحم، يُقدم إلى جانبه طبق الوفْد الذي يُعد ضمن الأطباق الجانبية في ثقافة الموائد النجرانية، ويعد الخبز المفتوت أولى خطوات تحضير الوفد، ثم يتشكل في هيئة دوائر إلى جانب المرق. تُقدم تلك الأكلات في المدهن والمطرح، وهما من الأواني الحجرية التي تُصنع محليًّا وتشتهر بها المنطقة.

مزايا الأكلات الشعبية في منطقة نجران

تتميز الأكلات الشعبية في منطقة نجران ببساطتها، مع تنوع طرق تقديمها ضمن أوانٍ فخارية مخصصة لكل طبق، ومنها طبق "الوفد والمرق" حيث يحضّر من خبز البر حتى النضج سواء على صاج الفرن، أو صاج النار أو الجمر، ثم يهرس ويدق قليلًا بأداة مثل: يد النجر، وبعدها تكويره باليد حتى يصبح كرة ملمومة ومتماسكة، ويوضع في إناء خاص، وبجانبه المرق في إناء "القدح" الذي يصنع من شجر "الحمض" ويحفر من الداخل ويزين مقبضه بجدائل جلدية، وتغطى تلك الأطباق بـ"المدهن" الذي يُصنع من سعف النخيل.

مكونات الأكلات الشعبية في منطقة نجران

تعتمد الأكلات الشعبية في المنطقة على دقيق البر أو الدُّخن، ويُعد أحد هذين النوعين على الأقل أساس تحضير كلِّ طبق شعبي في المنطقة، مثل الوفد، والمرضوفة، والعصيدة، وخبز التنور، و"اللكية" الشبيهة بأكلة الجريش، و"الحميسة"، وبصورة عامة لا تعد الأكلات الشعبية في نجران دسمةً، باستثناء الرقش والحميسة، إذ تحتوي في معظمها على دقيق البر والخضراوات، وتُضاف إليها اللحوم في موائد المناسبات.

وتحظى أكلة الحميسة بشعبية في منطقة نجران، وهي أكلة دسمة تتكون من لحم وشحم، يُقطعان قطعًا صغيرةً جدًا، ويغمران في الزيت مع التقليب المستمر نحو ساعة كاملة. وتقدم الحميسة إلى جانب الأرز أو المخبوزات ويمكن تخزينها، ومع بساطة الشكل النهائي للحميسة، إلا أنها إحدى الأكلات التي تتطلب دقة في تقطيع اللحم وحساب المدة الزمنية لنضجه.