ماء الورد الطائفي، هو ماء جرى تنكيهه بالورد عبر نقع بتلات الورد فيه، وله منتجات مائية أخرى تُنتج من خلال التقطير، كما يمكن استخدامه في إنتاج منتجات ثانوية لاستخراج زيت الورد واستخدامه في العطور.
يُنسب ماء الورد الطائفي إلى محافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة غربي المملكة العربية السعودية، ففيها كثير من مزارع وحقول الورد التي يُنتج منها ماء الورد الطائفي، ويُصنع ماء الورد في مناطق أخرى في السعودية، وينسب إلى مكان صنعه، فيقال مثلا: ماء الورد المديني لماء الورد المصنوع في منطقة المدينة المنورة.
موسم الورد الطائفي
يستعد صانعو ماء الورد الطائفي لقطف الورد ضمن موسمه، فيبدأ المزارعون في شهر ديسمبر من كل عام بحرث وتسميد وسقي حقول الورد، وفي منتصف شهر يناير، حيث تكون درجة الحرارة منخفضة، يبدأ المزارعون بتقليم شُجيرات الورد حتى موعد قطفها في نهاية شهر مارس وأوائل شهر أبريل، وتستمر عملية قطف الورود ما بين 35 و45 يومًا، ويبلغ متوسط عدد الورود المقطوفة يوميًّا 70 ألف وردة.
أنواع ماء الورد الطائفي
هناك نوعان من الورد يُشاع قطفهما وتصنيع ماء الورد الطائفي منهما، هما: الورد الفاتح والورد القاني.
كما أن هناك عدة أنواع لماء الورد الطائفي، يُشار إلى كل منها باسمٍ شعبي يعكس نسبة تركيز رائحة الورد فيه، على سبيل المثال، هناك ما يُعرف بماء العروس، وتصل نسبة تركيز رائحة الورد فيه إلى نحو 80%، وماء الثنو الذي تصل نسبة تركيز رائحة الورد فيه إلى نحو 50%، أما الساير فلا تتجاوز نسبة التركيز فيه من رائحة الورد 20%.
آلية استخراج ماء الورد الطائفي
في كل طبخة لتصنيع ماء الورد توضع نحو 13 ألف وردة في قدر خاص، تُشعل النار تحته ليتجمع البخار الناتج عن الطبخ، ويخرج من أنبوب في غطاء القدر ومنه إلى إناء به ماء لتبريد البخار، فيتكثف ومن ثم تخرج قطرات إلى وعاء يسمى "التلقية"، ثم يستخرج ماء الورد بعد إضافة كمية من الماء العذب أو من ماء ورد العروس.
وتُعد صناعة ماء الورد من المهن الأصيلة في منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، خاصة في محافظة الطائف مع حلول موسم الطرف الزراعي الذي يجني فيه المزارعون الورد، وهي صناعة شعبية تنجز في معامل بسيطة تديرها عائلات توارثت هذه المهنة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة