تصل الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي إلى نحو مليوني مصلٍ.وأولت الحكومة السعودية منذ تأسيس المملكة اهتمامها بالحرمين الشريفين؛ توسعة وعمارة وصيانة. وتظهر العناية بالمسجد النبوي من خلال التوسعات المتلاحقة له، وقد اعتنى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالمسجد النبوي، وفي 1368هـ/1949م، أعلن الملك عبدالعزيز عزمه على توسعة المسجد النبوي، واكتملت التوسعة والبناء وأقيم حفل بذلك برعاية الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود عام 1375هـ/1955م،وأصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عام 1393هـ/1973م، أمره بتوسعة المسجد النبوي، وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، عام 1397هـ/1977م، وقع حريق في المنطقة الواقعة في الجنوب الغربي من المسجد، فأزيلت الأبنية الواقعة فيها، وضمت إلى ساحات المسجد النبوي، وواصل الملك فهد بن عبدالعزيزآل سعود، المسيرة بالعناية والاهتمام بتوسعة المسجد النبوي وعمارته لكي يستوعب أكبر عدد من المصلين والزائرين، حيث بدأ ما عرف بـ"التوسعة السعودية الثانية" عام 1405هـ/1984م، وبلغت مساحة التوسعة للدور الأرضي فقط 82 ألف م2،وكانت مساحة المسجد النبوي بمجموع توسعاته السابقة 16,500م2، بمعنى أن هذه التوسعة أضافت ما يقدر بخمس مرات للتوسعات السابقة، فيكون المجموع 98,500م2، كما بلغت الساحات المحيطة بالمسجد النبوي 235,000م2.
وفِي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في العام 1433هـ/2012م، وُضع حجر الأساس للتوسعة السعودية الثالثة للحرمين الشريفين، وتتضمن توسعة المسجد النبوي ثلاث مراحل.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، استمرت الرعاية والعناية السعودية بالحرمين الشريفين، ومن ذلك أمره باستكمال التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي والمسجد النبوي.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة