جمعية روض للنشاط البدني والصحة

جمعية روض للنشاط البدني والصحة، هي جمعية أهلية غير ربحية، تُعنى بغرس القيم الاجتماعية الأصيلة من خلال الممارسات الصحية والرياضة، ولا تستهدف المحترفين والأبطال الرياضيين، بل هدفها الرئيس الأسرة والمجتمع، وهي مرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برقم 2187، ويشرف عليها مركز التنمية الاجتماعية بمدينة الرياض.

انطلقت الجمعية لتسهم في تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030، ويسعى لتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع، من منطلق التشجيع على ممارسة الرياضة، لذا جاءت أهداف الجمعية مبنية على هذا الأساس بحيث يكون النشاط البدني قائمًا على الأسس العلمية، متاحًا وفي متناول الجميع.

وتسهم الجمعية من خلال أهدافها الرئيسة في تعزيز ممارسة الفرد والمجتمع للرياضة المنتظمة، وتحقيق السلامة البدنية والتكامل البدني العام، والشعور بالسلامة والأمن، مؤكدة على الانعكاس الإيجابي لهذه الأنشطة الصحية والرياضية اليومية.

تهدف جمعية روض للنشاط البدني والصحة إلى التنسيق والإسهام مع الجهات ذات العلاقة في تدريب وتطوير العاملين في المجال الرياضي المجتمعي والتثقيف الصحي، وتبنّي الرياضات المقبولة مجتمعيًّا، والتي تسهم في تأصيل القيم السعودية في نفوس أفراده، والمشاركة في تعزيز ممارسة الرياضة والحياة الصحية لهم، مع إمكانية تقديم الاستشارات المتخصصة في مجال النشاط البدني، والصحة العامة للجهات والهيئات والمنشآت، والإسهام معهم في تطوير التنظيمات والسياسات التي تدعم استمرارية الرياضة المجتمعية، وتعتمد قيم الجمعية على ركائز خمس، هي: العدالة، والجودة، والاستدامة، والمبادرة، والإبداع.

نفذت الجمعية مجموعة من الحملات التي تهدف إلى تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة، ورفع الوعي بأهمية الحياة الصحية والرياضية، وتبنت مجموعة من البرامج، منها برامج رياضية تهتم بالأسرة، مثل نشاط العطلة الرياضية الذي يقام في نهاية الأسبوع، من خلال حصص للنشاط الرياضي في المدارس والحدائق المجاورة، ويقدم في هذا البرنامج حصص للتمرينات البدنية للأمهات، والتمرينات الهوائية للبنات، والألعاب الرياضية للآباء والأبناء، ويخضع المشاركون في البرنامج إلى اختبار اللياقة، ويشاركون في منافسات رياضية أسرية ورمي الرمح، وبرنامج العطلة الصيفية، الذي تقام فيه المخيمات الترفيهية الرياضية، وتشمل ألعاب الإخلاء والرياضات الترويحية، إلى جانب حملات المشي والجري البطيء الذي حمل عنوان "كم مشينا للأسرة".

وتنظم الجمعية فعاليات للبالغين مثل مسابقة الهرولة، التي حملت شعار "الجري من أجل الصحة"، وتركز على رفع مستوى الوعي بتلقي المعلومة الصحية المرتبطة برياضة الهرولة، مع الكشف المبكر على القلب والجهاز التنفسي قبل المشاركة في هذا النشاط.

وعمدت الجمعية إلى تحويل الأماكن القديمة إلى مراكز رياضية، ودعوة المدارس في العطل ونهاية الأسبوع لممارسة رياضة الجمباز، إلى جانب المسابقات الجماهيرية في رياضة المشي والجري والدراجات، وتُمنح الأسرة المشاركة مكافأة أو شارة شرفية عن كل كيلومتر تقطعه، تشجيعًا من الجمعية على ممارسة هذه الرياضات.

وقدمت الجمعية برامج وحملات صحية، منها: حملة أمراض العصر، ومكافحة السمنة، وحملة "تدرب أينما كنت"، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، ويقدم للمتميزين فيها أدوات رياضية تشجيعًا على مواصلة الحضور والاشتراك في مثل هذه الأنشطة.

ونسقت جمعية روض للنشاط البدني والصحة مع البلديات والجهات ذات العلاقة، للاستفادة من المساحات والأماكن المهملة والقديمة، مع توفير عيادات اللياقة ومقطورات متنقلة لنقل الأدوات الرياضية للمناطق المستهدفة، والتعريف ببرنامج "تدرب أينما كنت"، الذي يستهدف التشجيع على التدرب في المنزل أو مكان العمل، أو أي مكان بالأدوات المتاحة مثل الأثاث وغيره، إلى جانب برامج تركز على المرأة وتشجيعها على الرياضة.

وركزت الجمعية ضمن أجندة برامجها على البرامج الرياضية التي تستهدف كبار السن، من خلال تنظيم مسابقات جري خاصة بهم، بالإضافة إلى فصول للجولف والبلياردو والبولينج والتنس والسنوكر والسباحة، وتصميم برامج وأنشطة تسهم في التغلب على مرض ارتعاش الأطراف.

وأطلقت الجمعية برنامج المشي في كل شهر مع ذوي الإعاقة، وطرحت العضوية عليهم دون رسوم، بالإضافة إلى التواصل مع البلديات والأمانات لتهيئة أماكن مخصصة لهم، وتنظيم برنامج خاص لكرة القدم لذوي الإعاقة، وفعالية في مدارس الفكر للصم والبكم.

تخدم جمعية روض للنشاط البدني والصحة نحو 3 ملايين مستفيد، وتقدم نحو 9 مبادرات، منها: البرامج المهتمة بالمرأة، كبرنامج "الحبل السري" الذي يركز على تقديم حصص رياضية للحوامل، وبرنامج "كوني قدها" الذي يركز على الرياضات البدنية داخل المنزل، وبرنامج "زهرات الجمباز" الذي يعنى بتدريب الطالبات من عمر 6 إلى 12 عامًا على رياضة الجمباز.

وقدمت الجمعية كذلك مبادرة "واعي" من خلال برنامج تثقيفي صحي، ونظمت حملات عدة مثل حملة "صحتك تهمنا" للتشجيع على ترك التدخين، وحملة "أمراض العصر"، و"مكافحة السمنة".