المختبر السعودي للنقد

المختبر السعودي للنقد، هو إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية، يهدف إلى تطوير وإثراء حركة النقد الأدبية والفنية، من خلال نشر وتوثيق المحتوى النقدي، أُسس عام 1445هـ/2024م.

يعتمد المختبر السعودي للنقد على ثلاث ركائز استراتيجية، الأولى محضن للحراك النقدي، لتوفير جهة حاضنة للحراك النقدي تشرف على تطويره وتجدده واستدامته، والثانية منتج محلي متميز لتحقيق التميز للمنتج الإبداعي المحلي بجميع أنواعه وفنونه، والثالثة حركة نقدية معززة إقليميًّا وعالميًّا، لتعزيز الحركة النقدية المحلية وإبراز أثرها إقليميًّا وعالميًّا.

يهدف المختبر السعودي للنقد إلى بناء السمة والمكانة النقدية الرصينة لمجال النقد السعودي، وبناء قاعدة علمية وفلسفية يرتكز عليها النشاط النقدي المحلي، إلى جانب تنسيق الجهود النقدية السعودية لتكون تحت مظلة المختبر، والتعريف بتاريخ النقد السعودي ومدارسه، واتجاهاته.

كما يهدف المختبر إلى تفعيل النشاط النقدي في الأغراض الفنية والجمالية والأدبية والثقافية، من خلال منظومة تخدم الإبداع السعودي بكل أجناسه، وتطوير الجوانب الإجرائية للممارسة النقدية وتمكينها، وتقوية الممارسة النقدية بجانبيها النظري والتطبيقي، وإبراز المنتج الأدبي والفني السعودي.

يغطي المختبر السعودي للنقد أربعة مجالات، هي: المقالات والدراسات النقدية، والكتب النقدية، وروزنامة الفعاليات، والأخبار المتعلقة بالمجال النقدي.

وفي 15 ذو القعدة 1445هـ/6 مايو 2024م، دشّن المختبر مسارًا نقديًّا خاصًا بالتجربة الثقافية للأمير بدر بن عبدالمحسن، بعنوان "تجربة البدر"، يستقطب المسار عددًا من النقاد والأدباء العرب لكتابة دراسات متخصصة، مما يضمن تقديم رؤى متنوعة وغنية، ويسهم في إثراء النقاشات العلمية وتفعيل الحوار الفكري.

ويستهدف المسار تقديم قراءة نقدية للإرث الثقافي الذي تركه الأمير بدر بن عبدالمحسن في الوسط الفني، يركز على أعماله الأدبية التي امتدت إلى نحو خمسة عقود، ويتناولها بالتحليل الفني وإيضاح مكامن قوتها تحليلًا يشمل مستويات جمالية ومكانية وزمانية، وتقديمها في أوراق ومقالات نقدية، تُجمع تاليًا وتنشر في كتاب وعلى الموقع الإلكتروني للمختبر للإفادة منها في الوسط الثقافي.