شارع الثميري

شارع الثميري، هو شارع تراثي أثري في الجهة الشرقية من مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، يعد من أقدم شوارع المدينة، ويضم بوابة الثميري الأثرية القريبة من قصر المصمك، التي كانت تطل قديمًا من الجهة الشرقية لسور الرياض على الطريق المؤدي إلى محافظة الأحساء شرقي السعودية، ويحتوي الشارع على سوق وحي شعبيين، وتجاوره أسواق شعبية أخرى، مثل سوق الزّل.

يعد شارع الثميري أول شارع يُرصف ويُعبّد في مدينة الرياض، وذلك عام 1342هـ/1923م، ليشكل بعدها نواة شبكة الطرق بالمدينة.وتطور الهيئة الملكية لمدينة الرياض الشارع، ضمن مشروع إعادة تأهيل حي الدحو، الهادف إلى المحافظة على التراث المعماري المتبقي للمدينة، إذ يُعد الحي من أحياء مدينة الرياض القديمة، وله أهمية تاريخية وعمرانية.

سمي شارع الثميري نسبة إلى حسن الثميري الذي تذكر المصادر التاريخية أنه قُتل عند بوابته، في واقعة تسمى "دلقة" عام 1160هـ/1747م، ضمن أحداث تأسيس الدولة السعودية الأولى، واحتضن الشارع مسجدًا شيده الإمام تركي بن عبدالله، أُطلق عليه فيما بعد مسجد شارع الثميري، وأعيدت تسميته إلى مسجد الإمام تركي بن عبدالله.

تحول الشارع إلى وجهة سياحية بسبب سوقه التراثي، الذي يجمع سلعًا قديمة وتراثية، وفي سوق الثميري مرافق شعبية يجتمع فيها بائعو الجملة، والعود ودهنه، ومحبو القطع الأثرية الحريصون على تداولها واقتنائها، مثل: الأدوات المنزلية الشعبية، والأجهزة الموسيقية العتيقة كالجرامفون.

احتوى سوق شارع الثميري قديمًا على معروضات مستوردة من السلع كالملبوسات والساعات والبضائع، وزعت في محلات امتدت على طوله، وكانت المقايضة آنذاك هي النمط التجاري الرائج بجانب الاستخدام المحدود للنقد المعدني، وحاليًّا يشهد السوق حركة تجارية في أيام العطل، وتقام فيه مزادات للقطع الأثرية، منها مزاد التراث الدولي، الذي يُقام في الجمعة الثالثة من كل شهر.