ساحة الصفاة، أو 'البراحة' قديمًا، هي ميدان فسيح في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، اكتسبت أهميتها من موقعها المركزي وسط المدينة وإحاطة السوق الرئيس بها، وإطلالة قصر الحكم وعدد من القصور عليها، وهي الآن ضمن منطقة قصر الحكم المركز الإداري والثقافي والتجاري لمدينة الرياض.
تاريخ ساحة الصفاة
يُقصد بالصفاة في اللغة الحجر الأملس العريض، ويعود تاريخ الساحة إلى القرن 13هـ/19م حين اتخذ الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية من الرياض عاصمة لدولته بدلًا من الدرعية عاصمة الدولة الأولى، وبنى فيها الجامع الكبير الذي ما زال يعرف باسمه حتى اليوم، وأضيف إلى الساحة قصر المصمك الذي شهد معركة استعادة الرياض على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
كانت الساحة ميدانًا لبيع الإبل والخيول والأسلحة، كما كانت مناخًا لإبل القادمين إلى مدينة الرياض، ومسرحًا تؤدى فيه العرضات في المناسبات والاحتفالات الوطنية، وشارك الملك عبدالعزيز إحدى هذه العرضات مع أهالي الرياض.
أُدرجت الساحة ضمن مشروع تطوير منطقة قصر الحكم الذي بدأ عام 1393هـ/1974م واكتمل في 1421هـ/2000م، وعملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلاله على تحسين المستوى العمراني للمنطقة، وتحسين المظهر العام لها وحركة النقل فيها، وتعزيز الخدمات، مع المحافظة على المواقع التراثية والتاريخية بها.
موقع ساحة الصفاة
تشكّل ساحة الصفاة ميدانًا فسيحًا مستطيل الشكل، يمتد من الشرق إلى الغرب بين الجامع الكبير جامع الإمام تركي بن عبدالله وقصر الحكم، وتتصل الساحة بميدان العدل من جهته الغربية، ويفتح على هذه الساحة مباشرة المدخل الملكي لقصر الحكم، ويتصل عبرها قصر الحكم بجامع الإمام تركي بن عبدالله على مستوى الأرض وعن طريق جسرين على مستوى الدور الأول.
وتعد الساحة منطقة تجارية تحيط بها الأسواق، حيث يقع إلى الغرب منها أسواق المعيقلية، وسوق الزل الذي كان مقره شرقي الجامع، ومن ثم انتقل إلى جنوب الساحة في قيصرية بنيت خصيصًا له، وإلى الشرق شارع الثميري الذي بقي حتى اليوم سوقًا للذهب والمصوغات، ثم أضيف معلم ثقافي جديد وهو قيصرية الكتاب.
ساعة الصفاة
تضم ساحة الصفاة معلمًا أثريًّا عريقًا في جنوبها وهي 'ساعة الصفاة'، بدأت الساعة بالعمل في 29 ذو الحجة 1385هـ/21 أبريل 1966م، وبَنَتها أمانة مدينة الرياض، وهي أحد أعمال أول أمين لمدينة الرياض الأمير فهد الفيصل الفرحان آل سعود. وكانت في ذلك الوقت من أبرز معالم الرياض مما جعل البعض يسميها 'بيج بن الرياض'، وكانت آنذاك تُصدر تنبيهًا صوتيًا للأوقات من خلال أربع مكبرات متوزعة على الجهات الأربع، ويصل مدى تنبيهها إلى نحو 2000م.
المصادر
معجم مدينة الرياض. خالد العنقري. 2012م.
الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة