سعد البواردي

سعد بن عبدالرحمن البواردي ولد عام 1349هـ/1930م، هو شاعرٌ وصحافيٌّ وكاتب مقال، وُصف بأنه مؤسس مدرسة الشعر الواقعي في المملكة العربية السعودية، أسس مجلة الإشعاع في الخبر، وحاز وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في عام 1435هـ/2014م.

ولد سعد البواردي ودرس في محافظة شقراء في شمال غرب العاصمة الرياض، انتقل منها إلى محافظة عنيزة في منطقة القصيم، ثم إلى محافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة، والتحق بدار التوحيد في الطائف، ولكن بسبب ظروف الحياة اضطر إلى ترك الدراسة والتوجه للعمل إلا أنه لم يترك القراءة والمطالعة.

خلال حياته، عمل البواردي في عديد من الوظائف، كان منها عمله مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة التعليم (وزارة المعارف آنذاك) وعمل أيضًا مديرًا لمجلة المعرفة، وسكرتيرًا للمجلس الأعلى للتعليم، وسكرتيرًا للمجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب، ثُم عُيِّن ملحقًا ثقافيًّا في كلٍّ من بيروت والقاهرة حتى تقاعده عام 1409هـ/1989م.

كان سعد البواردي ذا نشاط ثقافي متنوع، وخاض العمل الصحفي في مجلة المعرفة ومجلة الإشعاع التي أصدرها شهريًّا في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية عام 1375هـ/1956م، وتوقفت بعد صدور 23 عددٍ منها، وبعد توقفها اتجه البواردي للكتابة في عدة زوايا صحفية في عددٍ من الصحف السعودية والعربية، ومنها: الباب المفتوح، النافذة، مع الناس، السلام عليكم، استراحة داخل صومعة الفكر، أفكار مضغوطة.

جمع البواردي في كتاباته بين الشعر والنثر والقصص والمقالة، فصدرت له مجموعة دواوين شعرية، منها: أغنية العودة، ذرات في الأفق، لقطات ملونة، صفارة الإنذار، رباعياتي، أغنيات لبلادي، إبحار ولا بحر، قصائد تتوكأ على عكاز، قصائد تخاطب الإنسان، حلم طفولي.

في النثر، أصدر البواردي ستة كتب تناولت فن المقالة، صدر أولها عام 1393هـ، بعنوان ثرثرة الصباح، ثم صدر له "حروف تبحث عن هوية" عام 1419هـ، وفي عام 1431هـ، صدر كتاب "استراحة في صومعة الفكر"، إضافةً إلى مجموعة قصصية واحدة حملت عنوان "شبح من فلسطين"، مع مؤلفات أخرى من أبرزها: تجربتي مع الشعر الشعبي، أبيات وبيات، مثل شعبي في قصة، وغيرها.