العناية بالنخيل في السعودية، هي عمليات العناية الزراعية بالنخيل التي يقدمها المزارع، وتشمل: خدمة الفسيلة، والري، والتشذيب، والتقليم، والتكريب، والتلييف، والتكميم.واهتمت المملكة العربية السعودية بالنخيل، وتقدم وزارة البيئة والمياه والزراعة خدمات عدة للعناية بشجرة النخيل في السعودية، عبر تقديم الخدمات الإرشادية، وطرق مقاومة الآفات والحشرات والأمراض وإقامة الندوات الزراعية.
تغرس فسائل النخيل مباشرة بعد قلعها أو وصولها إلى مكان الغرس بشكل مائل، في صفوف معتدلة ومتوازية، بمسافة لا تتجاوز 10م بين نخلة وأخرى، وتلف بقطعة من الخيش أو الليف، ويحفر حولها حوض صغير يطلق عليه "فقرة"، وتقل نسبة نجاح الغرس للفسائل كلما تأخر موعد الغرس، فإذا طالت الفترة بين فصل الفسيلة وزراعتها تتعرض للجفاف.وأفضل أوقات زراعة النخيل هي الفترة من منتصف شهر فبراير إلى نهاية أبريل وهي المرحلة الربيعية، فيما تبدأ المرحلة الخريفية من منتصف شهر يوليو حتى نهاية شهر سبتمبر.
ري النخيل في السعودية
يحتاج النخيل خلال مراحل نموه إلى المياه بكميات كافية، للمحافظة على إنتاج محصول جيد من الثمار، وتَعرُّض النخيل للعطش يؤدي إلى تأخر عملية نمو الثمار وتساقطها، وقلة جودتها، في حين يسبب الإسراف تشبع التربة، وزيادة الرطوبة حول قاعدة النخلة وتعفنها، والإصابة بالأمراض والحشرات، خاصة سوسة النخيل الحمراء.
ويروى النخيل من خلال عمل حوض صغير من التراب حول الفسيلة، وبشكل مستدير، وتسقى يوميًّا بالماء البارد لمدة 40 يومًا، ثم كل 5 أيام بعد عامها الأول، وتتعدد طرق ري أشجار النخيل، منها: الري بالغمر، الري تحت السطحي، الري بالفوارات، الري بالتنقيط.
تسميد النخيل في السعودية
يعد التسميد مرحلة ضرورية للعناية بأشجار النخيل، حيث يساعد على توفير العناصر الغذائية اللازمة لتغذية النخيل، ويستخدم في ذلك السماد العضوي، الذي يوزع في حوض النخلة مع الحرص على إبعاده عن جذع النخلة السفلي، حتى لا تصاب بـ (العقر) ويغطى بالتراب ثم يصب عليه الماء.
كما يستخدم السماد الكيماوي الأحادي أو المركب، بحسب الحاجة وعمر النخيل ونوع التربة،إضافة إلى السماد الخضري، بزراعة بعض المحاصيل النباتية بين أشجار النخيل، مثل البرسيم والدخن والحصنية واللوبيا والدقسة، من خلال حرث الأرض، ودفن النباتات وهي خضراء، حتى تتحلل وتتحول إلى سماد.
تقليم النخيل في السعودية
يعد تقليم النخيل أو التشذيب من أهم خطوات العناية بالنخيل، وهو إزالة السعف الجاف والأخضر الذي توقف عن أداء مهمته مرة واحدة سنويا، قبل عملية التلقيح. وينصح بإجراء التقليم خلال أشهر الشتاء، تفاديًا لفترات نشاط سوسة النخيل الحمراء، لانبعاث روائح كيرومونية من نسيج النخلة المجروح، تجذب الحشرة إليها.
تكريب النخيل في السعودية
تشمل أعمال تكريب النخيل قطع قواعد السعف بحدود مستوى الليف، وبشكل أفقي ومتدرج، مائل إلى الخارج، لمنع تجمع المياه والتمر المتساقط بين الجذع وقاعدة السعف، وإزالة الرواكيب اليابسة الموجودة حول جذع النخلة، حتى لا تجتمع حولها الحشرات والأوساخ، ويكون التكريب مرة كل سنتين إلى أربع سنوات. ويسهل التكريب جميع الخدمات المطلوبة للنخيل، ويحسن وضعها الصحي، إذ يوفر إمكانية فحص النخيل، والتأكد من عدم وجود إصابات حشرية، والتخلص من الثمار المتساقطة المخفية بين الكرب والليف والتي تشكل غذاء لعدد من الآفات، مثل يرقات حشرة الحميرة، كما تشكل بؤرا للفطريات وغيرها، كما إن الثمار المتساقطة قد تجتذب سوسة النخيل الحمراء.
تشييف وتلييف النخيل في السعودية
يقصد بالتشييف إزالة الأشواك من سعف النخل يدويًّا أو باستخدام أدوات، منها المشيفة، أو المحش أو المنجل، ويكون التلييف مرة واحدة في السنة.
تأبير النخيل في السعودية
يشمل تأبير أو تلقيح النخيل وضع حبوب اللقاح وشماريخها "طلع الفحال" في كوافير النخلة التي تضم الأغاريض الأنثوية، وإذا لم تتم عملية التلقيح، يصبح الثمر شيصا بلا نوى، وغير صالح للأكل، ولتلقيح النخيل طريقتان، الأولى يدوية، والأخرى ميكانيكية، ويبدأ وقت التلقيح من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 5 مساء، في حين يبدأ موسم التأبير في فبراير وينتهي في أبريل.
وهناك أنواع من أشجار النخيل بحاجة إلى كثير من اللقاح، مثل: الشلبي، البيض، الصقعي، روثانة القصيم، الربيعة، البكاية، نبوت سيف، وأخرى متوسطة الحاجة للقاح، مثل: الصفاوي، الروثانة، البرني، السبع، أم الخشب، الحلوة، السكري، الشقري، الصفري، ونخيل قليل الحاجة للتلقيح، إذ تكفي الحشرات أو الرياح لنجاح التلقيح، مثل: البرحي، السلج، دقلة نور، صفر الخيل، الجبلي، العنبرة، الخلاص، القطارة، السمنة، الشقرية.
تخفيف النخيل في السعودية
هو إزالة الحمل الزائد عن النخلة، حتى يكون الثمر جيدا، من خلال استئصال شماريخ كاملة، أو تقصير شماريخ، أو إزالة عذوق كاملة، وإبقاء 8 إلى 10 عذوق على النخلة الجيدة، وتكون عملية التخفيف في وقت التلقيح، وعند إجراء عملية التقويس.
تعديل النخيل في السعودية
تشمل عملية تعديل النخيل العذوق الطويلة، من خلال جذبها وتقويسها إلى أسفل، ثم ربطها حتى لا تكسر من ثقل الحمل، وله عدة تسميات، منها: التقويس، والتركيب، والترويس، ومسند العراجين.
تكميم النخيل في السعودية
يعرف التكميم بالتطفيش، ويعد من أهم العمليات الزراعية للمحافظة على الثمار خلال مراحل نموها، حيث تغطى الثمار بالخيش أو الليف، للحفاظ عليها من الآفات والحشرات والجراد والطيور، خاصة الغربان، ويعتمد طول مرحلة التكميم على الصنف، أو مرحلة جمع المحصول، سواء كان الثمر رطبا، أو تمرا.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة