الاعتكاف في المسجد النبوي

الاعتكاف في المسجد النبوي، هو الأيام التي يقضيها المعتكفون والمعتكفات في المسجد النبوي ويتفرغون فيها للعبادة والذكر وقراءة القرآن، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

وبلغ عدد المعتكفين في المسجد النبوي في العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1445هـ/2024م، 4,700 معتكف ومعتكفة. 

تتولى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تنظيم الاعتكاف في المسجد النبوي، وإصدار التصاريح للمعتكفين والمعتكفات من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة. كما يمكن التسجيل للاعتكاف عبر تطبيق "زائرون" للأجهزة الذكية، ويحصل الراغب في الاعتكاف على التصريح مباشرة بعد اكتمال التسجيل.

يتم تخصيص مواقع الاعتكاف للرجال، وأخرى للنساء في المسجد النبوي، ووفرت التسهيلات والتجهيزات للمعتكفين، والخدمات التي تشمل السقيا والنظافة وغيرها، وتقدم لهم وجبات الإفطار والسحور والمشروبات الساخنة والباردة، كما تقدم محاضرات بعدة لغات للمعتكفين.وتقام دروس علمية وتوجيهية، وحلقات قرآنية لتصحيح التلاوة، وشاشات إرشادية مخصصة للمعتكفين.

حددت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، شروط وضوابط للاعتكاف في المسجد النبوي، فمن الشروط: الموافقة على التعهدات والضوابط النظامية للمسجد والالتزام بها، وأيضًا الالتزام بالدخول للاعتكاف في الوقت المحدد يوم 20 رمضان، وألا يقل عمر المعتكف عن 18 سنة.

كما قدمت الهيئة نصائح للمعتكفين، منها: الحرص على صلاة التراويح والتهجد مع الإمام، والحرص على المظهر النظيف والثياب اللائقة، وعدم رفع الصوت أثناء الحديث لتجنب إيذاء المصلين، وعدم إدخال ما يخل بالمظهر العام كالفرش والملابس الزائدة والالتزام بالاحتفاظ بما تم إدخاله منها في الدواليب المخصصة للمعتكفين بالجهة الشمالية من المسجد النبوي، وكذلك الحرص على أن تكون الأغراض مرتبة باستمرار ولا تعوق المارة ولا امتداد صفوف المصلين، وتجنب الجلوس في الممرات وجوار الفاصل بين أقسام الرجال والنساء.

ومن الإرشادات الحرص على عدم استخدام مقتنيات المسجد في غير ما خصصت له، أو تحريكها، أو تغيير وضعها، مثل كراسي المصاحف ودواليبها والسجاد والترامس وكاسات الشرب، والحرص على جعل موقع الجلوس نظيفًا ومرتبًا، والتعاون مع العاملين في المسجد لأداء عملهم من نظافة وترتيب وفتح الممرات.

وأكدت الهيئة على عدم إدخال الطعام غير المسموح به إلى داخل المسجد النبوي، وتناوله خارجه، والحرص على رفع المخلفات ووضعها في الأوعية المخصصة لذلك، وعدم وضعها في قواعد الترامس، وتجنب وضع الأغراض الخاصة أو الحذاء على فتحات التكييف، أو على دواليب المصاحف أو تعليقها على جدران المسجد، وعدم إزعاج المصلين بالتحدث عبر الهاتف الجوال، والمبادرة بإخراج كافة الأغراض فور ثبوت دخول شهر شوال.