تم نسخ الرابط بنجاح

تقطير الورد

saudipedia Logo
تقطير الورد
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

تقطير الورد، مهنة تاريخية في المملكة العربية السعودية، اشتهرت في محافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وهي مهنة موسمية تبدأ خلال وقت معين من السنة، وتستمر نحو شهر ونصف الشهر، مع موسم حصاد الورد في المحافظة. وتعد من المهن العريقة التي ما زالت مستمرةً حتى اليوم لإنتاج ماء وزيت الورد. وعادةً ما يصاحب هذا النشاط موسم الورد (مهرجان الورد الطائفي سابقًا) الذي يُقام في المحافظة سنويًّا.

مراحل تقطير الورد

تبدأ رحلة الورد قبل التقطير بزراعة شجرة الورد في موسم معلوم، يُعرف على نطاق واسع لدى المزارعين باسم "موسم الطرف"، ويكون عادةً بين 10 و25 يناير حسب التقويم الميلادي، وعند حلول موسم الحصاد يبدأ المزارعون بقطف الورد وتجهيزه لعملية التقطير، ويراعون في ذلك قطف الورد في الصباح الباكر، لأنه التوقيت الأمثل للقطف.

وبعد انتهاء مرحلة القطف، يمرُّ الورد بمراحل عدة، تبدأ بجمع الورد ووزنه لمعرفة الكميات المناسبة للتقطير، ثم تجهيزه ونقله إلى معامل التقطير، ثم يُوضع في أوعية نحاسية كبيرة محكمة الإغلاق تتسع لما بين 10 آلاف إلى 12 ألف وردة، ويمنع تسرب الهواء إلى الخارج للمحافظة على جودة المنتج النهائي، بعدها تُسخن الأوعية النحاسية ويبدأ التقطير الذي يستمر نحو أربع ساعات حتى اكتماله.

موسم تقطير الورد

يبدأ موسم تقطير الورد في منتصف شهر مارس، ويستمر حتى نهاية شهر أبريل، وفيه تُنتقى كميات كبيرة من الـ550 مليون وردة التي تنتجها مزارع الورد في الطائف سنويًّا، وتنقل إلى مصانع متخصصة لإنتاج ماء الورد وزيته.

منتجات الورد الطائفي

بعد انتهاء عملية التقطير، تُستخلص مواد عدة من قوارير التقطير، منها: زيت الورد الذي يطلق عليه اسم "دهن الورد"، إضافةً إلى ماء الورد الذي تُسمى الخلاصة الصافية منه بـ"العروس"، نظرًا لنقائها وجودتها العالية وتصنيفها في الدرجة الأولى، ويأتي بعدها ماء ودهن الورد من الدرجتين الثانية والثالثة، وتُعبأ منتجات الورد بعد تقطيرها في قوارير خاصة، استعدادًا لتسويقها وبيعها.

الاختبارات ذات الصلة