تم نسخ الرابط بنجاح

معركة فيضة السر

saudipedia Logo
معركة فيضة السر
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

معركة فيضة السر، هي معركة خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ضد قوات عبدالعزيز بن رشيد في منطقة القصيم، وقعت في عام 1321هـ/1904م بعد ضم الملك عبدالعزيز لأقاليم نجد الواقعة جنوب القصيم.

مقدمات معركة فيضة السر

كان الملك عبدالعزيز يخطط لضم القصيم إلى حكمه، وكان مما قام به أن بعث إلى زعماء أسرتي الإمارة في بريدة وعنيزة آل مهنّا وآل سُليم والذين استقروا في الكويت هربًا من بطش آل رشيد بهم، وحثّهم الملك عبدالعزيز على التوجه إليه للمشاركة معه في تخليص القصيم من حكم ابن رشيد، وقد وافق طلب الملك عبدالعزيز رغبتهم في العودة إلى بلداتهم، فتوجهوا مع مجموعة من المؤيدين إلى القصيم ولحقوا بالملك عبدالعزيز الذي كان متوجهًا إلى هناك وانضموا إليه.

وصل الجميع إلى الزلفي في 1 رمضان 1321هـ/20 نوفمبر 1903م، وكانت تلك السنة سنة قحط، وأرسل الملك عبدالعزيز إلى أهالي الزلفي يخبرهم بقرب وصوله ويسألهم عن مدى تعاونهم معه، غير أنهم خافوا من وجود ابن رشيد بالقرب منهم وأبلغوه أن في رقابهم بيعةً لابن رشيد لكنهم سيكونون معه في حال القضاء على ابن رشيد. أدرك الملك عبدالعزيز أن الوقت ليس مناسبًا للهجوم، وتراجع إلى الرياض، فيما استقر آل مهنا وآل سليم في شقراء.

بعد فقدان عبدالعزيز بن رشيد الأقاليم النجدية في جنوب القصيم، أقام في بريدة فترة زمنية يُرتّب فيها الأمور ويعزّز الدفاعات، كما حاول كسب رضا السكان بإظهار المودة لهم، ومشاورتهم فيما ينبغي اتخاذه لتأمين المنطقة ومنع السيطرة عليها.

استقر رأي ابن رشيد بعد عدة مشاورات على تعزيز سريَّته في بريدة تحت قيادة عبدالرحمن بن ضبعان، وأرسل سرية أخرى بخمسين رجلًا إلى عنيزة تحت قيادة فهيد بن سبهان، وقوة أخرى مكونة من 400 مقاتل للمرابطة في إقليم السر تحت قيادة حسين بن جراد، وسرية أخرى بعدد مقارب للسابق للمرابطة قرب عنيزة بقيادة ماجد الحمود بن رشيد.

أحداث معركة فيضة السر

اطمأن ابن رشيد على ترتيباته في القصيم، واطمأن إلى عودة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى الرياض، وتوجّه نحو الحدود العراقية بهدف التزوّد بالطعام، واستنهاض بعض المؤيدين من تلك الأقطار، والاستعانة بالعثمانيين في إمداده بالقوات والمؤن والأموال.

انطلق الملك عبدالعزيز بقواته، وعند تجاوزه الوشم، جاءته الأخبار بنزول حسين بن جراد ومن معه إلى فيضة السر، فباغتهم بالهجوم، وقُتل ابن جراد وعدد كبير من سريته، وتحوّل ما كان معهم من أموال وإبل إلى غنائم، وكان ذلك في 28 ذي القعدة 1321هـ/15 فبراير 1904م.

نتائج معركة فيضة السر

كان انتصار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في معركة فيضة السر نذيرًا لابن رشيد ومن معه بأن يستعدوا لمواجهة الملك عبدالعزيز في بقية مناطق الإقليم، وعاد بعدها الملك عبدالعزيز إلى الرياض.

الاختبارات ذات الصلة